عمر بن الخطاب .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمر بن الخطاب .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    _ عمر بن الخطاب :

    حسبت أني كثيراً أسمع النبي يقول : ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا و أبو بكر وعمر علي بن أبي طالب ـ صحيح البخاري

    مرض أبو بكر رضي الله عنه المرض الذي توفي فيه ، ويقال أنه عين أثناء ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولياً لعهده بموجب وصية ، فكان أول خليفة أقدم على ذلك في تاريخ الاسلام ، ويرى البعض أنه بوصية أبي بكر رضي الله عنه يمكن القول بأن ذلك كان بداية تحول في الفكر السياسي لدى العرب وفي استعداداتهم ، وسيتطور هذا التحول مع الأيام إلى درجة التخلي عن ديمقراطية القبيلة، وشورى الاسلام، والقبول بفكرة الملكية الوراثية، والأوتوقراطية الدينية المطلقة.

    ويرى البعض بأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تسلم زمام الأمور مع مهام الخلافة فور وفاة أبي بكر ، بلا معارضة ، لا بموجب وصية ، ولكن ذلك كان أمراً مقرراً ومعترفاً به ومسلما له منذ أيام النبي ، فأبو بكر كان و ثاني اثنين ، ، وعمر بن الخطاب صار بعد اسلامه ثالثها ، وذلك بموجب القواعد التحالفية القبلية ، وهي قواعد لم يزلها الاسلام ، وتمسك بها عمر وسعى الى تطويرها ، كما سنبين .
    عمر بهم وحقق العرب في عهد عمر رضي الله عنه نجاحاتهم الكبرى في الفتوح ، وواجهت الدولة مشاكل خطيرة للغاية استطاع عمر بما أوتيه من طاقات أن يحلها بنجاح جميعاً ، ونظم. ادارة الدولة وراقب موظفيه وعماله مراقبة شديدة ، حالت بينهم وبين استغلال مناصبهم للظلم والثراء غير المشروع . وتنبه لقضية الجند ، فراقب كبار القادة ، ولم يمكنهم من الثراء غير المشروع والاستغلال ، ومنعهم من التجرؤ على التدخل في شؤون السلطة السياسية ، أو مجرد التفكير بذلك ، ولعل عزله الخالد بن الوليد فيه دليل على هذا ، كما أنه قام في نفس الوقت برعاية مصالح الجند بشكل دائم ، فأوجد ديواناً خاصاً . ، وفرض لهم العطاء ، وكان بين آونة وأخرى يقوم بزيارة البقاع المفتوحة ، كما أنه كان على اتصال مستمر بواسطة البريد بكافة ولاته ، يعرف ما يجري في دولته ويراقبه عن كتب .

    ومعلوم أن عمر رضي الله عنه حين استلم السلطة كانت الدولة الاسلامية الناشئة تجتاز مرحلة حاسمة ، وتواجه مشاكل خطيرة جديدة تحتاج الى حلول ، وتطلبت مثل هذه الحلول ممارسة الخليفة حق التشريع ، وكان أن يمنح انسان مثل هذه الصلاحيات بعد وفاة النبي بفترة وجيزة من الأمور الخطيرة . ولكن أما والكثير من المشاكل كان جديداً، ليس له نظير بين مشاكل العصر النبوي ، كان لابد من عمل ما ، وهنا تبرز صورة واضحة لفهم عمر ورجال عصره للإسلام، كما تبرز عظمة عمر ومقدرته الادارية وعبقريته التنظيمية

    ومن هذه المشاكل - على سبيل المثال لا الحصر – قضايا : المؤلفة قلوبهم، والسواد، ونصارى تغلب ، حيث كان النبي يدفع مبالغ كبيرة للمؤلفة قلوبهم وحيث قضت الأحكام بتقسيم الغنائم التي يحصل عليها المسلمون وفقاً لنسب
    حددها القرآن الكريم ، كما قضى الاسلام أن يدفع أهل الذمة من نصارى وسواهم من غير المسلمين الجزية دونما استثناء .
    فبعد الاستيلاء على سواد العراق ، وفتح الجزيرة ، اقتضى تنفيذ الأحكام، تقسيم أرض السواد بين المقاتلة ، ودفع قبيلة تغلب العربية الجزية أسوة ببقية سكان الجزيرة النصارى ، ولكن هؤلاء رفضوا دفع الجزية، وأنفوا من ذلك ، كما أدرك عمر ما يمكن أن يلحقه تقسيم السواد من مضار على حاضر العرب ومستقبلهم الاقتصادي والاجتماعي والمسكري ، فما كان منه إلا أن ترك قسمته، ولجأ إلى إسقاط الجزية عن تغلب مقابل مضاعفة الصدقة على نصارى القبيلة - أي دفع ضريبة من نفس النوع الذي يدفعه المسلم إنما الكمية مضاعفة - أما بالنسبة للمؤلفة قلوبهم في ، أوقف الدفع لهم قطعياً . إن في إقدام عمر رضي الله عنه على مثل هذا العمل ، يعني أنه قد منح نفسه صلاحيات تشريعية ، أوقفت الحكم بقوانين سابقة ، وأحلت محلها قوانين جدد - تبعاً لقاعدة لاضرر ولا ضرار في الإسلام - وفي إقدام . رضي الله عنه على ذلك لم يعد خليفة بمعنى النائب ( المتبع ليس المبتدع ) وإنما غدا صاحب أمر وصلاحيات، أو بالحري صار أشبه بأمير الجيش الذي حدد له قائده مهمته ، ورسم له خططه وأعطاه تعليمات خاصة ، لكنه في ساحة المعركة وأثناء التطبيق وجد جوانب كثيرة لم تشملها تفاصيل الخطة ، كما وجد من الضروري تعديل بعض جوانب الخطة ، ومخالفة بعض تفاصيل التعليمات ، إنما دون المساس بالجوهر والغايات الأساسية ، وفي الإطار العام للأهداف العظمى .
    وربما لهذا السبب ، ولقيام هذا الحال ، تخلى عمر رضي الله عنه عن لقب خليفة ، ليكتسب لقب ( أمير المؤمنين ، وفي هذا التعبير مؤشرات تدل على تبدل جوهري في المفاهيم السياسية للدولة الاسلامية ، خاصة وأن العرب


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠٠.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	59.7 كيلوبايت 
الهوية:	72163 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠٠.٢٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	76.6 كيلوبايت 
الهوية:	72164 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠٠.٢٤_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	86.8 كيلوبايت 
الهوية:	72165 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠٠.٢٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	78.4 كيلوبايت 
الهوية:	72166 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٣-٢٠٢٣ ٠٠.٢٥_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	33.7 كيلوبايت 
الهوية:	72167

  • #2
    Mr bin Khattab Bari

    I thought that I often hear the Prophet say: Abu Bakr and Umar and I went, and Abu Bakr and Umar and I entered, and Abu Bakr and Umar and I went out, Ali bin Abi Talib - Sahih Al-Bukhari

    Abu Bakr, may God be pleased with him, fell ill, the disease in which he died, and it is said that during that time he appointed Umar ibn al-Khattab, may God be pleased with him, as his successor according to a will, so he was the first caliph to do so in the history of Islam, and some believe that it was at the will of Abu Bakr, may God be pleased with him, that it can be said that this It was the beginning of a shift in the political thought of the Arabs and in their preparations, and this shift will evolve with the days to the point of abandoning tribal democracy and Islamic consultation, and accepting the idea of ​​hereditary monarchy and absolute religious autocracy.

    Some believe that Umar ibn al-Khattab, may God be pleased with him, assumed the reins of affairs with the tasks of the caliphate immediately after the death of Abu Bakr, without opposition, and not according to a will, but that was an established and recognized matter for him since the days of the Prophet, so Abu Bakr was and the second of two, and Omar ibn The discourse became, after his conversion to Islam, its third, according to the tribal alliance rules, which were not removed by Islam, and Omar adhered to them and sought to develop them, as we will show.
    Omar them The Arabs achieved during the era of Omar, may God be pleased with him, their great successes in the conquests, and the state faced very serious problems that Omar, with his energies, was able to successfully solve them all, and organized He administered the state and closely monitored his employees and workers, preventing them from exploiting their positions for injustice and illegitimate wealth. And he was aware of the issue of the soldiers, so he monitored the senior leaders, and prevented them from illegal wealth and exploitation, and prevented them from daring to interfere in the affairs of the political authority, or even think about it, and perhaps his dismissal of Al-Khalid Ibn Al-Walid in it is evidence of this, and at the same time he took care of the interests of the soldiers Permanently, he created a private diwan. And he imposed a gift for them, and from time to time he visited open places, and he was in constant contact by mail with all his governors, knowing what was going on in his country and watching it for books.

    It is known that Omar, may God be pleased with him, when he assumed power, the nascent Islamic state was going through a critical stage, and was facing new serious problems that needed solutions. But as for many of the problems, they were new, and had no equal among the problems of the Prophet’s era. Something had to be done, and here a clear picture emerges of Omar’s and the men of his era’s understanding of Islam, as well as Omar’s greatness, administrative ability, and organizational genius.

    Among these problems - for example but not limited to - are the issues of: Al-Muallafaat al-Qulubum, al-Sawad, and Christians of Taghlib, where the Prophet used to pay large sums of money to al-Muallafaat al-Qulboom, and where the rulings stipulated that the spoils obtained by the Muslims should be divided according to percentages.

    تعليق

    يعمل...
    X