الذكاء العاطفي Emotional Intelligence هو القدرة على تمييز وإدارة عواطف الشخص الخاصة، بالإضافة لعواطف الآخرين، كما يمكن أن يعني مصطلح الذكاء العاطفي الفرق بين التصرف بطريقة مقبولة اجتماعيًا، أو بطريقة غير لائقة. والذكاء العاطفي أيضًا هو الطريقة التي تميز وتفهم وتعبر وتدير بها العواطف ، وهذا مهم للغاية؛ لأنه كلما فهمت جوانب نفسك بشكل أفضل، كانت صحتك النفسية وسلوكك الاجتماعي أفضل، ويمكن أن يكون التحسن في الذكاء العاطفي مفيدًا للغاية في جميع أنواع الظروف، سواءً كان ذلك في العمل، أو في المنزل، أو في المدرسة، أو حتى عندما تندمج مع أصدقائك اجتماعيًا.
وفي حين يسمع معظم الناس عن الذكاء العاطفي، إلا أن الكثير منهم لا يعلمون كيفية اكتشافه في أنفسهم أو في الآخرين.
يوصف الذكاء العاطفي عامةً بثلاث مهارات على الأقل، تضم:
لا يوجد اختبار أو مقياس نفسي مثبت للذكاء العاطفي، كما هو الحال لعامل الذكاء العام (g)، ويؤكد العديد من الأشخاص على أن الذكاء العاطفي ليس بناءً حقيقيًا، بل هو طريقة لوصف مهارات التعامل مع الآخرين، والتي لها أسماء أخرى.
ولكن على الرغم من الانتقادات الموجهة للذكاء العاطفي (الحاصل العاطفي أو “EQ” كما هو معروف أحيانًا)، فهو يتمتع بجاذبية واسعة في المجتمع وفي بعض المجالات المعينة.
فقد دمج بعض أرباب العمل في السنوات الأخيرة اختبارات الذكاء العاطفي في عمليات التقديم، أو في المقابلات الخاصة بهم، وذلك بناءً على النظرية القائلة إن شخصًا ذا درجة عالية من الذكاء العاطفي من شأنه أن يحسن حال القائد أو الزميل في العمل.
وبينما وجدت بعض الدراسات رابطًا بين الذكاء العاطفي والأداء الوظيفي، تشير دراسات أخرى إلى عدم وجود أي علاقة بينهما، كما يصعّب عدم وجود معيار صحيح علميًا من قياس ذكاء الشخص العاطفي أو التنبؤ به أثناء العمل.
ماذا يعني أن تكون شخصًا ذكيًا عاطفيًا؟
يكون الشخص الذكي عاطفيًا واعيًا بحالاته العاطفية حتى السلبية منها، مثل الإحباط والحزن أو أي شيء آخر أكثر رقةً، ويكون قادرًا على تمييزها وإدارتها، كما بإمكانه أن يتفاعل ويتناغم مع المشاعر التي يواجهها الآخرون.
ومن السهل رؤية كيف أن الحساسية للإشارات العاطفية من الداخل ومن البيئة الاجتماعية يمكن أن تجعل المرء صديقًا، أو والدًا، أو قائدًا، أو شريكًا رومانسيًا أفضل، ولحسن الحظ يمكن شحذ هذه المهارات.
ما هي علامات الذكاء العاطفي ؟
انظر للقائمة أدناه إذا أردت أن تعرف إن كنت ذكيًا اجتماعيًا:
التفكير بردود أفعالك
قد يقصد بالذكاء العاطفي الفرق بين ردود الأفعال الجيدة والسيئة تجاه الظروف، وبينما يمكن أن تحتوي العواطف على معلومات مهمةً يمكن أن تكون مفيدة للأداء الشخصي والوظيفي، فقد تستحوذ هذه المشاعر في بعض الأحيان علينا وتجعلنا نتصرف بطرق لا نفضّلها.
الأشخاص الذين يفتقدون للذكاء العاطفي هم أكثر عرضةً لإبداء ردود أفعال دون منح أنفسهم الوقت لموازنة إيجابيات وسلبيات الموقف، والتفكير في المواقف بشكل واقعي.
كما أن الأشخاص الأقل قدرةً على تنظيم أحاسيسهم السلبية هم أكثر عرضةً أيضًا لمواجهة صعوبة في النشاط الاجتماعي، والذي قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب.
وقد أبدى الأشخاص المصابون بالاكتئاب الرئيسي major depression صعوبات في فهم وإدارة عواطفهم، كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن الأشخاص صاحبي الذكاء العاطفي المنخفض لديهم أعراض أكبر من الاكتئاب، حتى ولو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب السريري.
2- النظر للمواقف كتحديات
إن كانت لديك القدرة على إدراك العواطف السلبية في نفسك، وتنظر للمواقف الصعبة كتحدٍ شمن خلال التركيز على الإيجابيات والمثابرة، فمن المحتمل أنك تملك ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا.
تخيل للحظة أن شخصًا فقد عمله، كيف سيتصرف كل من الشخص الذكي عاطفيًا والشخص الأقل ذكاءً في هذا الظرف؟
3- يمكنك تعديل مشاعرك
تؤثر العواطف على الإنسان، وتجعله في بعض الأوقات أفضل، وفي أوقات أخرى يمكن أن تؤذيه كما ذكرنا مسبقًا، ولكن الشخص الذكي من الناحية العاطفية لديه من المهارات ما هو لازم لتعديل هذه الأحاسيس والعواطف؛ لكي يستعملها لصالحه.
ونذكر مثالًا لتوضيح ذلك: يمكن أن تحسن المستويات المنخفضة من القلق الأداء المعرفي من خلال زيادة التركيز والتحفيز، ولكن المستويات المرتفعة منه قد تعيق النجاح المعرفي. لذا، يمكن لاكتشاف كيفية العثور على نقطة التوازن بين المستويات المرتفعة والمنخفضة جدًا من القلق أن يصبح أداة مفيدة.
ونستنتج من هذا المثال أن تعديل العواطف هو مفتاح النجاح لإدارة صحيحة لعواطفنا، ويدرك الأذكياء عاطفيًا هذا الأمر، ويسخرونه بالطريقة المناسبة. ولهذا السبب ثبت أن الذكاء العاطفي مرتبط بمستويات منخفضة من القلق.
4- يمكنك أن تضع نفسك في مكان الآخرين
إذا كنت قادرًا على توسيع هذه المهارات إلى ما هو أبعد من نشاطك الشخصي، فهذه علامة أخرى على أن لديك مستويات عالية من الذكاء العاطفي. ويمكن أن يكون الذكاء العاطفي مهمًا بدرجة كبيرة في أماكن العمل التي تتطلب جهدًا عاطفيًا كبيرًا، حيث يجب على الموظفين إدارة عواطفهم تبعًا للقواعد التنظيمية.
ومثال على ذلك، وظائف خدمة العملاء، فقد يحتاج الموظفون إلى تفهم العملاء على الرغم من توبيخ هؤلاء العملاء لهم.
ولهذا السبب، أصبح التدريب على الذكاء العاطفي في مكان العمل شائعًا الآن، إذ يركز هذا التدريب الأكثر فاعليةً على إدارة العواطف والتعبير عنها، وهذا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالتواصل والأداء الوظيفي.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الذكاء العاطفي هو قدرة معرفية يمكن أن تتطور طيلة فترة الحياة، لذلك إن لم تكتشف الكثير عن نفسك من خلال الصفات المذكورة أعلاه، فما من داعٍ للخوف، إذ لا يزال هناك وقت للعمل لتطوير وتحسين ذكائك العاطفي.
المصدر:.ibelieveinsci
وفي حين يسمع معظم الناس عن الذكاء العاطفي، إلا أن الكثير منهم لا يعلمون كيفية اكتشافه في أنفسهم أو في الآخرين.
يوصف الذكاء العاطفي عامةً بثلاث مهارات على الأقل، تضم:
- الوعي العاطفي، أو القدرة على تحديد وتسمية عواطف الشخص الخاصة به.
- القدرة على استخدام هذه العواطف، وتطبيقها على مهام مثل التفكير، وحل المشاكل.
- القدرة على إدارة العواطف، وتعني تنظيم العواطف الشخصية عند الضرورة، ومساعدة الآخرين على فعل الأمر نفسه.
لا يوجد اختبار أو مقياس نفسي مثبت للذكاء العاطفي، كما هو الحال لعامل الذكاء العام (g)، ويؤكد العديد من الأشخاص على أن الذكاء العاطفي ليس بناءً حقيقيًا، بل هو طريقة لوصف مهارات التعامل مع الآخرين، والتي لها أسماء أخرى.
ولكن على الرغم من الانتقادات الموجهة للذكاء العاطفي (الحاصل العاطفي أو “EQ” كما هو معروف أحيانًا)، فهو يتمتع بجاذبية واسعة في المجتمع وفي بعض المجالات المعينة.
فقد دمج بعض أرباب العمل في السنوات الأخيرة اختبارات الذكاء العاطفي في عمليات التقديم، أو في المقابلات الخاصة بهم، وذلك بناءً على النظرية القائلة إن شخصًا ذا درجة عالية من الذكاء العاطفي من شأنه أن يحسن حال القائد أو الزميل في العمل.
وبينما وجدت بعض الدراسات رابطًا بين الذكاء العاطفي والأداء الوظيفي، تشير دراسات أخرى إلى عدم وجود أي علاقة بينهما، كما يصعّب عدم وجود معيار صحيح علميًا من قياس ذكاء الشخص العاطفي أو التنبؤ به أثناء العمل.
ماذا يعني أن تكون شخصًا ذكيًا عاطفيًا؟
يكون الشخص الذكي عاطفيًا واعيًا بحالاته العاطفية حتى السلبية منها، مثل الإحباط والحزن أو أي شيء آخر أكثر رقةً، ويكون قادرًا على تمييزها وإدارتها، كما بإمكانه أن يتفاعل ويتناغم مع المشاعر التي يواجهها الآخرون.
ومن السهل رؤية كيف أن الحساسية للإشارات العاطفية من الداخل ومن البيئة الاجتماعية يمكن أن تجعل المرء صديقًا، أو والدًا، أو قائدًا، أو شريكًا رومانسيًا أفضل، ولحسن الحظ يمكن شحذ هذه المهارات.
ما هي علامات الذكاء العاطفي ؟
انظر للقائمة أدناه إذا أردت أن تعرف إن كنت ذكيًا اجتماعيًا:
التفكير بردود أفعالك
قد يقصد بالذكاء العاطفي الفرق بين ردود الأفعال الجيدة والسيئة تجاه الظروف، وبينما يمكن أن تحتوي العواطف على معلومات مهمةً يمكن أن تكون مفيدة للأداء الشخصي والوظيفي، فقد تستحوذ هذه المشاعر في بعض الأحيان علينا وتجعلنا نتصرف بطرق لا نفضّلها.
الأشخاص الذين يفتقدون للذكاء العاطفي هم أكثر عرضةً لإبداء ردود أفعال دون منح أنفسهم الوقت لموازنة إيجابيات وسلبيات الموقف، والتفكير في المواقف بشكل واقعي.
كما أن الأشخاص الأقل قدرةً على تنظيم أحاسيسهم السلبية هم أكثر عرضةً أيضًا لمواجهة صعوبة في النشاط الاجتماعي، والذي قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر الاكتئاب.
وقد أبدى الأشخاص المصابون بالاكتئاب الرئيسي major depression صعوبات في فهم وإدارة عواطفهم، كما أظهرت الأبحاث أيضًا أن الأشخاص صاحبي الذكاء العاطفي المنخفض لديهم أعراض أكبر من الاكتئاب، حتى ولو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب السريري.
2- النظر للمواقف كتحديات
إن كانت لديك القدرة على إدراك العواطف السلبية في نفسك، وتنظر للمواقف الصعبة كتحدٍ شمن خلال التركيز على الإيجابيات والمثابرة، فمن المحتمل أنك تملك ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا.
تخيل للحظة أن شخصًا فقد عمله، كيف سيتصرف كل من الشخص الذكي عاطفيًا والشخص الأقل ذكاءً في هذا الظرف؟
- ينظر الشخص ذو الذكاء العاطفي المرتفع لعواطفه كإشارات تدفعه لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التعامل مع التحديات التي يواجهها، والتحكم في أفكاره ومشاعره.
- أما الشخص الآخر، والذي ليس له رصيد عالٍ من الذكاء العاطفي، فقد يغرق في التفكير في خسارته لعمله، ويعتبر نفسه شخصًا يائسًا عاطلًا عن العمل، ثم قد يصاب بالاكتئاب.
3- يمكنك تعديل مشاعرك
تؤثر العواطف على الإنسان، وتجعله في بعض الأوقات أفضل، وفي أوقات أخرى يمكن أن تؤذيه كما ذكرنا مسبقًا، ولكن الشخص الذكي من الناحية العاطفية لديه من المهارات ما هو لازم لتعديل هذه الأحاسيس والعواطف؛ لكي يستعملها لصالحه.
ونذكر مثالًا لتوضيح ذلك: يمكن أن تحسن المستويات المنخفضة من القلق الأداء المعرفي من خلال زيادة التركيز والتحفيز، ولكن المستويات المرتفعة منه قد تعيق النجاح المعرفي. لذا، يمكن لاكتشاف كيفية العثور على نقطة التوازن بين المستويات المرتفعة والمنخفضة جدًا من القلق أن يصبح أداة مفيدة.
ونستنتج من هذا المثال أن تعديل العواطف هو مفتاح النجاح لإدارة صحيحة لعواطفنا، ويدرك الأذكياء عاطفيًا هذا الأمر، ويسخرونه بالطريقة المناسبة. ولهذا السبب ثبت أن الذكاء العاطفي مرتبط بمستويات منخفضة من القلق.
4- يمكنك أن تضع نفسك في مكان الآخرين
إذا كنت قادرًا على توسيع هذه المهارات إلى ما هو أبعد من نشاطك الشخصي، فهذه علامة أخرى على أن لديك مستويات عالية من الذكاء العاطفي. ويمكن أن يكون الذكاء العاطفي مهمًا بدرجة كبيرة في أماكن العمل التي تتطلب جهدًا عاطفيًا كبيرًا، حيث يجب على الموظفين إدارة عواطفهم تبعًا للقواعد التنظيمية.
ومثال على ذلك، وظائف خدمة العملاء، فقد يحتاج الموظفون إلى تفهم العملاء على الرغم من توبيخ هؤلاء العملاء لهم.
ولهذا السبب، أصبح التدريب على الذكاء العاطفي في مكان العمل شائعًا الآن، إذ يركز هذا التدريب الأكثر فاعليةً على إدارة العواطف والتعبير عنها، وهذا يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالتواصل والأداء الوظيفي.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الذكاء العاطفي هو قدرة معرفية يمكن أن تتطور طيلة فترة الحياة، لذلك إن لم تكتشف الكثير عن نفسك من خلال الصفات المذكورة أعلاه، فما من داعٍ للخوف، إذ لا يزال هناك وقت للعمل لتطوير وتحسين ذكائك العاطفي.
المصدر:.ibelieveinsci