ما هو تأثير الرسائل العنصرية على الصحة النفسية ؟ العنصريّة العلنية في الولايات المتحدة على كلا المستويين الفردي والبنيوي. من أمثلة تجلي العنصريّة على المستوى البنيوي الوابل من التعليقات العنصرية التي أطلقتها السلطات في البيت الأبيض حاليًا.
خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، أخبر الرئيس دونالد ترامب في الكونغرس نساء ذوات جلد ملون أن «يعدنَ من حيث أتَيْن»، – ثلاث منهن وُلدْن في الولايات المتحدة الأميركية والرابعة هي مواطنة أميركية-، ونعت مركزًا مدنيًا بأنه «مغزو بالفئران»، ونظّم مسيرات تنادي بالتفرقة وخطابات طابعها «نحن ضد هم».
وردًا على ذلك، ذكرت رئيسة الجمعية الأميركية لعلم النفس American Psychologist Association (APA) الدكتورة روزي فيليبس ديفيد Dr. Rosie Philips David:
«إن تصريحات مثل «عُدْنَ من حيث أتيتنّ» أو «أرسلوها إلى المكان التي أتت منه» قد تسبب ضررًا للصحة الجسدية والنفسية عند الناس ذوي لون الجلد المختلف في كل أنحاء الأمة.
لاحظ علم النفس أن العنصرية قد تسبب أعراضًا على الصحة النفسية تشابه الأذى النفسي، وأظهرت العنصريّة وجود أثرٍ سلبيٍ معرفيٍ وسلوكيٍ على كل من الأطفال والبالغين، وزيادة في التوتر والاكتئاب والأفكار المؤذية للذات والتهرب.
أنا أتفهم شخصيًا التأثيرات المؤذية لمثل هذه التصريحات وأدعو أمثالي من المواطنين أن يفكروا جيدًا قبل أن يتحدثوا لأن للكلمات عواقب قياسية، هذا ليس ما نحن عليه بصفتنا أميركيين».
إن تأكيدات الدكتورة فيليبس ديفيد مدعومة بعقود كاملة من الأبحاث التي تشير إلى التأثيرات السلبية للرسائل العنصرية على الصحة الجسدية والعاطفية والنفسية. ما نفهمه من هذا المجال من المعرفة هو أن العنصريّة تسبب نوعًا مميزًا من التوتر ولهذا التوتر تأثير واضح في المجالات الوظيفية للبشر.
تتضمن بعض أجزاء العنصرية المرتبطة بالصحة النفسية التوتر وتدني حب الذات وتدني قيمة الذات والاكتئاب. أما في مجال الصحة الجسدية، فقد تم إنشاء بعض العلاقات الترابطية ما بين تجارب العنصريّة وارتفاع ضغط الدم والبدانة والداء السكري والأمراض القلبية والسرطان ونتائج الولادة السلبية. ما هي إذًا العواقب الجدية للعنصرية؟ المرض والموت. حرفيًا، العنصريّة تقتل.
إن الرسائل التي تُنشر من قبل ذوي الطبقات العليا في المجتمع كالسياسيين ووسائل الإعلام ورؤساء الشركات تغذي الطبقات الدنيا وتفعل التعبيرات اليومية للعنصرية كالإهانات العنصرية والعدوان الجزئي. هذا يعني أن الأفراد الذين يمتلكون مثل هذه الأماكن في الطبقات العليا لديهم مسؤولية كبيرة ليحملوها.
تمثل الرسائل التي تنقلها الحكومة الحالية استغلالًا لتلك المسؤولية في حين أنه كان من المهم دومًا للأفراد أن يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة العنصرية في حياتهم اليومية، إذ أن المجتمع الأميركي يعاني من السياسات الاجتماعية المنفصلة.
تتزايد أهمية إظهار المؤسسات الاجتماعية دعمها لأولئك الذين يعتبرون على هوامش المجتمع كما فعلت الدكتورة فيليبس ديفيد. هنا كان هنالك فعل كبير الأهمية خصوصًا أنه أتى من أعلى درجات علم النفس، رئيسة الجمعية الأميركية لعلم النفس.
كتب الباحث في الأذى النفسي المبني على العنصرية روبرت كارتر Robert Carter في عام 2007 ما يلي: «يجب أن يتم تضمين مشكلة الأذى النفسي الناتج عن العنصريّة في الصحة النفسية وبرامج تدريب الاستشارة النفسية».
كوننا أطباء وباحثين ومدرسين في مجال علم النفس، يمكننا تلبية ذلك الطلب والاحتذاء بمثال الدكتورة فيليبس ديفيد عبر الاستمرار بالعمل لتذكير العامة بالتأثيرات الضارة للرسائل العنصرية التي تأتي من الحكومة.
المصدر:.ibelieveinsci
خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، أخبر الرئيس دونالد ترامب في الكونغرس نساء ذوات جلد ملون أن «يعدنَ من حيث أتَيْن»، – ثلاث منهن وُلدْن في الولايات المتحدة الأميركية والرابعة هي مواطنة أميركية-، ونعت مركزًا مدنيًا بأنه «مغزو بالفئران»، ونظّم مسيرات تنادي بالتفرقة وخطابات طابعها «نحن ضد هم».
وردًا على ذلك، ذكرت رئيسة الجمعية الأميركية لعلم النفس American Psychologist Association (APA) الدكتورة روزي فيليبس ديفيد Dr. Rosie Philips David:
«إن تصريحات مثل «عُدْنَ من حيث أتيتنّ» أو «أرسلوها إلى المكان التي أتت منه» قد تسبب ضررًا للصحة الجسدية والنفسية عند الناس ذوي لون الجلد المختلف في كل أنحاء الأمة.
لاحظ علم النفس أن العنصرية قد تسبب أعراضًا على الصحة النفسية تشابه الأذى النفسي، وأظهرت العنصريّة وجود أثرٍ سلبيٍ معرفيٍ وسلوكيٍ على كل من الأطفال والبالغين، وزيادة في التوتر والاكتئاب والأفكار المؤذية للذات والتهرب.
أنا أتفهم شخصيًا التأثيرات المؤذية لمثل هذه التصريحات وأدعو أمثالي من المواطنين أن يفكروا جيدًا قبل أن يتحدثوا لأن للكلمات عواقب قياسية، هذا ليس ما نحن عليه بصفتنا أميركيين».
إن تأكيدات الدكتورة فيليبس ديفيد مدعومة بعقود كاملة من الأبحاث التي تشير إلى التأثيرات السلبية للرسائل العنصرية على الصحة الجسدية والعاطفية والنفسية. ما نفهمه من هذا المجال من المعرفة هو أن العنصريّة تسبب نوعًا مميزًا من التوتر ولهذا التوتر تأثير واضح في المجالات الوظيفية للبشر.
تتضمن بعض أجزاء العنصرية المرتبطة بالصحة النفسية التوتر وتدني حب الذات وتدني قيمة الذات والاكتئاب. أما في مجال الصحة الجسدية، فقد تم إنشاء بعض العلاقات الترابطية ما بين تجارب العنصريّة وارتفاع ضغط الدم والبدانة والداء السكري والأمراض القلبية والسرطان ونتائج الولادة السلبية. ما هي إذًا العواقب الجدية للعنصرية؟ المرض والموت. حرفيًا، العنصريّة تقتل.
إن الرسائل التي تُنشر من قبل ذوي الطبقات العليا في المجتمع كالسياسيين ووسائل الإعلام ورؤساء الشركات تغذي الطبقات الدنيا وتفعل التعبيرات اليومية للعنصرية كالإهانات العنصرية والعدوان الجزئي. هذا يعني أن الأفراد الذين يمتلكون مثل هذه الأماكن في الطبقات العليا لديهم مسؤولية كبيرة ليحملوها.
تمثل الرسائل التي تنقلها الحكومة الحالية استغلالًا لتلك المسؤولية في حين أنه كان من المهم دومًا للأفراد أن يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة العنصرية في حياتهم اليومية، إذ أن المجتمع الأميركي يعاني من السياسات الاجتماعية المنفصلة.
تتزايد أهمية إظهار المؤسسات الاجتماعية دعمها لأولئك الذين يعتبرون على هوامش المجتمع كما فعلت الدكتورة فيليبس ديفيد. هنا كان هنالك فعل كبير الأهمية خصوصًا أنه أتى من أعلى درجات علم النفس، رئيسة الجمعية الأميركية لعلم النفس.
كتب الباحث في الأذى النفسي المبني على العنصرية روبرت كارتر Robert Carter في عام 2007 ما يلي: «يجب أن يتم تضمين مشكلة الأذى النفسي الناتج عن العنصريّة في الصحة النفسية وبرامج تدريب الاستشارة النفسية».
كوننا أطباء وباحثين ومدرسين في مجال علم النفس، يمكننا تلبية ذلك الطلب والاحتذاء بمثال الدكتورة فيليبس ديفيد عبر الاستمرار بالعمل لتذكير العامة بالتأثيرات الضارة للرسائل العنصرية التي تأتي من الحكومة.
المصدر:.ibelieveinsci