عدسات التليفوتو المعتدلة والاستعمالات المتعددة
ماذا يمكن أن نستفيد من العدسات المتوسطة ، والتي تتراوح بين ما هو فوق العدسة القياسية ـ ٥٠ ملم حتى ٥٥ ملم - ، وما دون العدسات الطويلة ـ ما فوق ٢٠٠ ملم ـ إنها العدسات ، المقربة باعتدال ، أو عدسات « التيليفوتو المعتدلة . ذات الفوائد الكثيرة للاستعمالات الفوتوغرافية .
نعرف الكثير عن إستعمالات العدسة المقربة - تيليفوتو ، ، لكن هناك عدسة معتدلة من هذا النوع متعددة الاستعمالات ويمكن التعامل معها بسهولة مع زيادة مجالات تحقيق لقطات بعيدة المدى بطول بؤري يتراوح بين a ۸۵ و ۲۰۰ ملم .
إنها عدسة ، التيليفوتو المعتدلة ، والتي تعتبر الاضافة الأولى إلى ملحقات العمل بالنسبة للعديد من المصـوريـن الفـوتـوغـرافيـين ولكن حتى نستطيع الحصول على نتائج جيدة من خلال هذه العدسة لا بد ان نجيد إستعمالها ، ونعمل على تعديل إسلوبنا لكي ينسجم مع خصائصها المميزة .
تختلف عدسة ، التيليفوتو المعتدلة عن العدسة القياسية - ٥٠ ملم - بعدة أمور أكثرها وضوحاً انها تعطي صورة أكبر . حيث تعمل على تكبير مواضيع بعيدة ، جاعلة هذه المواضيع أقرب إلينا ، وعلى الرغم من انه باستطاعتنا تصوير نفس هذه المواضيع من نفس البعد بواسطة العدسة القياسية ومن ثم تكبير الموضوع ساعة الطبع ، لكن النتيجة لن تأتي بنفس الجودة ومن هنا تبرز أهمية العدسة المعتدلة خاصة حين لا نستطيع الاقتراب أكثر من موضوعنا .
ربما يقول البعض إن عدسة . التيلفوتو ، الطويلة يمكنها تضعنا بلا شك بمواجهة مشكلات التقدم بصورة أكبر ، لكنها سوف صعبة في التشغيل .
حين يكون الموضوع متحركاً ويصبح تطويقه بشكل دقيق من الأمـور الصعية ، وبالنسبة لتصوير الألعاب الرياضية ، يجد الكثير من المصورين عدسة ٢٠٠ علم هي الحل الوسط والأمثل .
فأي عدسة أقصر منها لن تحقق الاقتراب المطلوب ففي مباراة كرة القدم مثلا وحين لا نريد إضاعة اللاعبين وسط إمتداد شاسع ، وحتى نتجنب فوات اللحظة الحاسمة خلال تمرير الكرة بين لاعب وآخر . لا بد من تتبع نشاط اللاعبين ضمن محدد النظر وخلال تحريك الكاميرا تبعاً وعلى الرغم من هذا باستطاعة العدسة المعتدلة أن تتحول قطعة لا تقدر بثمن لتقريب المواضيع الساكنة أيضا ، خاصة لاتجـاه اللعب ، هنا تبرز الصعوبة مع عدسات التيلفوتو ، الطويلة .
حين يرغب المصور بالتقاط صور دون علم اصحابها كي تاتي حركتهم على طبيعتها ودون تصنع . ولكن اللقطات التي تؤخذ خفية بعدسة - تيلفوتو ، معتدلة سوف تبدو بعيدة إلى حد ما مثلما هي في الواقع تقريباً . بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي لحياة الأدغال ، فقد أثبتت هذه العدسة أنها الأفضل لتصوير المخلوقات الأكبر حجماً من الطيور ، هذه الأخيرة يفضل إلتقاطها بعدسات ، تيليفوتو . طويلة أما حين نريد التصوير من داخل سيارة أو أي مركبة متحركة اثناء ملاحقة حيوان ما ، فان العدسة المعتدلة ستكون الأفضل حيث تسمح باستعمال سرعات مغلاق تفوق بسرعتها تلك التي يمكن العمل بها مع عدسات طويلة .
وبالنسبة لتاثيرهـا كمكبر يميل البعض لاستعمال عدسات التيلفـوتـو . کتیلیسکوب للكـاميـرا ، ومن ثم لالتقاط المواضيع البغيدة فقط ، على أن هذا ليس الاستخدام الوحيد لهذا النوع من العدسات ، خاصة المعتدلة منها ، حيث إقتصار العمل بها على هذا الصعيد هو بمثابة الهدر لطاقاتها خاصة في مجال إحداث تأثيرات مميزة مع مواضيع قريبة فلما كانت عدسة التيلفوتو . تنتج صورة اكبر فهي مفيدة إذن لملء الاطار بشكل مناسب ، وحتى بالنسبة لموضوع قريب نسبياً ، قد تعمل العدسة القياسية على تضمين المشهد بخلفية تلهي النظر عن هذا الموضوع . فلقطة العروس مثلا وهي تركب سيارة . العرس . ستكون أكثر فعالية إذا إستطعنا الاقتراب من الوجه أكثر وربما لن يكون متاحاً لنا هذا الاقتراب .
ومن هنا يلجا المصورون إلى إستعمال عدسة - التيليفوتو " لهذه الغاية .. تجدر الإشارة هنا إلى أن إستعمال عدسات أطول من ۲۰۰ ملم سوف تقلل من شمولية المشهد بشكل مبالغ به ، لذا تبقى
عدسة ١٣٥ ملم المعتدلة ، هي المثالية لهذا المشهد . ويمكن استعمال عدسات أخرى معتدلة تبعاً لبعد المشهد أو لرغبتنا بالحصول على شمولية اكثر أو اقل
وإلى جانب صورتها الأكبر تتميز العدسات ، المقربة ، أو عدسات - التيلفوتو ، بزاوية رؤية أضيق منها في العدسة القياسية - ٥٠ ملم - التي تلتقط زاوية ٤٦ درجة تقريباً من المشهد أمام الكاميرا ، بينما عدسة ١٠٠ ملم تلتقط ٢٥ درجة ، والـ ١٣٥ ملم ۲۰ درجة فقط من المشهد هذه الزاوية الضيقة مفيدة جدا عدة ظروف منها ، الالتقاط ضمن شارع مزدحم مثلا ، حيث تبرز صعوبة إقصاء المواضيع غير المرغوب بها عن الموضوع المطلوب في هذا المجال يبرز دور العدسة المقربة والتي بامكانها فرز شخصين يتبادلان الحديث بين مجموعة واسعة من الناس دون أن يتضمن هذا المشهد سوى الشخصين المطلوبين كذلك تبرز نفس هذه الأهمية لدى الالتقاط باتجاه الشمس وحين تدعو الحـاجـة لاقصاء الشمس عن المشهد .
ولتقدير تقريبي للطول البؤري المطلوب للعدسة تبعاً لزاوية المشاهدة المطلوبة وتجنباً
لتغيير العدسات مراراً قبل الوصول إلى العدسة المطلوبة يمكن الاستعانة باطار سلايد للوصول إلى التقدير المناسب وتبعاً للأسلوب التالي :
نغمض عينا واحدة ونمسك إطار السلايد أمام العين الأخرى وننظر إلى المشهد المطلوب وحين يتم حصر هذا المشهد ضمن إطار السلايد نقيس المسافة النسبية بين الاطار والعين فإذا كانت ملم أي ثلاث بوصات . يعني أننا بحاجة لعدسة ٨٥ ملم وهكذا الحال مع أبعاد أخرى وأطوال بؤرية أخرى .
من سيئات عـدسـات التيلفوتو ، تسطيح الأبعاد ( Fluttening ، فـالـجـدار الـذي نشاهده من مسافة قريبة سياتي بابعاد إنحدارية حيث يبدو الطرف القريب إلينا أعلى من الطرف البعيد بكثير . أما من مسافة بعيدة ، فستاني الابعاد أكثـر تسطيحاً ، بحيث يبـدو الطرف القريب للجدار أعلى قليلا من الطرف البعيد .
هذا الأثر لا بد من الحذر منه عند إستخدام العدسة المقربة ، إذ يستطيع جعل الصور مزدحمة جداً ، ومقربة لبعضها البعض بشكل غير منطقي هذا الأمر يبدو واضحا في صورة لصف من الابنية تم التقاطها من الأعلى مثلا . قد يكون هذا وسيلة إبداعية ، إلا أنه ربما كان مزعجاً . إذا لم يكن الانطباع الحاصل مطلوباً ..
في ظروف أخرى نجد فائدة إيجابية لهذه الميزة ، خاصة بالنسبة لتصوير الوجوه . ففي حين تعمل العدسة القياسية أو واسعة الزاوية ، ومع الاقتراب المطلوب من وجه الموضوع المراد تصويره ، على تضخيم بعض التفاصيل في وجهه ، خـاصـة الأنف ، فان عدسة ، التيليفوتو المعتدلة والتي تتيح الالتقاط من مسافة أبعد ، تعطي مظهرا أكثر طبيعية للوجه ومن هنا يمكن إستعمال هذه العدسة لتلطيف صورة وجهية يتميز صاحبها بسمات غير إعتيادية في مقاييس وجهه أو بعض تفاصيل وجهه حيث تعمل عدسة ، التيلفوتو المعتدلة على تلطيف السمات الضخمة في وجه من هذا النوع ومن فوائد الالتقاط عن بعد هنا أيضاً إراحة الموضوع الذي تزعجه الكاميرا القريبة إليه والمصوبة نحو وجهه بشكل يكون أكثر إزعاجاً إذا لم تكن هناك من مشـاعـر إلفة بين المصـور والموضوع .
وطالما نحكي عن تصوير الوجوه لا بد من الاشارة إلى أن عدسة ٨٥ علم او ١٠٥ ملم هي الأفضل في هذا المجال وربما يمكن التمادي في إستعمال أطوال أخرى قريبة من هذا الطول ، لكن مع عدسة تزيد عن ١٣٥ ملم سيأتي التأثير مبالغا به ، وربما ظهرت سمات الوجه مضغوطة وغير طبيعية .
ومع إستـعمـال عـدسـة . تيليفوتو ، في تصوير الوجوه لا بد من الملاحظة بأن عمق المجال سياتي ضحلا أكثر مما هو عليه في عدسة قياسية . و في حال كنا نعمل على تصوير وجه ما مع إمالة جانبية قليلـة - ثلاثة أرباع بورتريه - يجب التركيز على العين الأقرب إلى الكاميرا .
يمكن الإستفادة من عمق المجال الضحـل لابعاد خلفية غير مرغوب بها إلى خارج التركيز عمداً . ومع إستعمال عدسة تيلفوتو ، معتدلة يمكننا غالباً تغبيش ، الخلفية دونما حاجة حتى لاعتماد الفتحة إلى أقصى حد . لكن ، وفي ظروف الضوء الخفيف ، وحين يكون لدينا فيلم بطيء داخل الكاميرا ، يمكن لعمق المجال هنا أن يكون صغيراً أكثر من المطلوب ، وقد نجد من المستحيل الحصول على كامـل الموضوع ضمن التركيز البؤري في هذه الحالة لا بد من الاختيار وبعناية لما نريد التركيز عليه .
ولأجل زيادة عمق المجـال يمكن إستخدام فتحة ضيقة مع مغلاق بطيء . لكن مع وجود وسيلة لتثبيت الكاميرا حيث ، وتبعاً لحجم الصورة المكبرة التي سنحصل عليها ، ستصبح أدنى حركة تتعرض لها الكاميرا . مبالغاً بها عند تظهير الصورة . علماً أن الوزن الاضافي للعدسة الأكبر ، يزيد في صعوبة تثبيت الكاميرا ، من هنا ومع عدسة معتدلة ينبغي عدم إستخدام كاميرا ممسوكة باليد ، لدي إعتماد سرعات مغلاق اقل من ١/١٢٥ من الثانية ، والمعروف هنا أنه مع عدسة ١٣٥ ملم وما فوق لا بد أن نحتاج إلى سرعة مغلاق ٢٥٠ / ١ وما فوق .
من هنا تأتي أهمية إعتماد الركيزة ثلاثية الأرجل كوسيلة بديلة لامساك الكاميرا باليد . هذا وتتميز العديد من عدسات التيلفونو ، المعتدلة بوصلات ضمنية لتركيب الركيزة إلا أن العمل بها قد يكون مزعجاً حين يقتضي الأمر نقلها من مكان إلى آخر من هنا يفضل مصورو الألعاب الرياضية اعتماد ركيزة أخرى في ركيزة برجل واحدة ، واحياناً إعتماد ركائز مرتجلة من موقع التصوير ، وترك الركيزة الثلاثية لاستعمـالـهـا داخـل الاستديو .
معضلة اخرى تتسبب بها التدخلات الطبيعية أو الفضائية لدى التصوير بعدسة . تيليفوتو معتدلة فالصورة الكبيرة لا بد وأن تحفل بتكبير للضباب ولذرات الغبار التي لا نلاحظها بالعين المجردة ، والتي ستتحول إلى عناصر إعاقة بوجه الموضوع ومن هنا نرى الكثير من اللقطات التي تؤخذ عن بعد وهي مشوشة وضبابية وذات تباين لوني ضعيف لذا يجب تجنب استخدام عدسة ٢٠٠ ملم في الأيام الضبابية كذلك في الأيام الحـارة جداً ، حيث الوميض الجوي يترك أثره على اللقطة رغم أننا لا نلاحظ ذلك ضمن محدد النظر .
عدا ذلك . يمكن لنا القول بأن الالتقاط بعناية مع تركيز جيد للكاميرا إضافة لتثبيتها ، يجعلان التصوير بعدسة - تيليفوتو . المعرفة باسم العدسة المقربة أو عدسة التصوير عن بعد والتي تتراوح أطوالها البؤرية بین ٨٥ و ۲۰۰ ملم ، ستكون مفيدة في مجالات متعددة .
ماذا يمكن أن نستفيد من العدسات المتوسطة ، والتي تتراوح بين ما هو فوق العدسة القياسية ـ ٥٠ ملم حتى ٥٥ ملم - ، وما دون العدسات الطويلة ـ ما فوق ٢٠٠ ملم ـ إنها العدسات ، المقربة باعتدال ، أو عدسات « التيليفوتو المعتدلة . ذات الفوائد الكثيرة للاستعمالات الفوتوغرافية .
نعرف الكثير عن إستعمالات العدسة المقربة - تيليفوتو ، ، لكن هناك عدسة معتدلة من هذا النوع متعددة الاستعمالات ويمكن التعامل معها بسهولة مع زيادة مجالات تحقيق لقطات بعيدة المدى بطول بؤري يتراوح بين a ۸۵ و ۲۰۰ ملم .
إنها عدسة ، التيليفوتو المعتدلة ، والتي تعتبر الاضافة الأولى إلى ملحقات العمل بالنسبة للعديد من المصـوريـن الفـوتـوغـرافيـين ولكن حتى نستطيع الحصول على نتائج جيدة من خلال هذه العدسة لا بد ان نجيد إستعمالها ، ونعمل على تعديل إسلوبنا لكي ينسجم مع خصائصها المميزة .
تختلف عدسة ، التيليفوتو المعتدلة عن العدسة القياسية - ٥٠ ملم - بعدة أمور أكثرها وضوحاً انها تعطي صورة أكبر . حيث تعمل على تكبير مواضيع بعيدة ، جاعلة هذه المواضيع أقرب إلينا ، وعلى الرغم من انه باستطاعتنا تصوير نفس هذه المواضيع من نفس البعد بواسطة العدسة القياسية ومن ثم تكبير الموضوع ساعة الطبع ، لكن النتيجة لن تأتي بنفس الجودة ومن هنا تبرز أهمية العدسة المعتدلة خاصة حين لا نستطيع الاقتراب أكثر من موضوعنا .
ربما يقول البعض إن عدسة . التيلفوتو ، الطويلة يمكنها تضعنا بلا شك بمواجهة مشكلات التقدم بصورة أكبر ، لكنها سوف صعبة في التشغيل .
حين يكون الموضوع متحركاً ويصبح تطويقه بشكل دقيق من الأمـور الصعية ، وبالنسبة لتصوير الألعاب الرياضية ، يجد الكثير من المصورين عدسة ٢٠٠ علم هي الحل الوسط والأمثل .
فأي عدسة أقصر منها لن تحقق الاقتراب المطلوب ففي مباراة كرة القدم مثلا وحين لا نريد إضاعة اللاعبين وسط إمتداد شاسع ، وحتى نتجنب فوات اللحظة الحاسمة خلال تمرير الكرة بين لاعب وآخر . لا بد من تتبع نشاط اللاعبين ضمن محدد النظر وخلال تحريك الكاميرا تبعاً وعلى الرغم من هذا باستطاعة العدسة المعتدلة أن تتحول قطعة لا تقدر بثمن لتقريب المواضيع الساكنة أيضا ، خاصة لاتجـاه اللعب ، هنا تبرز الصعوبة مع عدسات التيلفوتو ، الطويلة .
حين يرغب المصور بالتقاط صور دون علم اصحابها كي تاتي حركتهم على طبيعتها ودون تصنع . ولكن اللقطات التي تؤخذ خفية بعدسة - تيلفوتو ، معتدلة سوف تبدو بعيدة إلى حد ما مثلما هي في الواقع تقريباً . بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي لحياة الأدغال ، فقد أثبتت هذه العدسة أنها الأفضل لتصوير المخلوقات الأكبر حجماً من الطيور ، هذه الأخيرة يفضل إلتقاطها بعدسات ، تيليفوتو . طويلة أما حين نريد التصوير من داخل سيارة أو أي مركبة متحركة اثناء ملاحقة حيوان ما ، فان العدسة المعتدلة ستكون الأفضل حيث تسمح باستعمال سرعات مغلاق تفوق بسرعتها تلك التي يمكن العمل بها مع عدسات طويلة .
وبالنسبة لتاثيرهـا كمكبر يميل البعض لاستعمال عدسات التيلفـوتـو . کتیلیسکوب للكـاميـرا ، ومن ثم لالتقاط المواضيع البغيدة فقط ، على أن هذا ليس الاستخدام الوحيد لهذا النوع من العدسات ، خاصة المعتدلة منها ، حيث إقتصار العمل بها على هذا الصعيد هو بمثابة الهدر لطاقاتها خاصة في مجال إحداث تأثيرات مميزة مع مواضيع قريبة فلما كانت عدسة التيلفوتو . تنتج صورة اكبر فهي مفيدة إذن لملء الاطار بشكل مناسب ، وحتى بالنسبة لموضوع قريب نسبياً ، قد تعمل العدسة القياسية على تضمين المشهد بخلفية تلهي النظر عن هذا الموضوع . فلقطة العروس مثلا وهي تركب سيارة . العرس . ستكون أكثر فعالية إذا إستطعنا الاقتراب من الوجه أكثر وربما لن يكون متاحاً لنا هذا الاقتراب .
ومن هنا يلجا المصورون إلى إستعمال عدسة - التيليفوتو " لهذه الغاية .. تجدر الإشارة هنا إلى أن إستعمال عدسات أطول من ۲۰۰ ملم سوف تقلل من شمولية المشهد بشكل مبالغ به ، لذا تبقى
عدسة ١٣٥ ملم المعتدلة ، هي المثالية لهذا المشهد . ويمكن استعمال عدسات أخرى معتدلة تبعاً لبعد المشهد أو لرغبتنا بالحصول على شمولية اكثر أو اقل
وإلى جانب صورتها الأكبر تتميز العدسات ، المقربة ، أو عدسات - التيلفوتو ، بزاوية رؤية أضيق منها في العدسة القياسية - ٥٠ ملم - التي تلتقط زاوية ٤٦ درجة تقريباً من المشهد أمام الكاميرا ، بينما عدسة ١٠٠ ملم تلتقط ٢٥ درجة ، والـ ١٣٥ ملم ۲۰ درجة فقط من المشهد هذه الزاوية الضيقة مفيدة جدا عدة ظروف منها ، الالتقاط ضمن شارع مزدحم مثلا ، حيث تبرز صعوبة إقصاء المواضيع غير المرغوب بها عن الموضوع المطلوب في هذا المجال يبرز دور العدسة المقربة والتي بامكانها فرز شخصين يتبادلان الحديث بين مجموعة واسعة من الناس دون أن يتضمن هذا المشهد سوى الشخصين المطلوبين كذلك تبرز نفس هذه الأهمية لدى الالتقاط باتجاه الشمس وحين تدعو الحـاجـة لاقصاء الشمس عن المشهد .
ولتقدير تقريبي للطول البؤري المطلوب للعدسة تبعاً لزاوية المشاهدة المطلوبة وتجنباً
لتغيير العدسات مراراً قبل الوصول إلى العدسة المطلوبة يمكن الاستعانة باطار سلايد للوصول إلى التقدير المناسب وتبعاً للأسلوب التالي :
نغمض عينا واحدة ونمسك إطار السلايد أمام العين الأخرى وننظر إلى المشهد المطلوب وحين يتم حصر هذا المشهد ضمن إطار السلايد نقيس المسافة النسبية بين الاطار والعين فإذا كانت ملم أي ثلاث بوصات . يعني أننا بحاجة لعدسة ٨٥ ملم وهكذا الحال مع أبعاد أخرى وأطوال بؤرية أخرى .
من سيئات عـدسـات التيلفوتو ، تسطيح الأبعاد ( Fluttening ، فـالـجـدار الـذي نشاهده من مسافة قريبة سياتي بابعاد إنحدارية حيث يبدو الطرف القريب إلينا أعلى من الطرف البعيد بكثير . أما من مسافة بعيدة ، فستاني الابعاد أكثـر تسطيحاً ، بحيث يبـدو الطرف القريب للجدار أعلى قليلا من الطرف البعيد .
هذا الأثر لا بد من الحذر منه عند إستخدام العدسة المقربة ، إذ يستطيع جعل الصور مزدحمة جداً ، ومقربة لبعضها البعض بشكل غير منطقي هذا الأمر يبدو واضحا في صورة لصف من الابنية تم التقاطها من الأعلى مثلا . قد يكون هذا وسيلة إبداعية ، إلا أنه ربما كان مزعجاً . إذا لم يكن الانطباع الحاصل مطلوباً ..
في ظروف أخرى نجد فائدة إيجابية لهذه الميزة ، خاصة بالنسبة لتصوير الوجوه . ففي حين تعمل العدسة القياسية أو واسعة الزاوية ، ومع الاقتراب المطلوب من وجه الموضوع المراد تصويره ، على تضخيم بعض التفاصيل في وجهه ، خـاصـة الأنف ، فان عدسة ، التيليفوتو المعتدلة والتي تتيح الالتقاط من مسافة أبعد ، تعطي مظهرا أكثر طبيعية للوجه ومن هنا يمكن إستعمال هذه العدسة لتلطيف صورة وجهية يتميز صاحبها بسمات غير إعتيادية في مقاييس وجهه أو بعض تفاصيل وجهه حيث تعمل عدسة ، التيلفوتو المعتدلة على تلطيف السمات الضخمة في وجه من هذا النوع ومن فوائد الالتقاط عن بعد هنا أيضاً إراحة الموضوع الذي تزعجه الكاميرا القريبة إليه والمصوبة نحو وجهه بشكل يكون أكثر إزعاجاً إذا لم تكن هناك من مشـاعـر إلفة بين المصـور والموضوع .
وطالما نحكي عن تصوير الوجوه لا بد من الاشارة إلى أن عدسة ٨٥ علم او ١٠٥ ملم هي الأفضل في هذا المجال وربما يمكن التمادي في إستعمال أطوال أخرى قريبة من هذا الطول ، لكن مع عدسة تزيد عن ١٣٥ ملم سيأتي التأثير مبالغا به ، وربما ظهرت سمات الوجه مضغوطة وغير طبيعية .
ومع إستـعمـال عـدسـة . تيليفوتو ، في تصوير الوجوه لا بد من الملاحظة بأن عمق المجال سياتي ضحلا أكثر مما هو عليه في عدسة قياسية . و في حال كنا نعمل على تصوير وجه ما مع إمالة جانبية قليلـة - ثلاثة أرباع بورتريه - يجب التركيز على العين الأقرب إلى الكاميرا .
يمكن الإستفادة من عمق المجال الضحـل لابعاد خلفية غير مرغوب بها إلى خارج التركيز عمداً . ومع إستعمال عدسة تيلفوتو ، معتدلة يمكننا غالباً تغبيش ، الخلفية دونما حاجة حتى لاعتماد الفتحة إلى أقصى حد . لكن ، وفي ظروف الضوء الخفيف ، وحين يكون لدينا فيلم بطيء داخل الكاميرا ، يمكن لعمق المجال هنا أن يكون صغيراً أكثر من المطلوب ، وقد نجد من المستحيل الحصول على كامـل الموضوع ضمن التركيز البؤري في هذه الحالة لا بد من الاختيار وبعناية لما نريد التركيز عليه .
ولأجل زيادة عمق المجـال يمكن إستخدام فتحة ضيقة مع مغلاق بطيء . لكن مع وجود وسيلة لتثبيت الكاميرا حيث ، وتبعاً لحجم الصورة المكبرة التي سنحصل عليها ، ستصبح أدنى حركة تتعرض لها الكاميرا . مبالغاً بها عند تظهير الصورة . علماً أن الوزن الاضافي للعدسة الأكبر ، يزيد في صعوبة تثبيت الكاميرا ، من هنا ومع عدسة معتدلة ينبغي عدم إستخدام كاميرا ممسوكة باليد ، لدي إعتماد سرعات مغلاق اقل من ١/١٢٥ من الثانية ، والمعروف هنا أنه مع عدسة ١٣٥ ملم وما فوق لا بد أن نحتاج إلى سرعة مغلاق ٢٥٠ / ١ وما فوق .
من هنا تأتي أهمية إعتماد الركيزة ثلاثية الأرجل كوسيلة بديلة لامساك الكاميرا باليد . هذا وتتميز العديد من عدسات التيلفونو ، المعتدلة بوصلات ضمنية لتركيب الركيزة إلا أن العمل بها قد يكون مزعجاً حين يقتضي الأمر نقلها من مكان إلى آخر من هنا يفضل مصورو الألعاب الرياضية اعتماد ركيزة أخرى في ركيزة برجل واحدة ، واحياناً إعتماد ركائز مرتجلة من موقع التصوير ، وترك الركيزة الثلاثية لاستعمـالـهـا داخـل الاستديو .
معضلة اخرى تتسبب بها التدخلات الطبيعية أو الفضائية لدى التصوير بعدسة . تيليفوتو معتدلة فالصورة الكبيرة لا بد وأن تحفل بتكبير للضباب ولذرات الغبار التي لا نلاحظها بالعين المجردة ، والتي ستتحول إلى عناصر إعاقة بوجه الموضوع ومن هنا نرى الكثير من اللقطات التي تؤخذ عن بعد وهي مشوشة وضبابية وذات تباين لوني ضعيف لذا يجب تجنب استخدام عدسة ٢٠٠ ملم في الأيام الضبابية كذلك في الأيام الحـارة جداً ، حيث الوميض الجوي يترك أثره على اللقطة رغم أننا لا نلاحظ ذلك ضمن محدد النظر .
عدا ذلك . يمكن لنا القول بأن الالتقاط بعناية مع تركيز جيد للكاميرا إضافة لتثبيتها ، يجعلان التصوير بعدسة - تيليفوتو . المعرفة باسم العدسة المقربة أو عدسة التصوير عن بعد والتي تتراوح أطوالها البؤرية بین ٨٥ و ۲۰۰ ملم ، ستكون مفيدة في مجالات متعددة .
تعليق