أبو مسلم الخراساني .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو مسلم الخراساني .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    أبو مسلم الخراساني

    عندما توفي النبي الله ، كان واحداً من أعمامه ما زال حياً ، وهو العباس بن عبد المطلب ، وكان العباس مع ابن أخيه علي بن أبي طالب أبرز شخصيات آل الذي وكان أقدم اسلاماً من العباس ، وألصق بالنبي ، فقد أسلم العباس يوم فتح مكة ، وكان قبل ذلك معارضاً للاسلام لأسباب كان على رأسها وضعه المالي ، حيث حدد انتماءه الطبقي وبالتالي موقفه السياسي ، فقد كان من أثرياء مكة ، لذلك كان حليفاً لأبي سفيان وخصماً مثله لابن أخيه النبي بالا ، حتى هزما فأسلما معا في مناسبة واحدة الله
    وبعد الاسلام استقر العباس في المدينة وأخذ ينافس ابن أخيه علي على المكانة ، انما بشكل حذر خفي ، لكن بعد وفاة النبي ، بان الخفاء وظهر الخلاف بينهما فاحتكما الى أبي بكر ثم عمر
    وبعد وفاة العباس خلفه ابنه عبد في المكانة ، ولم ينافس عبد الله ابن عمه ، بل نجده عندما تسلم علي بن أبي طالب الخلافة يلتحق بخدمته ويسير بركبه أينما توجه ، وبعد معركة صفين وعودة علي الى العراق واستقراره في الكوفة أوكل أمور البصرة الى ابن عباس ، وعندما وضح أن الوضع السياسي في الكوفة أخذ يزداد انهياراً ، قام خلاف بين
    علي وبين ابن عباس ، فجمع ابن عباس ماكان في بيت مال البصرة ، من ملايين الدراهم ، وحمل ذلك كله وتوجه به الى مكة ، حيث عاش حياة كلها ترف
    وعبثاً حاول علي استرداد المال ، وتوفي علي وانتزع معاوية الخلافة لنفسه ، فلم يتعرض لابن عباس بسوء ، ولم يتورط ابن عباس بدوره بأي نشاط سياسي بارز لاضد معاوية ولا في عهد ابنه يزيد من بعده . وقبيل وفاة يزيد أعلن عبد الله بن الزبير الثورة في مكة ، وبعد وفاة يزيد نادى بنفسه خليفة على المسلمين ، ونظراً لما آلت اليه أمور الخلافة الأموية في الشام نجح ابن الزبير في مد سلطانه الى كثير من مناطق الدولة العربية .

    ، ابن الزبير ، واضطر ابن عباس الى ترك مكة الى الطائف ، ومنها تراسل مع عبد الملك بن مروان الذي نشط آنئذ في سبيل اعادة بناء الدولة الأموية ، وكان من نتائج هذه الاتصالات أن نصح ابن عباس ابنه عليا بالتوجه الى الشام والسكنى هناك ونفذ علي وصية أبيه ، فاستقر في جنوب الشام قرب البحر الميت في قرية عرفت باسم الحميمة قامت على الطريق الذي كان يسلكه الحجيج من الشام الى الحجاز .

    وفي مكة قام نزاع بين ابن عباس ، الذي كان قد كف بصره وبين

    خلفاء بني وفي الشام تقرب علي بن عبد الله بن عباس من أمية ، ومن الشام أخذ أبناء العباس يتطلعون الى السلطة ، وهنا تختلف الآراء والاخبار حول كيفية حدوث ذلك . فهناك من يروي بأنه بعد أن أخفقت ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفي الهادف آلت زعامة الجزء الأكبر في حزب الكيسانية الشيعي الى أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفيه، حيث أعاد تنظيم هذا الحزب ، وأخذ بالعمل السري لكن الخلافة الأموية شعرت بالأمر ، فاستدعى الخليفة سليمان بن عبد الله أبا هاشم اليه ، وحقق معه ، ، ثم أوعز بدس السم له عند مغادرته دمشق الى الحجاز .

    وفي الطريق شعر أبو هاشم بدنو أجله ، وكان لا يملك ولداً خاصاً ، لذلك عرج في طريقه على الحميمة ونزل عند آل العباس، وهناك توفي ، لكن قبل وفاته كشف سر دعوته وعين محمداً بن علي بن به من صليه عبد الله بن عباس اماما

    من بعده . وأخذ صاحب الدعوة الجديدة يعمل من الحميمة بحذر وحيطة حتى توفي سنة ١٢٦ هـ وخلفه من بعده ابنه ابراهيم الذي عرف بالامام ، فشهدت الدعوة على يديه بداية مرحلة جديدة وحاسمة ، حيث انتقلت من السرية الى العلنية

    أنه بعدما وإذا كان هو المشهور لدى غالبية الرواة ، فهناك من يرى أسقط العرب الامبراطورية الساسانية ، وأخذوا في التوسع شرقاً ، اضطروا لأسباب متعددة ابقاء نظام الادارة والجباية الساساني على حاله ، وكان النظام الساساني قائماً على اقطاعيات الفرسان ، وكانت القرى والرساتيق تدار وتحيى الضرائب منها ، من قبل زعماء عرفوا بالدهاقين - مفردهم دهقان

    وحافظ المسلمون على جماعة الدهاقين ، وبعد أمد قصير مضى على سقوط الحكم الساساني ، أخذ غالبية الدهاقين بالدخول بالاسلام ، لأن المصلحة اقتضت ذلك ، وتورط بعض الدهاقين في بعض الثورات
    والحركات التي عارضت المسلمين ، أو الدولة الأموية والتي قضي عليها جميعاً ونتيجة لذلك أخذ بعض الدهاقين في اعداد تنظيم سري بهدف الاطاحة بالحكم الأموي ، وحيث وجدت القناعة باستحالة اعادة الح الحكم الساساني تقرر ايجاد أسرة زعامة عربية قرشية ، ولم يكن أمام الدهاقين سوى اختيار أحد أفراد أسرة علي بن أبي طالب أو أبناء العباس ، وكان غالبية العلويين متورط في حركات خاصة ، وله عقائده وتنظيماته الموروثة والمرصودة من قبل السلطات الأموية ، لذلك اختار تنظيم الدهاقين أحد أفراد الأسرة العباسية ، لابعاد الشبهات ، ولأنهم أرادوا أسرة الزعامة ان تملك دون ان تحكم وهكذا قام الاتصال بين التنظيم والأسرة العباسية وضم اثني نقياً الدعاة بلغ السبعين ، التنظيم أو داعي الدعاة ، وأخذ هؤلاء بالدعوة الى الرضا من آل محمد ، وعرفت دعوتهم بالهاشمية ، نسبة الى هاشم الجد الأعلى للنبي وآله من علويين وعباسيين هذا التنظيم عشر وجههم جميعاً قائد عدد مع من

    هذه في ونشط الدعاة في خراسان، وهي بلاد شاسعة ، نائية عن دمشق منها ما كان في السابق تحت الحكم الساساني ، ومنها ما افتتحه العرب حديثاً ، وكان الاسلام قد بدأ ينتشر في خراسان ، كما عاش البلاد أعداد لا بأس بها من الجند العرب الموالمين والمعادين للحكم الأموي، وكان سكان خراسان لهم أصول عرقية وحضارية ودينية متباينة ، لهذا سهل عمل الدعاة الهاشميين فيها ، وكان هم هؤلاء الدعاة تجميع القوى الساخطة على الحكم الأموي حتى وان تباينت في الأهداف والمواريــــث والعقائد


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٦_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	57.4 كيلوبايت 
الهوية:	72851 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٧_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	64.2 كيلوبايت 
الهوية:	72852 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	67.8 كيلوبايت 
الهوية:	72853 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٨_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	69.1 كيلوبايت 
الهوية:	72854 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	72.9 كيلوبايت 
الهوية:	72855

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٩_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	67.3 كيلوبايت 
الهوية:	72859 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٣.٣٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	40.7 كيلوبايت 
الهوية:	72860


    Abu Salim Al-Farasani

    Ali when the Prophet of God died, one of his uncles was still alive, and he is Al-Abbas bin Abdul Muttalib, and Al-Abbas was with his nephew Ali bin Abi Talib, the most prominent figure of the family, who was older than Al-Abbas, and attached to the Prophet, so Al-Abbas embraced Islam on the day of the conquest of Mecca, and he was Before that, he was opposed to Islam for reasons mainly his financial situation, as he determined his class affiliation and thus his political position, as he was one of the wealthy people of Makkah, so he was an ally of Abu Sufyan and an opponent like him to his nephew, the Prophet Bala, until they were defeated and converted to Islam together on one occasion. A slave in status, and Abdullah did not compete with his cousin, rather we find him when Ali bin Abi Talib assumed the caliphate, joining his service and walking with him wherever he went, and after the battle of Siffin and Ali's return to Iraq and his stability in Kufa, he entrusted the affairs of Basra to Ibn Abbas, and when it became clear that the political situation in Kufa began to collapse more, and a dispute arose bet
    After Islam, Al-Abbas settled in Al-Madinah and began to compete with his nephew Ali for status, but in a hidden and cautious way.
    Ali and Ibn Abbas, so Ibn Abbas collected what was in the treasury of Basra, from millions of dirhams, and carried all of that and went with it to Mecca, where he lived a life full of luxury

    .

    In vain, Ali tried to recover the money, and Ali died, and Muawiyah snatched the caliphate for himself, so he did not harm Ibn Abbas, and Ibn Abbas, in turn, was not involved in any prominent political activity against Muawiyah, nor during the reign of his son Yazid after him. Prior to the death of Yazid, Abdullah bin Al-Zubayr announced the revolution in Mecca, and after the death of Yazid, he called himself caliph over the Muslims, and due to the affairs of the Umayyad caliphate in the Levant, Ibn Al-Zubayr succeeded in extending his authority to many regions of the Arab state.

    Ibn al-Zubayr, and Ibn Abbas was forced to leave Mecca for Taif, and from there he corresponded with Abd al-Malik ibn Marwan, who was active at that time in order to rebuild the Umayyad state, and one of the results of these contacts was that Ibn Abbas advised his son Ali to go to the Levant and live there, and Ali carried out his father's will So he settled in the south of the Levant, near the Dead Sea, in a village known as al-Hamimah, which stood on the road used by the pilgrims from the Levant to the Hijaz.

    In Mecca, a dispute arose between Ibn Abbas, who had lost his sight, and

    The caliphs of Bani and in the Levant drew close to Ali bin Abdullah bin Abbas from Umayya, and from the Levant the sons of Abbas began to aspire to power, and here opinions and news differ on how this happened. There are those who narrate that after the failure of the revolution of Al-Mukhtar bin Abi Ubaid Al-Thaqafi -
    Al-Hadef, the leadership of the largest part of the Shiite Kaisaniyah party devolved to Abu Hashem Abdullah bin Muhammad bin Al-Hanafiyyah. Poisoning him when he left Damascus to Hijaz.

    On the way, Abu Hashem felt that his death was approaching, and he did not have a son of his own, so he stopped on his way to Al-Humaima and stayed at the Al-Abbas family, and there he died, but before his death he revealed the secret of his call and appointed Muhammad bin Ali bin with him from his prayer Abdullah bin Abbas as an imam

    after him. And the owner of the new call began working from Al-Humaima with caution and caution until he died in the year 126 AH and was succeeded by his son Ibrahim, who was known as the Imam. The call at his hands witnessed the beginning of a new and decisive stage, as it moved from secrecy to public.

    That after and if it is well-known to the majority of narrators, there are those who see that the Arabs overthrew the Sassanid empire, and began to expand eastward, they were forced for various reasons to keep the Sasanian system of administration and collection as it was, and the Sasanian system was based on the fiefdoms of the knights, and the villages and Rasatiq were administered and taxes were collected from them, By leaders known Baldahaqin - singular Dahqan

    The Muslims preserved the group of the Dahaqians, and after a short period of time had passed since the fall of the Sasanian rule, the majority of the Dahaqians embraced Islam, because the interest required that, and some of the Dahaqians became involved in some revolutions
    And the movements that opposed the Muslims, or the Umayyad state, all of which were destroyed. As a result, some of the Dahaqians began to prepare a secret organization with the aim of overthrowing the Umayyad rule, and where there was conviction that it was impossible to restore the Sasanian rule, it was decided to create an Arab Qurashi leadership family, and the Dahaqians had no choice but to choose a member of the family Ali bin Abi Talib or the sons of Abbas, and the majority of the Alawites were involved in special movements, and he had his own inherited beliefs and organizations that were monitored by the Umayyad authorities, so he chose to organize the Dahaqin, a member of the Abbasid family, to remove suspicions, and because they wanted the leadership family to rule without ruling, and so the communication took place. Between the organization and the Abbasid family and the inclusion of two pure preachers who reached seventy, the organization or the caller of preachers, and they took the call to contentment from the family of Muhammad, and their call was known as the Hashemite, relative to Hashem, the supreme grandfather of the Prophet and his family from the Alawis and Abbasids.

    This is in the activity of preachers in Khurasan, which is a vast country, remote from Damascus, some of which were previously under Sassanid rule, and some of them were recently conquered by the Arabs, and Islam had begun to spread in Khurasan, and there lived in the country good numbers of Arab soldiers who were loyal and hostile to the rule. The Umayyads, and the inhabitants of Khorasan had different ethnic, cultural and religious origins, so the work of the Hashemite preachers was easy in it, and they were these preachers to gather the disaffected forces against the Umayyad rule, even if they differed in goals, inheritances and beliefs

    تعليق

    يعمل...
    X