عقبة بن نافع .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عقبة بن نافع .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    عقبة بن نافع :

    ومن الأمر مثل عقبة ، مروان بن الحكم

    بعدما فرغ العرب من فتح ، اتجهت أنظارهم نحو الغرب ، فأخذوا يعدون المدة لنقل الاسلام غربا، وهكذا بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الفتوحات الاسلامية ، هي مرحلة فتوحات المغرب ، وتأتي عمليات الفتوح هذه حاسمة بالنسبة لتاريخ جميع ا البلدان الواقعة في شمال إفريقية وفعالة بالنسبة للقارة الأفريقية . وكذلك بالنسبة لأوربة ، فقد حسمت هذه الفتوحات مشكلة هوية ومستقبل و ارتباط هذه البلاد لصالح العروبة والاسلام بشكل نهائي لا رجعة فيه لقد دعا العرب غالبية سكان المغرب قبل الفتوحات باسم البربر ، وقدموا تفسيرات لأصل هذه التسمية بعيدة عن الواقع ورثوا التسمية اللاتينية ( Barbari ، التي أطلقها الرومان على الشعوب غير الرومانية التي كانت بنظرهم أدنى مكانة وذات نمط قبلي بدوي في الحياة ومن المفيد ذكره أن البربر أطلقوا في الماضي على جماعاتهم أسماء لم يكن بينها عبارة «بربر ، وفي أيامنا هذه يرضون بأن يعرفوا باسم شلوح ، ويقول نسابوهم بقناعة تامة وايمان مطلق ، بانهم في الأصل من أبناء حمير هاجروا من اليمن الى فلسطين ، ثم أرغموا بعد ذلك على الهجرة الى المغرب .
    D وفي العصر الحديث بات مرفوضاً الحديث عن أصل الشعوب وأسس قومياتها بشكل عرقي بحت ، ، فالكل لآدم وآدم من تراب ، وصار من المقرر أن الارادة القائمة على الاختيار والمربوطة بماض له عراقة وحضارة ولغة وعقيدة واقتصاد ، و ... واحدة هي الأساس للعمل القومي ، وهذه قضية حسمتها الفتوحات الاسلامية ، وهكذا فان الغرب الاسلامي دخل الباب العريض للتاريخ مع الاسلام وبواسطته . ويحتار الباحثون في أيامنا هذه في معرفة أصل تسمية و شلوح ، كحيرتهم في التعرف إلى أصول البربر ، ذلك أنهم لم يعرفوا في ماضيهم الوحدة اللغوية والاجتماعية والسياسية والحضارية مع البنية الجسدية ، ومهما عظم الجدل حول هذه المسألة ، فانه ما لاشك فيه أن الشمال الافريقي تعرض منذ فترات سحيقة في التاريخ الى هجرات عربية كبرى ، منها ما جاء براً ، ومنها ما قدم بحراً فمناطق الداخل وصلتها دفعات من المهاجرين كان أبرزها وأهمها جماعات الهكسوس الذين حكموا مصر فترة طويلة ، فعندما قدموا مصر توجهت مجموعات منهم الى الغرب ، ثم لما طردوا من مصر فر القسم الأعظم منهم غربا ، ومن المقدر أنهم عرفوا باسم ( المور ، ومن هذه التسمية اشتقت الكلمات الكلاسيكية التي أطلقت على بلدان الشمال الأفريقي

    واما مناطق الساحل القائمة على المتوسط ثم الأطلسي فان الفينيقيين كانوا أهم المهاجرين ، واليهم يعود الفضل في تأسيس أهم المدن الساحلية مع بعض المراكز الداخلية ، وأخيراً مفيد أن نشير إلى أن عدداً لا بأس به من الباحثين يذهب الى القول بان بوادي ليبيا الموطن الأول للشعوب الاسلامية . هي
    وعلى الرغم من أن الشمال الافريقي وقعت بعض مناطقه تحت سيطرة
    روما الغربية أولاً ثم الشرقية ، ورغم قدوم الوندال الى سواحل هذه المناطق ، فان مسار الحضارة العام بأصوله الاجتماعية والدينية والثقافية والاقتصادية لم يتبدل وظل مرتبطاً بمسار الحضارة في الشرق العربي ، وهكذا ظل تاريخ المغرب جزئاً مرتبطاً بتفاعل مع تاريخ المشرق ، أقصاه بمثابة جناح المواجهة الغربي لأوربة كما أن الشام كانت بمثابة الجناح الشرقي .

    هذا عبر . وعندما جاء الاسلام حسم مسألة الهوية المغربية بشكل قطعي ونهائي ، وتم عدة مراحل وبفضل جماعات تقدمها أفراد سنتعرف بعض منهم ويتصدرهم جميعاً عقبة بن نافع الفهري

    كانت من سرح بعدما فرغ العرب بقيادة عمرو بن العاص سنة ٢٢ هـ / ٦٤٣ م من فتح الاسكندرية ، زحفوا نحو ليبيا وبذلك بدأت فتوحات المغرب ، التي أتى المهمات وأعنفها ، فبعد الشروع بالزحف غربا بفترة وجيزة توفي عمر بن الخطاب ، وصارت الخلافة الى عثمان ، فعزل عمرو بن العاص ، وعين مكانه عبد الله بن سعد بن أبي ، وفي أيام ابن أبي سرح تابع العرب أعمال الفتوحات ، وحققوا تقدماً كبيراً ، لكنهم ما لبثوا أن توقفوا بسبب قيام الفتنة الكبرى وما أعقبها من حروب داخلية .

    وعندما آلت الخلافة الى معاوية بن أبي سفيان سنة ٤١ ٥ / ٦٦١ م ، صارت ولاية مصر الى عمرو بن العاص ، فوجه عقبة بن نافع الفهري ، وهو ابن خالته ، نحو المغرب ، ولمدة عامين قام عقبة بعدة غارات داخل افريقية ، كانت أشبه باعمال استطلاعية منها بأي أمر آخر ، وتوفي عمرو ابن العاص ، فأفرد معاوية بن أبي سفيان سنة ٤٥ ٥ / ٦٦٥ م معاوية بن حديج شؤون إفريقية ، ونشط ابن حديج وحقق بعض حتى إذا كان عام سفيان نحو المغرب جيشاً ثانياً يعمل على محور آخر غير محور ابن حديج، لسميه الانجازات / ٦٧٠ م ، وجه معاوية بن أبي وهو دور قلة المدن بهم وأسند أمر هذا الجيش إلى عقبة بن نافع ، وهكذا بدأ العمل المخطط لفتح المغرب استطلاع عقبة اكتساح ما يعرف الآن باسم تونس وأخذ يعد الخطط للتوسع غربا ، فارتأى أن يقيم للقوات الفاتحة معسكراً متقدماً ، وابتغى في هذا الموقع ما يتلائم مع طرق الامداد البرية والاستراتيجية الحربية والاقتصادية والتجارية ، وهكذا اختار موقع مدينة القيروان ، وكان اختياراً موفقاً للغاية ، ويكفي للتدليل على ذلك الدور التاريخي الذي شغلته هذه المدينة هي في العالم التي شغلت ما يماثله . ويحيط العرب أخبار بناء القيروان بهالة خاصة ، وقدسية فائقة ، فقد كان عقبة صحابياً ، وفي عسكره خمسة وعشرين من أصحاب النبي ، وحينها قرر تأسيس مدينته و جمع وجوه أصحابه واهل المعسكر ، فدار حول مدينة القيروان، وأقبل يدعو لها ويقول في دعائه : اللهم املأها علماً وفقها ، وأعمرها بالمطيعين والعابدين ، واجعلها عزة لدينك ، وذلا لمن كفر بك ، وأعز بها الاسلام ، وامنعها من جبابرة الأرض ، ، وكما قلت عرفت مدينة عقبة الجديدة باسم القيروان ، وهي لفظة معربة تعني معسكر الجيش ، كما تعني وظل عقبة في منصبه حتى سنة ٥٥٥ / ٦٧٥ م ، ففي هذه السنة أو قبلها ضمت أعمال عقبة الى والي ، فعزله ، فتوجه عقبة مغضاً نحو دمشق ، حيث لقي معاوية بن أبي سفيان ، فعاتبه على عزله ، فطيب معاوية نفسه ومناه ، ومكث عقبة في دمشق حتى ما بعد وفاة معاوية ، واستتباب الأمور لابنه يزيد ، حيث قام باعادته الى ولاية إفريقية ، وربما كان هذا سنة ٦١ هـ / ٦۸۱ م ، وفي ولاية عقبة هذه وصلت الفتوحات الاسلامية الى أقصى أطراف المغرب ، وفي ذروة النجاح أصيب العرب بنكسة كبيرة كادت أن تفقدهم كل ما حصلوا عليه في السنين الماضية . القافلة .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	57.4 كيلوبايت 
الهوية:	73046 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	67.7 كيلوبايت 
الهوية:	73047 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٥_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	78.7 كيلوبايت 
الهوية:	73048 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٦_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	73.8 كيلوبايت 
الهوية:	73049 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	72.0 كيلوبايت 
الهوية:	73050

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	39.4 كيلوبايت 
الهوية:	73054


    Oqba bin Nafeh. It is like an obstacle, Marwan bin al-Hakam

    Egypt . After the Arabs finished their conquest, their eyes turned towards the West, so they began to prepare the period for the transfer of Islam to the West, and thus began a new phase in the history of the Islamic conquests, which is the phase of the conquests of Morocco. . As well as for Europe, these conquests have settled the problem of identity, future and connection of this country in favor of Arabism and Islam once and for all The Romans are against non-Roman peoples who, in their view, were of inferior status and had a nomadic, tribal lifestyle. It is useful to mention that in the past the Berbers gave their groups names that did not include the phrase “Berbers”, and in our days they are content to be known by the name of Shalouh, and their lineages say with complete conviction and absolute faith, That they were originally from Himyar, they migrated from Yemen to Palestine, and then were forced after that to migrate to Morocco, where it seems that the Arabs
    D In the modern era, it has become unacceptable to talk about the origin of peoples and the foundations of their nationalities in a purely ethnic manner. Everyone belongs to Adam, and Adam is from dust. It has become decided that the will based on choice and linked to a past that has nobility, civilization, language, belief, and economy, and... one is the basis for national action. This issue was settled by the Islamic conquests, and thus the Islamic West entered the wide door of history with and through Islam. Nowadays, researchers are baffled in knowing the origin of the name and Shlouh, just as they are confused in identifying the origins of the Berbers, because they did not know in their past the linguistic, social, political and civilizational unity with the physical structure, and no matter how great the debate on this issue, there is no doubt that North Africa has been exposed since Deep periods in history led to major Arab migrations, some of which came by land, and some of them came by sea. The regions of the interior were reached by batches of immigrants, the most prominent and important of which were the Hyksos groups who ruled Egypt for a long time. When they came to Egypt, groups of them headed to the West, then when they were expelled from Egypt, they fled. The greatest part of them is to the west, and it is estimated that they were known as (the Moors), and from this designation the classic words that were applied to the countries of North Africa are derived.

    As for the coastal areas based on the Mediterranean and then the Atlantic, the Phoenicians were the most important immigrants, and to them goes the credit for establishing the most important coastal cities with some inland centers. she

    Although North Africa fell under the control of some regions
    Western Rome first and then the East, and despite the arrival of the Vandals to the coasts of these regions, the general path of civilization with its social, religious, cultural and economic origins did not change and remained linked to the path of civilization in the Arab East. The Levant also served as the eastern wing.

    This across. And when Islam came, the issue of Moroccan identity was decided definitively and definitively, and several stages took place, and thanks to groups provided by individuals, we will get to know some of them, and they are all led by Uqba bin Nafeh Al-Fihri.

    It was from Sarh after the Arabs under the leadership of Amr ibn al-Aas finished the year 22 AH / 643 AD of the conquest of Alexandria, they marched towards Libya and thus began the conquests of Morocco, which came with missions and the most violent of them, so after initiating the march to the west shortly after Omar ibn al-Khattab died, and the caliphate became to Uthman, he dismissed Amr bin Al-Aas, and Abdullah bin Saad bin Abi was appointed in his place, and in the days of Ibn Abi Sarh, the Arabs continued the work of the conquests, and they made great progress, but they soon stopped because of the great sedition and the internal wars that followed.

    And when the caliphate devolved to Muawiya bin Abi Sufyan in the year 415/661 AD, the state of Egypt became to Amr bin Al-Aas, so Uqba bin Nafeh Al-Fihri, who was his cousin, directed towards Morocco, and for two years, Uqba carried out several raids inside Ifriqiya, which were more like reconnaissance work than Any other matter, and Amr Ibn Al-Aas died, so Muawiyah bin Abi Sufyan singled out the year 455 / 665 AD Muawiyah bin Hudayj for African affairs, and Ibn Hudayj was active and achieved some even if the general of Sufyan was towards Morocco, a second army operating on a axis other than that of Ibn Hudayj, to name it Achievements / 670 AD, face of Muawiyah bin Abi
    It is the role of the lack of cities in them, and the command of this army was entrusted to Uqba bin Nafie, and thus began the planned work to conquer Morocco, reconnaissance of the obstacle of sweeping what is now known as Tunisia, and he began preparing plans to expand westward, so he decided to set up an advanced camp for the conquering forces, and he sought in this site what is compatible with the roads Land supplies, military, economic and commercial strategy, and so he chose the location of the city of Kairouan, and it was a very successful choice, and it is sufficient to demonstrate the historical role that this city occupied in the world that occupied similar ones. The Arabs surround the news of the construction of Kairouan with a special aura, and an outstanding sanctity, for Uqba was a companion, and in his army twenty-five of the Prophet’s companions, and at that time he decided to establish his city and gathered the faces of his companions and the people of the camp, so he circled around the city of Kairouan, and he accepted supplication for it and said in his supplication: Oh God, fill it with knowledge Grant it success, and populate it with the obedient and the worshipers, and make it a glory for your religion, and humiliation for those who disbelieve in you, and honor Islam with it, and prevent it from the tyrants of the earth, and, as I said, the new city of Aqaba was known by the name of Kairouan, and it is an Arabized word that means the army camp, as it means, and Aqaba remained in his position until the year 555 / 675 A.D. In this year or before, Uqba’s actions were joined to the governor, who dismissed him, so Uqba headed towards Damascus, where he met Muawiyah bin Abi Sufyan, so he admonished him for dismissing him. Matters belonged to his son Yazid, as he sent him back to the province of Ifriqiya, and perhaps this was in the year 61 AH / 681 AD, and in this state of Aqaba, the Islamic conquests reached the farthest edges of Morocco, and at the height of success the Arabs suffered a major setback that almost lost everything they had gained in the past years. . convoy. Egypt -

    تعليق

    يعمل...
    X