طارق بن زیاد .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طارق بن زیاد .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    طارق بن زیاد


    إذا كان معاوية بن أبي سفيان المؤسس الأول للخلافة الأموية ، فمها أن بن مروان هو الباني الثاني لهذه الخلافة ، وحيث أن معاوية انتزع الخلافة لنفسه وأنهى الخلفاء الراشدين ، فقد حصد ابنه يزيد وخليفته من بعده ثمرات الغصب في مذابح كبرى في المدينة ومكة وكربلاء ، واختلف حال عبد الملك عن معاوية ، لهذا جاء حصاد تركته مختلفاً أيضاً ، وتجلى ذلك فيما حصل أيام الوليد ابن عبد الملك من توحات كبرى في الشرق والغرب سواء . وكان فتح الأندلس أهم ما حصل في الغرب فما هي دفعت العرب إلى هذا الفتح ؟ هناك تعليلات كثيرة لهذا الحدث وأجوبة كثيرة متباينة قديمة وحديثة لهذا السؤال ، فهذا ابن خلدون يربط الحادث بمحاولة العرب جلب الاستقرار لحكمهم في المغرب ، في حين نجد قبله الرقيق القيرواني يجعل هذا الفتح يقوم لحماية المغرب من مخاطر هجوم يأتي عن طريق الأندلس ، وهكذا جاءت حملة المسلمين على الأندلس هجوماً وقائياً وليس عملاً توسعياً مثل بقية الفتوحات الإسلامية ..! بالإضافة إلى هذا نجد من يروي بأن العرب حرضهم ثم ساعدهم حاكم سبته واسمه جوليان على فتح الأندلس ، لأسباب تعلقت به ، فقــــد أراد أن ينتقم الشرفه وعرضه من ملك إسبانيا القوطي
    سبته بلد في المغرب آلت ملكيته للعرب مع ما فتحوه من الشمال الافريقي ، وعليه فإن جوليان ربما ملك سبته وكان لديه أسطول لكن قبل الفتح الإسلامي، والإسلام دائما يجب ما قبله

    ومع هذه التعليلات القديمة نجد حديثاً من يقول بأن العرب بعد ما خلص لهم الشريط الأبيض من أفريقية انعدمت لديهم الرغبة في متابعة توغلهم داخل افريقية السوداء لأسباب اقتصادية واجتماعية بشرية مسألة التصور الجغرافي والمعرفة بالأقاليم الأخرى وبلدانها فلقد كانت افريقية السوداء عالماً مجهولاً بالنسبة للعرب ، كما أنه كان عالما في غاية الفقر مرابحه قليلة ، والعمل العسكري فيه في غاية الصعوبة لأن العرب كانوا قد اعتادوا على الأرض المكشوفة والأقاليم وحضارية ، مع المتوسطة المعتدلة وفي الوقت الذي جهل فيه العرب إلى حد كبير افريقية السوداء كانت لديهم معلومات جيدة عن صقلية وشواطىء إيطاليا وشبه الجزيرة الأيبيرية ، وتحصلت هذه المعلومات بفضل النشاط البحري المسكري والتجاري المسلمين في المتوسط، الذي بدأ منذ أيام ولاية معاوية للشام . هذا وشجع على الفتح وساعد على نجاحه وضع شبه الجزيرة الايبيرية السياسي والديني والاجتماعي والاقتصادي ، إنما فوق كل ماسبق قوله لا بد من أن أنه نبين عبر التاريخ من ملك أحد طرفي مضيق جبل طارق القوة كان لابد له من العمل على ملكية الطرف الآخر كان والي المغرب أيام الوليد بن عبد الملك موسى بن نصير ، وقد تسلم منصبه هذا خلفاً لحسان بن النعمان ، وقام موسى بإعداد خطة لفتح الأندلس ، واستطلع رأي دمشق حولها ، فجاءته الموافقة ، ويبدو وقام موسى أولاً بإرسال حملات استطلاع للجزيرة كان أشهرها واحدة قام بها أحد قادته واسمه طريف بن مالك سنة (٨٩١ / ٧١٠ م ، على رأس قوة تألفت من / ٤٠٠ / مقاتل ، وأغار طريف على شواطىء جنوب اسبانية ، ونزل بمكان مازال يحمل اسما اشتق من طريف ، فكان مصدراً لخلود صاحبه أكثر من دوره فيما بعد في قيام دولة برغواطة الشهيرة في تاريخ المغرب . وكانت إغارة طريف مشجعة ، لذلك أمر موسى نائبه على طنجه ، واسمه طارق بن زياد ، بقيادة حملة مؤلفة من بضعة آلاف من المقاتلين وإنزالها على شواطىء الأندلس ، فنفذ طارق الأوامر ، وهكذا بدأ فتح الأندلس ، فمن هو طارق بن زياد هذا ؟ لقد قيل الكثير عن شخصية طارق وأصله ، أن أقرب ما قيل إلى الصحة ، هو أن طارق كان من أصل بربري ، ربما من المغرب الأدنى ، أخذ هو أو أسرته إلى مصر أو الشام اثر عمليات الفتح في شمال افريقية، وفي ديار الإسلام نشأ طارق مسلما فأحسن العربية ، وذلك احتفاظه بلغة أجداده البربرية ، ثم بعد ذلك جند في إحدى الحملات ، فجاء إلى المغرب مرة ثانية في ركب أحد القادة هذا وذهب رجال الاستشراق إلى القول بأن طارق عندما نزل بر الأندلس كان تحت امرته سبعة آلاف مقاتل كلهم من البربر ، ثم أمد. ذلك بخمسة آلاف أيضاً من البربر ، ذلك أن موسى لم يرسل جنداً عرباً مع طارق ، لأنه - كما يبدو أراد أن يضحي بعربه ، وأن ينتظر فإن كان النصر ، استغله لصالحه وصالح جنده العرب ..... مع مومی بعد - لا
    يبدو أن هذا لم يكن ، والذي كان كما هو مرجح أن موسى بن
    إلها - يعني الأندلس . برسم من نصير حين أناب طارقاً في طنجة ترك تحت أمرته قوة عسكرية ضمت بضعة آلاف من العرب . واثني عشر ألفا من البربر ، وكانوا قد أسلموا و حسن اسلامهم ، وترك معه جماعة من القراء والفقهاء يعلمون البربر القرآن الكريم وشرائع الإسلام ، وعندما جاءه الأمر بالعمل من أجل فتح الأندلس » أخذ طارق في انشاء السفن والاستعداد إلى الجواز غزوها ، فجاز إليها في شهر رمضان المعظم سنة اثنتين وتسعين للهجرة في جيش ) فيه أكثر ) من اثني عشر ألف مقاتل : عشرة آلاف من البربر ، وألفين من العرب ، وسبعمائة من السودان ، فلما جاز قدمهم بين يديه في صورة مهولة ، فرأى القوطيون صوراً مهولة أفزعتهم ، فكان السودان يأخذون الأسارى فيذبحون منهم ويطبخونهم ويورون من يبقى منهم أنهم يأكلونهم ، فكان ذلك مما أوقع الرعب في قلوب الروم ، فخافوهم نزل طارق بقواته في أصل جبل الفتح - الذي سيعرف باسم جبل طارق ـ مستغلا وجود لذريق ملك الأندلس القوطي في شمال بلاده وانشغاله هناك ، وقام طارق باتخاذ موقع دفاعي هجومي لقواتـــــه ، وأعد العدة للزحف على مدن الأندلس ، فجاءه الخبر بوصول الملك القوطي على رأس القوة العسكرية القوطية للمملكة ، فلما علم طارق بقدومه إليه تلقاه يجميع المسلمين ، ووقعت الحرب بينهم ، فبقي القتال بينهم ثمانية أيام حتى ظن أنه الفناء ، وصبر المسلمون صبراً جميلاً فمنحهم الله تعالى النصر بصبرهم »

    عرفت المعركة هذه بمعركة وادي لكة أي وادي البحيرة - وكانت معركة حاسمة ، وكان من عادة المسلمين اصحاب جيوشهم رجال كانوا يقومون قبل القتال واثنائه بتذكير المسلمين وحضهم على السير في طريق


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	65.3 كيلوبايت 
الهوية:	73523 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	74.2 كيلوبايت 
الهوية:	73524 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٤_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	72.0 كيلوبايت 
الهوية:	73525 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٥_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	75.3 كيلوبايت 
الهوية:	73526 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	73.6 كيلوبايت 
الهوية:	73527

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٦_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	71.7 كيلوبايت 
الهوية:	73529

    Tariq bin Ziyad

    There is no doubt about him, the king Abdul Era of the reasons that if Muawiyah bin Abi Sufyan was the first founder of the Umayyad caliphate, then it is that Ibn Marwan is the second builder of this caliphate, and since Muawiyah snatched the caliphate for himself and ended the adult caliphs, his son Yazid and his successor after him reaped the fruits of usurpation in the massacres Major events occurred in Medina, Makkah and Karbala, and the condition of Abd al-Malik differed from that of Muawiyah. Therefore, the harvest of his legacy was also different, and this was evident in what happened during the days of al-Walid Ibn Abd al-Malik of great revelations in the East and West alike. The conquest of Andalusia was the most important thing that happened in the West, so what prompted the Arabs to this conquest? There are many explanations for this event and many different answers, old and modern, to this question. This Ibn Khaldun relates the incident to the attempt of the Arabs to bring stability to their rule in Morocco, while before him we find the Cyrene slave making this conquest to protect Morocco from the dangers of an attack coming through Andalusia, and thus came the campaign of the Muslims Andalusia was a pre-emptive attack and not an expansionist act like the rest of the Islamic conquests..! In addition to this, we find those who narrate that the Arabs incited them and then the ruler of Ceuta, whose name was Julian, helped them to conquer Andalusia, for reasons related to him.
    Ceuta is a country in Morocco whose ownership devolved to the Arabs with what they conquered from North Africa, and accordingly, Julian may have owned Ceuta and had a fleet, but before the Islamic conquest, and Islam always supersedes what came before it.

    With these old justifications, we find recently those who say that the Arabs, after the white stripe of Africa concluded for them, no longer wanted to continue their incursion into Black Africa for economic, social, and human reasons. The issue of geographical perception and knowledge of other regions and their countries, Black Africa was an unknown world for the Arabs, just as it was A world of extreme poverty with few benefits, and military action in it extremely difficult because the Arabs were accustomed to the open land and the regions and civilized, with the moderate middle, and at a time when the Arabs were largely ignorant of black Africa, they had good information about Sicily and the coasts of Italy and the Iberian Peninsula, This information was obtained thanks to the Muslim maritime and commercial activity in the Mediterranean, which began since the days of Muawiyah’s rule in the Levant. This encouraged the conquest and helped its success in the political, religious, social and economic status of the Iberian Peninsula, but above all that was said above, it must have been shown throughout history from the ownership of one end of the Strait of Gibraltar the power it was necessary for him to work on the ownership of the other side. He was the governor of Morocco in the days of Al-Walid bin Abd al-Malik Musa bin Naseer, and he assumed this position in succession to Hassan bin al-Nu`man, and Musa prepared a plan to conquer Andalusia, and he surveyed Damascus about it, so he was surprised to agree, with
    It seems that Musa first sent reconnaissance campaigns to the island, the most famous of which was one that was carried out by one of his leaders, named Tarif bin Malik in the year (891 / 710 AD), at the head of a force consisting of / 400 / fighters, and Tarif raided the beaches of southern Spain, and he landed in a place that still bears a name derived from Tarif was a source of immortality for its owner more than his later role in the establishment of the famous Barghawata state in the history of Morocco.Tarif's raid was encouraging, so Musa ordered his deputy in Tangier, named Tariq bin Ziyad, to lead an expedition consisting of a few thousand fighters and landed on the shores of Andalusia. So Tariq carried out the orders, and this is how the conquest of Andalusia began, so who is this Tariq bin Ziyad?Much has been said about Tariq's personality and origin, that the closest thing that has been said to be true is that Tariq was of Berber origin, perhaps from the Near Maghreb, who took him or his family to Egypt Or the Levant, after the conquests in North Africa, and in the lands of Islam, Tariq grew up as a Muslim, so he mastered Arabic, and that was because he preserved the language of his Berber ancestors. He landed on the mainland of Andalusia, he had seven thousand fighters under his command, all of them M n Berbers, then Amd. That is with five thousand Berbers as well, because Musa did not send an Arab army with Tariq, because - as it seems he wanted to sacrifice his Arabs, and to wait, and if victory was achieved, he exploited it to his advantage and his Arab army ..... with Mummi yet - no
    It seems that this was not, which was likely as Moses b
    Elah - means Andalusia. Drawing from Naseer, when he deputized Tariq in Tangier, he left under his command a military force that included a few thousand Arabs. Twelve thousand Berbers, and they had converted to Islam and their Islam was good, and he left with him a group of readers and jurists teaching the Berbers the Holy Qur’an and the laws of Islam, and when the order came to him to work for the conquest of Andalusia »Tariq took up the construction of ships and the preparation for the permissibility of its invasion, so he passed it in the month of Ramadan Most of the ninety-two years of migration in an army (which has more) than twelve thousand fighters: ten thousand Berbers, two thousand Arabs, and seven hundred from the Sudan, and when he crossed their feet in his hands in a terrifying image, the Goths saw terrifying images that frightened them, so the Sudan used to take prisoners and slaughter From them, and cook them, and see the rest of them that they eat them, and that was what struck fear in the hearts of the Romans, so they feared them. I attacked his forces, and prepared the equipment to march on the cities of Andalusia, so the news came to him of the arrival of the Gothic king at the head of the Gothic military force of the kingdom. Because it is annihilation, and the Muslims were patient with a beautiful patience, so God Almighty granted them victory with their patience »

    This battle was known as the Battle of Wadi Lakka, meaning the Valley of the Lake - and it was a decisive battle, and it was customary for the Muslims to have men in their armies who, before and during the fighting, would remind the Muslims and urge them to follow the path of

    تعليق

    يعمل...
    X