اضواء على الكاميرا السينمائية - ٢ -
نتابع مع الكاميرا السينمائية في حلقة ثانية ، بعدما تطرقنا إلى إسلوبها في العمل وإستعرضنا عمل كل من المغلاق والمخلب وتزامنهما ، لننتقل إلى باقي عمليات هذه الكاميرا و أساليب تشغيلها .
قبل التحول إلى الكاميرا السينمائية ، يكون المصورين قد إعتادوا التـعـامـل مـع الـكـاميـرات الفوتوغرافية - الساكنة - وهم يعلمون بالطبع ان المغلاق يمكن تبديلة هنا ، للتأثير على فترات التعريض الضوئي من ١/٣٠ ثانية حتى ١/٢٥٠ من الثانية وما بينهما من سرعات يمكن ضبطها يدويا بتغيير التوتر رفاص يتحكم بعمل المغلاق . ولكن لما كـان مـغـلاق الكـاميـرا السينمائية - وكما ذكرنا في الحلقة السابقة ، العدد الماضي - هو بمثابة إسطوانة معدنية على شكل نصف دائرة ، تدور بسرعة أمام الفتحة ، فكيف يتم هنا التحكم بسرعة المغلاق ؟ !
إن مقياس الاسطوانة التي سبق وذكرنا أنها نصف دائرية ، هو بتعبير أدق عبارة عن قوس يكون غالباً بقياس ۱۸۰ درجة أي نصف دائرة ، ، وفي هذه الحال وخلال تشغيل الكاميرا والمغلاق من ضمنها ، سوف يتعرض الفيلم للضوء لفترة تساوي مدة إنقطاع الضوء عنه ذلك أن الاسطوانة تدور ٣٦٠ درجة ، نصفها يقطع الضوء ونصفها يسمح بمروره ولكن لو إعتبرنا ان مقياس هذا
القوس لا يكون دائماً على شكل نصف دائرة تماماً ، فما الذي يحدث ؟
سوف يتم على هذا الأساس التحكم بأوقات متفاوتة للتعريض الضوئي وكلما كان قياس الاسطوانة أكبر من ١٨٠ درجة ، كلما كانت فترة التعريض الضوئي أقل ، والعكس بالعكس . باعتبار أن إسطوانة بقياس ۲۰۰ درجة مثلا سوف تغطي فتحة الفيلم بما يوازي هذا الرقم . وتتيح له تعريضاً ضوئيا بحدود ١٦٠ درجة أما الاسطوانة ذات ١٣٠ درجة فانها نتيج وصول الضوء طيلة ٢٣٠ درجة وتمنحه طيلة الوقت الباقي من درجات الدائرة المعروفة وهي ٣٦٠ درجة . وهكذا دواليك .
وعلى هذا الأساس يتفاوت المقياس للاسطوانة في الكاميرات على إختلاف أنواعها . وإن تكن غالبية كاميرات ( 8 Super تتميز باسطوانة من ٢٠٠ درجة ، فإذا إنطلق الفيلم بسرعة ١٨ إطاراً في الثانية ، تنتج عن ذلك فترة تعريض ضوئي بنسبة ١/٤٠ من الثانية تقريبا ، بينما العديد من الكاميرات المعروفة بتعبير ( XL ) والمصممة خصيصا للالت في المستويات الضوئية شديدة الضعف ، وهي ذات فتحة مغلاق اوسع أو إسطوانة مقفلة بقياس اقل ، ۱۳۰ درجة ، مما يسمح ببقاء الفيلم معرضاً للضوء لفترة أطول وهي ١/٢٨ من الثانية وهكذا نرى ان مقيـاس الاسطوانة هو الذي يتحكم بسرعة التعريض الضوئي . ومن هذا المنطلق فان تحكم المصور بهذه السرعة غير واردإلا إستطعنا التحكم بقيـاس الاسطوانة ، وهذا الأمر بات ممكناً بوجود المغلاق المتغير المغلاق المتغير لأنه لا يمكن لنا التعامل مع كل المواضيع بتعريض ضوئي واحد كان لا بد من إضافة شيء إلى الكاميرات الحديثة من « السوبر ه » هذا الشيء هو وسيلة لضبط مقياس فتحة المغلاق ، وهذا يعرف بالمغلاق المتغير والأمر بسيط للغاية حيث لا تحتاج لأسطوانة أخرى مماثلة للأولى تكون فوقها مباشرة في المواضيع العادية ، لكن لدى تحريك مقبض الاسطوانة الثانية بحيث يختلف موقعها بالمقارنة مع الأولى بنسبة توازي نسبة الانحراف الحاصل فيصل الأمر في حال التغيير الكلي لموقعها إلى تغطية القسم الآخر اي تحول الاسطوانة إلى دائرة كاملة - ٣٦٠ درجـة - بحيث يصل النور مطلقاً للفيلم أما إجتازت نصف الطريق فإنها تعمل على خفض نسبة التعـريض الضوئي إلى نصف المدة السابقة أي من ١/٤٠ ثانية إلى ١/٨٠ من الثانية
ويمكن في بعض الكـاميـرات الوصول إلى مواقع إنسداد أقصى بين ٤٠ و ۸۰ درجة وإنفتاح أقصى تصل إلى ١٦٠ درجة ، ولكن معظم الكاميرات تتمتع بثلاث حركات أو إحتمالات هي : مغلقة ، نصف مغلقة ومفتوحة .
إنتقال الفيلم
إنتقال الفيلم بواسطـة المخلـب . داخـل الـكـاميـرا السينمائية يتم نفس قاعدة إنتقـالـه داخـل الـكـاميـرا الفـوتـوغـرافيـة ، من موقع التلقيم ، إلى موقع « الإلتقاط - وعبر عجلة مسننة تساعد في تثبيت حركة الفيلم أثناء إنتقاله .
وكما هي الحال مع الكاميرات الفوتوغرافية ، فهنالك معالجة لموضوع إنتقال الفيلم تمت باستخدام خرطوشة الفيلم کارتريدج ، أو ، الكاسيت ، كما تعرف في الكاميرات الساكنة في هذه الخرطوشة تتم عمليـات الانتقال ضمنياً ، ويشكل لا يحتاج لتدخل المصور بمجرد إدخـال الخرطوشة داخل الكاميرا .
وهذا ما يجنب الوقوع باي خطأ , حيث تتم العملية بواسطة محرك كهربائي دقيق ، ينجز العملية ببطاريات صغيرة .
العدسات
العدسات في الكاميرات على أنواعها - ساكنة ومتحركة - تاتي على ثلاثة أنواع أساسية أو رئيسية « تيليفوتو ، أو العدسة المقربة والتي يسميها البعض عدسة التصوير عن بعد والعدسة العادية - نورمال وهي كما يدل إسمها تعطي الصورة مشابها لما تراه العين البشرية أما العدسة واسعة الزاوية فهي ذات تأثير معاكس للعدسة الأولى وعلى هذا الأساس فهي تتيح إلتقاط مجال رؤية أوسع .
وطبيعي أن نشير هنا إلى عدسات الزووم المتوفرة في هذه الكاميرات خاصة معظم كاميرات السوبر ۸ » . هذه العدسات يمكنها تغطي مجالات متعددة تشمل التيليفـوتـو والـعـاديـة وواسعة الزاوية .
جميع هذه العدسات تحتوي على ما يشبه إسلوب ضبط الفتحة في الكاميرات الفوتوغرافية وذلك للتحكم بكميـة الضـوء الـذي يخترقها ليصل إلى الفيلم ومن الطبيعي نستعمل موقع فتحة أكبر ( F كلما كان الضوء قوياً ، والعكس بالعكس علما انه توجد في بعض الكاميرات عدادات تعبير أوتوماتيكية لهذه الغاية .
أخيراً تشير إلى أن بعض هذه العدسات مزود بحلقة خاصة تسمى حلقة التركيز البؤري مما يسهم في عملية تعديل للطول البؤري ، حسبما تقتضيه الحاجة وذلك لتركيز الأهداف الموجودة ضمن مجالات وأبعاد معينة ، على الفيلم بشكل صحيح يكفل الحصول على صورة سليمة .
نتابع مع الكاميرا السينمائية في حلقة ثانية ، بعدما تطرقنا إلى إسلوبها في العمل وإستعرضنا عمل كل من المغلاق والمخلب وتزامنهما ، لننتقل إلى باقي عمليات هذه الكاميرا و أساليب تشغيلها .
قبل التحول إلى الكاميرا السينمائية ، يكون المصورين قد إعتادوا التـعـامـل مـع الـكـاميـرات الفوتوغرافية - الساكنة - وهم يعلمون بالطبع ان المغلاق يمكن تبديلة هنا ، للتأثير على فترات التعريض الضوئي من ١/٣٠ ثانية حتى ١/٢٥٠ من الثانية وما بينهما من سرعات يمكن ضبطها يدويا بتغيير التوتر رفاص يتحكم بعمل المغلاق . ولكن لما كـان مـغـلاق الكـاميـرا السينمائية - وكما ذكرنا في الحلقة السابقة ، العدد الماضي - هو بمثابة إسطوانة معدنية على شكل نصف دائرة ، تدور بسرعة أمام الفتحة ، فكيف يتم هنا التحكم بسرعة المغلاق ؟ !
إن مقياس الاسطوانة التي سبق وذكرنا أنها نصف دائرية ، هو بتعبير أدق عبارة عن قوس يكون غالباً بقياس ۱۸۰ درجة أي نصف دائرة ، ، وفي هذه الحال وخلال تشغيل الكاميرا والمغلاق من ضمنها ، سوف يتعرض الفيلم للضوء لفترة تساوي مدة إنقطاع الضوء عنه ذلك أن الاسطوانة تدور ٣٦٠ درجة ، نصفها يقطع الضوء ونصفها يسمح بمروره ولكن لو إعتبرنا ان مقياس هذا
القوس لا يكون دائماً على شكل نصف دائرة تماماً ، فما الذي يحدث ؟
سوف يتم على هذا الأساس التحكم بأوقات متفاوتة للتعريض الضوئي وكلما كان قياس الاسطوانة أكبر من ١٨٠ درجة ، كلما كانت فترة التعريض الضوئي أقل ، والعكس بالعكس . باعتبار أن إسطوانة بقياس ۲۰۰ درجة مثلا سوف تغطي فتحة الفيلم بما يوازي هذا الرقم . وتتيح له تعريضاً ضوئيا بحدود ١٦٠ درجة أما الاسطوانة ذات ١٣٠ درجة فانها نتيج وصول الضوء طيلة ٢٣٠ درجة وتمنحه طيلة الوقت الباقي من درجات الدائرة المعروفة وهي ٣٦٠ درجة . وهكذا دواليك .
وعلى هذا الأساس يتفاوت المقياس للاسطوانة في الكاميرات على إختلاف أنواعها . وإن تكن غالبية كاميرات ( 8 Super تتميز باسطوانة من ٢٠٠ درجة ، فإذا إنطلق الفيلم بسرعة ١٨ إطاراً في الثانية ، تنتج عن ذلك فترة تعريض ضوئي بنسبة ١/٤٠ من الثانية تقريبا ، بينما العديد من الكاميرات المعروفة بتعبير ( XL ) والمصممة خصيصا للالت في المستويات الضوئية شديدة الضعف ، وهي ذات فتحة مغلاق اوسع أو إسطوانة مقفلة بقياس اقل ، ۱۳۰ درجة ، مما يسمح ببقاء الفيلم معرضاً للضوء لفترة أطول وهي ١/٢٨ من الثانية وهكذا نرى ان مقيـاس الاسطوانة هو الذي يتحكم بسرعة التعريض الضوئي . ومن هذا المنطلق فان تحكم المصور بهذه السرعة غير واردإلا إستطعنا التحكم بقيـاس الاسطوانة ، وهذا الأمر بات ممكناً بوجود المغلاق المتغير المغلاق المتغير لأنه لا يمكن لنا التعامل مع كل المواضيع بتعريض ضوئي واحد كان لا بد من إضافة شيء إلى الكاميرات الحديثة من « السوبر ه » هذا الشيء هو وسيلة لضبط مقياس فتحة المغلاق ، وهذا يعرف بالمغلاق المتغير والأمر بسيط للغاية حيث لا تحتاج لأسطوانة أخرى مماثلة للأولى تكون فوقها مباشرة في المواضيع العادية ، لكن لدى تحريك مقبض الاسطوانة الثانية بحيث يختلف موقعها بالمقارنة مع الأولى بنسبة توازي نسبة الانحراف الحاصل فيصل الأمر في حال التغيير الكلي لموقعها إلى تغطية القسم الآخر اي تحول الاسطوانة إلى دائرة كاملة - ٣٦٠ درجـة - بحيث يصل النور مطلقاً للفيلم أما إجتازت نصف الطريق فإنها تعمل على خفض نسبة التعـريض الضوئي إلى نصف المدة السابقة أي من ١/٤٠ ثانية إلى ١/٨٠ من الثانية
ويمكن في بعض الكـاميـرات الوصول إلى مواقع إنسداد أقصى بين ٤٠ و ۸۰ درجة وإنفتاح أقصى تصل إلى ١٦٠ درجة ، ولكن معظم الكاميرات تتمتع بثلاث حركات أو إحتمالات هي : مغلقة ، نصف مغلقة ومفتوحة .
إنتقال الفيلم
إنتقال الفيلم بواسطـة المخلـب . داخـل الـكـاميـرا السينمائية يتم نفس قاعدة إنتقـالـه داخـل الـكـاميـرا الفـوتـوغـرافيـة ، من موقع التلقيم ، إلى موقع « الإلتقاط - وعبر عجلة مسننة تساعد في تثبيت حركة الفيلم أثناء إنتقاله .
وكما هي الحال مع الكاميرات الفوتوغرافية ، فهنالك معالجة لموضوع إنتقال الفيلم تمت باستخدام خرطوشة الفيلم کارتريدج ، أو ، الكاسيت ، كما تعرف في الكاميرات الساكنة في هذه الخرطوشة تتم عمليـات الانتقال ضمنياً ، ويشكل لا يحتاج لتدخل المصور بمجرد إدخـال الخرطوشة داخل الكاميرا .
وهذا ما يجنب الوقوع باي خطأ , حيث تتم العملية بواسطة محرك كهربائي دقيق ، ينجز العملية ببطاريات صغيرة .
العدسات
العدسات في الكاميرات على أنواعها - ساكنة ومتحركة - تاتي على ثلاثة أنواع أساسية أو رئيسية « تيليفوتو ، أو العدسة المقربة والتي يسميها البعض عدسة التصوير عن بعد والعدسة العادية - نورمال وهي كما يدل إسمها تعطي الصورة مشابها لما تراه العين البشرية أما العدسة واسعة الزاوية فهي ذات تأثير معاكس للعدسة الأولى وعلى هذا الأساس فهي تتيح إلتقاط مجال رؤية أوسع .
وطبيعي أن نشير هنا إلى عدسات الزووم المتوفرة في هذه الكاميرات خاصة معظم كاميرات السوبر ۸ » . هذه العدسات يمكنها تغطي مجالات متعددة تشمل التيليفـوتـو والـعـاديـة وواسعة الزاوية .
جميع هذه العدسات تحتوي على ما يشبه إسلوب ضبط الفتحة في الكاميرات الفوتوغرافية وذلك للتحكم بكميـة الضـوء الـذي يخترقها ليصل إلى الفيلم ومن الطبيعي نستعمل موقع فتحة أكبر ( F كلما كان الضوء قوياً ، والعكس بالعكس علما انه توجد في بعض الكاميرات عدادات تعبير أوتوماتيكية لهذه الغاية .
أخيراً تشير إلى أن بعض هذه العدسات مزود بحلقة خاصة تسمى حلقة التركيز البؤري مما يسهم في عملية تعديل للطول البؤري ، حسبما تقتضيه الحاجة وذلك لتركيز الأهداف الموجودة ضمن مجالات وأبعاد معينة ، على الفيلم بشكل صحيح يكفل الحصول على صورة سليمة .
تعليق