كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن الفنان هاني خوري. التشكيلي الفلسطيني العالمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن الفنان هاني خوري. التشكيلي الفلسطيني العالمي


    Aboud Salman


    8 مايو 2021 ·
    يعتبر التشكيلي العربي الفلسطيني العالمي هاني خوري من اهم فناني فلسطين من الداخل الفلسطيني، حيث يعتبر احد أبرز رموز الفن التشكيلي العربي الفلسطيني المعاصر ،الذي حقق شهرة عالمية على صعيد العالم وكندا، واتاح لي فرصة اقامتي الكندية ان التقي به،وازوره الى محترفه ويزروني حيث تحيطك اعماله الفنية الجدارية الضخمة،وقد تشرفت موسوعة غينس العالمية، ان تحتفل به وتسجل اسمه الفني والذي هو اسمه الحقيقي الذي يعتبر الان ماركة مسجلة باسمه، حيث أن ذكر اسمه تذكر، حداثة الرؤى الفلسطينية، وحداثة سنه وهو شاب موهوب، مبتكر افكاره التي يوظفها في تجربته وفنه ،منذ ات تفرد كعادة المتميزين المتفردين المتمردين على النمط الكلاسيكي لصور نمطية اللوحة الفلسطينية التقليدية المعروفة، لهذا تراه من أقصى الواقعية المفرطة في واقعيتها الى درجات المطابقة،والتشابه لفتوغرافية الصوؤة،وهو المعلم المتقن الشاب الذي يرسم لوحته في صبر واناة، لتاتي بواكير اعماله الفنية، صورة المبدع الممارس الكبير،وهو كبير في افكاره وتاملاته وفلسطينيته ومشروعيته للضوء، حيث يعتبر من المع شباب طلائع الجيل الناشىء التقدمي التشكيلي، ولهذا تراه مرات عظيمة يشغل أرضية ملعب رياضي كامل من انجاز لوحاته، ومن بقايا اعماله الفنية، يتبرع متطوعا ان يسد رمق عائلات فقيرة، محتاجة، في قيمة مايصرفه على انجاز لوحته، او لوحاته ذات الأرقام القياسية التي يتحدى فيها نفسه، ومن ثم يريد ان يضيف جمالياته الى جمال روحه الفلسطينية الناشطة اتجاه تحقيق لصالح شعبه واحلام وطنه الفلسطيني الذي يريده ان يكون بين الأوطان، مستقره الجميل، ومن هذا الحرص الوطني ينبع جمالية اعماله وفنه، ومسيرة افكاره المعاشة اتجاه سمعة الفن التشكيلي العربي الفلسطيني، ولهذا تبدو من أقصى الواقعية الى أقصى حدود التجريد الشكلي، في سريالية الرؤى ، والمزايا، والالوان، والاحتمالات، والحداثة التشكيلية، حيث تشحنه عوامل عدة ،منها التحوير لابراز التعبير النفسي، والحركات العنيفة، والأشكال الواضحة التحديد، والوانه الصراحة القوية والمنسجمة المتنافرة، حيث التضاد اللوني والانارات القوية، والموضوعات اليومية، والأجواء في الرسم والتلوين، والتجديد القوي لكثير من التخيلات والتهيؤات والتغيرات والصور وعناصر الناس وفن اغناء اصفر المساحات، والجانب الاثراء لفن التصوير بالتثوير، وتنوع الموضوعات في شتى مناحي الحياة ،من هواء تشكيلي ،وعمارة وبناء متين ،في بحبوحة الرؤى المتراصقة مالين المظلم والمضيء ،واجواء الوحدة والحركة، النور الباهر والظلال وحركات الاشخاص، مابين الرسمي والشعبي، الاستدعاء والمتخيل، الجزئي والكلي، الموضوعي والشاعري، العمق والتدقيق، المتولوجي في لوحاته ،ونبض العتيق القديم فيه، في شكل السيطرة الارادية للفنان على كامل جزئياته وقوى علاقته في الفنون الأخرى،
    حيث يستحم وكأنه ذئب يستكشف في مسامات تصاويره التشكيلية، عوامل استشراف المستقبل،او القادم الاخر، حيث تجنح مصابيح التاريخ العالم، المتعولم وفق شجرة تشكيلية، قد لا تشبه أشجار بيارات سخنين او يافا او عكا، وانما تشبه اشجاره هو ،حيث تتجلى منها، مايتدلى من متعلقات ثقوب النفس القلقة، وثياب جمال مظلة الوقاية من كاميرات الحواجز الاسمنتية في حيطان فلسطين، التي اوجدتها لعنة اواني الظلال، وعاصفة نهد يستحم ويستحمل، موجات ارصفة المستحيل، حيث المعاصرة يد المسافة في محبرة الوانه، كذلك التراث ليس ذلك الشيء المتكرر في براءة الأشياء المثقوبة، حيث متغيرات الأزمنة الفلسطينية، تسقط كل يوم في لذة فاجرة، لا ترحم حلم ساذج للفن، وهكذا يستبدل انساق جمالية لوحاته، من جدوى الحلم والتحدي، اى جدوى ملاقاة مصائر شخوصه،وواقع حروب الداخل مع الخارجي فيه، ومع شقاوة قراءته البصرية لمصير محتوم، يحاول الاحتماء والانتماء في لوحته الذي تفوق بها، على الكثيرون، راسم بحركة صارخة اللوحة التساؤل، اللوحة التي لا ترتدي قميص ابيض طازج، جميل ،بل تلك اللوحة السؤال في حرقة الأسئلة وحياتها، وقد شق ازاره للريح الهوجاء يعاند المستحيلات الممكنة، في عنقاء افكاره المشاغبة في أسئلة مريرة ،كالحنظل والملح الذي يكحل وجه الزمن المر، في غناء مر ،كالدفلى في عجاف الامل، وفيروسات الغضب العالمي، وقسوة الى الامام ،بلا جدوى ، قلق مصوب نحو صدور الجموع المستسلمة بلا قرار يتوسط الى بنية الفن الناهض، وفي دخان الارق، وبرقع ألوانه الشاحبة، يرش سفن التيه التشكيلية في شكل لوحاته الاخيرة، راسم وباحث في قاع الداخل عن مراهقات فتى المحبرة الفلسطينية الذي اختار الرقص مع الذئاب، كي يكسر الريح في لوحته، ميرو في ثلاثية ابعاده، دالي المتمرد المجنون المخبول رفيقا، يلوذ بالعدم، ونلوذ في لوحته عن حل وعكازة، وغويا يذهب إلى سرقسطة لدراسة الفن، وتيسيانو،وغريكو الاسباني، وبوسان الفرنسي،وماتيس وغوغان،والارابيسكية،ومونش النرويحي، والفوضى الشاملة مابين الخراب والحب، والمنطق والامل، لوحته الاخيرة، تمهيدا للجوال عن تلك الأعماق في النفس البشرية، ضد وحشية الانسان وعنفه،
    هكذا الهاني خوري في أعماق بيانه التشكيلي الفلسطيني الجمالي، وهكذا يسعى الى اين،والى متى، ومنها خواطر النفس حركية، في رقابته الاجتماعية على لوحته في مجراها الحقيقي دون حجاب، وفق صياغاته المنطقية والغير منطقية، بالنسبة للعقل الواعي واستشعاراته في استفساراته، لقواعد اللعبة التشكيلية، في حدودها وملامحها، واكتشافاتها في اللاواعي ،امام عبث هذه الحياة وسخريتها، وهكذا يستشعر الفنان هاني خوري كمصور تشكيلي، يعزف ألحانه وفق مزاجه الذي ينفخ في مزمار الحي الذي قد لايطرب الكثيرون، ومن هنا يبدأ الفنان في لوحته،
    من اعمال الفنان:
    ( عالسكين ) وهي رسم في الوان الزيت على القماش، ومن إنتاج قديم عام 2013. ومقتناة في مجموعة السيد جورج الاعمى الشخصية .
    George M. Al Ama
    هاني خوري

يعمل...
X