ذلك الوقت ، فترك طبرية ، وعاد إلى مقر قيادته ليشرف على العمليات . وكان جيش الفرنجة حين ترك صفوريه ، قد أخذ الطريق المؤدي إلى طبرية ، لكن هذا الجيش ما لبث أن أخذ يتعرض لهجمات صاعقة من كمائن قوات صلاح الدين، وكانت مؤخرة الجيش أكثر الأقسام تعرضاً وتأثراً ، وكان يوم الثالث من تموز عام ۱۱۸۷ شديد الحرارة، وقد حالت قوات صلاح الدين بين الصليبيين وبين الحصول على الماء وفي منتصف الطريق الى طبرية عرف الملك أن جيشه أصيب بالانهاك ، وأن مؤخرته أصبحت عاجزة عن متابعة التحرك، وهنا قرر الانحراف إلى احدى القرى القريبة للحصول على الماء وزاد هذا العمل الجديد جيشه ارتباكا وفوضى ، كما ازدادت هجمات القوات المسلمة عليه ضراوة وشراسة ، فاضطر إلى ضرب مخيمه حيث كان في منطقة تعرف بلوبيه ، وهي منطقة جرداء لا ماء فيها ولا شجر ، وأحدق فرسان صلاح الدين بمعسكر الصليبيين وأخذوا ينقضون عليه من كل جانب ، وعاش الصليبيون ليلة كلها هول ، فأشرفت معنوياتهم
على الإنهيار وكان الحال في معسكر صلاح الدين على نقيض معسكر الصليبيين ، فالمعنويات كانت مرتفعة ، والنفوس باقت واثقة من النصر المؤزر ، وقد سهر صلاح الدين ليلته يشرف على توزيع قواته ويقوم بالاعدادات الأخيرة لليوم التالي ، وأمر ليلته بتوزيع كميات وافية من النبال على فرسانه . ومع صباح يوم السبت الرابع من تموز جاء الجيشان وجها لوجه ، وكان كلاهما يدرك ان قدر مملكة القدس الصليبية ، وبالتالي الوجود الصليبي بأسره في المشرق معلق على نتيجة الصراع ، وكان الجند المسلم قد نال قسطاً كبيراً من الراحة ، بينما عض العطش والتعب والهلع الجند الصليبي ، ومع هذا أراد الصليبيون انقاذ الموقف بتسديد ضربة قاسية إلى صفوف قوات صلاح الدين لخرقها ، والوصول إلى مياه طبرية .
مهما بلغت التكاليف ، وأدرك صلاح الدين غايات القوم ، وعرف خطتهم ، فعمل على الحيلولة بينهم وبين النجاج
وحسب المصادر اللاتينية المعاصرة رتب الصليبيون أنفسهم بأن قسموا قواتهم إلى عدد من الصفوف بحيث وضعت كتائب الرجالة في المقدمة لحماية الفرسان ، وللتمهيد برماياتها الطريق لهم لانجاز عملية الخرق والوصول إلى مياه طبرية ، ووقف ملك القدس في الوسط وكان بصحبته الاساقفه وزمرة من النبلاء من خيرة الفرسان وكان من المفروض أن يقوم الفرسان عقب الرمايات التمهيدية بالاندفاع ، مسلطين رماحهم إلى الأمام، وأن يلحق بهم الرجالة لحمايتهم ، وبالفعل اندفع الفرسان ، فتصدى لهم فرسان المسلمين ، وقاوموهم بضراوة ، ثم تظاهروا بالعجز والانهزام ، فلحق بهم الفرسان ، وهنا ابتعدوا عن المشاة ، وقامت في هذه اللحظة كمائن المسلمين المتمركزه على الجوانب بالانقضاض على المشاة ، فاضطروا إلى التكتل ، واتخاذ موقف الدفاع ، بأن تخلوا عن مواقعهم ، وأنسحبوا إلى ظهر تل هناك عرف بتل حطين ، عرفتا بقرني حطين وهنا أرسل الملك وحاشيته خلفهم ، وطلبوا منهم التراجع ، فأبوا الاستجابة قائلين ه لا نستطيع لاننا نموت عطشاً ، ولا نستطيع القتال » . له قمتان -
وهكذا غدت خيول فرسان الصليبيين بلا حماية ، وشدد العرب هجماتهم على هؤلاء الفرسان ، وأمطروهم بوابل من النبال ، فاستنجد الفرسان بالملك ، وأخبروه أنه ليس بإمكانهم متابعة القتال ، ولم يستطع الملك انجاد الفرسان ، كما أنه أتباعه قد أحاق به العجز وحالت الرمايات المكثفة بينهم وبين التحرك ، لهذا وجد الملك أن أفضل الحلول هو أن يأمر بضرب الخيم حيث كان على مقربة من المشاة آملاً في القدرة على الدفاع .
على الإنهيار وكان الحال في معسكر صلاح الدين على نقيض معسكر الصليبيين ، فالمعنويات كانت مرتفعة ، والنفوس باقت واثقة من النصر المؤزر ، وقد سهر صلاح الدين ليلته يشرف على توزيع قواته ويقوم بالاعدادات الأخيرة لليوم التالي ، وأمر ليلته بتوزيع كميات وافية من النبال على فرسانه . ومع صباح يوم السبت الرابع من تموز جاء الجيشان وجها لوجه ، وكان كلاهما يدرك ان قدر مملكة القدس الصليبية ، وبالتالي الوجود الصليبي بأسره في المشرق معلق على نتيجة الصراع ، وكان الجند المسلم قد نال قسطاً كبيراً من الراحة ، بينما عض العطش والتعب والهلع الجند الصليبي ، ومع هذا أراد الصليبيون انقاذ الموقف بتسديد ضربة قاسية إلى صفوف قوات صلاح الدين لخرقها ، والوصول إلى مياه طبرية .
مهما بلغت التكاليف ، وأدرك صلاح الدين غايات القوم ، وعرف خطتهم ، فعمل على الحيلولة بينهم وبين النجاج
وحسب المصادر اللاتينية المعاصرة رتب الصليبيون أنفسهم بأن قسموا قواتهم إلى عدد من الصفوف بحيث وضعت كتائب الرجالة في المقدمة لحماية الفرسان ، وللتمهيد برماياتها الطريق لهم لانجاز عملية الخرق والوصول إلى مياه طبرية ، ووقف ملك القدس في الوسط وكان بصحبته الاساقفه وزمرة من النبلاء من خيرة الفرسان وكان من المفروض أن يقوم الفرسان عقب الرمايات التمهيدية بالاندفاع ، مسلطين رماحهم إلى الأمام، وأن يلحق بهم الرجالة لحمايتهم ، وبالفعل اندفع الفرسان ، فتصدى لهم فرسان المسلمين ، وقاوموهم بضراوة ، ثم تظاهروا بالعجز والانهزام ، فلحق بهم الفرسان ، وهنا ابتعدوا عن المشاة ، وقامت في هذه اللحظة كمائن المسلمين المتمركزه على الجوانب بالانقضاض على المشاة ، فاضطروا إلى التكتل ، واتخاذ موقف الدفاع ، بأن تخلوا عن مواقعهم ، وأنسحبوا إلى ظهر تل هناك عرف بتل حطين ، عرفتا بقرني حطين وهنا أرسل الملك وحاشيته خلفهم ، وطلبوا منهم التراجع ، فأبوا الاستجابة قائلين ه لا نستطيع لاننا نموت عطشاً ، ولا نستطيع القتال » . له قمتان -
وهكذا غدت خيول فرسان الصليبيين بلا حماية ، وشدد العرب هجماتهم على هؤلاء الفرسان ، وأمطروهم بوابل من النبال ، فاستنجد الفرسان بالملك ، وأخبروه أنه ليس بإمكانهم متابعة القتال ، ولم يستطع الملك انجاد الفرسان ، كما أنه أتباعه قد أحاق به العجز وحالت الرمايات المكثفة بينهم وبين التحرك ، لهذا وجد الملك أن أفضل الحلول هو أن يأمر بضرب الخيم حيث كان على مقربة من المشاة آملاً في القدرة على الدفاع .
تعليق