صلاح الدين الأيوبي ٣_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاح الدين الأيوبي ٣_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    ذلك الوقت ، فترك طبرية ، وعاد إلى مقر قيادته ليشرف على العمليات . وكان جيش الفرنجة حين ترك صفوريه ، قد أخذ الطريق المؤدي إلى طبرية ، لكن هذا الجيش ما لبث أن أخذ يتعرض لهجمات صاعقة من كمائن قوات صلاح الدين، وكانت مؤخرة الجيش أكثر الأقسام تعرضاً وتأثراً ، وكان يوم الثالث من تموز عام ۱۱۸۷ شديد الحرارة، وقد حالت قوات صلاح الدين بين الصليبيين وبين الحصول على الماء وفي منتصف الطريق الى طبرية عرف الملك أن جيشه أصيب بالانهاك ، وأن مؤخرته أصبحت عاجزة عن متابعة التحرك، وهنا قرر الانحراف إلى احدى القرى القريبة للحصول على الماء وزاد هذا العمل الجديد جيشه ارتباكا وفوضى ، كما ازدادت هجمات القوات المسلمة عليه ضراوة وشراسة ، فاضطر إلى ضرب مخيمه حيث كان في منطقة تعرف بلوبيه ، وهي منطقة جرداء لا ماء فيها ولا شجر ، وأحدق فرسان صلاح الدين بمعسكر الصليبيين وأخذوا ينقضون عليه من كل جانب ، وعاش الصليبيون ليلة كلها هول ، فأشرفت معنوياتهم

    على الإنهيار وكان الحال في معسكر صلاح الدين على نقيض معسكر الصليبيين ، فالمعنويات كانت مرتفعة ، والنفوس باقت واثقة من النصر المؤزر ، وقد سهر صلاح الدين ليلته يشرف على توزيع قواته ويقوم بالاعدادات الأخيرة لليوم التالي ، وأمر ليلته بتوزيع كميات وافية من النبال على فرسانه . ومع صباح يوم السبت الرابع من تموز جاء الجيشان وجها لوجه ، وكان كلاهما يدرك ان قدر مملكة القدس الصليبية ، وبالتالي الوجود الصليبي بأسره في المشرق معلق على نتيجة الصراع ، وكان الجند المسلم قد نال قسطاً كبيراً من الراحة ، بينما عض العطش والتعب والهلع الجند الصليبي ، ومع هذا أراد الصليبيون انقاذ الموقف بتسديد ضربة قاسية إلى صفوف قوات صلاح الدين لخرقها ، والوصول إلى مياه طبرية .
    مهما بلغت التكاليف ، وأدرك صلاح الدين غايات القوم ، وعرف خطتهم ، فعمل على الحيلولة بينهم وبين النجاج

    وحسب المصادر اللاتينية المعاصرة رتب الصليبيون أنفسهم بأن قسموا قواتهم إلى عدد من الصفوف بحيث وضعت كتائب الرجالة في المقدمة لحماية الفرسان ، وللتمهيد برماياتها الطريق لهم لانجاز عملية الخرق والوصول إلى مياه طبرية ، ووقف ملك القدس في الوسط وكان بصحبته الاساقفه وزمرة من النبلاء من خيرة الفرسان وكان من المفروض أن يقوم الفرسان عقب الرمايات التمهيدية بالاندفاع ، مسلطين رماحهم إلى الأمام، وأن يلحق بهم الرجالة لحمايتهم ، وبالفعل اندفع الفرسان ، فتصدى لهم فرسان المسلمين ، وقاوموهم بضراوة ، ثم تظاهروا بالعجز والانهزام ، فلحق بهم الفرسان ، وهنا ابتعدوا عن المشاة ، وقامت في هذه اللحظة كمائن المسلمين المتمركزه على الجوانب بالانقضاض على المشاة ، فاضطروا إلى التكتل ، واتخاذ موقف الدفاع ، بأن تخلوا عن مواقعهم ، وأنسحبوا إلى ظهر تل هناك عرف بتل حطين ، عرفتا بقرني حطين وهنا أرسل الملك وحاشيته خلفهم ، وطلبوا منهم التراجع ، فأبوا الاستجابة قائلين ه لا نستطيع لاننا نموت عطشاً ، ولا نستطيع القتال » . له قمتان -

    وهكذا غدت خيول فرسان الصليبيين بلا حماية ، وشدد العرب هجماتهم على هؤلاء الفرسان ، وأمطروهم بوابل من النبال ، فاستنجد الفرسان بالملك ، وأخبروه أنه ليس بإمكانهم متابعة القتال ، ولم يستطع الملك انجاد الفرسان ، كما أنه أتباعه قد أحاق به العجز وحالت الرمايات المكثفة بينهم وبين التحرك ، لهذا وجد الملك أن أفضل الحلول هو أن يأمر بضرب الخيم حيث كان على مقربة من المشاة آملاً في القدرة على الدفاع .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٠_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	81.8 كيلوبايت  الهوية:	73507 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١٠ (1)_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	76.5 كيلوبايت  الهوية:	73508 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١١_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	77.2 كيلوبايت  الهوية:	73509 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.١١ (1)_1.jpg  مشاهدات:	1  الحجم:	72.3 كيلوبايت  الهوية:	73510

  • #2
    At that time, he left Tiberias and returned to his headquarters to supervise operations. When the Frankish army left Saffuriyya, it took the road leading to Tiberias, but this army soon began to be subjected to lightning attacks from the ambushes of Salah al-Din's forces, and the rear of the army was the most exposed and affected section. Salah al-Din's forces between the Crusaders and between obtaining water and in the middle of the road to Tiberias, the king knew that his army was exhausted, and that his rear had become unable to follow the movement, and here he decided to deviate to a nearby village to obtain water. This new action increased his army confusion and chaos, as attacks increased. The Muslim forces attacked him with ferocity and ferocity, so he was forced to strike his camp, where he was in an area known as Loubih, which is a barren area with no water or trees.

    On the collapse, the situation in Salah ad-Din's camp was in contrast to the camp of the Crusaders. Morale was high, and souls remained confident of a solid victory. And with the morning of Saturday, the fourth of July, the two armies came face to face, and both were aware that the fate of the Crusader Kingdom of Jerusalem, and therefore the entire Crusader presence in the East, depended on the outcome of the conflict. Nevertheless, the Crusaders wanted to save the situation by striking a severe blow at the ranks of Saladin's forces to breach them and reach the waters of Tiberias.
    Whatever the costs, Salahuddin realized the goals of the people, and knew their plan, so he worked to prevent them from succeeding.

    According to contemporary Latin sources, the Crusaders arranged themselves by dividing their forces into a number of rows, so that battalions of men were placed in the forefront to protect the cavalry, and to pave the way for them to complete the breach and reach the waters of Tiberias. After the preliminary shooting, the knights are supposed to rush forward, throwing their spears forward, and the men to catch up with them to protect them. The moment the ambushes of the Muslims stationed on the sides pounced on the infantry, so they were forced to congregate and take a defense position, by abandoning their positions, and withdrew to the back of a hill there known as the Hittin Hill, known as the Horns of Hittin, and here the king sent his entourage behind them, and asked them to retreat, but they refused to respond, saying, "No We can because we are dying of thirst, and we cannot fight.” has two peaks -

    Thus, the horses of the Crusader knights became defenseless, and the Arabs intensified their attacks on these knights, showering them with a barrage of arrows, so the knights sought the help of the king, and told him that they could not continue the fight, and the king was unable to help the knights, and his followers were helpless, and the intense shooting prevented them from moving Therefore, the king found that the best solution was to order the attack on the tents, where he was close to the infantry, hoping to be able to defend. 6 himself found with

    تعليق

    يعمل...
    X