الإيثولوجيا أو علم سلوك الحيوان هو فرع من علم الحيوان يهتم بدراسة سلوك الحيوان. يتبنى علماء الإيثولوجيا منهجًا يعتمد بالأساس على المقارنة، إذ يدرسون السلوكيات التي تتراوح بين القرابة والتعاون والاستثمار الأبوي، إلى الصراع والانتقاء الجنسي والعدوان عبر مجموعة متعددة من الأنواع. اليوم استُبدل مصطلح علم سلوك الحيوان باعتباره علامة تأديبية إلى حد كبير بالبيئة السلوكية وعلم النفس التطوري. يميل هذا المجال إلى التركيز بشكل أكبر على العلاقات الاجتماعية بدلًا من التركيز على الحيوانات الفردية، ومع ذلك، فإنهم يحتفظون بتقاليد أخلاقيات العمل الميداني وترسيخه في نظرية التطور.
تأخذ دراسة سلوك الحيوان في الاعتبار أن الناس يستمدون سعادتهم من الطبيعة وأنهم يعتبرون أنفسهم حماة للمخلوقات. السلوك هو أحد جوانب التنوع الهائل للطبيعة الذي يعزز متعة الإنسان. فالناس مفتونون بالعديد من سلوكيات الحيوانات على غرار رقصة التواصل بين نحل العسل أو سلوك الصيد عند القطط الكبيرة أو السلوك الإيثاري للدلافين. بالإضافة إلى ذلك، يحمل البشر أنفسهم مسؤولية حب الطبيعة ورعايتها.
تساعد دراسة السلوك الحيواني الناس أيضا على فهم المزيد عن أنفسهم. فمن وجهة نظر تطورية، ترتبط الكائنات في سلالات متنوعة من خلال عملية الانتقال والتعديل في شجرة التطور. من وجهة نظر روحية، يقف الإنسان أيضًا كـصورة مصغرة للطبيعة وبالتالي فإن فهم الحيوانات يساعد على فهم أنفسنا بشكل أفضل.
ينخرط علماء سلوك الحيوان في إجراء تحقيق تجريبي يقوم غالبًا على الفرضيات في هذا المجال. ويعكس هذا المزيج من العمل المختبري مع الدراسة الميدانية أساسًا مهما لهذا الاختصاص وهو افتراض أن السلوك قابل للتكيف، أي وجود آليات تجعله أكثر ملائمة في بيئته وبالتالي تحسن فرصة الكائن في البقاء والنجاح الإنجابي.
برز علم سلوك الحيوان بمثابة تخصص منفصل في العشرينيات من القرن الماضي، من خلال جهود كونراد لورنز (Konrad Lorenz) وكارل فون فريش (Karl von Frisch) ونيكو تينبرجن (Niko Tinbergen)، الذين حصلوا على جائزة نوبل عام 1973 في علم الطب لمساهماتهم في دراسة السلوك. وقد تأثروا بدورهم بالعمل التأسيسي لأخصائيي علم الطيور، أوسكار هينروث (Oskar Heinroth) وجوليان هكسلي (Julian Huxley)، وعالم الأعصاب الأمريكي وليام مورتون ويلر (William Morton Wheeler)، إذ ظهر مصطلح علم السلوك الحيواني في ورقة بحثية عن سلوك النمل نشرت عام 1902.
ومن أبرز المفاهيم التي يقوم عليها علم سلوك الحيوان الكلاسيكي هو مفهوم نموذج العمل الثابت (PAFs) وهي السلوكيات النمطية التي تحدث في تسلسل يمكن التنبؤ به وغير مرن كاستجابة لحافز ما للبيئة. بالإضافة إلى اعتبار أن السلوكيات تعتبر استجابة تكيفية للانتقاء الطبيعي.
مفهوم آخر مهم هو التطبع وهو شكل من أشكال التعلم الذي يحدث عند الحيوانات الصغيرة عادة خلال فترة تكوينية حرجة من حياتها. أثناء التطبع يتعلم الحيوان اليافع توجيه بعض ردود أفعاله الاجتماعية إلى أحد الأبوين أو الإخوة.
وعلى الرغم من المساهمات القيمة في دراسة السلوك الحيواني طرح أيضا علم السلوكيات التقليدي معضلات عامة نظريّة تدرس فيما إذا كانت السلوكيات المعقدة مدمجة في الكائن أو غير قابلة للتغيير جينيًا وقد تم تنقيح نماذج السلوك منذ ذلك الحين لتتضمن المزيد من المرونة في عمليات صنع القرار.
المصدر:.ibelieveinsci
تأخذ دراسة سلوك الحيوان في الاعتبار أن الناس يستمدون سعادتهم من الطبيعة وأنهم يعتبرون أنفسهم حماة للمخلوقات. السلوك هو أحد جوانب التنوع الهائل للطبيعة الذي يعزز متعة الإنسان. فالناس مفتونون بالعديد من سلوكيات الحيوانات على غرار رقصة التواصل بين نحل العسل أو سلوك الصيد عند القطط الكبيرة أو السلوك الإيثاري للدلافين. بالإضافة إلى ذلك، يحمل البشر أنفسهم مسؤولية حب الطبيعة ورعايتها.
تساعد دراسة السلوك الحيواني الناس أيضا على فهم المزيد عن أنفسهم. فمن وجهة نظر تطورية، ترتبط الكائنات في سلالات متنوعة من خلال عملية الانتقال والتعديل في شجرة التطور. من وجهة نظر روحية، يقف الإنسان أيضًا كـصورة مصغرة للطبيعة وبالتالي فإن فهم الحيوانات يساعد على فهم أنفسنا بشكل أفضل.
ينخرط علماء سلوك الحيوان في إجراء تحقيق تجريبي يقوم غالبًا على الفرضيات في هذا المجال. ويعكس هذا المزيج من العمل المختبري مع الدراسة الميدانية أساسًا مهما لهذا الاختصاص وهو افتراض أن السلوك قابل للتكيف، أي وجود آليات تجعله أكثر ملائمة في بيئته وبالتالي تحسن فرصة الكائن في البقاء والنجاح الإنجابي.
برز علم سلوك الحيوان بمثابة تخصص منفصل في العشرينيات من القرن الماضي، من خلال جهود كونراد لورنز (Konrad Lorenz) وكارل فون فريش (Karl von Frisch) ونيكو تينبرجن (Niko Tinbergen)، الذين حصلوا على جائزة نوبل عام 1973 في علم الطب لمساهماتهم في دراسة السلوك. وقد تأثروا بدورهم بالعمل التأسيسي لأخصائيي علم الطيور، أوسكار هينروث (Oskar Heinroth) وجوليان هكسلي (Julian Huxley)، وعالم الأعصاب الأمريكي وليام مورتون ويلر (William Morton Wheeler)، إذ ظهر مصطلح علم السلوك الحيواني في ورقة بحثية عن سلوك النمل نشرت عام 1902.
ومن أبرز المفاهيم التي يقوم عليها علم سلوك الحيوان الكلاسيكي هو مفهوم نموذج العمل الثابت (PAFs) وهي السلوكيات النمطية التي تحدث في تسلسل يمكن التنبؤ به وغير مرن كاستجابة لحافز ما للبيئة. بالإضافة إلى اعتبار أن السلوكيات تعتبر استجابة تكيفية للانتقاء الطبيعي.
مفهوم آخر مهم هو التطبع وهو شكل من أشكال التعلم الذي يحدث عند الحيوانات الصغيرة عادة خلال فترة تكوينية حرجة من حياتها. أثناء التطبع يتعلم الحيوان اليافع توجيه بعض ردود أفعاله الاجتماعية إلى أحد الأبوين أو الإخوة.
وعلى الرغم من المساهمات القيمة في دراسة السلوك الحيواني طرح أيضا علم السلوكيات التقليدي معضلات عامة نظريّة تدرس فيما إذا كانت السلوكيات المعقدة مدمجة في الكائن أو غير قابلة للتغيير جينيًا وقد تم تنقيح نماذج السلوك منذ ذلك الحين لتتضمن المزيد من المرونة في عمليات صنع القرار.
المصدر:.ibelieveinsci