بينما يطبق العالم بأسره معايير الحظر والإغلاق، ونتابع باهتمام أحدث تطورات فيروس كورونا المستجد، نقرأ خبرًا مقلقًا عن مصدر الحرارة والضوء الأساسي في حياتنا والذي يبقينا على قيد الحياة؛ لتزداد مخاوفنا بشأن المستقبل. فتشير التقارير الأخيرة إلى أن نشاط سطح الشمس قد انخفض انخفاضًا هائلًا؛ مما يعني دخول الشمس مرحلة النشاط الأدنى، والتي قد تتسبب في حدوث جفاف ومجاعات على كوكب الأرض. وبقدر ما يبدو هذا الخبر مقلقًا، فلا داعي للذعر.
تواجه شمسنا، والتي تبلغ من العمر 4.5 مليار سنة، تغيرات مستمرة في مستويات نشاطها، ويجب أن نتوقع تبعات استثنائية لذلك. ففي نهاية القرن السابع عشر، يُعتقد أن «الحد الأدنى للطاقة الشمسية» الشديد، وهي أضعف فترات نشاط للشمس، قد أسهم في حدوث ما يعرف بالعصر الجليدي الصغير وانخفاض هائل في درجات الحرارة على الأرض. ومنذ ذلك الحين، يقيس العلماء مناطق النشاط المغناطيسي على سطح الشمس، والمعروفة باسم «البقع الشمسية»؛ فكلما قلت البقع الشمسية، كلما زادت احتمالية حدوث اضطرابات على كوكب الأرض.
يشير الخبراء في Spaceweather أن عام 2020 لم يشهد حتى الآن أي بقع شمسية وأن الشمس تبدو خالية من النشاط بنسبة 76٪ من الوقت. وهو ما يدفعنا إلى أن نسأل: هل هذا يعني أن العالم سيواجه قريبًا عصرًا جليديًّا آخر؟ هل هذه النهاية الدرامية للعالم؟ فيجيب عنا كلٌّ من العلم والتاريخ: لا.
يقول أعضاء محطة رصد الطقس بالمملكة المتحدة وأعضاء الجمعية الملكية الفلكية «لا داعي للقلق»، ويحثون الجميع على عدم الذعر، بل ويذكروننا بأن هذه هي الطبيعة! يبلغ إجمالي عدد البقع الشمسية ذروته كل أحد عشر عامًا، وتمر الشمس في خلالها بدورة نشاط منتظمة من مرحلة «الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، وهي أقوى فترات نشاط الشمس وأكثرها فعالية، إلى مرحلة الحد الأدنى للطاقة الشمسية.
في بعض الأحيان، تمر الشمس بمرحلة انخفاض نشاط البقع الشمسية، مثلما استمر انخفاض نشاط الشمس تقريبًا ما بين 1790–1830 وتُعرف باسم «درجة دالتون الدنيا». تميزت هذه السنوات بتقلبات مناخية حادة يعلوها برد قارس امتزج بتبريد نتيجة هباء بركاني عملاق في عام 1815 حجب أشعة الشمس.
على الرغم من أن هذا مؤشر سيء، إلا أن هذه السنوات أثرت بشكل كبير على إنتاج الغذاء في العالم وانتشرت المجاعات. كذلك عُرف عام 1816 باسم «عام بلا صيف» أو «عام الفقر»؛ إذ تساقط الثلج في شهر يوليو، ومات عشرات الأشخاص جوعًا، إلى أن تفاقم وباء التيفوئيد فجعل الأمور أسوأ. ورغم كل هذا، دعني أذكرك أنه لا داعي للذعر؛ فتلك السنوات كانت لها مجموعة من العوامل التي تختلف تمامًا عما نواجهه الآن.
يساهم الحد الأدنى من الطاقة الشمسية في توقع شتاء أكثر برودة قليلاً، ويقول جيف نايت، وهو أحد علماء محطة رصد الطقس «إن البرودة تكاد تقل بنسبة عُشْري الدرجة». ويقول ماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ «حدث الحد الأدنى الأخير من الطاقة الشمسية عام 2008–2010، وكان الأعمق على مدار 100 عام مضت، وها نحن ما زلنا أحياء!»
وفي الختام، تذكر أن الشمس ستشرق من جديد، ولكن العالم لن يبقَ حالة كما هو اليوم؛ ففي هذه اللحظة، يمر كوكب الأرض وسكانه بكثير من الاضطرابات حقًا، ولدينا ما يكفي للقلق، فلا داعي لاختلاق أحداث مدمرة.
تواجه شمسنا، والتي تبلغ من العمر 4.5 مليار سنة، تغيرات مستمرة في مستويات نشاطها، ويجب أن نتوقع تبعات استثنائية لذلك. ففي نهاية القرن السابع عشر، يُعتقد أن «الحد الأدنى للطاقة الشمسية» الشديد، وهي أضعف فترات نشاط للشمس، قد أسهم في حدوث ما يعرف بالعصر الجليدي الصغير وانخفاض هائل في درجات الحرارة على الأرض. ومنذ ذلك الحين، يقيس العلماء مناطق النشاط المغناطيسي على سطح الشمس، والمعروفة باسم «البقع الشمسية»؛ فكلما قلت البقع الشمسية، كلما زادت احتمالية حدوث اضطرابات على كوكب الأرض.
يشير الخبراء في Spaceweather أن عام 2020 لم يشهد حتى الآن أي بقع شمسية وأن الشمس تبدو خالية من النشاط بنسبة 76٪ من الوقت. وهو ما يدفعنا إلى أن نسأل: هل هذا يعني أن العالم سيواجه قريبًا عصرًا جليديًّا آخر؟ هل هذه النهاية الدرامية للعالم؟ فيجيب عنا كلٌّ من العلم والتاريخ: لا.
يقول أعضاء محطة رصد الطقس بالمملكة المتحدة وأعضاء الجمعية الملكية الفلكية «لا داعي للقلق»، ويحثون الجميع على عدم الذعر، بل ويذكروننا بأن هذه هي الطبيعة! يبلغ إجمالي عدد البقع الشمسية ذروته كل أحد عشر عامًا، وتمر الشمس في خلالها بدورة نشاط منتظمة من مرحلة «الحد الأقصى للطاقة الشمسية»، وهي أقوى فترات نشاط الشمس وأكثرها فعالية، إلى مرحلة الحد الأدنى للطاقة الشمسية.
في بعض الأحيان، تمر الشمس بمرحلة انخفاض نشاط البقع الشمسية، مثلما استمر انخفاض نشاط الشمس تقريبًا ما بين 1790–1830 وتُعرف باسم «درجة دالتون الدنيا». تميزت هذه السنوات بتقلبات مناخية حادة يعلوها برد قارس امتزج بتبريد نتيجة هباء بركاني عملاق في عام 1815 حجب أشعة الشمس.
على الرغم من أن هذا مؤشر سيء، إلا أن هذه السنوات أثرت بشكل كبير على إنتاج الغذاء في العالم وانتشرت المجاعات. كذلك عُرف عام 1816 باسم «عام بلا صيف» أو «عام الفقر»؛ إذ تساقط الثلج في شهر يوليو، ومات عشرات الأشخاص جوعًا، إلى أن تفاقم وباء التيفوئيد فجعل الأمور أسوأ. ورغم كل هذا، دعني أذكرك أنه لا داعي للذعر؛ فتلك السنوات كانت لها مجموعة من العوامل التي تختلف تمامًا عما نواجهه الآن.
يساهم الحد الأدنى من الطاقة الشمسية في توقع شتاء أكثر برودة قليلاً، ويقول جيف نايت، وهو أحد علماء محطة رصد الطقس «إن البرودة تكاد تقل بنسبة عُشْري الدرجة». ويقول ماثيو أوينز، أستاذ فيزياء الفضاء بجامعة ريدينغ «حدث الحد الأدنى الأخير من الطاقة الشمسية عام 2008–2010، وكان الأعمق على مدار 100 عام مضت، وها نحن ما زلنا أحياء!»
وفي الختام، تذكر أن الشمس ستشرق من جديد، ولكن العالم لن يبقَ حالة كما هو اليوم؛ ففي هذه اللحظة، يمر كوكب الأرض وسكانه بكثير من الاضطرابات حقًا، ولدينا ما يكفي للقلق، فلا داعي لاختلاق أحداث مدمرة.