الشاي الشاي نوع من أنواع النباتات الخضراء من عائلة كاميليا سينينسيس (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وتعتبر أوراقه ذات قيمة كبيرة حيث يُنتج منها مشروب الشاي، وتتم زراعته لصالح العمليات التجاريّة الكبيرة، والموطن الطبيعيّ للشاي هو المنطقة التي تقع بين تلال ناغالاند، ومانيبور، ولوشاي على طول حدود أسام ميانمار في الغرب، مروراً بالصين ومقاطعة تشجيانغ في الشرق، وبالخط المتجه منها جنوباً إلى تلال ميانمار، وتايلاند، حتى فيتنام،[١]. زراعة الشاي عادةً ما تتم زراعة الشاي في التربة الحمضيّة، والمناطق ذات الأمطار الغزيرة، كما يمكن للشاي أن ينمو في أيّ مكان على مستوى سطح البحر، أو على ارتفاعات تصل إلى 2092.15م فوق مستوى سطح البحر، ويُزرع الشاي في مزارع كبيرة في ما يقارب أكثر من ثلاثين دولة، ولكن أكثر أربع دول منتجة للشاي، هي: الصين، والهند، وكينيا، وسيريلانكا، ويتمّ حصاد الشاي باليد للحفاظ على جودة عالية؛ لأنّ الآلات تميل إلى أن تكون خشنة وتؤدّي إلى إتلاف أوراق الشاي، كما يتم إنتاج محصولين على مدار العام، وهما الدفعة الأولى التي تنتج في أوائل الربيع، والدفعة الثانية في الصيف.[٢] أشهر مناطق زراعة الشاي الصين تعتبر الصين أكبر بلد منتج للشاي في العالم، حيث أنتجت عام 2013م ما يقارب 1700000000كغ أي ما يقارب 30-35% من إجمالي الكميّة المنتجة في العالم، وكان الإمبراطور شينونج قد أدخل الشاي إلى الصين كنوع من أنواع الأعشاب سنة 2737ق.م، ويستخدم الشاي في طقوس ثقافيّة عديدة كمشروب وكدواء، بالإضافة إلى أنّه يتمّ إنتاج العديد من الأصناف من الشاي في الصين مثل: الشاي الأخضر والأبيض، وأولونغ، والأصفر، والياسمين.[٣] الهند تعتبر الهند ثاني أكبر دولة منتجة للشاي في العالم، حيث تنتج في المتوسط 900000000كغ سنوياً، وكانت بريطانيا هي المسؤولة عن دخوله للهند حيث جلبته من الصين، وبدأت شركة الهند الشرقية البريطانية بتحويل الأراضي في مستعمراتها الشرقية الآسيوية لإنتاج الشاي، كما أن الهند تنتج الشاي بكميات كبيرة نظراً لكون مستهلكيه يبلغون أكثر من مليار شخص، حيث إنّ أكثر من 70% من إنتاج الشاي يتمّ استهلاكه داخل الدولة نفسها بدلاً من تصديره.[٣] كينيا تنتج كينيا الشاي بكميات كبيرة في مزارع صغيرة تقلّ مساحتها عن فدان واحد على عكس الدول الأخرى التي تنتجه في مزارع كبيرة، حيث ساهمت هذه المزارع الصغيرة في إنتاج ما يقارب 369400000كغ في عام 2013م، كما ركزت كينيا على تطوير أصناف جديدة بحيث تنمو بغزارة، وأكثر قدرة على تحمّل ظروف الطقس.[٣] سيريلانكا بدأت صناعة الشاي في سيريلانكا على يد المزارع البريطاني جيمس تايلور عام 1867م، في مزرعة في مدينة كاندي، ثمّ نمت زراعة الشاي في سيريلانكا كواحدة من أكبر الصناعات في الدولة حيث يعمل في زراعته ما يقارب مليون عامل سيريلانكي، ويتم إنتاج الشاي عن طريق زراعة الأراضي المنحدرة، حيث تزرع الشجيرات في خطوط أرضية، وتنتج سيريلانكا العديد من الأنواع للشاي مثل: سيلان الأخضر، والشاي الأبيض، السيلاني.[