كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن الفنان خليفة القطان التشكيلي الكويتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman.عن الفنان خليفة القطان التشكيلي الكويتي


    Aboud Salman


    ١٣ يوليو ٢٠٢١ ·
    خليفة القطان
    الفنان التشكيلي العربي الكويتي الراحل وأسطورة عمق البحر .
    قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد / سوريا

    يسكن الفنان التشكيلي الراحل ( خليفة القطان ) الرائد في مجاله الفني التشكيلي الجمالي . الحيوي . في فضاء الحب وأنماط الإبداع التعبيرية التي تتجسد في تقنيات تصويرية. لمحددته الابتكارية . في بناءاته مكوناته الإنسانية الجمالية . حيث النموذج الإنساني . والتعبير الجمالي . في ريادة دوره الإبداعي . بالفن التشكيلي الكويتي المعاصر . وفي عمق جماليات الخليج العربي . حيث أسس لفيوضاته الجمالية . روح المخيلة العاملة . في صورة نزهة الجمال العظمى . حيث استدرج الصحراء والمأساة الإنسانية . في صرخة عاشق . رسم الألم . وصلاة المنبوذين في حلم تشكيلي وجمالي . وكان الألوان محرقة وحشة كل السنين . ومعها كل الغيوم . في رواق ديوانية عمر جمال الأمكنة . حيث أسبقيات ( عيون الصقر ) قد تتناسب . وبشكل شامل وممتد . إلى روح أبحاثه الجمالية . التشكيلية . التي أوقفها الفنان المصور والملون ( الخليفة القطان ) على صلب موضوعاته الإنسانية . البحتة . وبأبحاث دوافعه الذاتية . التي شكلت خصوصيته الفنية . النابعة . من مراحل حساسيته اللونية . والشكلية . حين تتفجر تلك الحساسية المرهفة . لتنعكس بقوة على العديد من إعماله الفنية . التصويرية . الزيتية . التي رسمت ألوان الحزن والصراخ والعيون القلقة . والوجوه الغاضبة . في هارمونية اللون المتصادم . والمتناقض مع كينونة عذابات الإنسان . المضطربة . لتكاثر الإحداث . والموت المنتصر . على هشاشة أجساد البشر المطحونين . و المسحقويين . وهو الذي انتصر في ألوانه . وأشكاله . بفضاءاته الجمالية . لصالح روح التراكمات الملموسة . والمحسوسة . في أمواج القلق والانتظار . والحيرة . ومنها جاءت جماليات تلك الحياة الكامنة . في توابيت دورة تغير الفصول ؟ حين يطارد العذاب الإنساني . وجه وجع . حفيف الريح الهوجاء . حين يرسمنا اللون القاتم . في حنايا روح الفنان المأساوي . الذي جسد روح عمق المأساة . في وجه ستائر ألوانه المغلقة . في كتل تشكيلاته المضطربة . حيث الألوان تتخبط . و تحيا . وتهدم . وتبني . والإنسان يتفرج على مصير أقداره المؤجلة . والبشر تتغير وتقتل بعضها البعض . والفنان الحيران . يرسم أمواج سريالية . روح إشكاله البيضاوية . في رتابة تكويناته التكاملية . حيث الانطباعات الحسية . الإدراكية . يطرقها الفنان . بأسلوبيته الخاصة . والتي تجتاح . تدرجاته اللونية . لتأخذ حيويتها . من روح الألوان الدافئة . والباردة . والمتجسدة . والغامقة والفاتحة . وفي ألوان الطيف ( السبعة ) يخرج الفنان ( الخليفة القطان ) الملحمي الدرامي . بمكونات شخوصه . وكأنه في كم تعبيري . تراكمي . يستحيل ضربات فرشاته اللونية العجيبة . ليحيل حقيقة عشقه في مكونات عناصره الفنية . إلى روح تسجيل مآثره الملونة . لحقيقة نماذجه . في بورتريهاته الإنسانية . ووجوه ذات البناء التشكيلي . المكتظ بتفاصيل حارة . من عمق يوميات الإنسان . في الشرق . حيث الخط واللون يتحد . في كتل بشرية . ذات تعبيرات تسجيلية . موحية . في جلساته التصويرية . عندما ينصب في ألوان منسجمة ومتوافقة حينا . ومرات تكون مختلفة . ومتناقضة . لتكون في رصد روح الفنان الذي . لا يخرج بموضوعاتها عن أهمية الهوس النفسي . لكوامن الذات المعذبة . والهموم الذاتية . الإنسانية . التي تتحد به لفرط الحساسية والوعي . عند الفنان ( الإنسان ) الذي ظل وفيا لذاته الإنسانية والإبداعية . كي يكون في أساليبه واتجاهاته . ومراحل تجربته . ماهية إلا الصورة الطبيعية . لأفكاره الباطنية . ومنها حساسية إشكاله التشكيلية . التي ترمز في العديد منها إلى روح أفكاره الفلسفية الجمالية . حين تفسر العالم . كمصطلح نقدي تشكيلي . جمالي . نابع من روح التعبير التشكيلي المحض . حيث تتحكم في إنتاجه الفني . ونتاجا ته الإبداعية . والحياتية . صورة الواعظ . المعلم . الزاهد . المتصوف . في حلمه وكيانه . وبريق عذابه المتلون . على روح تجارب الشكل واللون . والبعد الدرامي . للتلوين الجمالي . في خبرات طفولته الحسية . حين يؤلف عناصره وانسجامها . ويترك المضامين تتكلم . عن روح الصورة النهائية للإنسان المتكامل بداخله . كي يعبر عن تعاطفه الإنساني . مع قضايا الإنسان . و حكايا المظلومين . حين يحشرونهم في زمرة . المستضعفين . حيث الوسيلة الوحيدة لنشر السلام والأمان والحب . هو إنسانية الإنسان . ولون الإنسان . وسر ألوان الحب فيها . كذلك صورة الجمال والفن . وروح الوئام والانسجام . والعمل . با لابتكار لصالح إنسانية المواقف . ومنها تخلق لنا الرؤى الجمالية . التي يتقن صنعها وابتكارها الفنان التشكيلي الرائد / المعلم(خليفة القطان) الذي يستقرا في إعماله طابع الشعبية الإنسانية . وروح زخرفة اللوحة بالناس والألوان . والتفاصيل البشرية . حيث تتوفر في اشتغالا ته على السطح واللون والإشكال . روح فكرة تحليل الرمز وجمالياته . مع تطور محاولة تشكيله بالفضاء التشكيلي الجمالي . كي يكون في اللوحة التصويرية . ليس تجارب باللون فقط . أو تعبير عن انفعالات آنية . بل تعبير تشكيلي تقني . يحمل أفكار عميقة . متفلسفة بروح حياة الناس . وتقاليدهم . وعاداتهم . ومشاكلهم . وهمومهم . حين يتراءى الفنان المتوحد بإعماله . قس روح البناء المتجانس . وعن طريق الحدس التلقائي . والصراع القائم بين عناصر أسلوبه المتوحش . نحو اللون الحار والوحشي . حيث البدائية . والبساطة المعقدة . وزخرف اللوني والشكلي اللاوعي . عن طريق فطرة الروح البدائية . التي تبدع وجودها . بتحطيم الخطوط وتشويه روح الإشكال . تأتي اعتماده على الضوء اللوني . حيث المبادئ الأساسية لاستخدامات الظل والنور . وفن الفوفيزم وروح الزخرفة التشكيلية التصويرية البدائية . في حرارة ألوانه . وتلقائية تعبيريها . لهذا يحتدم في أعماق الفنان صراع قائم على الفكرة التحررية . لتهدف إلى البساطة والنقاء . بتلقائية روح منتهى البدائية المركبة . حيث الدوافع الغريزية . تبرز المذهب الوصفي . في توصيف أسس أعماقه الإبداعية . لهذا جذوة الحماس ووحشية انفعال اللون . قد تتجاوز التفاصيل الشكلية البحتة . وقد تمنح العمل الفني الذي أنتجه الفنان الراحل . لتتفجر في الخط واللون . وتتعافى بذات الوقت . بموسيقى قوة إحساسه . وخياله . لهذا تخرج في فكره وثقافته الفنية وواقعه الاجتماعي والثقافي . روح الإشكال والألوان . ولغة الرسم البارعة . لتكون أداته التعبيرية . عن الحياة والناس . والأحلام اللانهائية . والطبيعة والإحساسات والمشاعر. ومنها تزدحم البيئة الجمالية . في عالمه الفني الإبداعي . وتتعدد إلى طريقة تدريجية مولعة بالفواتح والغوامق من الألوان . ومتضادات تكدس الحياة بالمشاكل والهموم والرؤى . والخواطر . وهو الذي فكر بكامل الحرية . للتعبير عن إحساساته . بعدما تجاوز وظيفة دور الفن . في رسم صور الأمراء والمشايخ و أصحاب السمو والرفعة . وانتصر لصالح كل الناس البسطاء الشرفاء الانقياء النبلاء . رافض دور الفن لصالح التجميل والديكور . منتصر لدور الفن الذي لا يزين الحياة . بل ساكن روح الفن الذي منذ بدء العصور الأولى للإنسان . وحتى ما قبل التاريخ . حيث الرسم الأداة التعبيرية الأولى للإنسان . ولهذا استعمل مواهبه . وإبداعه . في مسيرته الرائدة . لصالح عبقرية الموقف والإبداع . وبعصامية تامة تعلم الفن . رغم دراسته للدراسة الفن . تبؤأ مكانة الريادة . في روح تلك المكانة المرموقة في لائحة الفنانين التشكيليين العرب والخليجيين والكويتيين . ليكون الفنان التشكيلي الكويتي الأول . والمعلم التشكيلي الأولى . والمربي الجمالي الأول . والعبقرية الكويتية . الفريدة من نوعها . وهو الذي تزعم الحركة الفنية التشكيلية العربية الخليجية بالكويت . في رحلة الفن والإبداع . حيث كان الفنان التشكيلي الراحل ( خليفة القطان ) رائد في الفن التشكيلي . و حيث كانت لبداياته الأولى . مميزات لا تنسى . حيث تميز الفنان التشكيلي ( خليفة القطان ) بأن حياته الفنية . هي سجل حافل بالإنجازات . وقد استطاع أن يكتب سطورها . بالعرق والكفاح والصبر . وزاملته في رحلته الطويلة زوجته «ليديا» . وحاول الراحل أن ينسج من معاناته مع تلك الصعوبات ألوانا وظلالا في لوحاته . واستطاع القطان أن يعبر عن فنه بصدق . وأن يقدم في لوحات التي تحمل الكثير من الرؤية . والعمق . والجماليات . والأهداف . وملامح التأسيس للحركة الفنية التشكيلية في الكويت . فالفن بالنسبة إليه لم يكن عبئا . بل كان هدفا . ومعنى . ووسيلة لفهم الكون والحياة . وقد شكل عشق الفنان القطان للفن . مشيرا أنه لم يكن يعرف متى عشق الرسم . لكنه يعتبر الرسم شيئا غريزيا ولد معه . ولم يكن يفطن إليه . وفجأة في سن الخامسة عشرة وجد نفسه مدفوعا إلى ممارسة الفن . وان الفنان التشكيلي خليفة القطان ( رحمه الله ) ولد في ديسمبر من عام 1934 (سنة الهدامة) في فريج الشويخ في المنطقة الوسطى خلف السوق الداخلية . وقد تحدثت عن دراسته عندما بدأ حياته في الكتاتيب في وقت لم تكن فيه المدارس الحكومية قد وجدت بعد . وأنه لم يكن تلميذا مشاغبا . بل كان مواظبا على الحضور . وقد لاقى التشجيع من قبل مدرس الرسم الذي تعاطف معه . وكان يطلب منه الذهاب إلى البحر . لعمل دراسات ميدانية على الصيد . والتجارة والسفن . وقد استطاع خليفة القطان أن يسافر إلى بريطانيا . ويدرس في كلية الفنون . إلى جانب دراسة النجارة . التي أوفد من أجلها عمليا ونظريا . حيث كانت له العديد من المشاركات الفنية والإبداعية . في مآثره الفنية . المليئة بحالات النهوض بروحية ملاحم الإبداع . فصارت هي المناخات الأولى . بمكونات مجتمعه . والبوتقة الحاضنة التي رسمت ملامح الدرب الإبداعي . في الكويت . ففي فضل جهود ( خليفة القطان ) وإنجازاته في تطوير حركة الفن التشكيلي في دولة الكويت . منذ بداياتها الأولى في خمسينيات القرن الماضي . بمشاركة مع القديرين أيوب حسين . ومعجب الدوسري . حيث يعد من أبرز مؤسسي الحركة التشكيلية في الكويت . وكان للفنان القطان كثير من الإنجازات . فهو من أسس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عام 1966 م . وكان رئيسا لها حتى عام 1974م . واستطاع تأسيس صالة الفنون في ضاحية عبدا لله السالم في بداية تأسيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عام 1973م . وأسس مع مجموعة من الفنانين اتحاد التشكيليين العرب أيضا عام 1973م. وعلى الرغم أن القطان ظل طوال حياته فنانا متواضعا . فقد كانت له مكانته . و ريادته للحركة الفنية التشكيلية العربية الكويتية المعاصرة . والتي تزامنت مع حسه الإنساني . وتعامله مع الآخرين . وقد رحل عن دنيانا في يوم الجمعة الموافق 27 يونيو 2003م . ليشكل في حضوره وغيابه ( عالم من الأسطورة ) في إبداعه . ومسيرته . وتفاصيل هصر انجازاته الرائدة . التي لم تقف عند حدود سماته الأولى . بل نقلت للفن التشكيلي العربي الكويتي . ثورة الإبداع الحقيقية . التي رسمت سماته المميزة . والمتأثرة بروحية مبادئ ثورة الجمال . في روح كل ما هو طليعي . ومنجز أبداعي رائد . ولهذا شكلت روحه المبدعة . حياة مبدع رائد . عرف كيف يكون لمهامه التاريخية . مكانة دورها الحضاري بين الناس . وفي مجتمعه . وحياته العامة . ولهذا كان رافد إبداعي وفكري وثقافي . حصين . حيث كان لهو الدور التعبوي الفكري النضالي . عندما أسس مبادئ وأهداف وقيم . خلق جيل أبداعي . حقيقي . لا يرضى الولوج في الذات الشخصية . كي تكون نرجسية المبدع الأحادي . بل تعداها إلى روح تشكيل تفاصيل مراحل تطور الحركة التشكيلية الكويتية . التي أخذت من روح البدايات الفنية لخليفة القطان . في رمزية أهمية . الفنان المبدع الذي يتعين عليه أن يصدر إبداعه من داخل شخصيته. وأن يتفق مع هذا الإبداع . أو يتسق مع الآفاق الخيالية والفكرية للشخصية المبدعة . كما في شخصية المبدع التشكيلي الكويتي ( خليفة القطان ) حيث اخذ على عاتقه تكوين الروح القيادية . لدورها الريادي . حيث هو من ذات الشريحة النوعية الطليعية التقدمية الحضارية . الجمالية . التي كرست طريق البناء في تأصيل كب مفاهيم علم الجمال الكوني . حيث رسالة المبدع . ليست لمسات وخطوط وألوان وتكوينات تشكيلية . شكلا نية . فقط . بل هي روح الالتزام بهموم الناس والمجتمع . وذكريات الواقع . في الحاضر منه والماضي . في روح تأثير مآثره التاريخية . والحضارية . الخالدة . حيث ينهل الفنان من ادمع الناس . ولقاءات الأحبة . وحصاد الأيام . وروح ملاحم الفداء . و أثواب الجمال الحافلة بروح الجماليات المزركشة . بالواقع المحيط . حيث تقاسيم أنبل الصور . وطلاقة روح اللحظات التعبيرية . والإنسانية . هي من عمر التجربة الإبداعية الرائدة . التي طرحت الصدق ألزماني والمكاني . في روح أصيلة . متأصلة بمواقعها الإبداعية . والتكوينية . حيث الحالة هنا نهضوية . عارمة . جسدتها الظروف الذاتية . والموضوعية . في مد إبداعي وأنساني وجمالي . هو كل عالم الإبداع الفني . والتأسيسي . للفنان خليفة القطان . حيث بدأ خليفة القطان حياته الفنية بعد مرحلة الدراسة الثانوية . وتم تعيينه مدرسا في مدرسة النجاح . حيث عمل مدرسا لمجموعة من المواد التي من بينها مادة الرسم . ليكون المعلم الأول . لأجيال أبداعية أولى . حيث كان يقول خليفة القطان: (( اتصلت بمذاهب الفن ومدارسه فإذا معظمها لا يمس الغرائز والأحاسيس الكامنة في نفس الإنسان فيظهرها . وهذا بالذات ما أحاول أن أبرزه من واقع البيئة . التي أعيش فيها . حيث رسمت مثلا الغواص الكويتي .. فحرصت على أن أبين حياته بين السماء . والماء وفرحته حين يعثر على اللؤلؤ . ورسمت في الوقت ذاته النميمة . فمثلتها بوجهين لجسد واحد . وجه يختلط فيه اللونان الأخضر والأصفر . رمزا للحسد والحقد )) . لتكون رحلة القطان مع الدراسة وقصته مع زوجته الانجليزية ( ليديا القطان ) . وعودته إلى الكويت . وتفرغه للرسم . ومعارضه . ومشاركاته . في معارض الربيع أعوام 1957، 1961، 1962م . ومعرضه الشخصي الذي أقامه في بيروت . وأطلق عليه «السيركلزم» حيث لفت إليه الأنظار . وأحدث ضجة ما بين مؤيد ورافض . ومن ثم ما أقامت له وزارة الإرشاد . من معارض فنية . في روما و فيرارا بإيطاليا ولندن . وغيرها من المدن الأوروبية . كي تكون روح الفرادة التأصيلة والتواصلية . بذاته ومحيطه . في الفن والحياة . حيث كان يعزف أوتار إبداعه .بمساقاتها التعبيرية . والوجدانية والمعرفية . والانفعالية . حيث كان يجسد بها معاني القدرات الإنسانية والإبداعية . وهو المنحاز أصلا إلى روح الواقعية الجمالية . في جماليات مشاعر الواقعية الإبداعية . قي أعماق الذات الإنسانية والإبداعية . حيث مكنونات ألوانه . في ضبابية الرؤية الشكلية . التي تذهب في نصه التشكيلي والإبداعي . إلى ذات الاستقراءات البنائية اللونية . حيث لوحته المؤثرة بمجال الفني ( التشكيلي ) الجمالي . المتبحر في قراءة أفكار الآخرين . ومشاعرهم . بجماليات واقع حياتهم . حيث إنسانية أبعاده في داخل لوحاته . وعمق النظرة الاجتماعية . المليئة بالقصص . والمناسبات الزاخرة بالجماليات . في مزيج تفاعلي أنساني . مكتظ بطابع طموحه . حين يستلهم السريالية الشعبية . النفسية . المغلقة على تلاوينها . كي يرسم ويلون . شكل مأساة الألم الإنساني . في جرأة لونية . ذات صراحة لونية . مشبعة بالانعكاسات . والنزعة الحس عقلانية . حيث فراسة رمزيته . هي من تعطي تداخل شكلي . لمكوناته الفكرية والجمالية . حيث تتفتح في روح ألوانه . معاني عميقة . لصراعات سياقه الملحمي . في روح البنية الدرامية التركيبية لعناصر أشيائه . التي يتقن توزيعها بذهنية معمقة . لواقع لحظاته التشكيلية الجمالية . حيث اللون والمقاييس . والنسب . والجماليات . والرجل والمرأة . والسفن . والعادات والتقاليد الإنسانية . في عمق تراث مدلولاته الرمزية المتداخلة . حول المعاني . والمفاهيم القيمية . وما يقابلهم . من مشاهدات حسية . بصرية . ذات خصوصية . اشتقاقية . ذهنية . بها كل المدركات الذاتية . واللونية . والتشكيلية . حيث تتجسد بانورامية إبداعه . في روح الأبعاد المقصودة لعالمه الإبداعي والجمالي . عندما يختزل الأنا الداخلية . كي ينسج حالاته الإبداعية . في روح منهجية فلسفته المعرفية . الجمالية . كفنان مصور . وملون . ورسام . في خيال تصويري . له كامل الأنماط التعبيرية . المختزنة بملامح ومميزاته . وفق تعبيراته الجمالية . التي تفصح عن حقيقة الرؤى . في حالة الالتحام . المليء بالأسرار والألوان . والشحنات العاطفية . الخطية . واللونية . حيث الحس البدائي والفطري و ألحلمي . و الطفو لي المركب . هي ترجمات ذاتية انفعالية . في تكوينه الفني التشكيلي التصويري . المشبع بملامح معتمرة . لمخزون ذاكرته المتواقدة . لمعين تراثه الإنساني والجمالي . الزاخر في موحيات أسباب موجبات أسطورة الإنسان والزمان والمكان والبحر و حكايا التاريخ القديم . لمناهله الإبداعية . التي شكلت دورة الفصول الأربعة . لنظم عالمه التشكيلي والإبداعي . حيث ذاتية الفنان . وأصالته . ورمزيته . في أسطورة جماله . الإيقاعي الحركي . لعوالمه. حيث قدم الكثير من الإعمال في مشوار حياته . خدمة لحركة الفن والثقافة . في الوطن العربي . والكويت . والعالم . لهذا صار بيته متحف ( المرايا ) الزجاجية . عندما حولته زوجته ورفيقة دربه . إلى متحف للفن والإبداع . ولكل الكويت . رسمت روح المكان . بروحهما المبدعة . والمشتركة . كتجسيد للوفاء والوطن . والناس . وحب الأخر . لعنفوان عمر الجمال . في درب العطاء الإنساني والتشكيلي . حيث روح الزمان والمكان والإنسان . مرايا البوح الأخيرة . لملاقط الاحتمالات الكبرى . حيث جفون السهد . والحلم . في روح مقصورة الحكمة . والجسد التشكيلي . الذي يرفض نعمة النسيان . والذوبان . في خارطة عشق الزمان . والمكان . والإنسان . ولهذا كان زجاج الليدي في بيت القطان . هو حلم المصابيح والفوانيس و القرقيعان . والإيوان . في نزهة عمر الجمال . والإنسان . في شكل ترافق ثياب الجمال . في مسكن الأفعال . حيث الحب هو قصيدة فعل مراكب الإنسان . برواق ارتعاش ارض المرسم الحر . حيث تتوزع التعابير الخلاقة على عشب الأمكنة . في كويت الوعي والتقدم . والمعرفة . في شواطئ خليج العرب . ونسائم ما وراء البحار . والشواطئ . في بخور رقص الأيام . في الشرق البعيد . حيث أغاني فهد العسكر . وباقة العيون البراقة . من عيون البحارة المسافرين . صوب الشمس . وفاكهة المساء . والملجأ العميق جدا . في البحث عن اللؤلؤ . وصيد المحار . والسمك . والتراب . والرمل . وحدائق الفجر . بين أعشاش القش والسنوات العجاف . حين يغني غريد الشاطئ . تغريدة حزن صوت عبد الكريم عبد القادر . كي يبقى الكويت وارض الكويت . مسرح الحب والأصالة . والغناء . والتقدمية . في مدارج فضاءات الخليج العربي . الذي يقاوم الشرور . وسقوف التاريخ . بمعاول العشاق الساخطون . والراحلون . وكان الروح موجة بريد الأيام التي لا تنتهي . كما فعلها الخلفية القطان . في فصل عظيم من تاريخ الإنسانية والوعي هناك . حيث كان فصل فصول البهجة . في فم الجملة السعيدة . لزمن يرفض البكاء . دون وداع عيون الأحبة . والهواء الطلق . خليفة القطان . صخب الذات المعلنة . حين يكبر الصخب . ويتقدم العمر الإنساني . كي يكون رائعا . بالمزاج الإنساني . لهذا صار إيقونة فن علم الجمال في الكويت والخليج العربي والعالم . والأيام . وهو فنتازيات سجاد الحب . في بصريات مرافئ الموانئ الحبيبة . في مفاتيح المدن الساحرة . رغم الملح . المدنف . والثمل . في سفينة بطر البحر . الذي يسكنه القراصنة الأوباش . بجحيم دانتي . حيث أسطورة الأخوة الأعداء . والرمل مفخخ . ومضاء بسؤال فاسد . مازال يتضرع علم الجمال . تحت قبة . ماذا بعد يا خليفة القطان . وهل يكفي الحطام . لجسدك التشكيلي . كي يكون مكان نمو المشاعر . والغيوم روح تضاء بمفاتيح الكترونية . باردة . أم أن الحب وشجرة الروح المبدعة . شارة مرور بفستان علم الجمال . والعاصفة . في صهيل الروح العاشقة . و البروق . خليفة القطان نموذج فنان فريد من ارض جزيرة العرب والخليج العربي . ورح ارض الكويت . الذي تنبئ بأسطورة العذاب الإنساني . الكويتي منه والعربي والعالمي . فرسم منذ سنوات عميقة . شكل روح الفزع . والعدوان والشرور . والأحقاد . والظلم والعدوان . وحقيقة التفاعل الفيزيائي والكيميائي . في عمق روح النهايات . التي أصابت بلاده . وأرضه . فجعلت من حديقة العشق والجمال والزهو . روح خرائب الإنسان . في طغيان الإنسان . ضد أخيه الإنسان . فاستحق روح لقب ( فنان المأساة الكويتية ) عندما مر الموت والقلق والانتظار . والتراكمات الملموسة . والمحسوسة . لتحيا وتتخبط . وتقتل ألوان الجمال . عذابات اللون الأسود القاتم . وحالات حزن الفنان التشكيلي . المصور النادر . الذي نسج أسطورة حياته . بشكله الإنساني . والعصامي . فكان حالة إنسانية . وفكرية فريدة . في نسيج روح الواقع الإبداعي الإنساني والعربي والكويتي . فصار في عمق الأفكار والأحاسيس والرياح المجنونة . زهر عباد الشمس . في صخرة الواقع الذي يرفض نبوءة الشعراء والفنانين والكتاب والأدباء والإنسانيين . ولهذا رقصت ألوانه فوق رمل الشواطئ والصحارى . لترسم تجليات إنسان البحر . بزهر روح الإشكال المخروطية والدائرية المتشابكة . وكان الوقت والجماليات . هي اسفنجة الأرض المغلولة . بالغليان والنار . والأمواج . والمناطق البعيدة . حيث الشحوب في وجه اللذات الإنسانية . نظرات مفترسة . ومستفسرة . وقلقة . في ضياع ابدي . لان أقدار الإنسان . كونية . وقدرية . وروح زوبعة الألوان . قد تسبب الدوار وطنين . روح القلق الإنساني . حيث الإلحان والأناشيد والإعمال والألوان . مرادفة طبيعية . لخصام بوابات المدن المالحة . التي ترسم أشباحها بإشكال متحدة . مع الطغيان . في ثورات أطفال الجوع . والإنسان في العالم الثالث . وهو الذي انتصر إلى رسم رموز المأساة . في تطريز ألوان حياة البشر . داخل الزمن الباكي . وكان لعنة الفراعنة على رؤوس الباحثين . عن الكنز الدفين . من لعنات مسكنه الإبداعي الجمالي . الذي يحيا ألان . في عيوننا . وكأنه الصهيل المر . في روح كل الجهات الأربعة . وفي عشق كل الدروب . وداخل نفوس كل عمر المد والجزر . والغيوم المسافرة . بدم احمر . حيث الشمس والبحر . والقلق والصرخات . و التماعات كل السراب السرمدي . فوق الأيام . والرأس المملوء بالأفكار . حيث هو عاشق الزمن الباكي . وفنان روح المأساة الإنسانية . التي ترفض إن يطويها النسيان . لان القاتل والمقتول . حياة نعيشها عندما نستعبد الأشياء . في رخام فقد الإحساس . خلفية القطان حالة إبداعية خاصة . قد لا يتكرر حضورها في الخليج العربي مرة أخرى . لأنه من زمن مختلف . وألم مختلف . وحياة مختلفة . وإنسانية إبداعية مختلفة . وهو من كبار رموز الفن التشكيلي العربي والعالمي . واهم رواد الفكر التشكيلي العربي المعاصر . الذين جسدوا الحلم التشكيلي العربي المعاصر . عبر مسيرة حياة وإبداع . وفن . ومن أهم مؤسسين اتحاد الفنانين التشكيليين العرب الذي مات بمهده . بعد موت مشروعية الحلم التشكيلي العربي . في حلم حياة ومعاصرة . رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته.

    جميع الحقوق محفوظة
    الميادين منبر الإبداع العربي الحر
    الناقد :عبود سلمان
يعمل...
X