حينما يُسأل لماذا يطيع الناس القانون؟ عادة ما يقدم علماء القانون والأكاديميون هاتين الإجابتين:
1. لتجنب العقوبات القانونية.
يعتبر هذا التفسير الاقتصادي. وفقًا لهذا التفسير، فإن السبب في أنّي لا أخالف إشارة المرور هو أنّي أخشى أن يُقبض عليّ وتحرر لي مخالفة، لا لأنّي أعتقد أن هناك أية ضرورة في قوانين المرور أو أن مخالفة الإشارة هي بطبيعتها خاطئة. بموجب هذا النموذج، يُنظر إلى الأشخاص على أنهم يصوغون سلوكهم استجابة للحوافز والعقوبات الفورية المرتبطة باتباع قانون معين.
2. لامتلاكها سلطة ضرورية في عيونهم.
يعتبر هذا التفسير الاجتماعي. وفقًا لهذا التفسير، فإن السبب في أنّي لا أخالف إشارة المرور هو أنّي أرى أن هذه القوانين ضرورية، ومخالفة الإشارة هي بطبيعتها خاطئة، لذا حتى لو علمت أن لا سلطة تراقبني فلن أخرق القانون.
سيطر هذان التفسيران على المناقشات القانونية لعقود، وطور البروفيسور ريتشارد ماك آدامز من كلية الحقوق بجامعة شيكاغو في السنوات الأخيرة نظريات جديدة حول التفسير القانوني، يقول البروفسور ماك آدامز إنه بالإضافة إلى النقطتين السابقتين، يعمل القانون من خلال السماح للناس بالتنسيق فيما بينهم وفي الإشارة إلى معلومات جديدة.
التنسيق
وفقًا لماك آدامز، يعمل القانون على التنسيق لمساعدة الناس على تجنب الصراعات أو المواقف غير المرغوب فيها. يعطي آدامز مثالًا لإشارة مرور، فإذا تخيلنا أنه لا توجد أية عقوبة قانونية ولا ضرورة تفرضها، فإنك بمجرد أن تعلم وجود أشخاص آخرين يرون تلك العلامة ويتعاملون على أساسها، ستطيع هذه العلامة لتجنب الاصطدام المباشر حتى لو كنت تعلم أنه لا وجود للشرطة.
إرسال الإشارات
يرى آدامز أيضًا بأن القانون يعمل بشكل صريح بواسطة الإشارة إلى معلومات حول المخاطر أو النتائج المترتبة على عدم سلوك هذا القانون: «تؤثر معتقدات الآخرين في معتقداتنا، كما أن تغيير معتقداتنا يقود إلى تغيير سلوكياتنا».
يعطي آدامز مثالًا افتراضيًا على فرض حظر جديد على التدخين، سيعطي هذا التشريع معلوماتٍ للناس:
النظرية هي أن غير المدخن سيسمع عن هذا القانون ويستنتج أنه يشير إلى رسالة غير مباشرة حول مخاطر استنشاق الدخان. مسلحًا بهذا الاستنتاج، قد يكون غير المدخن أكثر عدوانيةً وحِدَّةً بشأن مواجهة وانتقاد المدخنين.
قد يستسلم المدخنين بدورهم ويقلعون عن التدخين من أجل تجنب المواجهة والنقد، بناء على ذلك تغيير سلوكهم ليتماشى مع القانون.
حدود هذه النظريات
يسجل ماك آدامز حدودًا لهذه النظريات:
«في نزاع التدخين، تعمل النظرية عند وجود شخصين يعتبران أن أسوأ نتيجة هي الجدال والمشادة الكلامية لكن هذا لا ينطبق على الجميع. هناك أناس سعداء بمثل هذه المشادات كأنهم يستمتعون بأصوات الضجيج، فلا تنطبق النظرية على هؤلاء بوضوح. هم كذلك لا يسعون إلى التنسيق؛ لديهم خطة واحدة هي الأفضل بنظرهم، بغض النظر عما يفعله الطرف الآخر ولأمثال هؤلاء الذين لا يحترمون التنسيق ولا يعتنون بالإشارات فلا بُد من فرض العقوبات على مخالفاتهم».
المصدر:ibelieveinsci
1. لتجنب العقوبات القانونية.
يعتبر هذا التفسير الاقتصادي. وفقًا لهذا التفسير، فإن السبب في أنّي لا أخالف إشارة المرور هو أنّي أخشى أن يُقبض عليّ وتحرر لي مخالفة، لا لأنّي أعتقد أن هناك أية ضرورة في قوانين المرور أو أن مخالفة الإشارة هي بطبيعتها خاطئة. بموجب هذا النموذج، يُنظر إلى الأشخاص على أنهم يصوغون سلوكهم استجابة للحوافز والعقوبات الفورية المرتبطة باتباع قانون معين.
2. لامتلاكها سلطة ضرورية في عيونهم.
يعتبر هذا التفسير الاجتماعي. وفقًا لهذا التفسير، فإن السبب في أنّي لا أخالف إشارة المرور هو أنّي أرى أن هذه القوانين ضرورية، ومخالفة الإشارة هي بطبيعتها خاطئة، لذا حتى لو علمت أن لا سلطة تراقبني فلن أخرق القانون.
سيطر هذان التفسيران على المناقشات القانونية لعقود، وطور البروفيسور ريتشارد ماك آدامز من كلية الحقوق بجامعة شيكاغو في السنوات الأخيرة نظريات جديدة حول التفسير القانوني، يقول البروفسور ماك آدامز إنه بالإضافة إلى النقطتين السابقتين، يعمل القانون من خلال السماح للناس بالتنسيق فيما بينهم وفي الإشارة إلى معلومات جديدة.
التنسيق
وفقًا لماك آدامز، يعمل القانون على التنسيق لمساعدة الناس على تجنب الصراعات أو المواقف غير المرغوب فيها. يعطي آدامز مثالًا لإشارة مرور، فإذا تخيلنا أنه لا توجد أية عقوبة قانونية ولا ضرورة تفرضها، فإنك بمجرد أن تعلم وجود أشخاص آخرين يرون تلك العلامة ويتعاملون على أساسها، ستطيع هذه العلامة لتجنب الاصطدام المباشر حتى لو كنت تعلم أنه لا وجود للشرطة.
إرسال الإشارات
يرى آدامز أيضًا بأن القانون يعمل بشكل صريح بواسطة الإشارة إلى معلومات حول المخاطر أو النتائج المترتبة على عدم سلوك هذا القانون: «تؤثر معتقدات الآخرين في معتقداتنا، كما أن تغيير معتقداتنا يقود إلى تغيير سلوكياتنا».
يعطي آدامز مثالًا افتراضيًا على فرض حظر جديد على التدخين، سيعطي هذا التشريع معلوماتٍ للناس:
- قد يكون ذلك إشارة من المجلس التشريعي إلى أن المشرعين يعتقدون أن التدخين ضار.
- قد تكون أيضًا إشارة من الناس إلى أن هنالك رفضًا متزايدًا للتدخين.
النظرية هي أن غير المدخن سيسمع عن هذا القانون ويستنتج أنه يشير إلى رسالة غير مباشرة حول مخاطر استنشاق الدخان. مسلحًا بهذا الاستنتاج، قد يكون غير المدخن أكثر عدوانيةً وحِدَّةً بشأن مواجهة وانتقاد المدخنين.
قد يستسلم المدخنين بدورهم ويقلعون عن التدخين من أجل تجنب المواجهة والنقد، بناء على ذلك تغيير سلوكهم ليتماشى مع القانون.
حدود هذه النظريات
يسجل ماك آدامز حدودًا لهذه النظريات:
«في نزاع التدخين، تعمل النظرية عند وجود شخصين يعتبران أن أسوأ نتيجة هي الجدال والمشادة الكلامية لكن هذا لا ينطبق على الجميع. هناك أناس سعداء بمثل هذه المشادات كأنهم يستمتعون بأصوات الضجيج، فلا تنطبق النظرية على هؤلاء بوضوح. هم كذلك لا يسعون إلى التنسيق؛ لديهم خطة واحدة هي الأفضل بنظرهم، بغض النظر عما يفعله الطرف الآخر ولأمثال هؤلاء الذين لا يحترمون التنسيق ولا يعتنون بالإشارات فلا بُد من فرض العقوبات على مخالفاتهم».
المصدر:ibelieveinsci