حمورابي
۲۱۲۳ - ۲۰۸۱ ق . م
لاشك أن حمورابي يعتبر أشهر ملوك التاريخ القديم، وأكثرهم شعبية وتألقاً ، ذلك أنه المؤسس الحقيقي لوحدة امبراطورية بلاد النهرين ، وباني مجد بابل ، وهو من أعظم مشرعي التاريخ القديم ، وبدون هو ريب أبعدهم صيتاً
وصحيح أن أباه و مو بالليت ، الذي حكم بين عامي ٢١٤٣ - ٢١٢٤ ق . م قد اشترك في كثير من الحروب ضد جيش أور ، ولارسا وعمل في توحيد بلاد الرافدين ، الا أن حمورابي له الفضل في تكوين امبراطورية بابل الأولى ، واضعاً بذلك أسس حضارة كاملة متميزة ، دعيت باسم حضارة العصر البابلي القديم.
ان المصادر والدراسات حول حمورابي لا تتفق في تحديد تواريخ أحداث ، لاختلاف التفسيرات والقراءات للوثائق . والتواريخ الواردة في هذا البحث اعتمدنا فيها على كتاب ل . ديلابورت و بلاد ما بين النهرين ، على أن الروايات الاخرى قد تنقص أكثر من مائتي عام ، وذلك لوجود تقويم طويل وتقويم قصير ، فمثلاً تاريخ تولي حمورابي العرش كان عام ١٩٤٨ ، بينما يرى مورتكات أنه كان عام ۱۸۰۰ ومها يكن الحال فان حمورابي يمثل قمة التغلغل العموري والغزو ( سامي عصره d یری برسند أن
حكم حمورابي سنة فقط حالة مدة سبعة وخمسين عاماً ، قضى معظمها في حروب لتوطيد سلطته حيث أخضع الكثير من الدول والمالك مثل أوروك وأسن ومالجي ورابيكوم وماري وغيرها وقد استغرق هذا خمس وأربعون سنة، لهذا قضى مدة اثنتي عشر في سلم وهدوء وطمأنينه ، ملتفتا لتنظيم أمور امبراطوريته ، وبذلك أتيح له أن يبرهن على أن حمورابي العظيم في الحرب ، هو أيضاً حمورابي العظيم في السلم لقد كان من أعظم وأقوى أعداء حمورابي ريم سين العيلامي آخر ملوك لارسا ، فقد ظل يناوئه حتى العام الثلاثين من حكمه ، حين اضطر للانسحاب للجنوب ، وتمكن حمورابي من أسره بعد أن حكم لارسا مدة ٦١ عاماً ، أما الخصم الثاني فكان شمشي حدد الأول الذي اختار مدينة آشور عاصمة له . لقد استطاع حمورابي توحيد سومر وأكاد بإمبراطورية تضم بلاد النهرين، ملك الجهات الاربعة ، وإله الملوك ، وأتبع حمورابي فتوحاته بثورة دينية ، وحدت الألمه وقالت عددها . حتى دعي لقد كشفت النصوص التي عثر عليها ، والتي تعود لعهد حمورابي الكثير وموظفيه ، هذه ومن من التفاصيل والرسائل الموجهة منه إلى النصوص تبين سياسته التي اتبعها في حكمه وفتوحاته ، فقد كان يحاول التفريق بين أعدائه ليستطيع مهاجمتهم واحداً واحداً، وهو بهذا السبيل نراه يعقد المعاهدات مع بعضهم ويصادق البعض ، ليوجه قواته بكاملها تجاه خصم واحد ، حتى يكون له النصر ، كان بعد احتلاله لأي مدينة يقوم بهدم الاسوار وتقوية مراكز المراقبة والادارة ، وبنفس الوقت كان
غربي ) على السومريين والاكاديين، وكان همه الاول توحيد بلاد النهرين ، تحت طاعته سواء بالسياسة أم بالحرب .
يتحاشى ما يثير الفتن والثورات ، ويمس المشاعر ، فنراه يقدس أرباب المدن التي احتلها ، ويأتي بأربابها للعاصمة بابل فيحتفل بأعيادها ويأمر بإقامة الطقوس لها
. و ونجده ما أن ينته من عدو حق يتجه لآخر ، وقد يترك اثنين من أعدائه يتصارعان ، فيهاجم المنتصر فيهم فيسيطر هنا على الأثنين معاً ، وقد حققت سياسته العسكرية هذه أغراضها ، مما جعل خططه ناجحة وموفقة ، وهكذا أصبح سيد الجهات الأربعة . ورغم ذلك فإن شهرة حمورابي المشرع فاقت كل شهرة أخرى له ، فتشريع حمورابي هو التشريع الأكثر شهرة في التاريخ القديم ، رغم أن مجموعته لم تكن الأولى من نوعها في بلاد النهرين ، فقد سبقتها عدة محاولات في كل من « أور إشنونا » و « اسن كما وأن مجموعة حمورابي قد اعتمدت على التشريعات الأخرى السابقة لها ، فأخذت منها وطورت أحكامها بما يتناسب ومقتضيات حكم حمورابي وعصره ، ويطلق عادة اسم تشريع حمورابي على « كتلة تشبة المسلة » من الديوريت أرتفاعها ٢,٢٥ متراً ومحيطها ۱٫۹۰ متر عند القاعدة ، عثر عليها مكسورة الى ثلاث قطع بين خرائب سوسه ، في آواخر عام ١٩٠١ وأوائل عام ١٩٠٢ ، من قمتها نقش بارز يمثل إله الشمس « شماش رب الحق ، يملي على حمورابي مراسيم العدالة التي نقشت على محيط الكتلة الحجرية ، وقد تم هذا العمل بين عامي ٤٣ ) من حكم حمورابي [حوالي عام ۲۰۸۳ ق. م . ] . تحتوي مجموعة حمورابي على ٢٥٢ مادة ، في ستة وأربعين عموداً ، تتضمن حوالي ٣٦٠٠ سطراً ، وقد محيت في العصور القديمة خمسة أعمدة يظن أنها محيت بأمر من الملك العيلامي « شوتروك ناهونتي الذي نقل ١٠ - مائة أوائل المسلة یزین .
۲۱۲۳ - ۲۰۸۱ ق . م
لاشك أن حمورابي يعتبر أشهر ملوك التاريخ القديم، وأكثرهم شعبية وتألقاً ، ذلك أنه المؤسس الحقيقي لوحدة امبراطورية بلاد النهرين ، وباني مجد بابل ، وهو من أعظم مشرعي التاريخ القديم ، وبدون هو ريب أبعدهم صيتاً
وصحيح أن أباه و مو بالليت ، الذي حكم بين عامي ٢١٤٣ - ٢١٢٤ ق . م قد اشترك في كثير من الحروب ضد جيش أور ، ولارسا وعمل في توحيد بلاد الرافدين ، الا أن حمورابي له الفضل في تكوين امبراطورية بابل الأولى ، واضعاً بذلك أسس حضارة كاملة متميزة ، دعيت باسم حضارة العصر البابلي القديم.
ان المصادر والدراسات حول حمورابي لا تتفق في تحديد تواريخ أحداث ، لاختلاف التفسيرات والقراءات للوثائق . والتواريخ الواردة في هذا البحث اعتمدنا فيها على كتاب ل . ديلابورت و بلاد ما بين النهرين ، على أن الروايات الاخرى قد تنقص أكثر من مائتي عام ، وذلك لوجود تقويم طويل وتقويم قصير ، فمثلاً تاريخ تولي حمورابي العرش كان عام ١٩٤٨ ، بينما يرى مورتكات أنه كان عام ۱۸۰۰ ومها يكن الحال فان حمورابي يمثل قمة التغلغل العموري والغزو ( سامي عصره d یری برسند أن
حكم حمورابي سنة فقط حالة مدة سبعة وخمسين عاماً ، قضى معظمها في حروب لتوطيد سلطته حيث أخضع الكثير من الدول والمالك مثل أوروك وأسن ومالجي ورابيكوم وماري وغيرها وقد استغرق هذا خمس وأربعون سنة، لهذا قضى مدة اثنتي عشر في سلم وهدوء وطمأنينه ، ملتفتا لتنظيم أمور امبراطوريته ، وبذلك أتيح له أن يبرهن على أن حمورابي العظيم في الحرب ، هو أيضاً حمورابي العظيم في السلم لقد كان من أعظم وأقوى أعداء حمورابي ريم سين العيلامي آخر ملوك لارسا ، فقد ظل يناوئه حتى العام الثلاثين من حكمه ، حين اضطر للانسحاب للجنوب ، وتمكن حمورابي من أسره بعد أن حكم لارسا مدة ٦١ عاماً ، أما الخصم الثاني فكان شمشي حدد الأول الذي اختار مدينة آشور عاصمة له . لقد استطاع حمورابي توحيد سومر وأكاد بإمبراطورية تضم بلاد النهرين، ملك الجهات الاربعة ، وإله الملوك ، وأتبع حمورابي فتوحاته بثورة دينية ، وحدت الألمه وقالت عددها . حتى دعي لقد كشفت النصوص التي عثر عليها ، والتي تعود لعهد حمورابي الكثير وموظفيه ، هذه ومن من التفاصيل والرسائل الموجهة منه إلى النصوص تبين سياسته التي اتبعها في حكمه وفتوحاته ، فقد كان يحاول التفريق بين أعدائه ليستطيع مهاجمتهم واحداً واحداً، وهو بهذا السبيل نراه يعقد المعاهدات مع بعضهم ويصادق البعض ، ليوجه قواته بكاملها تجاه خصم واحد ، حتى يكون له النصر ، كان بعد احتلاله لأي مدينة يقوم بهدم الاسوار وتقوية مراكز المراقبة والادارة ، وبنفس الوقت كان
غربي ) على السومريين والاكاديين، وكان همه الاول توحيد بلاد النهرين ، تحت طاعته سواء بالسياسة أم بالحرب .
يتحاشى ما يثير الفتن والثورات ، ويمس المشاعر ، فنراه يقدس أرباب المدن التي احتلها ، ويأتي بأربابها للعاصمة بابل فيحتفل بأعيادها ويأمر بإقامة الطقوس لها
. و ونجده ما أن ينته من عدو حق يتجه لآخر ، وقد يترك اثنين من أعدائه يتصارعان ، فيهاجم المنتصر فيهم فيسيطر هنا على الأثنين معاً ، وقد حققت سياسته العسكرية هذه أغراضها ، مما جعل خططه ناجحة وموفقة ، وهكذا أصبح سيد الجهات الأربعة . ورغم ذلك فإن شهرة حمورابي المشرع فاقت كل شهرة أخرى له ، فتشريع حمورابي هو التشريع الأكثر شهرة في التاريخ القديم ، رغم أن مجموعته لم تكن الأولى من نوعها في بلاد النهرين ، فقد سبقتها عدة محاولات في كل من « أور إشنونا » و « اسن كما وأن مجموعة حمورابي قد اعتمدت على التشريعات الأخرى السابقة لها ، فأخذت منها وطورت أحكامها بما يتناسب ومقتضيات حكم حمورابي وعصره ، ويطلق عادة اسم تشريع حمورابي على « كتلة تشبة المسلة » من الديوريت أرتفاعها ٢,٢٥ متراً ومحيطها ۱٫۹۰ متر عند القاعدة ، عثر عليها مكسورة الى ثلاث قطع بين خرائب سوسه ، في آواخر عام ١٩٠١ وأوائل عام ١٩٠٢ ، من قمتها نقش بارز يمثل إله الشمس « شماش رب الحق ، يملي على حمورابي مراسيم العدالة التي نقشت على محيط الكتلة الحجرية ، وقد تم هذا العمل بين عامي ٤٣ ) من حكم حمورابي [حوالي عام ۲۰۸۳ ق. م . ] . تحتوي مجموعة حمورابي على ٢٥٢ مادة ، في ستة وأربعين عموداً ، تتضمن حوالي ٣٦٠٠ سطراً ، وقد محيت في العصور القديمة خمسة أعمدة يظن أنها محيت بأمر من الملك العيلامي « شوتروك ناهونتي الذي نقل ١٠ - مائة أوائل المسلة یزین .
تعليق