(على حافة الرماد) .. معرض يستحق أكثر من مشاهدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (على حافة الرماد) .. معرض يستحق أكثر من مشاهدة


    لوحات الفنان صالح الخضر من جديد بصالة زوايا بدمشق ..
    (على حافة الرماد) .. معرض يستحق أكثر من مشاهدة ..

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	332952187_859234365246050_3811495191342470022_n.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	81.2 كيلوبايت 
الهوية:	71999
    ........................................... * غازي عانا
    (على حافة الرماد) .. عنوان المعرض المتميّز حقيقة، والذي عاد ليستمر بصالة زوايا بدمشق للفنان صالح الخضر حتى نهاية هذا الشهر ليتمكّن كل من أعاقت الظروف العديدة التي صادفت افتتاح المعرض وحتى حصول الزلزال المدمّر وغيرها من مشاهدته .
    وبرأيي بدون مجاملة أو محاباة فهذا المعرض استحق أكثر من مشاهدة وتأمّل .
    عندما سألت الفنان صالح الخضر في مرسمه بطرطوس قبل إقرار معرضه هذا، لماذا كل هذا التشاؤم في لوحاتك وذلك الخراب ..؟
    لم يتأخر الفنان في الإجابة بأن لاشيء في هذه الحياة عاد مقبولاً، أو على الأقل يستحق أن نفكّر فيه كثيراً، والأهم برأيي هذه اللوحات التي بصدد إنجازها للمعرض القادم، لم يعد سوى الرسم الذي بقي هو خلاصنا الوحيد من هذه الشرور.
    يومها كنت حرّضته على كتابة تقديم لذلك المعرض عساه يخفّف من أثر ذلك الدمار والخراب الذي حاول جاهداً أن يقدّمه بلطفّ ووداعة موشّحاً معظم تلك المشاهد بفسحات من الأمل على شكل بؤر جمالية هنا وهناك نلاحظها في أي لوحة من تلك التي عرضها وباختلاف مساحاتها.
    وهذه السطور القادمة ما أرسله لي الفنان بعد فترة كتوطئة للمعرض (على حافة الرماد) .
    .....................................
    (على حافة الرماد .. لا ضوء إلا ضوء احتراقنا، لاضوء لتفقده الذاكره هنا.. هنا نسكن بين الحد الفاصل للرماد واشتعاله، من أين يسكن فينا كل هذا العدم من ظلم وقهر ووجع، من هنا اشتريت رغيفي كان نصفه رماد، ونصفه اختيار وقدر، كتبت عليه إسمي ولوني وحقيبتي، ألصقته على جدار وأعلنت انتصار خيمتي على حافة الرماد ولكن، .. على جدران الذاكره لا يوجد ملصقات، فقط ملامح ورذاذ رماد يتطاير ومعه رجع صدى ذكريات وصور لأغلفة كتب وكلمات، فماذا أفعل بكل هذا وتلك الحرائق المضّرمة..؟
    بتنا محكومون بالرماد الذي يحدثني عن جسد عن إمرأة تلوك معبدا بداخلها، يحدثني عن أغنيه لا اطراف له، بينما ريح هوجاء ترميني في لجّة الحريق وحولي تلال من الياسمين أحسبها رماد .).
    * صالخ الخضر
    .................................................. ...............................
    معرض صالح الخضر نوافذ نطلّ من خلالها على شكل يشبه حالة الاحتضار التي تشبه الحياة التي نعيشها اليوم، وهو بذلك مع تلك المقترحات الجمالية الجديدة يقدم شكلاً مختلفاً من المشاهد الواقعية على طريقته، أو هي أجزاء من كوكبنا مكبّرة بعدسة مقرّبة آلاف المرات تبعث على الشرود في فضاءات أقرب إلى انفجارات كونية فسيحة من اللّطف والدعّة لا تشبه أي شيئ تعوّدنا مشاهدته من قبل بهذا الهامش من الحرية التعبيرية والتلقائية الواعية لكل تفصيل على حدى .
    معرض يستحق أكثر من مشاهدة .. شكراً للفنان صالح الخضر على ما قدّمه لنا من خُلاصة فكره وخياله وبعض من أوهامه مجتمعين برغبة في حلم واحد .
    كل هذا بالإضافة للمكان وإدارته ( صالة زوايا ) شكراً لتجهيزهم شروط عرض مثالية للمشاهدة,
    المعرض مستمر لنهاية يوم الثلاثاء القادم 28>2>2023 .





يعمل...
X