كاميرا المناظر الطبيعة معالجات واساليب خاصة
للحصول على صور مميزة وغير إعتيادية للمشاهد الطبيعية . نحتاج أولا إلى كاميرا خاصة هي كاميرا المناظر الطبيعية The View ) ( Camera و إلى مناظر غير مألوفة ... وبغياب هذه المناظر غير المألوفة . لا بد من إسلوب مغاير لتصوير المناظر المعروفة ... الأمر يعود إلى قدراتنا الابداعية الفنية ومعالجاتنا الخاصة للمواضيع .
كاميرا المناظر الطبيعية معروفة منذ فترة طويلة . قد تعود لبداية التصوير الفوتوغرافي ، وعلى الرغم من انها آلة إختصاصية بطيئة وثقيلة بالمقارنة مع كاميرا ٣٥ ملم الحديثة ، يبقى لهذه الكاميرا مكانتها في مجال التصـويـر الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية وتصميم هذه الكاميرا لم يتغير طوال فترة قرن من الزمن ، إلا بصورة بسيطة والكاميرات الحديثة وحيدة البكرة ، تلك التي تستخدم بكثـافـة داخـل الاستديوهات وفي التصوير الفوتوغرافي المعماري ، هي قطع هندسية محسنة ، ومع ذلك تبقى مشتملة على اربعة اجزاء هي العدسة في المقدمة ، وفي الخلف حامل للفيلم ، ووعاء مرن خفيف وصامد يعمل على وصل الإثنين معاً ، وقاعدة مهمتها تثبيت كل شيء في مكانه .
بنيات وإمكانيات
والبنية الأكثر إنتشاراً في هذا المجال هي كاميرا ٤ × ٥ بوصة - ۹ × ۱۲ سنتم - علماً أن بعض النماذج تستوعب فيلما يصل حتى مقیاس ١١ × ١٤ بوصة - ۲۸ × ٣٥،٥ سنتم - وقد إستعان به بعض كبار مصوري المنـاظـر الطبيعية في العالم امثال انسل آدامز وإداوارد ويستون وذلك لاظهار تفاصيل غنية ومحتـوى ناعم وتدرج لوني انيق .
لكن ما هو أكثر أهمية من هذا ربما هو ذلك الضبط البصري الذي تتيحه كاميرا المناظر وذلك بتحريك لوحة العدسة وخلفية الفيلم مجال علاقة كل من الإثنين بالآخر مما يكفل تعديل الاشكال ويمكن جلب أجزاء مختلفة من الصورة إلى التركيز البؤري دفعة واحدة . تحريك لوحة العدسة وخلفية الفيلم يتم حسب الحاجة ، إلى الأعلى والأسفل أو الأمام والخلف كذلك تدويرهما من جانب إلى آخر اما المنافخ التي تشكل جسم كاميرا المناظر ، فهي مرئة كفاية حتى تسمح بجمع كل هذه الحركات
معاً .
وإذا كان للعدسة طاقة تغطية كافية ، باستطاعة هذه التعديلات أن تحل مصاعب فوتوغرافية عديدة .
معضلات وحلول
فمن المعضلات الشائعة في التصوير الفوتوغرافي ، وخلال تصوير الأشجار على وجه الخصوص ، ذلك التقارب الذي يطرا على العموديات في اللقطة ... فتوجيه الكاميرا إلى الأعلى - ولو قليلا - وذلك للضرورة حين نريد تضمين الإطار شجرة كاملة من مستوى الأرض ، هذا الأمر سيؤثر على مظهر الصورة ككل ، حيث ستبدو الأشجار المتوازية مائلة نحو بعضها البعض كاميرا المناظر الطبيعية باستطاعتها حل هذه المعضلة وذلك برفع لوحة العدسة او خفض خلفية الفيلم . حيث تنحرف منطقة الصورة كلها نحو الأعلى مما يتيح تضمين قمم الاشجار ضمن الإطار .
هناك معضلة أخرى أكثر شيوعاً هي تحقيق عمق مجال كاف للاحتفاظ بمقدمة قريبة وخلفية بعيدة ، داخل التركيز البؤري في وقت واحد . من حلول ذلك عادة . ومع الكاميرات العادية ، الإكثار من اغلاق فتحة العدسة ، إلا أن الأسلوب الأكثر فعالية هنا هو التحريك الجانبي للوحة العدسة أو خلفية الفيلم في الكاميرا العادية ذات البنية الثابتة تكون لوحة التركيز موازية للوحة الفيلم اما مع كاميرا المناظر ، فيمكن إختيار الموقع الذي تتخذه بدقة ، وتعرف أسس هذه الميزة باسم مبدأ « سکیمبفلاغ ، وبناء على هذا المبدأ يمكن الحصول على صورة مركزة بكاملها بحدة ، إذا حدث للوحات الفيلم والعدسة والموضوع ان التقت كلها عند نقطة مشتركة .
على سبيل المثال و في مشهد يبعد عن الكاميرا مسافة تقل عن القدمين ، بينما الأفق يبعد بضعة أميال في الأحوال العادية وجود لطريقة تزيد عمق المجال لجلب الاثنين الى التركيز ، وحتى مع إعتماد أصغر فتحة ممكنة لكن مع تمبيل لوحة العدسة كاميرا المناظر قليلا إلى الأمام يمكن تحريك لوحة التركيز بكاملها من موقع عمودي إلى آخر أفقي تقريباً مما يجلب كامل الموضوع إلى التركيز .
لقطات طبيعية خاصة
ولأن التصوير عادة يهدف إلى صور من نوع جديد ، وعبر طرق مختلفة للنظر إلى ما يحيط بنا يمكن إعتبار المناظر الطبيعية مواضيع جيدة لإجراء التجارب هذا المجال ، خاصة وأن العناصر الأساسية للطبيعة ثابتة عکس حياة الأدغال ، التي تعتبـر مواضيعها مراوغة ومتقلبة تتطلب ردود فعل سريعة بدلا من التفسيرات الفردية .
وللحصول على صور جديدة للمناظر الطبيعية هناك طريقتان الأولى هي البحث عن مواقع مثيرة
وممتعة لم يسبق للمصورين الوصول إليها ، والثانية هي التعامل مع مناظر مألوفة بمعالجات مبتكرة وأساليب خاصة كما هي الحال في المجـالات الفوتوغرافية الأخرى .
مواقع غير معتادة
لأن غالبية مناطق العالم باتت مألوفة فان البحث عن مناطق ومواقع غريبة بات عملية شاقة ... لكن المصور لا يقف عند هذه المصاعب أدرك أن ما سيحصل عليه من نتائج سيكون بحجم المشقات ورغم أن الناس قد تعرفوا إلى غالبية الأماكن الرائعة الطبيعة من خلال أسفارهم ، أو عبـر الشـاشـات الصغيرة والكبيرة رغم ذلك يمكننا الوصول أماكن في العالم الغربي الزاخرة بهذه المشاهد ، أو غيرها من مناطق العالم التي لم يصلها بعد المرشدون السياحيون ولا المصورون في السينما وفي التلفزيون مما يحول دون استهلاك هذه المناظر التي قد نجد بعضاً منها أيضاً في افريقيا وفي مناطقنا العربية ، خاصة شمالي العراق أو بعض مناطق المغرب العربي .
معالجات وأساليب خاصة
يمكننا العمل وسط المشاهد المألوفة بأساليب خـاصـة للحصول على صور جديدة لمنظر معروف جدا ، وذلك مع القليل من الجهد الإضافي والرؤية الابداعية ومن الطرق الجديرة بالمحاولة هنا إختصار المنظر الطبيعي إلى عناصر تقشية ( graphic ) ودلك لاعطاء إنطباع تجريدي للصورة . كما توجد العديد من الأساليب التي تساعد في الحصول على أنواع أخـرى تأتي تبعاً لمعالجتنا إسلوبنا المميزين .
* عنصر الإضاءة هو من العناصر الأساسية التي يمكن إستخدامها في معالجة مميزة فالصور المظللة ، خلال الغروب الغسق وعبر زوايا متعددة تمكننا من الحصول على اشكال مبسطة وخاصة للصخـور والأشجار .
* نوعية العدسات وقياساتها البؤرية ، تستطيع هي الأخرى التحكم بنوعية الصورة وبنوعية المشهد .
* تعديل مجال التدرج اللوني ، وباستعمال طباعة بالغة التباين ، تعمل على بروز الأشكال والأنظمة التخطيطية هذا الأمر يمكن تحقيقه بسهولة أكبر صور الأبيض والأسود ، إما بإختيار فيلم ذي تباين لوني عالي كفيلم من فئة الفنون النقشية ، فيلم الأشعة ما تحت الحمراء وإما باستعمال ورق طباعة الصنف الصلب تجدر الإشارة هنا إلى أن فيلم الأشعة تحت الحمراء ، أبيض واسود يستطيع إنتاج صور مثيرة جدا ، بحيث يظهر الألوان الخضراء بيضاء اللون .. كما نأتي السماء الصافية سوداء اللون بينما يختفي الضباب ، مما يظهر المناظر البعيدة بارزة ومفصلة بشكل واضح .
* تعديل الألوان باساليب معينة داخل الغرف السوداء ... مثال التشميس التـغيـير الاختياري للمرشحات في الطبع الملون مما يتيح تحكما لا حدود بالالوان وهنا إسلوبان بسيطان نسبيا لا يحتاجان إلى خبرة واسعة ، هما إستعمال فيلم ملون للاشعة ما تحت الحمراء .
وتحميض فیلم شفافية عادية كسلبية .. وفي الحالتين نحصل على الوان غير معتادة تختلف كل الاختلاف عن المشاهد الطبيعية .
* المبالغة في التعريض الضوئي بشكل متعمد أو تقليل نسبة التعريض ، لهما ايضاً فعالية لا بأس بها ، خاصة عندما يترافق هذا التدبير مع ظورف إنارة بالغة التباين ، كالالتقاط بمواجهة الشمس .
مثلا بحيث نستطيع إستغلال الإمكانات النقشية للمناظر المظللة والإنعكاسات القادمة من سطوح لماعة ولا يمكن أن نتجـاهـل دور الاجهزة الفوتوغرافية الخاصة في إحداث تحريفات متنوعة ، الشكل أو اللون أو التدرج اللوني وتسخير هذه الأجهزة للحصول على صور مميزة عن المشاهد الطبيعية ، لكن يبقى من الضروري الاقتصاد في التأثيرات التي تعتمد على خدع تصويرية لأن تكرار العمل بها سيفقدها عنصر الابتكار .
فعدسات عين السمكة مثلا تنتج تحريفاً قوياً
إلى حد إستخدامها يسيطر على الصورة بكاملها .
هذا بالإضافة إلى دور مرشحـات - التـاثـيـرات الخاصة المعروفة والتي تأتي بنتائج عالية .
لا بد من الإشارة أخيراً إلى أن كل هذه الأساليب ، وحتى الاعتدة يمكن أن تؤدي دورها إلا إذا كان المصور نفسه صاحب رؤية إبداعية تمكنه من تسخير رؤيته هذه لصناعة صورة إبداعية جيدة بعيدة التقليد وتحمل فكرة معينة نابعة منه هو بالذات وهذا هو المطلوب أولا وآخرا صور فنية لا بد ان يقف وراءها مصور فنان .
للحصول على صور مميزة وغير إعتيادية للمشاهد الطبيعية . نحتاج أولا إلى كاميرا خاصة هي كاميرا المناظر الطبيعية The View ) ( Camera و إلى مناظر غير مألوفة ... وبغياب هذه المناظر غير المألوفة . لا بد من إسلوب مغاير لتصوير المناظر المعروفة ... الأمر يعود إلى قدراتنا الابداعية الفنية ومعالجاتنا الخاصة للمواضيع .
كاميرا المناظر الطبيعية معروفة منذ فترة طويلة . قد تعود لبداية التصوير الفوتوغرافي ، وعلى الرغم من انها آلة إختصاصية بطيئة وثقيلة بالمقارنة مع كاميرا ٣٥ ملم الحديثة ، يبقى لهذه الكاميرا مكانتها في مجال التصـويـر الفوتوغرافي للمناظر الطبيعية وتصميم هذه الكاميرا لم يتغير طوال فترة قرن من الزمن ، إلا بصورة بسيطة والكاميرات الحديثة وحيدة البكرة ، تلك التي تستخدم بكثـافـة داخـل الاستديوهات وفي التصوير الفوتوغرافي المعماري ، هي قطع هندسية محسنة ، ومع ذلك تبقى مشتملة على اربعة اجزاء هي العدسة في المقدمة ، وفي الخلف حامل للفيلم ، ووعاء مرن خفيف وصامد يعمل على وصل الإثنين معاً ، وقاعدة مهمتها تثبيت كل شيء في مكانه .
بنيات وإمكانيات
والبنية الأكثر إنتشاراً في هذا المجال هي كاميرا ٤ × ٥ بوصة - ۹ × ۱۲ سنتم - علماً أن بعض النماذج تستوعب فيلما يصل حتى مقیاس ١١ × ١٤ بوصة - ۲۸ × ٣٥،٥ سنتم - وقد إستعان به بعض كبار مصوري المنـاظـر الطبيعية في العالم امثال انسل آدامز وإداوارد ويستون وذلك لاظهار تفاصيل غنية ومحتـوى ناعم وتدرج لوني انيق .
لكن ما هو أكثر أهمية من هذا ربما هو ذلك الضبط البصري الذي تتيحه كاميرا المناظر وذلك بتحريك لوحة العدسة وخلفية الفيلم مجال علاقة كل من الإثنين بالآخر مما يكفل تعديل الاشكال ويمكن جلب أجزاء مختلفة من الصورة إلى التركيز البؤري دفعة واحدة . تحريك لوحة العدسة وخلفية الفيلم يتم حسب الحاجة ، إلى الأعلى والأسفل أو الأمام والخلف كذلك تدويرهما من جانب إلى آخر اما المنافخ التي تشكل جسم كاميرا المناظر ، فهي مرئة كفاية حتى تسمح بجمع كل هذه الحركات
معاً .
وإذا كان للعدسة طاقة تغطية كافية ، باستطاعة هذه التعديلات أن تحل مصاعب فوتوغرافية عديدة .
معضلات وحلول
فمن المعضلات الشائعة في التصوير الفوتوغرافي ، وخلال تصوير الأشجار على وجه الخصوص ، ذلك التقارب الذي يطرا على العموديات في اللقطة ... فتوجيه الكاميرا إلى الأعلى - ولو قليلا - وذلك للضرورة حين نريد تضمين الإطار شجرة كاملة من مستوى الأرض ، هذا الأمر سيؤثر على مظهر الصورة ككل ، حيث ستبدو الأشجار المتوازية مائلة نحو بعضها البعض كاميرا المناظر الطبيعية باستطاعتها حل هذه المعضلة وذلك برفع لوحة العدسة او خفض خلفية الفيلم . حيث تنحرف منطقة الصورة كلها نحو الأعلى مما يتيح تضمين قمم الاشجار ضمن الإطار .
هناك معضلة أخرى أكثر شيوعاً هي تحقيق عمق مجال كاف للاحتفاظ بمقدمة قريبة وخلفية بعيدة ، داخل التركيز البؤري في وقت واحد . من حلول ذلك عادة . ومع الكاميرات العادية ، الإكثار من اغلاق فتحة العدسة ، إلا أن الأسلوب الأكثر فعالية هنا هو التحريك الجانبي للوحة العدسة أو خلفية الفيلم في الكاميرا العادية ذات البنية الثابتة تكون لوحة التركيز موازية للوحة الفيلم اما مع كاميرا المناظر ، فيمكن إختيار الموقع الذي تتخذه بدقة ، وتعرف أسس هذه الميزة باسم مبدأ « سکیمبفلاغ ، وبناء على هذا المبدأ يمكن الحصول على صورة مركزة بكاملها بحدة ، إذا حدث للوحات الفيلم والعدسة والموضوع ان التقت كلها عند نقطة مشتركة .
على سبيل المثال و في مشهد يبعد عن الكاميرا مسافة تقل عن القدمين ، بينما الأفق يبعد بضعة أميال في الأحوال العادية وجود لطريقة تزيد عمق المجال لجلب الاثنين الى التركيز ، وحتى مع إعتماد أصغر فتحة ممكنة لكن مع تمبيل لوحة العدسة كاميرا المناظر قليلا إلى الأمام يمكن تحريك لوحة التركيز بكاملها من موقع عمودي إلى آخر أفقي تقريباً مما يجلب كامل الموضوع إلى التركيز .
لقطات طبيعية خاصة
ولأن التصوير عادة يهدف إلى صور من نوع جديد ، وعبر طرق مختلفة للنظر إلى ما يحيط بنا يمكن إعتبار المناظر الطبيعية مواضيع جيدة لإجراء التجارب هذا المجال ، خاصة وأن العناصر الأساسية للطبيعة ثابتة عکس حياة الأدغال ، التي تعتبـر مواضيعها مراوغة ومتقلبة تتطلب ردود فعل سريعة بدلا من التفسيرات الفردية .
وللحصول على صور جديدة للمناظر الطبيعية هناك طريقتان الأولى هي البحث عن مواقع مثيرة
وممتعة لم يسبق للمصورين الوصول إليها ، والثانية هي التعامل مع مناظر مألوفة بمعالجات مبتكرة وأساليب خاصة كما هي الحال في المجـالات الفوتوغرافية الأخرى .
مواقع غير معتادة
لأن غالبية مناطق العالم باتت مألوفة فان البحث عن مناطق ومواقع غريبة بات عملية شاقة ... لكن المصور لا يقف عند هذه المصاعب أدرك أن ما سيحصل عليه من نتائج سيكون بحجم المشقات ورغم أن الناس قد تعرفوا إلى غالبية الأماكن الرائعة الطبيعة من خلال أسفارهم ، أو عبـر الشـاشـات الصغيرة والكبيرة رغم ذلك يمكننا الوصول أماكن في العالم الغربي الزاخرة بهذه المشاهد ، أو غيرها من مناطق العالم التي لم يصلها بعد المرشدون السياحيون ولا المصورون في السينما وفي التلفزيون مما يحول دون استهلاك هذه المناظر التي قد نجد بعضاً منها أيضاً في افريقيا وفي مناطقنا العربية ، خاصة شمالي العراق أو بعض مناطق المغرب العربي .
معالجات وأساليب خاصة
يمكننا العمل وسط المشاهد المألوفة بأساليب خـاصـة للحصول على صور جديدة لمنظر معروف جدا ، وذلك مع القليل من الجهد الإضافي والرؤية الابداعية ومن الطرق الجديرة بالمحاولة هنا إختصار المنظر الطبيعي إلى عناصر تقشية ( graphic ) ودلك لاعطاء إنطباع تجريدي للصورة . كما توجد العديد من الأساليب التي تساعد في الحصول على أنواع أخـرى تأتي تبعاً لمعالجتنا إسلوبنا المميزين .
* عنصر الإضاءة هو من العناصر الأساسية التي يمكن إستخدامها في معالجة مميزة فالصور المظللة ، خلال الغروب الغسق وعبر زوايا متعددة تمكننا من الحصول على اشكال مبسطة وخاصة للصخـور والأشجار .
* نوعية العدسات وقياساتها البؤرية ، تستطيع هي الأخرى التحكم بنوعية الصورة وبنوعية المشهد .
* تعديل مجال التدرج اللوني ، وباستعمال طباعة بالغة التباين ، تعمل على بروز الأشكال والأنظمة التخطيطية هذا الأمر يمكن تحقيقه بسهولة أكبر صور الأبيض والأسود ، إما بإختيار فيلم ذي تباين لوني عالي كفيلم من فئة الفنون النقشية ، فيلم الأشعة ما تحت الحمراء وإما باستعمال ورق طباعة الصنف الصلب تجدر الإشارة هنا إلى أن فيلم الأشعة تحت الحمراء ، أبيض واسود يستطيع إنتاج صور مثيرة جدا ، بحيث يظهر الألوان الخضراء بيضاء اللون .. كما نأتي السماء الصافية سوداء اللون بينما يختفي الضباب ، مما يظهر المناظر البعيدة بارزة ومفصلة بشكل واضح .
* تعديل الألوان باساليب معينة داخل الغرف السوداء ... مثال التشميس التـغيـير الاختياري للمرشحات في الطبع الملون مما يتيح تحكما لا حدود بالالوان وهنا إسلوبان بسيطان نسبيا لا يحتاجان إلى خبرة واسعة ، هما إستعمال فيلم ملون للاشعة ما تحت الحمراء .
وتحميض فیلم شفافية عادية كسلبية .. وفي الحالتين نحصل على الوان غير معتادة تختلف كل الاختلاف عن المشاهد الطبيعية .
* المبالغة في التعريض الضوئي بشكل متعمد أو تقليل نسبة التعريض ، لهما ايضاً فعالية لا بأس بها ، خاصة عندما يترافق هذا التدبير مع ظورف إنارة بالغة التباين ، كالالتقاط بمواجهة الشمس .
مثلا بحيث نستطيع إستغلال الإمكانات النقشية للمناظر المظللة والإنعكاسات القادمة من سطوح لماعة ولا يمكن أن نتجـاهـل دور الاجهزة الفوتوغرافية الخاصة في إحداث تحريفات متنوعة ، الشكل أو اللون أو التدرج اللوني وتسخير هذه الأجهزة للحصول على صور مميزة عن المشاهد الطبيعية ، لكن يبقى من الضروري الاقتصاد في التأثيرات التي تعتمد على خدع تصويرية لأن تكرار العمل بها سيفقدها عنصر الابتكار .
فعدسات عين السمكة مثلا تنتج تحريفاً قوياً
إلى حد إستخدامها يسيطر على الصورة بكاملها .
هذا بالإضافة إلى دور مرشحـات - التـاثـيـرات الخاصة المعروفة والتي تأتي بنتائج عالية .
لا بد من الإشارة أخيراً إلى أن كل هذه الأساليب ، وحتى الاعتدة يمكن أن تؤدي دورها إلا إذا كان المصور نفسه صاحب رؤية إبداعية تمكنه من تسخير رؤيته هذه لصناعة صورة إبداعية جيدة بعيدة التقليد وتحمل فكرة معينة نابعة منه هو بالذات وهذا هو المطلوب أولا وآخرا صور فنية لا بد ان يقف وراءها مصور فنان .
تعليق