صلاح الدين الأيوبي ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاح الدين الأيوبي ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    وكان قوام جيش صلاح الدين الفرسان وكان سلاح هؤلاء الفرسان الأساسي الأقواس والنبال مع السيوف والدبابيس ، وتفوقت أقواس جيش صلاح الدين إذ كانت أكثر مرونة وأخف وزنا وأسهل استعمالاً ، وصنع القوس في الغالب ـ على الطريقة التركمانية - من قطع من العظام صف بعضها إلى جانب بعض ثم لفت بخيوط من جلود الحيوانات ، المبلله بالماء ، وكانت أوتار الأقواس أيضاً من جلود الحيوانات ، وعندما كانت هذه الأقواس تجف بالشمس كانت قدرتها « النابضيه ، كبيرة للغاية ، وكان الفارس الرامي ، يستطيع الرماية في جميع الجهات وأن يرمي في الدقيقة الواحده عشرة أسهم أو أكثر ، وكان السهم يصل إلى مسافة أربعمائة متر أ أحيانا وعندما كانت قوات صلاح الدين تتقدم إلى معركة ما ، كانت تغطي سماء المعركة بالسهام، وغالباً ما استهدفت السهام خيول فرسان العدو ، وأمام هذا اضطر الصليبيون إلى تغطية أنفسهم وخيولهم بدروع واقية ، ولكن غالباً ما كان ضرر هذه الدروع أكثر من نفعها ، ذلك أن القوات العربية كانت تفضل القتال في مواسم الصيف لأسباب كثيرة ، منها ما كان زراعياً ارتبط بنظام الإقطاع العسكري ، ومنها ما كان لغايات فنية قتالية ، فقد كانت الأمطار والأجواء الرطبة العدو الأول والأكبر للقسي ، لأنها كانت تفقدها فاعليتها

    وحين كانت المعارك تتم في مواسم الحر ، كانت قوات الصليبيين تعاني من العطش ويصاب فرسانها بالإنهاك نتيجة لانحباس التعرق ، ذلك أن المعادن تحول دون تعرق الأجسام ، وسنرى تأثير ذلك في نجاح المسلمين بكسب معركة حطين وفي مواجهة القواعد القتالية عند المسلمين ، لم يكتف الصليبيون المدرعة .
    من بتغطية فرسانهم وخيولهم ، بل عدلوا من طرائق قتالهم وتسليح جيوشهم فقد أخذوا باستخدام قوات من المشاة الذين كانوا يرتدون معاطف . الجلد السميك فوقها قميص من الشباك المعدنية ، وكان سلاح هؤلاء الأقواس الثقيلة ، والفؤوس والحراب ، وكانوا يتقدمون أمام فرق الفرسان التي كان سلاحها الرئيسي الرماح القوية ، فإذا ما حدثث معركة حاول المسلمون فيها التقدم، كان هؤلاء المشاة ، يتمركزون على الأرض ، ويأخذون بالرمي المؤثر ، وهنا كان إذا ما حاول فرسان العرب الإغارة عليهم ، كان الفرسان الصليبيين الثقال يتصدون لهم بالإنقضاض عليهم ورماحهم مسلطة إلى الأمام، قادرة على الخرق ، بقوة اندفاع الخيول : لربط الفارس نفسه إلى ظهر فرسه ، وركز رمحه تحت ابطه ، ولهذه الأسباب بني العرب خططهم - على فصل القوات - أي على إحداث ثغرة بين الفرسان والمشاة ، وهى عملية معقدة تطبيقاً وتنفيذم ، لهذا كانوا يستخدمون الكر والفر لجذب الفرسان ، وهذا إذا نجحت العملية ، كانوا يرسلون سهامهم في السماء حتى تهبط على رؤوس الفرسان ، أو كانوا يرسلونها سطحية لتصيب بطون الخيل المعادية، حيث كان عقر الخيول ، تعطيل لسلاح الفرسان ، فالفارس المدرع المسلح بالرمح الطويل ، كان يعجز عن العمل بعد عقر مطيته ، وعقب هذا كان الرماة بخفتهم ومرونتهم يعلقون قسيهم ، ويتناولون سيوفهم أو دبابيسهم و يقومون بالإنقضاض على الفرسان والمشاة كل على حدة ، ويجهزون عليهم
    وعندما كان صلاح الدين يعزم على خوض معركة ما مع الصليبيين ، كان يمهد لذلك قبل عدة أشهر فيرسل كتائب الجيش لتقوم بإتلاف مزروعات العدو وبإفساد الآبار وموارد المياه الاقتصادية ، وبعدما يتحقق هذا كان يقود قواته نحو الإلتحام وبضرب المنشآت -17-
    خطة ربيع عام ۱۱۸۷ م دعا صلاح الدين إلى الجهاد ، فأخذت القوات النظامية من دولته ودولة الموصل وسواها تصل تباعاً إلى دمشق ، فوصل معها أعداد من المتطوعة ، وكان ما تجمع لدى صلاح الدين أكثر من عشرين ألف مقاتل ، إنما دون الثلاثين ، وقامت القيادة العسكرية بوضع . للهجوم على فلسطين بغية تحريرها ، واستهدفت هذه الخطة استدراج
    . 6 قرات الصليبيين إلى منطقة طبرية لإيقاع ضربة قاصمة بها وشعر الصليبيون بالخطر المقبل نحوهم، فأزالوا خلافاتهم ، وحشدوا قواهم كلها ، ولعلها قاربت الخمسين ألفاً ، وهو عدد لم يجتمع للصليبيين مرة واحدة مثله في الشام من قبل ولا من بعد ، وعسكرت قوات الصليبيين في صفورية - قرب الناصرة - وباتت تترقب الأحوال وتنتظر تطور الأمور وكما هو واضح فإن تعداد هذه القوات فاق تعداد ما ما تجمع لدى صلاح الدين ، وكان فيها خيرة رجال الفرنجة في المشرق وغادر صلاح الدين دمشق ، وأخذت قواته الطريق نحو الاردن ، وفي يوم الجمعة - ٢٦ حزيران ١١٨٧ م - عبرت هذه القوات نهر الاردن جنوب بحيرة طبريه ، واتخذت مواقعها قرب أطراف النهر وبات عليها تنفيذ الخطة الموضوعة وكان أصحاب التجربة من قادة الصليبيين على معرفة بمرامي صلاح الدين وأهدافه ، وكان على رأسهم آنذاك ريموند الثالث صاحب طرابلس وطبريه ، ويروي مصدر لاتيني عاصر الأحداث ، أن خاطب قادة الفرنجه المعسكرين في صفوريه في أول مجلس حربي عقدوه ، بقوله : ( أنصحكم وأقترح عليكم أن تشحنوا مدنكم وقلاعكم بالرجال والمؤن ، والسلاح ، وكل ما يلزم من وسائل الدفاع واطلبوا المساعدات من جميع الأطراف ذلك أنني موقن بأن صلاح الدين سيظل حيث هو ، ۱۱ - مائة أوائل 6 . ريموند الثالث


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٧_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	72.1 كيلوبايت 
الهوية:	73496 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	79.4 كيلوبايت 
الهوية:	73497 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٨_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	82.4 كيلوبايت 
الهوية:	73498 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٩_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	73.8 كيلوبايت 
الهوية:	73499 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	79.1 كيلوبايت 
الهوية:	73500 ​​​​​​​​​ ​​ ​​ ​​ ​​ ​​​​​​​

  • #2
    The strength of Saladin's army was the knights, and the basic weapon of these cavalrymen was bows and arrows with swords and pins. The bows of Salahuddin's army excelled as they were more flexible, lighter in weight, and easier to use. It was wrapped with strings of animal skins, which were moistened with water, and the strings of the bows were also made of animal skins, and when these bows were dried in the sun, their “pulsating capacity was very large, and the archer knight could shoot in all directions and shoot ten or more arrows per minute. The arrow sometimes reached a distance of four hundred meters, and when Saladin's forces were advancing into a battle, they covered the battle sky with arrows, and the arrows often targeted the enemy's horses, and in front of this the Crusaders were forced to cover themselves and their horses with protective shields, but often the damage of this Shields are more than useful, because the Arab forces preferred to fight in the summer seasons for many reasons, including what was agricultural and associated with the military feudal system, and some of which were for combat technical purposes, as the rain and weather were Al-Rutba is the first and biggest enemy of the priest, because it used to make it lose its potency

    And when the battles were taking place in the hot seasons, the Crusader forces were suffering from thirst and their knights were exhausted as a result of the cessation of sweating, because minerals prevent bodies from sweating, and we will see the effect of this in the success of the Muslims in winning the Battle of Hattin and in confronting the combat bases of the Muslims. »
    Those who covered their cavalry and horses, but rather modified their methods of fighting and arming their armies, they took the use of infantry forces who wore coats. Thick leather over which was a shirt of metal nets, and the weapons of these were heavy bows, axes and spears, and they were advancing in front of the cavalry divisions whose main weapon was strong spears. And here it was, if the Arab knights tried to raid them, the heavy Crusader knights would counter them by pounce on them with their spears directed forward, capable of breaching, with the power of the horses' rush: to tie the knight himself to the back of his horse, and focus his spear under his armpit, and for these reasons the Arabs built their plans - on Separation of forces - that is, to create a gap between the cavalry and the infantry, and it is a complex process in application and implementation, for this they used hit and run to attract the cavalry, and that if the operation succeeded, they would send their arrows in the sky until they land on the heads of the cavalry, or they would send them superficially to hit the bellies of the enemy horses, Where the horses were crippled, disabling the cavalry, the armored knight armed with a long spear was unable to work after crippling his mount, and after this the archers, with their lightness and flexibility, would hang their bows, and take up their swords or pins and They pounce on the cavalry and infantry separately, and finish them off

    And when Salah al-Din was determined to engage in a battle with the Crusaders, he used to prepare for that several months ago by sending army battalions to destroy the enemy’s crops and spoil the wells and economic water resources.
    The plan of the spring of 1187 A.D. called Salah ad-Din to jihad, so the regular forces from his state and the state of Mosul and others began to arrive successively in Damascus, so numbers of volunteers arrived with them, and what Salah al-Din gathered was more than twenty thousand fighters, but less than thirty, and the military leadership set . To attack Palestine in order to liberate it, and this plan aimed to lure

    . 6 The Crusaders came to the region of Tiberias to inflict a devastating blow on it, and the Crusaders felt the approaching danger towards them, so they removed their differences and mobilized all their forces, and perhaps it approached fifty thousand, a number that the Crusaders had not met once like it in the Levant before or after, and the Crusaders' forces camped in Saffuriyya - Near Nazareth - and it became anticipating conditions and awaiting the development of matters, and as it is clear that the number of these forces exceeded the number of what gathered with Salah al-Din, and there were among them the best men of the Franks in the East. Salah al-Din left Damascus, and his forces took the road towards Jordan, and on Friday - June 26, 1187 M - These forces crossed the Jordan River south of Lake Tiberias, and took their positions near the outskirts of the river, and it became necessary for them to implement the set plan. The experienced Crusader leaders were aware of Saladin's aims and objectives, and at that time Raymond III, the owner of Tripoli and Tiberias, was at their head. A contemporary Latin source narrates the events. That he addressed the leaders of the Franks camped in Saffuriyya in the first military council they held, saying: (I advise you and suggest that you charge your cities and castles with men, supplies, weapons, and all the necessary means of defense and ask for assistance from all parties Because I am sure that Saladin will remain where he is, 11-100 early 6. Raymond III

    تعليق

    يعمل...
    X