الحرب الاهلية الاميركية حرب الشمال والجنوب . مأساة مصور آخر ماتيوبرادي
في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ، ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب ، وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ، ويتابع حتى صور حرب « الفوكلاند ، عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد .
ونظـراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي « تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية خصوصاً وأنه لم يترجم إلى اي لغة بعد ، ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
الكتاب لرينيه فابيان وهانس کریستیان آدم ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصـور جميعهـا بـالأسـود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدأ بين عامي ١٨٤٨ و ١٨٧٠ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .
أول طلقة مدفع في الحرب الأهلية الأميركيـة اطلقت في الحادي عشر من نيسان عام ١٨٦٢ ، على قلعة سامتر Sumter وبداخلها حامية لجيش الاتحاد وبعد أربع سنوات ، إنتهت الحرب الأهلية ما بين الشمال الغني والصناعي ، ومقاطعات الجنوب ، مقـاطـعـات التبغ والقطن ، بانتصار الاتحـاد وإلغاء الرق أصبح قانوناً ووحدة الأمة أنقذت ولكن بعدما سقط ستمائة الف قتيل في تلك الحرب الأهلية وما كادت الحرب تندلع حتى تهافت المخبرون الصحفيون من كل حدب وصوب يتبعون أرتال القوات المسلحة تماماً كما كان يتبعها تجار السجائر والمحـار وبائعي الصودا وغيرهم وكان لدى المجلتين الأسبوعيتين المصـورتـين هـاربـرز » ( Harper's ) و « ايلـوسـتـريـد ويكلي » ( Illustrated Weekly ) ثمانون رساماً في الجبهة رسموا أكثر من ثلاثة آلاف رسم للمعارك والحصارات والقتال ، نشرت إما ککلیشبهات نحاسية أو بيعت إلى دار نشر ، انطوني » في نيويورك . التي أغرقت البلاد بصور الحرب والجيش الشمالي لوحده أصدر أكثر من ثلاثة آلاف جـواز للمصورين وإذا كان هذا غير كاف من اجل قصة ناجحة .
كان رؤوساء التحرير يعملون على مساعدة مجنديهم الحربيين بالأقوال التالية : - ابرقوا بكل شيء يمكنكم أن تحصلوا عليه ، وإذا لم يحصل أي شيء ، إكتبوا عن الشائعات . . هذا ما اوصى به ويلبور ستوري ( Wilbur Storey ) جريدة شيكاغو تايمس - مخبريه الصحفيين .
وهكذا راجت الأكاذيب من كل الجهات ... فأرسل بعض المخبرين مثلا تقارير تقول بان نساء الكونفدراليين يضعن حـول اعناقهن السلاسل من اعين اليانكي ، وبالمقابل فإن أصحاب المزارع في ريشمـونـد كـانـوا عندما يقراون يرتعدون منازلهم بأن اليانكي يلعبون كرة القدم برؤوس رجال المقاطعات الجنوبية المتمردة ...
اما التقارير التي كانت تتقيد بالحقائق فكانت كلها تلغى ، ليس من قبل رؤوساء التحرير بل من قبل
ضباط الجيش ولأسباب دعائية .
وزير الحربية ادوين ستانتون ( Edwin Stanton ) كان يقوم شخصياً بالمراقبة والحذف وأفاد يقذف بالتقارير في سلمة المهملات دون أن يكون قد قرأها على البعض عن أحد المراقبين بأنه كان الإطلاق .
أسوا من كل هذا هو ما حصل مع ادوارد كراسبي Edouard ) ( Craspey من صحيفة ، فيلادلفيا إنكـوايـرر • Philadelphin Enquirer . عندما إغتاظ اليانكي من تقاريره ، فاجلسوه بالمقلوب
على حمار ومزروه بين صفين من جنود الفرسان وقد وضعوا على صدره لافتة كتب عليها ، الصحفي النمام ، في وقت اخذت الموسيقى تعزف فيه نشيد . بانكي دودل .
في هذا الوقت كان ماتيو برادي ( Mathew Brady ) هو المصور الرئيسي للساحل الشرقي بكامله والذهاب إلى برادي لأخذ صورة كان تماماً مثل الذهاب إلى الخياط بالنسبة لغالبية الناس فغاليريات ، برادي ، في نيويورك وواشنطن . كان المرء يزورها بانتظام ، كما يزور ( Yankee Doodle صانع قبعاته ، كما كان واثقا كل الثقة بأنه سوف يستقبل هناك كما يجب . وبالنسبة للنساء في نيويورك جهز ، برادي » ما سماه بال « ليدي بارلور ، Lady ) ( Parlor غرفة إنتظـار فخمة للغاية ، حيث تأخذ السيدات أمكنتهن على مقاعد مذهبة فوق موكيت من المخمل الأخضر وصور رائعة في أطر من خشب الجوز العربي وكان علية القوم العشرة آلاف من المجتمع الراقي ما بين الرؤوساء ، وأصحاب المصارف ، واصحاب المزارع الشاسعة والجنرالات هم الذين يقصدون المصور برادي بالإضافة إلى ملوك سكك الحديد والشيوخ ، وأصحاب المصانـع والكتـاب امثال إدغار آلان بو وجميس فنيمـور كوبر ووالت وايتمـان وغيرهم . كل هؤلاء عمل برادي على إظهارهم بمظهر لائق ومحترم الرئيس لنكولن إعتقد بان الفضل في فوزه في الإنتخابات يعود إلى خدمات برادي ، حيث قال « إن صورة برادي وخطاب إتحاد كوبر جعلاني أفوز الانتخـابـات واصبـح رئيسا للولايات المتحدة ، . هذا ما كان يصرح به المحامي السابق في الكثير من المناسبات .
فالمواطنون تصوروه دائما على انه طويل وهزيل ووصفه الكاريكاتوريون - باللوح الخشبي ، الأخرق المصـور برادي صور لنكولن في السابع والعشرين من شباط عام ١٨٦٠ صورة كالتي شاهدها الشعب في المستقبل على قطعة الخمسة دولارات متصلب ، ذو نظرة مثالية نحو المستقبل إنها الصورة الأساسية لليانكي ؟ برادي كان شخصية معروفة ومشهورة في المدينة وقد فعل كل شيء للحفاظ على هذه الصورة . ولمناسبة تمديد كابل المحيط الأطلسي في خريف عام ١٨٥٨ زين واجهة محله بلوحة كبيرة شفافة لباني الكابلات تحت البحر فيلد ( Field ) ، وإلى جانب صورتي بنجامين فرنكلين وصاموئيل مورس مخترع التلغراف . وقد وضع وراء اللوحة الشفافة الكبيرة ستمائة شمعة ، وكانت اللوحة بقياس ١٥ × ٧ أمتار . التقديرات والأوسمة الممنوحة للمصور برادي لم تدهش أحدا في نيويورك ، بل نظر إلى الأمر على أنه تحصيل حاصل لمواطن شريف وما من أحد كان سيندهش لو حاز في مناسبة أخرى على وسام ذهبي وعندما قرر ماثيو برادي إغلاق مشغله کي يوثق الحرب الأهلية الأميركية للتاريخ ، حصل له تماماً ما حصل لـ روجيه فنتون البيت الأبيض لم يفتح له خزائنه ، بل زوده بكتاب توصية إثنان من زبائن برادي اثنيا على العملية : رئيس المخابرات آلان بنكرتون والرئيس لنكولن ، الذي كتب على ورقة هذه الكلمات : برادي بإمكانه أن يمر ! . .
لقد كان قراراً بطوليا ، وبرادي قام بدوره ببطولة عندما قال زوجتي وأصدقائي دهشوا عندما اغلقت مشغلي .. لكن بإمكـاني القول لقد كان إيحال شدني للذهاب ، وصوت داخلي . قال لي إذهب ! فذهبت ..
واشترك برادي باول معركة للمقاطعات الشمالية وكان يعاني من مرض في عينيه أما ظهوره في الجبهة فقد أغاظ الجنود الذين ظنوا باديء الأمر بان آلة تصويره هي عبارة عن سلاح جديد الكونفديراليون اعتبروا أن كاميرته ليست إلا مدفعاً بإمكانه أن يطلقه خمسمائة قذيفة في الدقيقة الواحدة ، وقوات الاتحادبين كانت تتساءل عن عرباته القادمة من الدغل كالأشباح وقد أطلقوا على الآلة القريبة إسم ، هواتيزيت إختصاراً لكلمات ( What is this ) .
أي ، ما هذا ؟
ومعمودية النار عاشها الرجل ذو الشعر الأجعد واللحية الحادة مع هزيمة قوات الجنرال إيرفين ماك داو في منطقة - بول ران » بالقرب من واشنطن ، وقد كتبت صحيفة ، همفريز جورنال - بلهجة كتاب الأساطير المصور المقدام إنفعل لدى هروب القوات وعندما حل الظلام ضاع في غابة كثيفة وكان يرتدي فقط المعطف الكتاني الذي جعل شكله مألوفاً لدى الجنود ، ولم يكن بحال من الأحوال مجهزا لقضاء الليل في الخلاء بالإضافة إلى ذلك ظل برادي غير مسلح حتى قام جندي من سرية فرسان الـ ، زواف . الشهيرة بتزويده بسيف رائع .. وعندما وصل بعد ثلاثة أيام إلى واشنطن كان لا يزال متمنطقاً بالسيف . .
في حرب القرم عام ١٨٤٨ دخلت الكاميرا الفوتوغرافية لأول مرة إلى ساحات القتال ، ومنذ ذلك التاريخ صارت جزء لا يتجزء من الحروب ، وهذا الكتاب يعود بنا إلى الصور الأولى ، ويتابع حتى صور حرب « الفوكلاند ، عام ٨٣ والحرب اللبنانية التي لم تتوقف بعد .
ونظـراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمتتبعي « تاريخ التصوير » رأينا ترجمته من الألمانية خصوصاً وأنه لم يترجم إلى اي لغة بعد ، ليكون بمتناول قرائنا بأسرع وقت ممكن .
الكتاب لرينيه فابيان وهانس کریستیان آدم ويقع في ٣٤٠ صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على صور لم يسبق نشرها قبل الآن لأسباب عديدة والصـور جميعهـا بـالأسـود والأبيض بلا شك وهو مقسم إلى سبع فترات تاريخية تبدأ بين عامي ١٨٤٨ و ١٨٧٠ وتنتهي بين عامي ١٩٥٠ و ۱۹۸۳ .
أول طلقة مدفع في الحرب الأهلية الأميركيـة اطلقت في الحادي عشر من نيسان عام ١٨٦٢ ، على قلعة سامتر Sumter وبداخلها حامية لجيش الاتحاد وبعد أربع سنوات ، إنتهت الحرب الأهلية ما بين الشمال الغني والصناعي ، ومقاطعات الجنوب ، مقـاطـعـات التبغ والقطن ، بانتصار الاتحـاد وإلغاء الرق أصبح قانوناً ووحدة الأمة أنقذت ولكن بعدما سقط ستمائة الف قتيل في تلك الحرب الأهلية وما كادت الحرب تندلع حتى تهافت المخبرون الصحفيون من كل حدب وصوب يتبعون أرتال القوات المسلحة تماماً كما كان يتبعها تجار السجائر والمحـار وبائعي الصودا وغيرهم وكان لدى المجلتين الأسبوعيتين المصـورتـين هـاربـرز » ( Harper's ) و « ايلـوسـتـريـد ويكلي » ( Illustrated Weekly ) ثمانون رساماً في الجبهة رسموا أكثر من ثلاثة آلاف رسم للمعارك والحصارات والقتال ، نشرت إما ککلیشبهات نحاسية أو بيعت إلى دار نشر ، انطوني » في نيويورك . التي أغرقت البلاد بصور الحرب والجيش الشمالي لوحده أصدر أكثر من ثلاثة آلاف جـواز للمصورين وإذا كان هذا غير كاف من اجل قصة ناجحة .
كان رؤوساء التحرير يعملون على مساعدة مجنديهم الحربيين بالأقوال التالية : - ابرقوا بكل شيء يمكنكم أن تحصلوا عليه ، وإذا لم يحصل أي شيء ، إكتبوا عن الشائعات . . هذا ما اوصى به ويلبور ستوري ( Wilbur Storey ) جريدة شيكاغو تايمس - مخبريه الصحفيين .
وهكذا راجت الأكاذيب من كل الجهات ... فأرسل بعض المخبرين مثلا تقارير تقول بان نساء الكونفدراليين يضعن حـول اعناقهن السلاسل من اعين اليانكي ، وبالمقابل فإن أصحاب المزارع في ريشمـونـد كـانـوا عندما يقراون يرتعدون منازلهم بأن اليانكي يلعبون كرة القدم برؤوس رجال المقاطعات الجنوبية المتمردة ...
اما التقارير التي كانت تتقيد بالحقائق فكانت كلها تلغى ، ليس من قبل رؤوساء التحرير بل من قبل
ضباط الجيش ولأسباب دعائية .
وزير الحربية ادوين ستانتون ( Edwin Stanton ) كان يقوم شخصياً بالمراقبة والحذف وأفاد يقذف بالتقارير في سلمة المهملات دون أن يكون قد قرأها على البعض عن أحد المراقبين بأنه كان الإطلاق .
أسوا من كل هذا هو ما حصل مع ادوارد كراسبي Edouard ) ( Craspey من صحيفة ، فيلادلفيا إنكـوايـرر • Philadelphin Enquirer . عندما إغتاظ اليانكي من تقاريره ، فاجلسوه بالمقلوب
على حمار ومزروه بين صفين من جنود الفرسان وقد وضعوا على صدره لافتة كتب عليها ، الصحفي النمام ، في وقت اخذت الموسيقى تعزف فيه نشيد . بانكي دودل .
في هذا الوقت كان ماتيو برادي ( Mathew Brady ) هو المصور الرئيسي للساحل الشرقي بكامله والذهاب إلى برادي لأخذ صورة كان تماماً مثل الذهاب إلى الخياط بالنسبة لغالبية الناس فغاليريات ، برادي ، في نيويورك وواشنطن . كان المرء يزورها بانتظام ، كما يزور ( Yankee Doodle صانع قبعاته ، كما كان واثقا كل الثقة بأنه سوف يستقبل هناك كما يجب . وبالنسبة للنساء في نيويورك جهز ، برادي » ما سماه بال « ليدي بارلور ، Lady ) ( Parlor غرفة إنتظـار فخمة للغاية ، حيث تأخذ السيدات أمكنتهن على مقاعد مذهبة فوق موكيت من المخمل الأخضر وصور رائعة في أطر من خشب الجوز العربي وكان علية القوم العشرة آلاف من المجتمع الراقي ما بين الرؤوساء ، وأصحاب المصارف ، واصحاب المزارع الشاسعة والجنرالات هم الذين يقصدون المصور برادي بالإضافة إلى ملوك سكك الحديد والشيوخ ، وأصحاب المصانـع والكتـاب امثال إدغار آلان بو وجميس فنيمـور كوبر ووالت وايتمـان وغيرهم . كل هؤلاء عمل برادي على إظهارهم بمظهر لائق ومحترم الرئيس لنكولن إعتقد بان الفضل في فوزه في الإنتخابات يعود إلى خدمات برادي ، حيث قال « إن صورة برادي وخطاب إتحاد كوبر جعلاني أفوز الانتخـابـات واصبـح رئيسا للولايات المتحدة ، . هذا ما كان يصرح به المحامي السابق في الكثير من المناسبات .
فالمواطنون تصوروه دائما على انه طويل وهزيل ووصفه الكاريكاتوريون - باللوح الخشبي ، الأخرق المصـور برادي صور لنكولن في السابع والعشرين من شباط عام ١٨٦٠ صورة كالتي شاهدها الشعب في المستقبل على قطعة الخمسة دولارات متصلب ، ذو نظرة مثالية نحو المستقبل إنها الصورة الأساسية لليانكي ؟ برادي كان شخصية معروفة ومشهورة في المدينة وقد فعل كل شيء للحفاظ على هذه الصورة . ولمناسبة تمديد كابل المحيط الأطلسي في خريف عام ١٨٥٨ زين واجهة محله بلوحة كبيرة شفافة لباني الكابلات تحت البحر فيلد ( Field ) ، وإلى جانب صورتي بنجامين فرنكلين وصاموئيل مورس مخترع التلغراف . وقد وضع وراء اللوحة الشفافة الكبيرة ستمائة شمعة ، وكانت اللوحة بقياس ١٥ × ٧ أمتار . التقديرات والأوسمة الممنوحة للمصور برادي لم تدهش أحدا في نيويورك ، بل نظر إلى الأمر على أنه تحصيل حاصل لمواطن شريف وما من أحد كان سيندهش لو حاز في مناسبة أخرى على وسام ذهبي وعندما قرر ماثيو برادي إغلاق مشغله کي يوثق الحرب الأهلية الأميركية للتاريخ ، حصل له تماماً ما حصل لـ روجيه فنتون البيت الأبيض لم يفتح له خزائنه ، بل زوده بكتاب توصية إثنان من زبائن برادي اثنيا على العملية : رئيس المخابرات آلان بنكرتون والرئيس لنكولن ، الذي كتب على ورقة هذه الكلمات : برادي بإمكانه أن يمر ! . .
لقد كان قراراً بطوليا ، وبرادي قام بدوره ببطولة عندما قال زوجتي وأصدقائي دهشوا عندما اغلقت مشغلي .. لكن بإمكـاني القول لقد كان إيحال شدني للذهاب ، وصوت داخلي . قال لي إذهب ! فذهبت ..
واشترك برادي باول معركة للمقاطعات الشمالية وكان يعاني من مرض في عينيه أما ظهوره في الجبهة فقد أغاظ الجنود الذين ظنوا باديء الأمر بان آلة تصويره هي عبارة عن سلاح جديد الكونفديراليون اعتبروا أن كاميرته ليست إلا مدفعاً بإمكانه أن يطلقه خمسمائة قذيفة في الدقيقة الواحدة ، وقوات الاتحادبين كانت تتساءل عن عرباته القادمة من الدغل كالأشباح وقد أطلقوا على الآلة القريبة إسم ، هواتيزيت إختصاراً لكلمات ( What is this ) .
أي ، ما هذا ؟
ومعمودية النار عاشها الرجل ذو الشعر الأجعد واللحية الحادة مع هزيمة قوات الجنرال إيرفين ماك داو في منطقة - بول ران » بالقرب من واشنطن ، وقد كتبت صحيفة ، همفريز جورنال - بلهجة كتاب الأساطير المصور المقدام إنفعل لدى هروب القوات وعندما حل الظلام ضاع في غابة كثيفة وكان يرتدي فقط المعطف الكتاني الذي جعل شكله مألوفاً لدى الجنود ، ولم يكن بحال من الأحوال مجهزا لقضاء الليل في الخلاء بالإضافة إلى ذلك ظل برادي غير مسلح حتى قام جندي من سرية فرسان الـ ، زواف . الشهيرة بتزويده بسيف رائع .. وعندما وصل بعد ثلاثة أيام إلى واشنطن كان لا يزال متمنطقاً بالسيف . .
تعليق