عائشة .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عائشة .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    عائشة

    [ ت : ٥٧ هـ / ٦٧٧ م ]

    تفجر الثورات الحقيقية الطاقات البشرية جميعها ، وتحرر بني الانسان كل التحرير ، متخطية الفوارق كل الفوارق ، وملغية لها ، حتى الفوارق في الجنس بين الرجل والمرأة تزول ، ولقد كان هذا ما حصل بثورة الإسلام ، فقد حرر هذا الدين الإنسان عقلاً وجسما ، ونظم شؤون الخليقة أروع تنظيم ، فنالت المرأة قسطاً عالياً من الحقوق في عملية التحرير ، حيث ردت لها كرامتها ، وتمت صيانة شرفها ، وأعطيت كل ما تستحقه حتى غدت مساوية الرجل ، لان عماد الحياة الرجل والمرأة، والحياة لا تقوم بشكل صحيح وطبيعي الا عليها معا متساويين في

    كل المجالات

    وحين نقرأ أخبار السيرة النبوية نرى عياناً مدى الأثر لعدد من النساء في أحداثها بدءاً بالسيدة خديجة التي ظهر أثرها على النبي وبان عظيم عونها له في الفترة المكية ، وفي الفترة المدنية وفي أخبار المغازي نقرأ عن مشاركة عدد من النساء في المعارك ، وقيامهن بمختلف الوظائف ، ونحن عندما نطالع سيرة النبي لا نجد في البداية أن السيدة خديجة كانت حتى وفاتها الأولى في حياته ، وبعد الهجرة صارت السيدة عائشة ابنة أبي بكر أعظم النساء مكانة في بيته وحياته - مائة أوائل
    وعائشة ولدت لأبي بكر بعد المبعث ، ولدت وأبويها قد اعتنقا الإسلام ، لذلك نشأت مسلمة ، وكان أبوها أعظم الرجال مكانة لدى النبي ، وأول الأحرار إسلاماً ، كما أنه كان سامي المكانة في قريش ، عليها بأخبارها وأنسابها مع أخبار العرب وأنسابها بشكل عام

    وهاجرت السيدة عائشة إلى المدينة مع من هاجر من المسلمين ، وفي المدينة بنى بها النبي الله وهي ما تزال صبية ، وبذلك ولدت مسلمة وترعرعت في مهبط الوحي وبيت النبوة ، ومنبع العلم وكانت على غاية من الذكاء والفطنة والجرأة والثقة بالنفس والعزة ، وكانت تعي كل ما تسمعه ، وتفهم كل ما تراه ويجري أمامها ، لهذا عندما توفي النبي ، ولحق به بعد عامين والدها الصديق ، صارت عائشة مرجعاً للمسلمين وحجة يعود إليها الكبار والصغار وحين يبحث المرء في أخبار الفترة المدنية من المغازي المحمدية يكاد يرى لعائشة أثراً في كل حادثة من الحوادث أو ذكراً ، ولكن بعد وفاة النبي وفي عهد كل من أبيها الصديق عمر بن الخطاب لا يكاد يسمع لها نشاط يذكر في مجالات الحياة العامة ، خاصة السياسية منها . واستمر الحال هكذا في بداية عصر عثمان بن عفان ، لكن عندما تفجرت الأزمات على عثمان ، ظهرت شخصيتها إلى الوجود ، على رأس المحرضين على عثمان ، والثائرين على سياسته ، وقد روي أنها حين شكى الناس سياسته ، تجاوبت نفسها محامياً عن الصالح العام ، وأخذت تسمع صرتها البعيد والداني ، وقد أثار هذا عثمان ضدها، كما أن عدداً من المسلمين لم يرق لهم تدخلها في السياسة ، وكانوا يرددون : ما للنساء وهذا ؟! . وبرزت نداءات الشكايه ، ونصبت مع عدد من مع وفي نفس الوقت أعجب بموقفها عدد لا بأس به من المسلمين ، ورضوا بتصرفها ، ويمكن القول بأنه منذ ذلك الوقت بدأ يتكون حولها نواة حزب ، هو الذي ستتزعمه يوم الجمل ، وقد انضوى إلى هـذا الحزب كبار الصحابة ورجالات المسلمين وعظماء القوم ، ولهذا الأمر دلالات واسعة من كافة الجوانب ويمكن القول أنه أيام الفتنة الكبرى ظهرت إلى الوجود مطامح السيدة عائشة السياسية والقيادية ، وتجاوب هذه المطامح من لا ينكر مكانته بين المسلمين من قريش وسواها . وعظم دور السيدة عائشة أيام الفتنة الأولى وأثناء حصار عثمان حتى ليقال بأنها كانت تخرج على الناس وبيدها قميص رسول الله فتخطبهم وتقول : هذا قميص رسول الله لم يبل بعد ، وقد بليت سنته على يد عثمان ، اقتلوا نمثلا قتله الله .

    لقد حوصر عثمان في داره من قبل ثوار قدم جلهم من الكوفة وأقلهم في مصر وسواها ، ولم يقف أهل المدينة مع عثمان ولا موقف الحياد ، فقد كان أكثريتهم ضده ، لكن يبدو أن العداء لعثمان جمع بين أهل المدينة والثوار إنما لم يوحدهما تحت زعامة واحدة ، فقد أراد الكوفيون والمصريون تزعيم علي بن أبي طالب ، في حين أن غالبية أهل المدينة كانوا يلجؤون إلى طلحة والزبير ، وهذان كانا تحت زعامة عائشة أم المؤمنين ، إنما بشيء من التحرج كما وأثناء الحصار أخذ علي بن أبي طالب يقود الناس في صلواتهم في المسجد النبوي ، وهذا مما كفته ، وطبعاً لم يكن بإمكان عائشة أن بأداء هذه الوظيفة ، وتحرج الموقف في المدينة وأدركت عائشة أن نهاية عثمان قد دنت ، وأن الظروف غير مواتية لبقائها في المدينة ، لهذا انتهزت فرصة حلول موسم الحج ، فقررت التوجه نحو یروی ..
    مع وفي أثناء وجودها في مكة أقدم الثوار على اقتحام دار عثمان ، و اقترفوا جريمة قتله ، بعد ذلك بدأوا يبحثون عن خليفة جديد ، وكان أمام الناس علي بن أبي طالب من جانب وطلحة والزبير من جانب آخر ، وأراد الثوار اختيار علي ، في حين أراد غيرهم من أهل المدينة طلحة أو الزبير ، وكان الثوار يسيطرون على الحال في المدينة، وفقد طلحة والزبير زمام المبادرة لغياب عائشة ، لهذا تمت بيعة علي ، و بايعاه هما بعد تردد ، وخشية البطش بها ، لكن أول فرصة التحقا بمكة

    مكرة بحجة أداء الفريضة ، وخلفت وراءها في المدينة كل من طلحة والزبير

    كانت العلاقة الشخصية بين علي بن أبي طالب وعائشة غير ودية ، فعائشة دخلت بيت النبي وفاطمة ابنته من خديجة في ذلك البيت شابة ولاشك في أن فاطمة لم تكن راضية أن تحتل عائشة مكان أمها ، والزعامة في بيت أبيها ، وتزوجت فاطمة من علي فيما بعد أن علياً شاطر زوجته مشاعرها ، وظهرت هذه المشاعر جلية يوم حادثة الأفك ، حيث أن علياً أشار على النبي من التخلي عن عائشة والزواج من سواها ، وبلغ ذلك عائشة ، فحملته في قلبها و من جديد ساءت الأحوال بين عائشة وآلها من جهة ، وبين فاطمة وزوجها من جهة أخرى ، وذلك إثر وفاة النبي وبيعة أبي بكر فقد كانت فاطمة تريد الخلافة لزوجها ، ثم إنها طالبت بميراثها من أبيها فمنعها منه أبو بكر الصديق على أساس أن الأنبياء لا يورثون، وقد أغضب هذا فاطمة ، وواضح أن عائشة أيدت موقف أباها وهكذا استمرت الأحوال إلى أن وقعت الفتنة الكبرى ويبدو



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	62.7 كيلوبايت 
الهوية:	72567 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	74.9 كيلوبايت 
الهوية:	72568 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٤٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	73.4 كيلوبايت 
الهوية:	72569 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٤٩_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	76.4 كيلوبايت 
الهوية:	72570 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٤٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	71.2 كيلوبايت 
الهوية:	72571

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٥٠_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	78.3 كيلوبايت 
الهوية:	72573 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٥٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	66.9 كيلوبايت 
الهوية:	72574

    T: H / 677 AD]

    Real revolutions unleash all human energies, liberate all human beings, transcend all differences, and abolish them, even the differences in sex between men and women disappear, and this was what happened in the revolution of Islam, as this religion liberated man in mind and body, and organized the affairs of creation in the most wonderful way. Organization, so women gained a high degree of rights in the process of liberation, as their dignity was restored to them, and their honor was preserved, and they were given everything they deserve until they became equal to men, because the pillar of life is man and woman, and life does not exist properly and naturally except on them together, equal in terms of

    All the fields

    When we read the news of the Prophet’s biography, we see clearly the extent of the impact of a number of women on its events, starting with Mrs. Khadija, whose influence appeared on the Prophet and that she was of great help to him in the Meccan period, and in the civil period. When we look at the biography of the Prophet, we do not find at first that Mrs. Khadija was until her death the first in his life, and after the migration, Mrs. Aisha, the daughter of Abu Bakr, became the greatest woman in his house and life - a hundred first
    And Aisha was born to Abu Bakr after the resurrection. She was born and her parents had converted to Islam, so she grew up a Muslim, and her father was the greatest of men in status with the Prophet, and the first of the free Muslims, and he was of the highest rank in the Quraysh.

    Mrs. Aisha immigrated to Medina with the Muslims who emigrated, and in Medina the Prophet of God built her while she was still a girl. Thus, she was born a Muslim and grew up in the place of revelation and the house of prophecy, and the source of knowledge. And she understands everything that she sees and is happening in front of her, that is why when the Prophet died, and after two years her father Al-Siddiq joined him, Aisha became a reference for Muslims and an argument to which adults and children return. However, after the death of the Prophet and during the reign of her father, the friend Omar Ibn Al-Khattab, it is hardly possible to hear of her activity in the areas of public life, especially the political ones. And the situation continued like this at the beginning of the era of Uthman bin Affan, but when crises erupted against Uthman, her personality appeared, at the head of those who incited against Uthman, and those who revolted against his policy. Far and near, this stirred Uthman against her, just as a number of Muslims did not like her interference in politics, and they were repeating: What is this for women?! . Complaint appeals emerged, and were erected with -
    At the same time, a good number of Muslims were impressed by her stance, and they accepted her behaviour. It can be said that since that time a nucleus of a party began to form around her, which she will lead on the Day of the Camel. The senior companions, Muslim men and great people joined this party, and for this matter Extensive indications from all aspects, and it can be said that during the days of the great sedition, the political and leadership aspirations of Mrs. Aisha came into being, and these aspirations were answered by those who do not deny their position among the Muslims of Quraish and others. The role of Mrs. Aisha during the first sedition days and during the siege of Uthman was so great that it was said that she used to go out to the people with the shirt of the Messenger of God in her hand, so she would address them and say: This shirt of the Messenger of God has not yet worn out, and his Sunnah has worn out at the hands of Uthman.

    Othman was besieged in his house by revolutionaries, most of whom came from Kufa and the least of them were in Egypt and elsewhere. The Kufans and the Egyptians wanted to lead Ali bin Abi Talib, while the majority of the people of Medina used to resort to Talhah and Al-Zubayr, and these two were under the leadership of Aisha, the mother of the believers, but with some embarrassment, as during the siege, Ali bin Abi Talib took to leading the people in their prayers in the Prophet’s Mosque, and this What sufficed him, and of course Aisha was not able to perform this job, and the situation in Medina became embarrassing and Aisha realized that the end of Uthman was near, and that conditions were not conducive to her staying in Medina, so she seized the opportunity of the Hajj season, so she decided to head towards Yarwe...
    With and while she was in Makkah, the revolutionaries stormed Othman's house, and committed the crime of killing him, after that they began looking for a new caliph, and in front of the people was Ali bin Abi Talib on one side and Talha and Al-Zubayr on the other side, and the revolutionaries wanted to choose Ali, while others wanted Among the people of Medina were Talha or Al-Zubayr, and the revolutionaries were controlling the situation in the city, and Talha and Al-Zubayr lost the initiative due to the absence of Aisha, so the pledge of allegiance to Ali took place, and they pledged allegiance to him after hesitation, and for fear of being attacked, but at the first opportunity they joined Mecca

    Plotting under the pretext of performing the obligatory prayer, she left behind both Talha and Zubair in Medina

    The personal relationship between Ali bin Abi Talib and Aisha was not friendly. Aisha entered the house of the Prophet and Fatima, his daughter from Khadija, was in that house as a young woman. There is no doubt that Fatima was not satisfied with Aisha occupying the place of her mother and the leadership in her father's house. Fatima married Ali after that Ali He shared her feelings with his wife, and these feelings became evident on the day of the al-Afk incident, as Ali advised the Prophet to abandon Aisha and marry someone else, and this reached Aisha, so she carried him in her heart, and once again conditions worsened between Aisha and her family on the one hand, and between Fatima and her husband on the other. And that was after the death of the Prophet and the pledge of allegiance to Abu Bakr. Fatimah wanted the caliphate for her husband, then she demanded her inheritance from her father, but Abu Bakr Al-Siddiq prevented her from it on the basis that the prophets do not inherit. Major discord appears

    تعليق

    يعمل...
    X