اضطراب الشخصية شبه الفصامي: الأعراض والأسباب والعلاج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضطراب الشخصية شبه الفصامي: الأعراض والأسباب والعلاج

    (اضطراب الشخصية شبه الفصامي – Schizoid Personality Disorder) هو نمط من اللامبالاة بالعلاقات الاجتماعية، مع نطاق محدود من التعبير والتجربة العاطفية. نادرًا ما يشعر المصابون بوجود خطب ما فيهم. يتجلى الاضطراب في السنوات الأولى من البلوغ عبر الانفصال أو الانعزال الاجتماعي والعاطفي الذي يمنع هؤلاء الأشخاص من الدخول في علاقات عميقة. يستطيع المصابون بهذا الاضطراب القيام بوظائفهم في حياتهم اليومية، إلا أنهم لا يطورون علاقات ذات معنى مع الآخرين. يُعتَبر المصابون بهذا الاضطراب أشخاصًا منعزلين، وقد يكونون عرضةً لأحلام اليقظة بشكل مفرط؛ بالإضافة إلى تشكيلهم روابط مع الحيوانات. قد يقوم هؤلاء الناس بعمل جيد في الوظائف أو الأعمال الفردية والتي قد لا يحتملها الآخرون.




    يوجد دليل يشير إلى أن هذا الاضطراب يشترك في البنية الوراثية الأولية مع (انفصام الشخصية – Schizophrenia)، إذ تُعد العزلة الاجتماعية صفةً مشتركة بين الاضطرابين.

    بشكل حاسم؛ إن المصابين باضطراب الشخصية شبه الفصامي على اتصال بالواقع؛ بعكس أولئك المصابين بانفصام الشخصية أو (الاضطراب الفصامي العاطفي – Schizoaffective Disorder)


    أعراض اضطراب الشخصية شبه الفصامي


    طبقًا لـِ(الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية -Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders) (DSM-5)، تتضمن أعراض اضطراب الشخصية شبه الفصامي التالي:
    • لا يرغب أو لا يستمتع بالعلاقات المقربة.
    • يظهر بمعزل أو منفصلًا عن الناس.
    • يتفادى النشاطات الاجتماعية التي تتضمن تواصلًا ملحوظًا مع الآخرين.
    • يختار النشاطات الفردية أو المنعزلة بشكل شبه دائم.
    • قليل الاهتمام أو غير مهتم إطلاقًا بالتجارب الجنسية مع شخص آخر.
    • لا يقيم علاقات وثيقة مع أشخاص غير الأقارب المباشرين.
    • لا يبالي لمدح أو لانتقاد.
    • تظهر عليه البرودة في المشاعر والانفصال أو ما يدعى بـِ(التسطح الوجداني -Flattened Affect)؛ وهو انخفاض حاد في التعبير العاطفي.
    • تظهر تغيرات صغيرة واضحة في المزاج.
    • يشعر بالمتعة عند ممارسة عدد قليل من النشاطات أو حتى غيابها بالكامل.
    الأسباب


    أسباب اضطرابات الشخصية غير معروفة، لكن يوجد احتمال أكبر للإصابة باضطراب الشخصية شبه الفصامي في العائلات التي تعاني من أحد الأمراض من طيف أو سلسلة انفصام الشخصية، ما يقترح وجود قابلية وراثية لتطوير هذا الاضطراب.


    علاج اضطراب الشخصية شبه الفصامي


    أُجريَت دراسات قليلة على اضطراب الشخصية شبه الفصامي. يعود سبب ذلك – جزئيًّا- إلى كون المُشخَصين بهذا الاضطراب لا يشعرون عادةً بالوحدة، ولا يتنافسون أو يحسدون الناس المُستمتعين بعلاقات مقربة.

    لا يوصى باستخدام الأدوية لعلاج اضطراب الشخصية شبه الفصامي، إلا أنها تُستخدم أحيانًا في العلاج قصير المدى لحالات التوتر الحادة المترافقة مع هذا الاضطراب. قد يعني ظهور التوتر، الناتج عادة عن الخوف من الناس، أن التشخيص بـِ(اضطراب الشخصية الفصامي – Schizotypal Personality Disorder) القريب من هذا الاضطراب أكثر ملائمةً.




    قد يفيد العلاج الفردي والذي ينجح في الوصول إلى مستوى من الثقة طويلة الأمد، إذ يساعد المصابين بهذا الاضطراب على بناء علاقات صادقة، قد تكون مرغوبةً في بعض الحالات. قد يؤثر التحليل النفسي الفردي تدريجيًا على تشكُل علاقات حقيقة بين المريض والمعالج.

    يجب عدم السعي وراء العلاج بالتحليل النفسي طويل المدى إذ يصعب تحسن هذا الاضطراب. عوضًا عن ذلك، يجب على المعالج التركيز على أهداف علاجية بسيطة للتخفيف من المخاوف الملحة أو الضغوطات داخل حياة الفرد.

    قد تكون (إعادة البناء الإدراكي – Cognitive-restructuring) مناسبةً لتحديد أنواع معينة من الأفكار اللاعقلانية الواضحة والتي تؤثر سلبًا على تصرفات المريض. يجب أن تُعرّف هذه الخطة العلاجية بوضوح في بداية العلاج.


    المصدر:.ibelieveinsci
يعمل...
X