صلاح الدين الأيوبي ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلاح الدين الأيوبي ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    صلاح الدين الأيوبي

    [ ٥٣٢ - ٥٨٩ ٥ / ۱۱۳۷ – ۱۱۹۳ م ]

    من أعلام التاريخ من تكتفي بالكتابة عنه مرة واحدة ، حيث تستنفذ كل ما يمكن قوله ، ومنهم من يمكن الكتابة عنه مرة تلو الاخرى في كل عصر وزمان ، والسبب في هذا أن النوع الأول قام بإنجازات استحق بها خلوداً جزئياً ، والنوع الآخر أنجز من الأعمال ما استحق به الخلود المطلق والشهرة الواسعة القائمة على التأثير الشامل والدائم إن صلاح الدين يوسف بن أيوب ممن كتب له الخلود المطلق ، بسبب انجازاته الكبرى التي توجها بنصره في معركة حطين ، فمنذ حطين وحتى الآن مر بالوطن العربي والعالم أحداث جسام للغاية ، فقد زالت دولة بني أيوب ، وظهر المغول ، وانهارت الخلافة العباسية، وقامت دولة المماليك، وقامت الامبراطورية العثمانية وتحرك العرب في ثورات كثيرة ، وقدموا ما لا يحصى من الأبطال والقادة ، وفي أوربة انتهت العصور الوسطى ، وقامت حركة النهضة وانقضى عصرها ، وجاء عصر الاستعمار ، ووقعت الحروب العالمية ، ورغم هذا كله بقيت ذكرى صلاح الدين دونما تبديل ، وما زال قبره في دمشق يجذب الحجاج والرحالة ، وما برح أفراد الأمة العربية والشعوب الإسلامية ، يذكرون بفخر واجلال اسم صلاح الدين ، وينشدون صلاح الدين جديد كلما حزبهم أ نازلة . وأفضل معيار على أهمية صلاح الدين القصوى وخلوده الكامل ، أنه أمر أو نزلت بهم
    فني الي . ما يزال بعد سبعة قرون من الزمن، موضع اهتمام المؤرخين والكتاب ، العقود الثلاثة الأخيرة ظهر عدد كبير من الكتب الجديدة والمقالات تعالج أعماله و تبحث في سيرته ، ولاقت كل هذه الأبحاث رواجاً لا سيما في أوربة ، بلد الشعوب التي قهرها صلاح الدين في حطين ، فالتاريخ يبرهن على أن الخلود للمنتصر ، والإجلال له ، لا سيما إذا كان صاحب حق ، يقاتل في سبيل قضية مقدسة ، ويحافظ على صفاته الإنسانية

    لقد تمت الإشارة إلى مراحل الحروب الصليبية في فترة الصمود ومرحلتي الموصل وحلب ثم بداية مرحلة دمشق أيام نور الدين محمود ، حيث تم الإعداد الخوض معركة فاصلة ضد المؤسسة العسكرية للصليبيين (١) ، لكن تقاعس صلاح الدين ، وهو والي مصر آنئذ ، أعاق تنفيذ الخطة ، حيث توفي نور الدين بعد ذلك بشكل مفاجىء وقد انفرط عقد دولة نور الدين عشية وفاته ، وذلك أنه خلف ولداً صبيا لم يستطيع القيام بأعباء المسؤوليه ، فخف صلاح الدين من القاهرة إلى الشام حيث تمكن خلال سنوات من حسم مادة الفوضى في البلاد ، وحال بين الفرنجة وبين أي توسع في الشام وأقام دولة تمتد من ليبيا إلى جنوب الموصل ،

    وتشمل بلاد الشام والجزيرة مع مصر والحجاز واليمن وليبيا وملكت هذه الدولة ما يكفي من طاقات بشرية واقتصادية للإعداد للقيام بعمل حاسم ضد الصليبيين ، وأيقن صلاح الدين أنه قد حان الوقت لمنازلة جميع القوى الصليبية في أرض معترك واحده ، وفي ظروف مناسبة ، وخلال زمن يكون لصالحه ، ويتيح له احراز النصر و سحق القوات المعادية

    (۱) انظر أبحات : أبو فضل الخشاب ، عماد الدين زنكي ، نور الدين محمود.
    . وشهدت هذه الفترة تطوراً كبيراً في العلوم العسكرية لدى المسلمين ، من حيث تحسين عدد كبير من الاسلحة ، ومن حيث رفع مستوى التدريب والمقدرة القتالية الهجومية لدى قوات صلاح الدين ، كما أن دولة صلاح الدين ملكت اقتصاداً عسكرياً متيناً، وأصبح لديها نواة اسطول يؤدي بعض الخدمات في البحر المتوسط

    وكان الصليبيون يمتلكون آنئذ الشريط الساحلي لبلاد السلام ابتداء من انطاكية ، وكان عرض هذا الشريط لا يتجاوز أحيانا الثمانين كيلو متراً ، وكانت أراضيهم موزعة بين دول ثلاث مراكزها أنطاكية والقدس وطرابلس وكانت هذه الأراضي محاطة من ثلاث جهات بالأراضي العربية حيث وجدت مدن بلاد الشام الكبرى مثل : دمشق ، حمص ، حماه ، بعلبك ، حلب ، وكانت هذه المدن واقعة على مقربة من الحدود الصليبية ، كما كان معظم سكان المناطق الواقعة في حوزة الصليبيين من العرب السوريين ، قامت بينهم وبين المؤسسات العسكرية الصليبية أنماط من العلاقات لم تدرس بالعربية بعد دراسة علمية وكانت المساعدات البشرية والحربية والاقتصادية ترد إلى الصليبيين من أوربة عن طريق الأناضول ، وعن طريق البحر ، فقد كانت أساطيل الدويلات الإيطاليه تتحكم بأعمال الملاحة في البحر المتوسط ، وكانت قوى صلاح الدين البحرية اضعف من أن تتصدى لهذه الأساطيل ولقد سعى صلاح الدين إلى إقامة تعاون بحري بين اسطول دولته و اسطول امبراطورية الموحدين القوي ، فلم يوفق

    هذا واعتمد الصليبيون على حماية الامبراطورية البيزنطية ، ومساعدتها لهم ، وكانت هذه الامبراطورية القوية تسعى دائما للتنسيق مع الصليبيين ، والاستفادة من نشاطهم ، يضاف إلى هذا أن الصليبيين ركنوا



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٤_1.jpg 
مشاهدات:	23 
الحجم:	67.2 كيلوبايت 
الهوية:	73480 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	71.9 كيلوبايت 
الهوية:	73481 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	77.5 كيلوبايت 
الهوية:	73482 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	76.4 كيلوبايت 
الهوية:	73483 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٠٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	76.0 كيلوبايت 
الهوية:	73484

  • #2
    Salah al-Din al-Ayyubi [532 - 589 5 / 1137 - 1193 AD]

    . Some of the great figures of history are those who are content to write about him once, as they exhaust all that can be said, and among them are those who can be written about time after time in every era and time, and the reason for this is that the first type made achievements that deserved partial immortality, and the other type accomplished what they deserved. With him absolute immortality and wide fame based on the comprehensive and permanent influence. Salah al-Din Yusuf ibn Ayyub is one of those who wrote absolute immortality for him, because of his great achievements that were crowned by his victory in the Battle of Hattin. The Mongols appeared, the Abbasid caliphate collapsed, the Mamluk state was established, the Ottoman Empire was established, the Arabs moved in many revolutions, and presented countless heroes and leaders, and in Europe the Middle Ages ended, the Renaissance movement arose and its era ended, the colonial era came, and world wars took place, and despite this All the memory of Salah al-Din remained unaltered, and his grave in Damascus still attracts pilgrims and travelers, and the members of the Arab nation and the Islamic peoples continue to mention with pride and majesty the name of Salah al-Din, and chant a new Salah al-Din whenever their party descends. And the best criterion for the extreme importance of Saladin and his complete immortality is that it was commanded or revealed to them
    Technician to me. After seven centuries, he is still a subject of interest to historians and writers. The last three decades, a large number of new books and articles have appeared dealing with his works and discussing his biography. It proves that immortality is for the victor, and respect for him, especially if he is the owner of the right, fights for a sacred cause, and preserves his human qualities.

    Reference has been made to the stages of the Crusades in the period of steadfastness, the phases of Mosul and Aleppo, and then the beginning of the phase of Damascus during the days of Nur al-Din Mahmud, when it was prepared to wage a decisive battle against the military establishment of the Crusaders (1), but the inaction of Saladin, who was the governor of Egypt at the time, impeded the implementation of the plan, Where Nur al-Din died after that suddenly, and the contract of the state of Nur al-Din was broken on the eve of his death, because he left a young son who could not carry out the burdens of responsibility, so Salah al-Din eased from Cairo to the Levant, where he was able, during years, to resolve the matter of chaos in the country, and prevented between the Franks and the Any expansion in the Levant and the establishment of a state extending from Libya to the south of Mosul,

    It includes the Levant and the Peninsula with Egypt, the Hijaz, Yemen and Libya. This country possessed sufficient human and economic energies to prepare for decisive action against the Crusaders, and Saladin realized that the time had come to fight all the Crusader forces in one battlefield, in appropriate circumstances, and during a time that would be in his favour. It allows him to achieve victory and crush the hostile forces

    (1) See research: Abu Fadl al-Khashab, Imad al-Din Zangi, Nour al-Din Mahmoud.
    . This period witnessed a great development in the military sciences of the Muslims, in terms of improving a large number of weapons, and in terms of raising the level of training and offensive combat capabilities of Salah al-Din's forces, and the state of Salah al-Din had a solid military economy, and it had the nucleus of a fleet that performs some services in Mediterranean sea

    At that time, the Crusaders owned the coastal strip of the Land of Peace, starting from Antioch, and the width of this strip sometimes did not exceed eighty kilometers, and their lands were distributed among three countries whose centers were Antioch, Jerusalem and Tripoli, and these lands were surrounded on three sides by Arab lands, where the major cities of the Levant were found, such as: Damascus, Homs, Hama, Baalbek, Aleppo, and these cities were located close to the Crusader borders, and most of the inhabitants of the areas in the possession of the Crusaders were Syrian Arabs. Human, military, and economic returns to the Crusaders from Europe through Anatolia, and by sea. The fleets of the Italian states controlled the navigation work in the Mediterranean, and Saladin's naval forces were too weak to confront these fleets. Saladin sought to establish maritime cooperation between the fleet of his state And the strong fleet of the Almohad Empire, it was not successful

    The Crusaders relied on the protection and assistance of the Byzantine Empire, and this powerful empire always sought to coordinate with the Crusaders and benefit from their activities. In addition to this, the Crusaders relied on

    تعليق

    يعمل...
    X