العمل في جو حار يحسن الأداء المعرفي والإنتاجية لدى المرأة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العمل في جو حار يحسن الأداء المعرفي والإنتاجية لدى المرأة

    العمل في جو حار يحسن الأداء المعرفي! في دراسة نُشرت في مجلة PLoS ONE، وجد فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وألمانيا، أن أداء النساء يكون أفضل في المهام الرياضية واللغوية في درجات حرارة عالية، بينما كان العكس صحيحًا بالنسبة للرجال. فكلما ارتفعت درجات الحرارة، ازداد أداء المرأة في إنجاز المهام، بينما يصبح أداء الرجال أفضل في حال انخفاض الحرارة، على الرغم من أن العلاقة بين درجة الحرارة وأداء الرجال كانت أقل وضوحًا.




    وأعلن الدكتور توم تشانغ، وهو مسؤول مساعد في الدراسة، وباحث في كلية مارشال للأعمال بجامعة جنوب كاليفورنيا: «بحسب الوثائق، فإن النساء يُحببن درجات الحرارة الدافئة في الأماكن المغلقة أكثر من الرجال، لكن الفكرة حتى الآن هي أنها مسألة تفضيل شخصي».

    «ما وجدناه ليس فقط ما إذا كنتَ تشعر بالراحة أم لا، بل إن أداءك للأمور المهمة في الأبعاد الرياضية واللغوية، ومدى محاولتك بجد يتأثر بدرجة الحرارة».

    في الفترة ما بين سبتمبر وديسمبر 2017، أجرت 24 مجموعةً تتألف من 23-25 طالبًا (542 مشاركًا ككل) اختباراتٍ رياضيةً ولغويةً وإدراكيةً في غرفة منخفضة الحرارة، أو مرتفعة إلى إحدى مستويات درجات الحرارة التي تتراوح بين 61.1 و90.6 درجة فهرنهايت (16.2 – 32.6 درجة مئوية)، وتلقّى المشاركون مكافآت ماليةً بناءً على عدد الأسئلة التي أُجيب عنها بشكل صحيح.






    أجريت التجربة في برلين، ألمانيا، وكان 41٪ من الطلاب المشاركين إناثًا.

    في اختبار الرياضيات، طُلب من المشاركين جمع خمسة أرقام مكونة من رقمين، دون استخدام آلة حاسبة. بينما طُلب في الاختبار اللغوي بناء أكبر عدد ممكن من الكلمات الألمانية، مع إعطاء مجموعة من عشرة أحرف. أما في الاختبار الأخير –اختبار الانعكاس المعرفي– أُعطي المشاركون مجموعةً من الأسئلة، في إطارٍ تكون فيه الإجابة البديهية هي الإجابة الخاطئة.

    وجد الباحثون وجود علاقة ذات مغزى بين درجة حرارة الغرفة، وأداء المشاركين في الاختبارات الرياضية واللغوية، بينما لم يكن لدرجات الحرارة أي تأثير على الرجال والنساء في اختبار الانعكاس المعرفي.

    قال الدكتور تشانج: «من بين الأشياء الأكثر إثارةً للدهشة مما تعلمناه، أن الأمر لا يتعلق بدرجات الحرارة القصوى. الأمر ليس أن نصل إلى درجة حرارة التجمد أو الغليان، حتى إذا كنت في درجة حرارة تتراوح بين 60 إلى 75 درجة فهرنهايت، وهو نطاق درجة حرارة طبيعي نسبيًا، فما يزال هناك اختلاف كبير في الأداء، ويبدو أن الزيادة في الأداء المعرفي للإناث عند درجات الحرارة الأكثر دفئًا مرتبطة إلى حد كبير بزيادة عدد الإجابات المرسلة، والتي نفسرها كدليل على أن زيادة الأداء مرتبطة جزئيًا بزيادة الجهد».




    وبالمثل، كان الانخفاض في الأداء المعرفي للذكور مرتبطًا جزئيًا بانخفاض عدد الإجابات المقدمة، بينما كانت زيادة الأداء المعرفي للإناث أكبر، وتُقدر بدقة أكبر من انخفاض أداء الذكور.

    قال الدكتور تشانج Chang ومساعده المشارك، الدكتور Dr. Agne Kajackaite منWZB برلين، مركز العلوم الاجتماعية في ألمانيا: «من المحتمل أن تثير نتائجنا مخاطر معركة الترموستات، ما يشير إلى أن الأمر لا يتعلق بالراحة فحسب، بل يتعلق أيضًا بالأداء المعرفي والإنتاجية».

    «بالنظر إلى أحجام التأثير النسبي، تشير نتائجنا إلى أنه في أماكن العمل المتوازنة بين الجنسين، ينبغي ضبط درجات الحرارة بشكل أعلى بكثير من المعايير الحالية».
يعمل...
X