تويت
كُتب الكثير عن اضطراب الشخصية الحدية Borderline Personality Disorder في هذه الأيام. قد ينشر الأفراد الذين عادة ما يكونون قد عانوا طفولة مليئة بالعنف الفوضى والدمار في الأماكن المنظمة وفي علاقاتهم؛ يُعرفون باندفاعهم وطبيعتهم المدمرة للذات وتقلب مزاجهم وغضبهم ولربما أهم شيء يتسمون به هو ميلهم لتشكيل علاقات عميقة عابرة، غلين كلوس Glenn Close في فيلم Fatal Attraction هو مثال على ذلك.
بالإضافة إلى أنه ما تتكون لديهم مشاكل أخرى في الحياة نتيجةً لطبيعتهم الاندفاعية فوق اضطرابهم الأساسي، وهذه المشاكل هي إساءة استخدام المخدرات واضطرابات الأكل والمشاكل الاقتصادية والتشوش وما إلى ذلك.
لكن ليس جميع هؤلاء الأفراد متشابهين؛ إذ يُعرِّف ثيودور ميلون Theodore Millon في كتابه اضطرابات الشخصية، الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسي وما وراءه Disorders Of Personality: DSM-IV and Beyond أربعة أنواع ثانوية من اضطراب الشخصية الحدية.
وبمحض الصدفة فإن ميلون هو أحد الأخصائيين الرواد في مجال الاضطرابات الشخصية واضطراب الشخصية الحدية لذا فهو يعرف عما يتكلم. أحثُّ كل من يدرس اضطراب الشخصية الحدية بشكل جدي أن يقرأه خصوصًا أولئك المختصين في علم النفس.
أولًا، النوع الحدي المثبط The Discouraged Borderline، يشبه كثيرًا الأشخاص ذوي اضطراب الشخصية الاعتمادية Dependent Personality Disorder؛ يميلون لأن يكونوا متشبثين بالآخرين ويتبعون الحشد ويقضون حياتهم بالإحساس بالحزن والبؤس، بينما يشعرون في الداخل بالغضب وخيبة الأمل من أفعال أولئك المحيطين بهم. إن خدشت السطح يخرج غضبهم متفجرًا؛ لكنهم أكثر ميلًا لإيذاء أنفسهم عبر تشويه أجسادهم أو حتى الانتحار.
ثانيًا، النوع الحدي المندفع The Impulsive Borderline، يبدو وكأنه القريب الأول لاضطراب الشخصية الهستيرية Histrionic Personality Disorder. يميل هؤلاء الأفراد لأن يكونوا غزليين وآسرين وسطحيين وبعيدي المنال. يمتلكون طاقة كبيرة ويسعون إلى إثارة وراء إثارة.
يملّون بسهولة ويميلون لأن يكون لديهم شهية لا تنتهي للاستحواذ على الانتباه والإثارة. وكما يطرح اسمهم، فإنهم يتصرفون بدون تفكير ويضعون أنفسهم في كل أنواع المشاكل والورطات. أفراد كهؤلاء قد يتمتعون بالكاريزما ومن السهل الوقوع في شباكهم. احذر فأنت الفراشة التي تنجذب لضوء نيرانهم.
ثالثًا، هو من أنواع ميلون الثانوية وهو النوع الحدي العدواني The Petulant Borderline. يصفهم ميلون بأنه يصعب التنبؤ بهم، يتهيجون بسهولة وغير صبورين وكثيري التململ وساخطين وعنيدين ومتشائمين ومستائين.
يتمايلون محتارين ما بين الاعتماد على الناس وإبقاء مسافتهم أو إبقاء نفسهم بعيدي المنال بسبب خوفهم من خيبة الأمل. يتأرجحون ما بين مشاعر انعدام قيمة الذات أو استحقاق الذات والغضب. قد يكون هذا الغضب متفجرًا ومن الأفضل عدم الوقوف في وجهه.
وأخيرًا، النوع الرابع هو النوع الحدي المدمر للذات The Self-Destructive Borderline. يُحدد هذا النوع بمشاعر الحدة والمرارة المستمرة التي تتحول إلى الداخل. يباشر هذا النوع من الأشخاص بالأفعال التدميرية أو المؤذية للذات سواء بشكل واع أو غير واع. قد تصل درجة كرههم لذاتهم لأعلى ما يمكن ما يقودهم للمباشرة بجميع أنواع تدمير الذات من إهمال الذات والصحة إلى القيادة بشكل متهور والانخراط بأفعال جنسية مشينة.
هؤلاء الناس ليسوا مجرد شركاء عملك المزعجين. على الرغم من أنهم قد يبدون على ما يرام من الخارج فإنهم مضطربون جدًا من الداخل وبحاجة للمساعدة، وحتى أكثر الاختصاصيين خبرة قد يشعر بالتحدي والصعوبة في معالجتهم.
يحتاج الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الحدية لأن يُفهموا ويُعالجوا بحنان؛ فإنهم بحاجة للمعالجة النفسية. يوجد لدى الكثيرين ميل لأن ينجذبوا لهؤلاء الأشخاص لأنهم يعطون الكثير من الطاقة وقد يتمتعون بالكاريزما لكن لكل هذا يوجد ثمن يجب دفعه عند التواجد معهم. أمثلة على ذلك تتضمن الجدالات الصعبة والدراما والمصالحات والشجارات والأفعال الانتحارية والحساسية الشديدة تجاه الرفض ما إن كان حقيقيًا أو متخيلًا.
إن لم تكن جاهزًا لدفع الثمن فمن الأفضل أن تحافظ على مسافتك وتبقى بعيدًا عنهم.
المصدر:.ibelieveinsci
بالإضافة إلى أنه ما تتكون لديهم مشاكل أخرى في الحياة نتيجةً لطبيعتهم الاندفاعية فوق اضطرابهم الأساسي، وهذه المشاكل هي إساءة استخدام المخدرات واضطرابات الأكل والمشاكل الاقتصادية والتشوش وما إلى ذلك.
لكن ليس جميع هؤلاء الأفراد متشابهين؛ إذ يُعرِّف ثيودور ميلون Theodore Millon في كتابه اضطرابات الشخصية، الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطراب النفسي وما وراءه Disorders Of Personality: DSM-IV and Beyond أربعة أنواع ثانوية من اضطراب الشخصية الحدية.
وبمحض الصدفة فإن ميلون هو أحد الأخصائيين الرواد في مجال الاضطرابات الشخصية واضطراب الشخصية الحدية لذا فهو يعرف عما يتكلم. أحثُّ كل من يدرس اضطراب الشخصية الحدية بشكل جدي أن يقرأه خصوصًا أولئك المختصين في علم النفس.
أولًا، النوع الحدي المثبط The Discouraged Borderline، يشبه كثيرًا الأشخاص ذوي اضطراب الشخصية الاعتمادية Dependent Personality Disorder؛ يميلون لأن يكونوا متشبثين بالآخرين ويتبعون الحشد ويقضون حياتهم بالإحساس بالحزن والبؤس، بينما يشعرون في الداخل بالغضب وخيبة الأمل من أفعال أولئك المحيطين بهم. إن خدشت السطح يخرج غضبهم متفجرًا؛ لكنهم أكثر ميلًا لإيذاء أنفسهم عبر تشويه أجسادهم أو حتى الانتحار.
ثانيًا، النوع الحدي المندفع The Impulsive Borderline، يبدو وكأنه القريب الأول لاضطراب الشخصية الهستيرية Histrionic Personality Disorder. يميل هؤلاء الأفراد لأن يكونوا غزليين وآسرين وسطحيين وبعيدي المنال. يمتلكون طاقة كبيرة ويسعون إلى إثارة وراء إثارة.
يملّون بسهولة ويميلون لأن يكون لديهم شهية لا تنتهي للاستحواذ على الانتباه والإثارة. وكما يطرح اسمهم، فإنهم يتصرفون بدون تفكير ويضعون أنفسهم في كل أنواع المشاكل والورطات. أفراد كهؤلاء قد يتمتعون بالكاريزما ومن السهل الوقوع في شباكهم. احذر فأنت الفراشة التي تنجذب لضوء نيرانهم.
ثالثًا، هو من أنواع ميلون الثانوية وهو النوع الحدي العدواني The Petulant Borderline. يصفهم ميلون بأنه يصعب التنبؤ بهم، يتهيجون بسهولة وغير صبورين وكثيري التململ وساخطين وعنيدين ومتشائمين ومستائين.
يتمايلون محتارين ما بين الاعتماد على الناس وإبقاء مسافتهم أو إبقاء نفسهم بعيدي المنال بسبب خوفهم من خيبة الأمل. يتأرجحون ما بين مشاعر انعدام قيمة الذات أو استحقاق الذات والغضب. قد يكون هذا الغضب متفجرًا ومن الأفضل عدم الوقوف في وجهه.
وأخيرًا، النوع الرابع هو النوع الحدي المدمر للذات The Self-Destructive Borderline. يُحدد هذا النوع بمشاعر الحدة والمرارة المستمرة التي تتحول إلى الداخل. يباشر هذا النوع من الأشخاص بالأفعال التدميرية أو المؤذية للذات سواء بشكل واع أو غير واع. قد تصل درجة كرههم لذاتهم لأعلى ما يمكن ما يقودهم للمباشرة بجميع أنواع تدمير الذات من إهمال الذات والصحة إلى القيادة بشكل متهور والانخراط بأفعال جنسية مشينة.
هؤلاء الناس ليسوا مجرد شركاء عملك المزعجين. على الرغم من أنهم قد يبدون على ما يرام من الخارج فإنهم مضطربون جدًا من الداخل وبحاجة للمساعدة، وحتى أكثر الاختصاصيين خبرة قد يشعر بالتحدي والصعوبة في معالجتهم.
يحتاج الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الحدية لأن يُفهموا ويُعالجوا بحنان؛ فإنهم بحاجة للمعالجة النفسية. يوجد لدى الكثيرين ميل لأن ينجذبوا لهؤلاء الأشخاص لأنهم يعطون الكثير من الطاقة وقد يتمتعون بالكاريزما لكن لكل هذا يوجد ثمن يجب دفعه عند التواجد معهم. أمثلة على ذلك تتضمن الجدالات الصعبة والدراما والمصالحات والشجارات والأفعال الانتحارية والحساسية الشديدة تجاه الرفض ما إن كان حقيقيًا أو متخيلًا.
إن لم تكن جاهزًا لدفع الثمن فمن الأفضل أن تحافظ على مسافتك وتبقى بعيدًا عنهم.
المصدر:.ibelieveinsci