ما الذي يحصل في دماغنا عند الاستسلام ؟ نرغب جميعًا بالمكافأة بعد إنجاز أي عمل ونخاف من أي عقاب. فضلًا عن المجتمع، يوجد مركز خاص بالمكافأة وآخر بالعقاب داخل أدمغتنا. تتحفز هذه المراكز بواسطة جزيء الدوبامين الذي يعد من أهم النواقل العصبية في الدماغ وفي لحظات الفرح والسرور تزداد كميات هذا الجزيء.
إذا دخلنا أعمق داخل الدماغ، سنجد ما يدعى بمنطقة الغلاف البطني Ventral tegmental area. توجد قرب هذه المنطقة خلايا عصبية تدعى نوكسيسيبتن Nociceptin. ترسل هذه الأعصاب مادة كيميائية معقدة تدعى نوكسيسيبتن تثبط جزيء الدوبامين مؤدية إلى خفض السعادة.
قضى الباحثون في جامعة واشنطن الطبية وزملاء من جامعات أخرى أربع سنوات من أجل معرفة الدور الذي تلعبه نوكسيسيبتن في تنظيم الدوافع. يقول بيدرسن أحد المسؤولين عن البحث: »الاكتشاف الأكبر هو أن نواقل عصبية معقدة تعرف بالببتيدات العصبية neuropeptides تملك تأثيرًا تحفيزيًا كبيرًا على سلوك الحيوان عن طريق العمل على منطقة الغلاف البطني«.
أُجريت الأبحاث على الفئران الباحثة عن السكر. صمم الباحثون تجربة لحصول الفأر على السكر بشرط نغز أنفه على فتحة معينة. كان الأمر سهلًا في البداية ثم صعّب الباحثون التجربة إلى أن يتعرض لنغزتين ليحصل على السكر وبعدها خمس نغزات وهكذا (التزايد بدالة أسية). في نهاية الأمر، استسلمت الفئران!
عند هذه اللحظة بالضبط، نظر الباحثون إلى النشاط العصبي في منطقة الغلاف البطني فوجدوا نشاطًا كبيرًا للخلايا المثبطة (نوكسيسيبتن).
لدى الثدييات، تنظَّم عملية البحث عن المكافأة بهذه الميكانيكيا للحفاظ على التوازن الداخلي أمام المؤثرات الخارجية المختلفة. أي خلل ضمن هذه العملية المنظمة يؤدي إلى خلل وظيفي مثل الاكتئاب أو الإدمان.
حسب النظرة التطورية، يقل عند حيوانات الغابة التحفيز للبحث عن المكافآت في بيئتها، وبمعنى آخر؛ تزداد عندها آلية الاستسلام. وتمثل هذه الحالة تكيفًا مع البيئة الصعبة حيث الموارد شحيحة أولًا ومواجهة خطر المفترسات أو فقدان الطاقة في البحث ثانيًا.
يقول مايكل بروكاس أستاذ التخدير في جامعة واشنطن الطبية: «يمكن أن تذهب هذه النتائج بعيدًا في إيجاد حل للمرضى الذي يملكون خللًا في عمل الأعصاب المحفزة.
يمكننا التفكير في مسار آخر من خلال علاج الذين لا يتحفزون -مثل المكتئبين- من خلال تثبيط هذه الخلايا العصبية (نوكسيسيبتن) والمستقبلات، وهذا ما يعطي أهمية لهذا البحث. وحسب نظرتنا المستقبلية، يمكن للعمل على هذه الأعصاب أن يساهم في علاج المدمنين أيضًا».
المصدر:.ibelieveinsci
إذا دخلنا أعمق داخل الدماغ، سنجد ما يدعى بمنطقة الغلاف البطني Ventral tegmental area. توجد قرب هذه المنطقة خلايا عصبية تدعى نوكسيسيبتن Nociceptin. ترسل هذه الأعصاب مادة كيميائية معقدة تدعى نوكسيسيبتن تثبط جزيء الدوبامين مؤدية إلى خفض السعادة.
قضى الباحثون في جامعة واشنطن الطبية وزملاء من جامعات أخرى أربع سنوات من أجل معرفة الدور الذي تلعبه نوكسيسيبتن في تنظيم الدوافع. يقول بيدرسن أحد المسؤولين عن البحث: »الاكتشاف الأكبر هو أن نواقل عصبية معقدة تعرف بالببتيدات العصبية neuropeptides تملك تأثيرًا تحفيزيًا كبيرًا على سلوك الحيوان عن طريق العمل على منطقة الغلاف البطني«.
أُجريت الأبحاث على الفئران الباحثة عن السكر. صمم الباحثون تجربة لحصول الفأر على السكر بشرط نغز أنفه على فتحة معينة. كان الأمر سهلًا في البداية ثم صعّب الباحثون التجربة إلى أن يتعرض لنغزتين ليحصل على السكر وبعدها خمس نغزات وهكذا (التزايد بدالة أسية). في نهاية الأمر، استسلمت الفئران!
عند هذه اللحظة بالضبط، نظر الباحثون إلى النشاط العصبي في منطقة الغلاف البطني فوجدوا نشاطًا كبيرًا للخلايا المثبطة (نوكسيسيبتن).
لدى الثدييات، تنظَّم عملية البحث عن المكافأة بهذه الميكانيكيا للحفاظ على التوازن الداخلي أمام المؤثرات الخارجية المختلفة. أي خلل ضمن هذه العملية المنظمة يؤدي إلى خلل وظيفي مثل الاكتئاب أو الإدمان.
حسب النظرة التطورية، يقل عند حيوانات الغابة التحفيز للبحث عن المكافآت في بيئتها، وبمعنى آخر؛ تزداد عندها آلية الاستسلام. وتمثل هذه الحالة تكيفًا مع البيئة الصعبة حيث الموارد شحيحة أولًا ومواجهة خطر المفترسات أو فقدان الطاقة في البحث ثانيًا.
يقول مايكل بروكاس أستاذ التخدير في جامعة واشنطن الطبية: «يمكن أن تذهب هذه النتائج بعيدًا في إيجاد حل للمرضى الذي يملكون خللًا في عمل الأعصاب المحفزة.
يمكننا التفكير في مسار آخر من خلال علاج الذين لا يتحفزون -مثل المكتئبين- من خلال تثبيط هذه الخلايا العصبية (نوكسيسيبتن) والمستقبلات، وهذا ما يعطي أهمية لهذا البحث. وحسب نظرتنا المستقبلية، يمكن للعمل على هذه الأعصاب أن يساهم في علاج المدمنين أيضًا».
المصدر:.ibelieveinsci