خالد بن الوليد ٣_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خالد بن الوليد ٣_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    وقواعد للزحف المنظم ، وكانت أسلحتهم خفيفة ، ومؤنهم قليلة للغاية ، وبكلمة موجزة ، كانت قوات أبي بكر قواتــــا غير نظامية ، وغير محترفة ، وقع عليها واجب قتال الجيوش النظامية لأعرق الامبراطوريات في معرفة فنون القتال والزحف والتعبئة ، ولهذا كانت أولى مهام القوات العربية تمزيق تجمع القوات المعادية ، ثم إنهاك هذه القوات ، وإضعاف معنوياتها ، وأخيراً إنزال ضربة قاصمة وسريعة بها ، وكان هذا ما حصل في الشام بشكل خاص

    فإلى الشام أرسل أبو بكر قواته على شكل مجموعات صغيرة لتعيث في كل بقعة وتدمرها ، ولتجبر قوات بيزنطة على التمزق والملاحقة للعدو بدون فائدة ، وكانت القوات العربية تتجمع بين آونة وأخرى لتنزل ضربات كبيرة بالقوات البيزنطية ، وهكذا فقد اصطدمت القوات العربية بقوات بيزنطة في أكثر من معركة كبيرة ، كانت كلها مقدمة المعركة فاصلة وقعت في اليرموك

    إن عمل الوحدات الصغيرة ، ضد الجيش النظامي البيزنطي ، لم يوجد حلا لمشاكل التموين ، وأربك العدو فقط ، لكن مكن أيضاً من جمع معلومات عن الأرض والعدو ، كما سهل فصل المحكومين الرعية ، عن الحكام بعدما أظهر عجز هؤلاء الحكام ، وهذا ما يعلل كثرة المعاهدات التي صنعها العرب مع حكام القرى والجماعات الصغيرة والمتوفرة أخبارها في المصادر ، ثم فوق هذا كله إن الغارات المتوالية لاشك قد بثت الرعب في صفوف الخصم وأنزلت معنويات جنده إلى الحضيض ، وجاء ذلك تطبيقاً لقوله لال لاله : نصرت بالرعب من مسيرة شهر. العاص توجه من المدينة سالكا الطريق الموازي لشاطىء البحر الأحمر نحو فلسطين من جنوبها ، بينما ملك بیدو أن جيش عمرو بن
    الجيشان الآخران طريق المدينة ، تبوك ، معان ، فوادي الأردن، واصطدمت هذه القوات يجيوش بيزنطة فهزمتها ، وكان الامبراطور البيزنطي هرقل مقيما في حمص ، وعندما جاءته أخبار زحف الجيوش العربية ، وأنباء انتصاراتها ، وهزائم قواته حرك قواتاً ضخمة بقيادة أخيه تيودور ووصلت أخبار التحرك البيزنطي هذه إلى العرب ، فكتب أبو عبيدة بخبرها إلى أبي بكر ، فكتب أبو بكر إلى خالد ابن الوليد : و أما بعد ، فإذا جاءك كتابي هذا ، فدع العراق ، وخلف فيه أهله الذين قدمت عليهم وهم فيه ، وامض متخففاً في أهل القوة من أصحابك الذين قدموا العراق معك من اليمامة وصحبوك من الطريق ، وقدموا عليك من الحجاز ، حتى تأتي الشام ، فتلقى أبا عبيدة ، ومن معه من المسلمين، فإذا التقيتم فأنت أمير الجماعة ، والسلام عليك » . واستجاب خالد الأوامر ، وتحرك نحو الشام ، فاجتاز الصحراء بسرعة مدهشة ، وكان عبوره على الطريق القديم المهجور الذي كان يصل تدمر بالعراق ، وجاء هذا العبور من أعظم الأعمال العسكرية ، وأكثرها مغامرة وشجاعة ، وهو دليل على معرفة جغرافية عميقة لدى المسلمين ، فقد ظهر خالد بشكل مفاجىء في صحراء تدمر ، ثم في منطقة دمشق وجنوب بلاد الشام ، فهاجم بصرى وهزم حاميتها تم صالح أهلها ، وهكذا صار سيداً لمنطقة حوران ، وأربك ظهور خالد هذا تيودور ، وأوقعه بين نارين ، فكان سبب إخفاق مهمته ، وبعثت أعمال خالد النشاط والحماس بين القوات العربية ، ومن حوران راسل أمراء الجيوش العربية ، وطلب منهم أن يلاقوه جميعاً في منطقة أجنادين ليس بعيداً عن الرملة .
    وفي أجنادين التقت القوات العربية المتحدة التي قاربت الخمس الفا والعشرين من المقاتلين مع القوات البيزنطية لفلسطين وجيوش تيودور وكانت هذه القوات تفوق القوات العربية عدد أو عدداً ، وهزم خالد البيزنطيين ، وألحق بتيودور المار ، وجعله يفر نحو أخيه ، فسبب رحيل الامبراطور عن حمص نحو أنطاكية لجمع جيش جديد ، وإرساله ضد المسلمين لمنعهم من التقدم شمالاً

    . وسقط بين القتلى في أجنادين حاكم فلسطين البيزنطي ، وقـــــد حررت هذه المعركة فلسطين من الحكم البيزنطي ، وأعادتها عربية الشعب والحكم والعقيدة ، وهذه المعركة تشابه من هذه الزاوية في نتائجها معركة القادسية بالنسبة للعراق ، وقد حدثت هذه الوقائع كلها سنة ١٣ ٠ ٧٣٤ م في أواخر حياة أبي بكر وبعد أجنادين أصبح الطريق مفتوحاً أمام العرب للتحرك نحـــــو دمشق ، وقبيل مشارف دمشق ، هزم العرب النجدات البيزنطية التي أرسلها هرقل في معركتين عنيفتين للغاية في مرج الصفر وفحل ، ووصلوا

    أسوار دمشق وأخذوا في حصارها . وفي هذه الأثناء وصلتهم أخبار وفاة أبي بكر ، واستخلاف عمر ابن الخطاب ، وافتتح عمر عبده بعزل خالد عن القيادة العامة للقوات العربية في الشام ، لأنه كان حريصاً على منع الجند من التدخل في شؤون السياسة والحكم وهمه مصالح الأمة فوق مصالح الفرد وشهرة البطل ، وقد أحل عمر أبا عبيدة بن الجراح محل خالد ، ولم يحدث هذا المزل تأثيراً على وضع القوات العربية ، إذ بقي خالد القائد الفعلي بشكل مؤثر ، حيث أن أبا عبيدة كان لا يقدم على عمل إلا بعد مشورة خالد ، ثم بعد ذلك كان يوكل إليه تنفيد كل ما كان


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	75.8 كيلوبايت 
الهوية:	72548 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٤_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	71.1 كيلوبايت 
الهوية:	72549 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٥_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	71.1 كيلوبايت 
الهوية:	72550 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	78.2 كيلوبايت 
الهوية:	72551 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٦_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	77.7 كيلوبايت 
الهوية:	72552

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠١.٠٦ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	43.5 كيلوبايت 
الهوية:	72554

    And rules for an organized march, and their weapons were light, and their supplies were very few, and in a brief word, Abu Bakr’s forces were irregular and unprofessional forces, and it was their duty to fight the regular armies of the most ancient empires in knowing the arts of fighting, marching and mobilization, and for this the first task of the Arab forces was to tear up the gathering of forces Then, exhausting these forces, weakening their morale, and finally inflicting a quick and crushing blow on them, and this was what happened in the Levant in particular.

    To the Levant, Abu Bakr sent his forces in the form of small groups to wreak havoc on every spot and destroy it, and to force the forces of Byzantium to tear themselves apart and pursue the enemy to no avail. Great, it was all the prelude to the decisive battle that took place in Yarmouk

    The action of the small units, against the Byzantine regular army, not only found a solution to the supply problems, and confused the enemy, but also made it possible to collect information about the land and the enemy, and facilitated the separation of the ruled, the subjects, from the rulers, after it showed the inability of these rulers, and this is what explains the large number of treaties that were concluded. The Arabs made it with the rulers of villages and small groups whose news is available in the sources, then above all that the successive raids undoubtedly spread terror in the ranks of the opponent and lowered the morale of his soldiers to the bottom, and this came in application of what Lal Allah said: I was victorious with terror from the march of a month. Al-Aas headed from Medina, following the road parallel to the shore of the Red Sea, towards Palestine from its south, while the king of Beed seemed to be the army of Amr ibn
    The other two armies are on the way to Medina, Tabuk, Ma’an, and the Jordan Valley, and these forces collided with the armies of Byzantium and defeated them. The Byzantine Emperor Heraclius was residing in Homs, and when news of the advance of the Arab armies came to him, and news of their victories and defeats of his forces, he moved huge forces under the leadership of his brother Theodore, and news of this Byzantine move reached him. To the Arabs, so Abu Ubaidah wrote her news to Abu Bakr, so Abu Bakr wrote to Khalid Ibn Al-Walid: As for what follows, if this letter of mine comes to you, then leave Iraq, and leave its people to whom I came to them while they are in it, and go lightly among the people of power from your companions who came to Iraq With you from Al-Yamama, and they accompanied you from the road, and they came to you from the Hijaz, until you come to Sham, and you meet Abu Ubaidah and those with him among the Muslims. If you meet, you are the leader of the group, and peace be upon you ». Khalid responded to the orders, and moved towards the Levant, so he crossed the desert at an amazing speed, and his crossing was on the old deserted road that used to reach Palmyra in Iraq, and this crossing came from the greatest military actions, and the most adventurous and courageous, and it is evidence of a deep geographical knowledge among Muslims. Surprises in the desert of Palmyra, then in the region of Damascus and the south of the Levant, so he attacked Bosra and defeated its garrison, and its people were reconciled, and thus he became the master of the Hauran region, and the appearance of this Khalid confused Theodore, and caused him to fall between two fires, and it was the reason for the failure of his mission, and Khaled's actions sent activity and enthusiasm among the Arab forces And from Houran, he sent a message to the princes of the Arab armies, and asked them to meet him all in the Ajnadayn region, not far from Ramla.
    In Ajnadayn, the united Arab forces, which approached the twenty-five thousand fighters, met with the Byzantine forces of Palestine and the armies of Theodore, and these forces were superior to the Arab forces in number or number. a new army, and to send it against the Muslims to prevent them from advancing north

    . Among those killed in Ajnadayn was the Byzantine ruler of Palestine, and this battle liberated Palestine from Byzantine rule, and restored it to the Arab people, the rule and the creed. Abu Bakr, and after Ajnadayn, the road became open for the Arabs to move towards Damascus, and before the outskirts of Damascus, the Arabs defeated the Byzantine forces sent by Heraclius in two very violent battles in Marj As-Safar and Fahal, and they reached

    Damascus walls and besieged it. In the meantime, news reached them of the death of Abu Bakr, and the succession of Umar Ibn Al-Khattab, and Umar Abduh initiated the dismissal of Khalid from the general command of the Arab forces in the Levant, because he was keen to prevent the soldiers from interfering in the affairs of politics and governance, and his concern was the interests of the nation above the interests of the individual and the fame of the hero, and he resolved Omar Aba Ubaidah bin Al-Jarrah replaced Khalid, and this slander did not affect the position of the Arab forces, as Khalid remained the effective leader in an effective manner, as Abu Ubaidah would not take action except after Khalid’s advice, and then after that he was entrusted with implementing everything that was

    تعليق

    يعمل...
    X