لكلّ عالم شاب يكافح من أجل تأسيس نفسه، نحمل لك أخبارًا سارّة. الصعوبات التي تواجهها في بداية مشوارك المهني لا تشكل عائقًا في طريق النجاح العلمي، بل قد تساعدك في ذلك أيضًا.
وكما أنّ أبطال الأفلام عليهم أن يعانوا من هزيمة قاسية ليحققوا نصرًا مثيرًا للدهشة، كذلك العلماء الذين تعثّروا بحظ سيئ، فهم مرجحون للوصول إلى مراتب عالية أكثر ممن خاضوا رحلة سلسة خالية من المشاكل.
جمع الدكتور يانغ وانغ والدكتور داشون وانغ -لا توجد قرابة بينهما لكنّ كليهما في جامعة نورث ويسترن- طلبات المنح الدراسية للمعاهد الوطنية للصحة بين عامي 1990 و2005. ثم تتبعوا المسيرات المهنية لأولئك الذين ما زالوا يؤسسون أنفسهم، وحققوا نجاحًا بصعوبة أو تخلّفوا عن قطار النجاح.
بقدر ما نودّ الاعتقاد أنّ توزيع المنح يتعلق بشكل كامل بجدارة المتقدمين، توجد قلّة تعتقد بوجود أكثر بكثير من الحظ ليفصل بين أولئك الذين ينجحون بهامش بسيط عن أولئك الذين يفشلون بفارق بسيط عن حد النجاح.
عن طريق استبعاد الطلبات المقدمة التي تخص أشخاصًا ناجحين بسهولة أو خاسرين بشكل واضح، جمع العالمان وانغ عينة من 1184 محاولة لا يمكن تمييز استحقاق وجدارة مقدميها.
ومع ذلك، فقد توقعوا أن الأشخاص الذين نالت منحهم تمويلًا سيتمتعون بمستقبل مهني مبهر، ليس لأنهم أكثر موهبة، بل لأن النجاح يولد النجاح. فمن الأسهل بكثير نيل المنح المستقبلية بمجرد إثبات قدراتك.وعوضًا عن ذلك، أبلغ العالمان وانغز في مجلة Nature Communications أنّ الذين تعرضوا لنكسة لكن اختاروا البقاء في مجال العلوم، تحسنت نتائجهم منذ ذلك الحين.
فالعلماء الذين رُفضوا بشكل شديد كان من المرجح لهم بنسبة 21٪ أن ينشروا أبحاثًا تعدّ من أفضل 5٪ من الأبحاث التي يُستشهد بها في مجالهم خلال السنوات العشر القادمة، وذلك على الرغم من امتلاكهم أموالًا أقل لمتابعة أهدافهم البحثية. وقد أعطت العديد من المعايير الأخرى المتعلقة بجودة البحث نتائج مماثلة.
صرّح يانغ وانغ: «إنّ معدل الإنهاك يزداد لمن يفشل مبكرًا في مسيرته المهنية لكن وحده من ينهض بعد فشله ويتابع؛ سينجز عمله بشكل أفضل على المدى الطويل. مؤكدًا على أنّ ما لا يقتلك يجعلك أقوى».
يوجد هنا تحيز للناجين. مع ازدياد عدد الذين رُفضوا، يُرجح أن المتقدمين غير الناجحين هم الأكثر التزامًا للعلم. وربما أصحاب المرونة الأكبر. مع ذلك، وجد المؤلفون أن أعداد الذين استسلموا لم تكن كبيرة بما يكفي لتكون هذه كل القصة.
قد يؤدي رفض الطلبات مبكرًا إلى جعل العلماء يفكرون بعمق أكثر فيما يخص مجالهم. مركزين على الأمور المهمة بدلًا من الاكتشافات الأكثر سهولة والتي يمكن الوصول إليها بشكل يسير.
وقال داشون وانغ: «تبيّن تاريخيًا أنه بينما كنا ناجحين بشكل نسبيّ في تحديد وتسليط الضوء على فوائد النجاح ، فشلنا في فهم تأثير الفشل».
تضامن يانغ وداشون وانغ مسبقًا لتعليم الناس في مجالات مختلفة بأن ينجزوا مهامهم بشكل أفضل وباستمرار، كي يبرز نجاحهم في أي مرحلة من مشوارهم المهني.
المصدر:.ibelieveinsci
وكما أنّ أبطال الأفلام عليهم أن يعانوا من هزيمة قاسية ليحققوا نصرًا مثيرًا للدهشة، كذلك العلماء الذين تعثّروا بحظ سيئ، فهم مرجحون للوصول إلى مراتب عالية أكثر ممن خاضوا رحلة سلسة خالية من المشاكل.
جمع الدكتور يانغ وانغ والدكتور داشون وانغ -لا توجد قرابة بينهما لكنّ كليهما في جامعة نورث ويسترن- طلبات المنح الدراسية للمعاهد الوطنية للصحة بين عامي 1990 و2005. ثم تتبعوا المسيرات المهنية لأولئك الذين ما زالوا يؤسسون أنفسهم، وحققوا نجاحًا بصعوبة أو تخلّفوا عن قطار النجاح.
بقدر ما نودّ الاعتقاد أنّ توزيع المنح يتعلق بشكل كامل بجدارة المتقدمين، توجد قلّة تعتقد بوجود أكثر بكثير من الحظ ليفصل بين أولئك الذين ينجحون بهامش بسيط عن أولئك الذين يفشلون بفارق بسيط عن حد النجاح.
عن طريق استبعاد الطلبات المقدمة التي تخص أشخاصًا ناجحين بسهولة أو خاسرين بشكل واضح، جمع العالمان وانغ عينة من 1184 محاولة لا يمكن تمييز استحقاق وجدارة مقدميها.
ومع ذلك، فقد توقعوا أن الأشخاص الذين نالت منحهم تمويلًا سيتمتعون بمستقبل مهني مبهر، ليس لأنهم أكثر موهبة، بل لأن النجاح يولد النجاح. فمن الأسهل بكثير نيل المنح المستقبلية بمجرد إثبات قدراتك.وعوضًا عن ذلك، أبلغ العالمان وانغز في مجلة Nature Communications أنّ الذين تعرضوا لنكسة لكن اختاروا البقاء في مجال العلوم، تحسنت نتائجهم منذ ذلك الحين.
فالعلماء الذين رُفضوا بشكل شديد كان من المرجح لهم بنسبة 21٪ أن ينشروا أبحاثًا تعدّ من أفضل 5٪ من الأبحاث التي يُستشهد بها في مجالهم خلال السنوات العشر القادمة، وذلك على الرغم من امتلاكهم أموالًا أقل لمتابعة أهدافهم البحثية. وقد أعطت العديد من المعايير الأخرى المتعلقة بجودة البحث نتائج مماثلة.
صرّح يانغ وانغ: «إنّ معدل الإنهاك يزداد لمن يفشل مبكرًا في مسيرته المهنية لكن وحده من ينهض بعد فشله ويتابع؛ سينجز عمله بشكل أفضل على المدى الطويل. مؤكدًا على أنّ ما لا يقتلك يجعلك أقوى».
يوجد هنا تحيز للناجين. مع ازدياد عدد الذين رُفضوا، يُرجح أن المتقدمين غير الناجحين هم الأكثر التزامًا للعلم. وربما أصحاب المرونة الأكبر. مع ذلك، وجد المؤلفون أن أعداد الذين استسلموا لم تكن كبيرة بما يكفي لتكون هذه كل القصة.
قد يؤدي رفض الطلبات مبكرًا إلى جعل العلماء يفكرون بعمق أكثر فيما يخص مجالهم. مركزين على الأمور المهمة بدلًا من الاكتشافات الأكثر سهولة والتي يمكن الوصول إليها بشكل يسير.
وقال داشون وانغ: «تبيّن تاريخيًا أنه بينما كنا ناجحين بشكل نسبيّ في تحديد وتسليط الضوء على فوائد النجاح ، فشلنا في فهم تأثير الفشل».
تضامن يانغ وداشون وانغ مسبقًا لتعليم الناس في مجالات مختلفة بأن ينجزوا مهامهم بشكل أفضل وباستمرار، كي يبرز نجاحهم في أي مرحلة من مشوارهم المهني.
المصدر:.ibelieveinsci