إن مبدأ التظاهر بسلوك إيجابي طمعًا في منافع الحياة يحمل غالبًا نتائج سيئة عند تطبيقه في مكان العمل، وفقًا لدراسة أجراها باحثون من جامعة أريزونا. أما محاولة أن تشعر حقًا بالمشاعر التي تُظهرها فهو أمر أكثر فائدة. قادت أليسون غابرييل Alison Gabriel الأستاذة المساعدة بقسم التنظيم والإدارة بكلية Eller لإدارة الأعمال فريقًا درس نوعين من تزييف المشاعر في العمل يقوم بهما الناس: التمثيل السطحي surface acting والتمثيل العميق deep acting.
وأوضحت: «التمثيل السطحي هو تزييف ما تظهره للناس، فقد تكون مستاءً أو محبطًا في داخلك لكنك ظاهريًا تحاول أن تكون ودودًا وإيجابيًا. أما التمثيل العميق فهو أن تحاول تغيير ما تشعر به في داخلك، وبذلك فإنك تحاول أن توفق بين ما تشعر به وبين طريقة تعاملك مع الآخرين».
تضمنت هذه الدراسة استفتاءً بين عاملين في مجالات متنوعة، من بينها التعليم والهندسة والصناعة والخدمات المالية.
قالت غابرييل: «أردنا معرفة ما إذا كان الناس يختارون ضبط مشاعرهم عند التعامل مع زملاء العمل، وما سبب ذلك إن كانت لا توجد قاعدة رسمية تلزمهم بالأمر، وما هي الفوائد -إن وجدت- التي يحصلون عليها جراء ذلك».
ضع وجهًا سعيدًا
وفقًا للدراسة، توجد 4 أنواع من الناس حين يتعلق الأمر بضبط المشاعر عند التعامل مع زملاء العمل:
ومع تعدد التجارب كان غير الفاعلين يمثلون المجموعة الأصغر دائمًا، في حين تتماثل المجموعات الأخرى في الحجم تقريبًا.
حدد الباحثون دوافع ضبط المشاعر، وقسموها إلى قسمين:
وجد الفريق أن السيطرة على الانطباعات تمثل أكثر دوافع مجموعة الضابطين تحديدًا، بينما ترتبط دوافع الممثلين بعمق بالاعتبارات الداعمة للسلوك الاجتماعي، أي أنهم يختارون ضبط مشاعرهم مع زملاء العمل لتعزيز علاقات عمل إيجابية وليس للوصول إلى موارد أكثر.
تزييف المشاعر مقابل الشعور بها
تقول غابرييل: «الخلاصة أن الممثلين بعمق، الذين يحاولون بجد أن يكونوا إيجابيين مع زملائهم، إنما يفعلون ذلك لتعزيز العلاقات الاجتماعية، ويحصدون فوائد عظيمة جراء جهودهم».
وفقًا للباحثين، تشمل تلك الفوائد تلقّي دعم كبير من الزملاء، كالمساعدة في أعباء العمل وعرض النصيحة. والممثلون بعمق أيضًا هم الأكثر تقدمًا نحو أهداف العمل الخاصة بهم، والأكثر ثقةً بزملائهم مقارنةً بسائر المجموعات.
أظهرت الدراسة أيضًا أن المزج بين مستويات عالية من التمثيل السطحي والعميق يسبب إجهادًا جسديًا ونفسيًا. تقول غابيرييل: «الضابطون هم الأكثر معاناة حسب علامات الصحة الجيدة في الدراسة ، إذ ازدادت لديهم مستويات الإرهاق العاطفي والشعور بالزيف في أثناء العمل».
الدروس المستفادة
يؤمن أكثر المديرين وفق الدراسة أن المشاعر لا تهم في مكان العمل، لكن تشير النتائج إلى وجود فوائد لإظهار المشاعر الإيجابية في العمل. تقول غابرييل: «أعتقد أن فكرة تزييف المشاعر للوصول إلى أهداف محددة أسلوب للنجاة في مكان العمل، فربما اصطناع ابتسامة للخروج من موقف ما في العمل يبدو أسهل على المدى القريب، لكنه على المدى البعيد يحد من الجهد المبذول لتحسين الصحة والعلاقات في مكان العمل. في أكثر الأحيان تتلخص الفكرة في كون الجميع لطفاء مع بعضهم، فذلك لا يجعلهم يشعرون بالارتياح فحسب، بل يحسن أداء الموظفين وعلاقاتهم الاجتماعية أيضًا».
من زملاء غابرييل في الدراسة: جول كوبمان Joel Koopman الأستاذ المساعد في قسم الإدارة في كلية Mays لإدارة الأعمال في جامعة تكساس، كريستوفر روزنChristopher Rosen الأستاذ الجامعي في قسم إدارة الأعمال في جامعة أركنسا، جون أرنولد John Arnold طالب دكتوراه في جامعة ولاية فلوريدا، وين هوتشوارتر Wayne Hochwarter الأستاذ الجامعي في قسم الإدارة في جامعة فلوريدا أيضًا.
المصدر:.ibelieveinsci
وأوضحت: «التمثيل السطحي هو تزييف ما تظهره للناس، فقد تكون مستاءً أو محبطًا في داخلك لكنك ظاهريًا تحاول أن تكون ودودًا وإيجابيًا. أما التمثيل العميق فهو أن تحاول تغيير ما تشعر به في داخلك، وبذلك فإنك تحاول أن توفق بين ما تشعر به وبين طريقة تعاملك مع الآخرين».
تضمنت هذه الدراسة استفتاءً بين عاملين في مجالات متنوعة، من بينها التعليم والهندسة والصناعة والخدمات المالية.
قالت غابرييل: «أردنا معرفة ما إذا كان الناس يختارون ضبط مشاعرهم عند التعامل مع زملاء العمل، وما سبب ذلك إن كانت لا توجد قاعدة رسمية تلزمهم بالأمر، وما هي الفوائد -إن وجدت- التي يحصلون عليها جراء ذلك».
ضع وجهًا سعيدًا
وفقًا للدراسة، توجد 4 أنواع من الناس حين يتعلق الأمر بضبط المشاعر عند التعامل مع زملاء العمل:
- غير الفاعلين Nonactors: الذين يُظهرون مستويات منخفضة من التمثيل السطحي والعميق.
- الممثلون قليلًا Low actors: الذين يُظهرون مستويات أعلى قليلًا من التمثيل السطحي والعميق.
- الممثلون بعمق Deep actors: الذين يُظهرون مستويات مرتفعة من التمثيل العميق ومستويات أقل من التمثيل السطحي.
- الضابطون Regulators: الذين يُظهرون مستويات مرتفعة من التمثيل السطحي والعميق.
ومع تعدد التجارب كان غير الفاعلين يمثلون المجموعة الأصغر دائمًا، في حين تتماثل المجموعات الأخرى في الحجم تقريبًا.
حدد الباحثون دوافع ضبط المشاعر، وقسموها إلى قسمين:
- تعزيز العلاقات الاجتماعية: تشمل دوافعه الرغبة في أن يكونوا زملاء عمل جيدين وفي تنمية علاقات إيجابية.
- السيطرة على الانطباعات: ودوافعها أكثر استراتيجية، إذ تضم تأمين الوصول إلى الموارد والظهور بمظهر جيد أمام الزملاء والمشرفين.
وجد الفريق أن السيطرة على الانطباعات تمثل أكثر دوافع مجموعة الضابطين تحديدًا، بينما ترتبط دوافع الممثلين بعمق بالاعتبارات الداعمة للسلوك الاجتماعي، أي أنهم يختارون ضبط مشاعرهم مع زملاء العمل لتعزيز علاقات عمل إيجابية وليس للوصول إلى موارد أكثر.
تزييف المشاعر مقابل الشعور بها
تقول غابرييل: «الخلاصة أن الممثلين بعمق، الذين يحاولون بجد أن يكونوا إيجابيين مع زملائهم، إنما يفعلون ذلك لتعزيز العلاقات الاجتماعية، ويحصدون فوائد عظيمة جراء جهودهم».
وفقًا للباحثين، تشمل تلك الفوائد تلقّي دعم كبير من الزملاء، كالمساعدة في أعباء العمل وعرض النصيحة. والممثلون بعمق أيضًا هم الأكثر تقدمًا نحو أهداف العمل الخاصة بهم، والأكثر ثقةً بزملائهم مقارنةً بسائر المجموعات.
أظهرت الدراسة أيضًا أن المزج بين مستويات عالية من التمثيل السطحي والعميق يسبب إجهادًا جسديًا ونفسيًا. تقول غابيرييل: «الضابطون هم الأكثر معاناة حسب علامات الصحة الجيدة في الدراسة ، إذ ازدادت لديهم مستويات الإرهاق العاطفي والشعور بالزيف في أثناء العمل».
الدروس المستفادة
يؤمن أكثر المديرين وفق الدراسة أن المشاعر لا تهم في مكان العمل، لكن تشير النتائج إلى وجود فوائد لإظهار المشاعر الإيجابية في العمل. تقول غابرييل: «أعتقد أن فكرة تزييف المشاعر للوصول إلى أهداف محددة أسلوب للنجاة في مكان العمل، فربما اصطناع ابتسامة للخروج من موقف ما في العمل يبدو أسهل على المدى القريب، لكنه على المدى البعيد يحد من الجهد المبذول لتحسين الصحة والعلاقات في مكان العمل. في أكثر الأحيان تتلخص الفكرة في كون الجميع لطفاء مع بعضهم، فذلك لا يجعلهم يشعرون بالارتياح فحسب، بل يحسن أداء الموظفين وعلاقاتهم الاجتماعية أيضًا».
من زملاء غابرييل في الدراسة: جول كوبمان Joel Koopman الأستاذ المساعد في قسم الإدارة في كلية Mays لإدارة الأعمال في جامعة تكساس، كريستوفر روزنChristopher Rosen الأستاذ الجامعي في قسم إدارة الأعمال في جامعة أركنسا، جون أرنولد John Arnold طالب دكتوراه في جامعة ولاية فلوريدا، وين هوتشوارتر Wayne Hochwarter الأستاذ الجامعي في قسم الإدارة في جامعة فلوريدا أيضًا.
المصدر:.ibelieveinsci