استطاع باحثون من المركز الطبي الألماني تشاريتي إثبات أن الناس الذين نشأوا وترعرعوا في الولايات الغربية السابقة لألمانيا يمتلكون نسبةً أكبر من النرجسية مقارنة بأولئك الذين كانت نشأتهم الاجتماعية في الولايات الشرقية السابقة لألمانيا. اتصفت الحياة في ألمانيا الغربية ما بين أعوام 1949 و1989\1990 بحضارة تتسم بالفردية، أما الحياة في ألمانيا الشرقية فكانت مبنيةً على مبادئ جمعية. أثر كلا النوعين من المجتمعات بشكل كبير على مستوى إحساس المواطنين بحب الذات، وأيضًا بالميول النرجسي. تبعًا لبحث نُشر في مجلة بلوس ون Plos One، أدّت إعادة توحيد ألمانيا إلى استعادة توازن تدريجي لتوزيع هذه الصفات ما بين الأجيال الشابة.
يشير المصطلح “النرجسية” إلى الأنانية الزائدة وحب الذات. تُعتَبر النرجسية ظاهرةً مرَضية فقط إذا أثرت بشكل سلبي على المريض، وإذا طور الشخص أعراضًا لاضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic Personality Disorder. استطاع بحث بإشراف البروفيسور الدكتور ستيفان روبكProf. Dr. Stefan Röpke والدكتورة ألين فيتور Dr. Aline Vater من قسم الطب النفسي والتحليل النفسي في جامعة بنجامين فرانكلين Campus Benjamin Franklin أن يبينوا أن إحساس الشخص المتضخم بأهميته الذاتية يتطور استجابةً لمحفزات اجتماعية.
يذكر البروفيسور روبك: «تروح المجتمعات الغربية النرجسية. يمتلك الأشخاص الذين نشؤوا في الجانب الغربي من الحدود الشرقية-الغربية أو غرب برلين نسبةً أعلى من النرجسية مقارنة بأولئك الذين قضوا طفولتهم في الجمهورية الديمقراطية الألمانية. ظهر في دراستنا أيضًا أن ذلك كان ينطبق في المقام الأول على “نرجسية جنون العظمة”، وهو نوع نرجسية يتسم بالإحساس المبالغ بالسمو».
صوَّرت النتائج فيما يتعلق بحب الذات صورةً معاكسةً، إذ امتلك الناس في ألمانيا الشرقية سابقًا نسبةً أعلى من احترام الذات أو حب الذات. حللت الدراسة المعلومات التي جُمعت بمثابة جزء من استطلاع مجهول على الإنترنت للمواطنين الألمانيين. من بين 1000 شخص ملأ الاستطلاع، كان 350 شخصًا منهم من ألمانيا الشرقية سابقًا وحوالي 650 من الجمهورية الفيدرالية الألمانية.
خلال تحليلهم، رسم الباحثون خطًا فارقًا أو تمييزًا ما بين: النرجسية شبه المرضية أو الحديةSubclinical Borderline Narcissism وهي سمة شخصية عادية والتي تُعتَبر عادةً نرجسيةً صحية، وما بين إحساس مرَضي بالتفوق والذي يمتد إلى ما وراء ما يمكن تعريفه بكونه شيئًا صحيًا. أُحصيَ حب الذات عبر نظام تسجيل رسمي يُستخدَم على نحو واسع في الأبحاث.
ترتبط النرجسية الحدية والمَرضية بالإحساس بتدني حب الذات؛ فقد قارنت مجموعة من الباحثين المتمركزين في برلين درجات النرجسية وحب الذات في التعداد السكاني لألمانيا، ووجدوا تأثيرًا جماعيًا يتعلق بالعمر بشكل واضح، تقول الدكتورة ألين فاتر، أول مؤلفة للدراسة: «لا يوجد فرق بين الأجيال اليافعة، إذ إنهم لم يولدوا خلال هدم جدار برلين أو لم يصلوا لعمر التعليم المدرسي، وبالتالي نشؤوا في المجتمع الغربي نفسه.
في هذه المجموعة سجلت درجات النرجسية وحب الذات نتائج متشابهة بالنسبة للمشاركين من ألمانيا الشرقية سابقًا والغربية سابقًا». يمكن رؤية أكثر التأثيرات وضوحًا لدى أولئك الذين تراوحت أعمارهم ما بين السادسة (عمر المدرسة) والثامنة عشرة (سن البلوغ) سنةً في وقت هبوط جدار برلين.
بقيت بعض الاختلافات موجودة ضمن الأعمار الأكبر أو التجمعات العمرية الأكبر (على سبيل المثال أولئك الذين تراوحت أعمارهم ما بين الـ 19 أو أكثر في الوقت الذي هدم فيه جدار برلين) على الأقل بالنسبة للنرجسية الشبه مرضية أو الحدية. يختم البروفيسور روبك: «تشير نتائج دراستنا بشكل عام إلى أن مستوى النرجسية وحب الذات يُحفَز عبر عوامل اجتماعية. يبدو أن المجتمعات الغربية تروج درجات أكبر من النرجسية بين مواطنيها».
المصدر:.ibelieveinsci
يشير المصطلح “النرجسية” إلى الأنانية الزائدة وحب الذات. تُعتَبر النرجسية ظاهرةً مرَضية فقط إذا أثرت بشكل سلبي على المريض، وإذا طور الشخص أعراضًا لاضطراب الشخصية النرجسية Narcissistic Personality Disorder. استطاع بحث بإشراف البروفيسور الدكتور ستيفان روبكProf. Dr. Stefan Röpke والدكتورة ألين فيتور Dr. Aline Vater من قسم الطب النفسي والتحليل النفسي في جامعة بنجامين فرانكلين Campus Benjamin Franklin أن يبينوا أن إحساس الشخص المتضخم بأهميته الذاتية يتطور استجابةً لمحفزات اجتماعية.
يذكر البروفيسور روبك: «تروح المجتمعات الغربية النرجسية. يمتلك الأشخاص الذين نشؤوا في الجانب الغربي من الحدود الشرقية-الغربية أو غرب برلين نسبةً أعلى من النرجسية مقارنة بأولئك الذين قضوا طفولتهم في الجمهورية الديمقراطية الألمانية. ظهر في دراستنا أيضًا أن ذلك كان ينطبق في المقام الأول على “نرجسية جنون العظمة”، وهو نوع نرجسية يتسم بالإحساس المبالغ بالسمو».
صوَّرت النتائج فيما يتعلق بحب الذات صورةً معاكسةً، إذ امتلك الناس في ألمانيا الشرقية سابقًا نسبةً أعلى من احترام الذات أو حب الذات. حللت الدراسة المعلومات التي جُمعت بمثابة جزء من استطلاع مجهول على الإنترنت للمواطنين الألمانيين. من بين 1000 شخص ملأ الاستطلاع، كان 350 شخصًا منهم من ألمانيا الشرقية سابقًا وحوالي 650 من الجمهورية الفيدرالية الألمانية.
خلال تحليلهم، رسم الباحثون خطًا فارقًا أو تمييزًا ما بين: النرجسية شبه المرضية أو الحديةSubclinical Borderline Narcissism وهي سمة شخصية عادية والتي تُعتَبر عادةً نرجسيةً صحية، وما بين إحساس مرَضي بالتفوق والذي يمتد إلى ما وراء ما يمكن تعريفه بكونه شيئًا صحيًا. أُحصيَ حب الذات عبر نظام تسجيل رسمي يُستخدَم على نحو واسع في الأبحاث.
ترتبط النرجسية الحدية والمَرضية بالإحساس بتدني حب الذات؛ فقد قارنت مجموعة من الباحثين المتمركزين في برلين درجات النرجسية وحب الذات في التعداد السكاني لألمانيا، ووجدوا تأثيرًا جماعيًا يتعلق بالعمر بشكل واضح، تقول الدكتورة ألين فاتر، أول مؤلفة للدراسة: «لا يوجد فرق بين الأجيال اليافعة، إذ إنهم لم يولدوا خلال هدم جدار برلين أو لم يصلوا لعمر التعليم المدرسي، وبالتالي نشؤوا في المجتمع الغربي نفسه.
في هذه المجموعة سجلت درجات النرجسية وحب الذات نتائج متشابهة بالنسبة للمشاركين من ألمانيا الشرقية سابقًا والغربية سابقًا». يمكن رؤية أكثر التأثيرات وضوحًا لدى أولئك الذين تراوحت أعمارهم ما بين السادسة (عمر المدرسة) والثامنة عشرة (سن البلوغ) سنةً في وقت هبوط جدار برلين.
بقيت بعض الاختلافات موجودة ضمن الأعمار الأكبر أو التجمعات العمرية الأكبر (على سبيل المثال أولئك الذين تراوحت أعمارهم ما بين الـ 19 أو أكثر في الوقت الذي هدم فيه جدار برلين) على الأقل بالنسبة للنرجسية الشبه مرضية أو الحدية. يختم البروفيسور روبك: «تشير نتائج دراستنا بشكل عام إلى أن مستوى النرجسية وحب الذات يُحفَز عبر عوامل اجتماعية. يبدو أن المجتمعات الغربية تروج درجات أكبر من النرجسية بين مواطنيها».
المصدر:.ibelieveinsci