تويت
Aboud Salman
7 يوليو 2021 ·
يرحل في القدس الشريف، احد كبار المؤثرين في تاريخ تكريس وتأسيس دعائم لبنات الحركة الفنية التشكيلية العربية في فلسطين، وهو المعلم التشكيلي الذي ترك اثره في اذهان من درسهم وعرفوع عن قرب، ذلك صلاح الأطرش الذي يعتبر أحد رواد الحركه التشكيليه الفلسطينية في الداخل الفلسطيني، حيث عاش ونما وابدع وولد فيها، مناضلا مثل عادة اي فلسطيني، حاملا لوحته وفرشاته والوانه وحدوسه في حس الجمالي، يرسم اعماله الفنية في جماليات الحس الابداعي، حيث اوقف اعماله على تجسيد معالم واثار وطنه، ورموزه الوطنية، سواء عندما رسم مسجد الاقصى، وقبة الصخرة، او عبر رسم معالم مدن فلسطين وبيوتاتها المختلفة الطراز في معمارها الشرقي، حيث عمارة بيوت الشرق تحضر في كامل قيافتها وجمالها، ودفئها ومميزات بناءها وأشكالها وعميق صيغ جمالها التي تحضر في لوحات المعلم التشكيلي صلاح الاطرش، وكانها فراديس حب وتكاوين موزاييك ابداعي، يريده الفنان للتعبير عن رمزية حلاوة وطنه في الاذهان والتاريخ، ودلالة على تأصيل لوحته الفنية المرسومة اتجاه تاريخ اجداده في أرضه قبل الاحتلال او أثناءه، حيث يغير المستعمر من جغرافيا وطنه في احتلال غاشم،وظالم وسافر، وكل ذلك يجعل من لوحة المعلم صلاح الأطرش، شاهدة عيان كبرى، ووثائق جمالية هامة،
كذلك عندما يوثق في لوحته الفنية ،اشكال وعادات وتقاليد، وزخرف ثياب المراة الفلسطينية، والمقدسية تحديدا بحكم جذر ولادته في رقعة ارضه، ومن جمالياته هذه يرتكز في رسمه على الموتيف الشعبي لحياة الشعب واخباره، لهذا ترى في رسم لوحاته حياة الناس ،وتفاصيل يومياتهم في عاداتهم ولباسهم ونسب واقع تجسيده، يرتكز على الواقعية الشعبية، والاكاديمية في رسم شخوصه وشخصياته الفلسطينية، وعاداتها في الأفراح والأحزان والامسيات والامنيات، ومن كل هذا وذاك ترى في لوحته، عوالم سحرية للانسان والمكان،
ذكراه خالدة في تاريخ الاجيال الفنية، وأثره باقي في سجل الخالدين