تويت
كشف الامراض النفسية او الامراض العقلية ومنها الاكتئاب في سن الشباب صعب وهذه هي الاسباب – عندما كانت الطالبة الجامعية كينجا شابة، عانَت من أعراض لم تستطع التعرف عليها، إذ كانت تعاني من ضيقٍ في التنفس مع شعورٍ بالقلق فجأة. أخذتها والدتها إلى الطبيب، وشُخّصت حالتها بمرض الرّبو، وعلى الرغم من إعطائها علاج الربو، استمرّ عجزها عن التقاط أنفاسها، واستمر شعورها بالذعر.
بالعودة إلى الماضي، لم تكن كينجا على يقينٍ من أنها تُعاني من الربو على الإطلاق معتقدةً أن هناك خطأ في تشخيصها. وتُوضح في مقابلةٍ مع تقرير الصحة النفسية والصدمات: «لم يعرف الأطباء أبدًا ما هو مرضي، ربما لأنني لم أعرف كيف أشرح ما كان يحدث معي بالكلمات المناسبة، وربما لأنني لم أكن أفشل في المدرسة».
13 REASONS WHY
قد يكون من الصعب تحديد بعض الامراض النفسية او الامراض العقلية حتى تلك المألوفة مثل القلق و الاكتئاب، ويمكن أن يكون التشخيص صعبًا بشكلٍ خاص بالنسبة للشباب ذوي الأعراض الخفيفة والمعتدلة. يؤكد الطبيب النفسي بيتر جنسن وزملاؤه أن تشخيص الأمراض يميل إلى الاعتماد على البالغين الذين يلاحظون الأعراض، إذ لا يملك الأطفال والمراهقون في كثيرٍ من الأحيان المعرفة اللازمة للتعرف على صعوبات الصحة العقلية الخاصة بهم.
عندما دخلت كينجا سنوات ما قبل المراهقة، كانت تشعر دائمًا بالتعب، وكان كل شيء تفعلهُ يأخذ جهدًا أكثر بقليل، وبينما تواصل قيامها بأنشطتها اليومية كانت الأعراض تتبعها. تقول: «كنت أقوم بالأعمال بشكلٍ جيدٍ دائمًا في المدرسة، أخرج مع أصدقائي، وأحضر دروسًا في الرقص واللغة، لكن الإرهاق كاد ألا يُحتمل. اضطررتُ إلى محاربة التشوّش في رأسي للتركيز في المدرسة، ودفعتُ نفسي بتعب شديد في دروس الرقص».
قد لا يدرك الذين قبل سنّ المراهقة أن صحتهم العقلية معرضة للخطر وهم الاكثر عرضة للاصابة ب الامراض النفسية، قد يشعرون بالتعب فقط أو التشاؤم، لكن هذه الأعراض يمكن أن تعيق قدرتهم على أداء أفضل ما لديهم من إمكانيات. واجهت كينجا أعراضًا أخرى كالانفعال: «كنت أصرخ على والديّ في بعض الأحيان أو على أشقائيّ لأتفه الأسباب وصفتها أمي بأنها (فترة المراهقة)، فهي لم تُدرك ولم يُدرك أحد منا أنها أكثر من ذلك».
كانت كينجا عاجزة وغير قادرة على الحصول على المساعدة، فتولّت الأمور بنفسها وبحثت عن أعراضها في الإنترنت، تستذكر: «لقد سئمت من هذا الشعور، لذا التفتُّ إلى Google وكتبتُ في البحث (إلى ماذا يُشير التعب وهل هو عرضٌ لمرض ما؟). كان هذا كُل شيء في عقلي البالغ 16 عامًا، كنتُ متعبةً فقط، لقد ضغطت على رابط (أعراض الاكتئاب)، كانت الأعراض الأخرى المذكورة هي الشعور باليأس، والأفكار السلبية، وصعوبة التركيز، ومشاعر الخدر، أدركت فجأة ما يجب القيام به». عادت كينجا إلى طبيبها مع هذه المعلومات الجديدة. «أخيرًا كان لديّ اسم لهذه المشاعر، لكن كنت أعملُ لفترةٍ طويلة بصورة جيدة إذ لا يُمكن لأي شخصٍ أن يُلاحظ أن هناك خطأ ما. لقد عانيتُ لسنوات معتبرةً أن الجميع شعروا بنفس الشيء، مثل صعوبة التنفس والشعور بالفراغ قليلًا».
يُطلق اسم dysthymia) – خلل التوتة) على شكل من أشكال الاكتئاب وهو من الامراض النفسية يبدو فيه الناس يعملون بشكل طبيعي، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
على الرغم من أنه قد لا يكون مدمرًا مثل الاكتئاب الشديد، فإن هذا النوع من الاكتئاب يمكن أن يمنع المشاعر الإيجابية إذ يتداخل مع المهام اليومية.
يستمر هذا النوع لمدة خمس سنوات تقريبًا، وهو لا يزول عادةً من تلقاء نفسه، ويتطلب العلاج. حوالي 75 ٪ من الذين يعانون من هذا الخلل يعانون أشكالًا حادة من الاكتئاب إذا تُركوا دون علاج. لم تمنع هذه الأعراض كينجا من مواصلة أنشطتها المعتادة، ولكن لو لم تتلقَّ المساعدة في ذلك الوقت، لربما تطورت حالتها وأُصيبت بمرضٍ عقلي أكثر خطورة.
تشارك أماندا ليفينثال -وهي طالبة جامعية- مقالًا في موقع Up Worthy عن تجربةٍ مماثلة، مرّت عليها أربع سنواتٍ قبل أن تُشخّص وتُعالج. تعتقد ليفينثال أن العملية استغرقت وقتًا طويلًا بسبب الصور النمطية المتعلقة بالامراض النفسية او الامراض العقلية : «على الرغم من كثرة ما يقال لنا إن الأمراض العقلية يمكن أن تصيب جميع فئات البشر، لكنني أعتقد أننا ما زلنا نحتفظ بأفكار قديمة عن الصحة العقلية في رؤوسنا». وتقول إن الأفكار عن كيفية ظهور الامراض العقلية او الامراض النفسية منتشرةٌ جدًا، ويصعب تصديق أن شخصًا ما لا يبدو مريضًا عقليًا يمكن أن يُعاني.
في الواقع، تشير دراسة من جامعة Duke إلى أن نصف المراهقين الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية، يُمكن أن يتلقوا العلاج. تقول كينجا: «لا أعرف أين سأكون اليوم إن لم أحصل على المساعدة، لا أريد حتى التفكير في ذلك. أعلم أنني لستُ الشخص الوحيد الذي عانى من مرضٍ نفسيّ كطفل؛ لذلك آمل أن يكون هناك وعي أكبر بالأمراض العقلية لدى الشباب.
المصدر:.ibelieveinsci
بالعودة إلى الماضي، لم تكن كينجا على يقينٍ من أنها تُعاني من الربو على الإطلاق معتقدةً أن هناك خطأ في تشخيصها. وتُوضح في مقابلةٍ مع تقرير الصحة النفسية والصدمات: «لم يعرف الأطباء أبدًا ما هو مرضي، ربما لأنني لم أعرف كيف أشرح ما كان يحدث معي بالكلمات المناسبة، وربما لأنني لم أكن أفشل في المدرسة».
13 REASONS WHYقد يكون من الصعب تحديد بعض الامراض النفسية او الامراض العقلية حتى تلك المألوفة مثل القلق و الاكتئاب، ويمكن أن يكون التشخيص صعبًا بشكلٍ خاص بالنسبة للشباب ذوي الأعراض الخفيفة والمعتدلة. يؤكد الطبيب النفسي بيتر جنسن وزملاؤه أن تشخيص الأمراض يميل إلى الاعتماد على البالغين الذين يلاحظون الأعراض، إذ لا يملك الأطفال والمراهقون في كثيرٍ من الأحيان المعرفة اللازمة للتعرف على صعوبات الصحة العقلية الخاصة بهم.
عندما دخلت كينجا سنوات ما قبل المراهقة، كانت تشعر دائمًا بالتعب، وكان كل شيء تفعلهُ يأخذ جهدًا أكثر بقليل، وبينما تواصل قيامها بأنشطتها اليومية كانت الأعراض تتبعها. تقول: «كنت أقوم بالأعمال بشكلٍ جيدٍ دائمًا في المدرسة، أخرج مع أصدقائي، وأحضر دروسًا في الرقص واللغة، لكن الإرهاق كاد ألا يُحتمل. اضطررتُ إلى محاربة التشوّش في رأسي للتركيز في المدرسة، ودفعتُ نفسي بتعب شديد في دروس الرقص».
قد لا يدرك الذين قبل سنّ المراهقة أن صحتهم العقلية معرضة للخطر وهم الاكثر عرضة للاصابة ب الامراض النفسية، قد يشعرون بالتعب فقط أو التشاؤم، لكن هذه الأعراض يمكن أن تعيق قدرتهم على أداء أفضل ما لديهم من إمكانيات. واجهت كينجا أعراضًا أخرى كالانفعال: «كنت أصرخ على والديّ في بعض الأحيان أو على أشقائيّ لأتفه الأسباب وصفتها أمي بأنها (فترة المراهقة)، فهي لم تُدرك ولم يُدرك أحد منا أنها أكثر من ذلك».
كانت كينجا عاجزة وغير قادرة على الحصول على المساعدة، فتولّت الأمور بنفسها وبحثت عن أعراضها في الإنترنت، تستذكر: «لقد سئمت من هذا الشعور، لذا التفتُّ إلى Google وكتبتُ في البحث (إلى ماذا يُشير التعب وهل هو عرضٌ لمرض ما؟). كان هذا كُل شيء في عقلي البالغ 16 عامًا، كنتُ متعبةً فقط، لقد ضغطت على رابط (أعراض الاكتئاب)، كانت الأعراض الأخرى المذكورة هي الشعور باليأس، والأفكار السلبية، وصعوبة التركيز، ومشاعر الخدر، أدركت فجأة ما يجب القيام به». عادت كينجا إلى طبيبها مع هذه المعلومات الجديدة. «أخيرًا كان لديّ اسم لهذه المشاعر، لكن كنت أعملُ لفترةٍ طويلة بصورة جيدة إذ لا يُمكن لأي شخصٍ أن يُلاحظ أن هناك خطأ ما. لقد عانيتُ لسنوات معتبرةً أن الجميع شعروا بنفس الشيء، مثل صعوبة التنفس والشعور بالفراغ قليلًا».
يُطلق اسم dysthymia) – خلل التوتة) على شكل من أشكال الاكتئاب وهو من الامراض النفسية يبدو فيه الناس يعملون بشكل طبيعي، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة.
على الرغم من أنه قد لا يكون مدمرًا مثل الاكتئاب الشديد، فإن هذا النوع من الاكتئاب يمكن أن يمنع المشاعر الإيجابية إذ يتداخل مع المهام اليومية.
يستمر هذا النوع لمدة خمس سنوات تقريبًا، وهو لا يزول عادةً من تلقاء نفسه، ويتطلب العلاج. حوالي 75 ٪ من الذين يعانون من هذا الخلل يعانون أشكالًا حادة من الاكتئاب إذا تُركوا دون علاج. لم تمنع هذه الأعراض كينجا من مواصلة أنشطتها المعتادة، ولكن لو لم تتلقَّ المساعدة في ذلك الوقت، لربما تطورت حالتها وأُصيبت بمرضٍ عقلي أكثر خطورة.
تشارك أماندا ليفينثال -وهي طالبة جامعية- مقالًا في موقع Up Worthy عن تجربةٍ مماثلة، مرّت عليها أربع سنواتٍ قبل أن تُشخّص وتُعالج. تعتقد ليفينثال أن العملية استغرقت وقتًا طويلًا بسبب الصور النمطية المتعلقة بالامراض النفسية او الامراض العقلية : «على الرغم من كثرة ما يقال لنا إن الأمراض العقلية يمكن أن تصيب جميع فئات البشر، لكنني أعتقد أننا ما زلنا نحتفظ بأفكار قديمة عن الصحة العقلية في رؤوسنا». وتقول إن الأفكار عن كيفية ظهور الامراض العقلية او الامراض النفسية منتشرةٌ جدًا، ويصعب تصديق أن شخصًا ما لا يبدو مريضًا عقليًا يمكن أن يُعاني.
في الواقع، تشير دراسة من جامعة Duke إلى أن نصف المراهقين الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية، يُمكن أن يتلقوا العلاج. تقول كينجا: «لا أعرف أين سأكون اليوم إن لم أحصل على المساعدة، لا أريد حتى التفكير في ذلك. أعلم أنني لستُ الشخص الوحيد الذي عانى من مرضٍ نفسيّ كطفل؛ لذلك آمل أن يكون هناك وعي أكبر بالأمراض العقلية لدى الشباب.
المصدر:.ibelieveinsci