الضوء والأحوال الجوية
كثير من المصورين الفوتوغرافيين يلجاون إلى الاعتكاف في منازلهم ووضع كاميراتهم جانباً ، حين تكف الشمس عن الشروق ، أو مع إنخفاض نسبة الضوء الطبيعي ، علماً أن التصوير لا بد وان يكون مستمرأ على إختلاف الأحوال الجوية . لما في ذلك من إمكانية في الحصول على لقطات مثيرة ومميزة .
صور مميزة على إختلاف مستويات الانارة . . .
الطقس والأحـوال الجوية عرضة للتبدل بين وقت وآخر في كل أنحاء العالم هذا التبدل - وعلى عكس ما يظن الكثيرون - هو نعمة للمصور الفوتوغرافي لا نقمة ، وذلك يتيحه من فرص الابداع في انواع النتـاجـات متعددة الفوتوغرافية ، إن على صعيد الضوء أو الألوان ، التي لا يمكن فصلها عن الضوء أو على صعيد إستغلال الظلال وما شابه ، لكن بد للمصور في هذا المجال من معرفة كاملة باسلوب التصوير في شتى الأحوال الجوية ، خاصة الحالات التي كانت تعتبر غالباً بمثابة الـعـوائـق بـوجـه الـعمـل الفوتوغرافي ، لما ينتج عنها معضلات تقنية متعددة .
تقليديا .. من المعروف أن الأيام المشعة حيث الشمس الساطعة والضوء المبهر ، هو الوقت الأنسب للتصوير ، وكان وجود الشمس عموديا فوق رأس المصور والموضوع ، هو الوقت الانسب لصورة نقية وسليمة ولكن الآن ومع وجود كاميرات و افلام ولوازم أخرى أكثر تطورا بانت الظروف الضوئية على إختلافها صالحة للتصوير .
الغيوم :
فمع بداية ظهور الغيوم في السماء بشكل خفيف وإستمرار إختراق أشعة الشمس لها ، حيث لا نرى فرقا كبيراً في نسبة الضوء في هذه الحالة تتعادل نسبة الضوء ، المنبعثة إلى الأرض عبر اشعة الشمس بشكل عشوه فالغيوم هنا تعمل على بعثرة الضوء وتشتيته ، مما يقلل من حدثه ، مع توزيعه على أماكن كانت مكسوة بالظلال في حالة سابقة ويستحسن هنا إلتقاط الصور ذات التفاصيل المظللة ... كذلك وفي نفس هذه الحالة ـ وجود الغيوم المتناثرة في السمـاء ـ يمكن الحصول على صور مميزة للأشخاص ، حتى حين تكون الشمس مختفية خلف إحـدى الغيوم ، هنا تكون التأثيرات على نوعية الضوء أكبر بكثير .
السحب :
اما حين تمر الشمس خلف سحابة فان حرارة اللون الشاملة ترتفع بشكل دراماتيكي وحرارة اللون هي عبارة عن عادة تكون ٥٥٠٠ ( k ) ولكن عندما مقدار النور الأزرق في الجو .. وهي تختفي الشمس في ظل إحـدى السحب فان حرارة اللون تصبح اكبر من ٦٥٠٠ ( k ) ، يعني نسبة عالية من اللون الأزرق و إذا لم يتم تعويض ذلك بشكل . من قبل المصور فان الصور الملونة في هذه الحالة سيكون للون الأزرق فيها النسبة الطاغية على بقية الألوان وربمـا إنطبعت الصورة بمسحة قوية من الزرقة ولانه من الصعب جدا إنتظار إنحسار الشحب للتصوير ، فلا بد من مرشح لتصحيح اللون .
والمرشح الكهرمائي - أصفر على أحمر ـ من سلسلة ۸۱ ۰ - ۸۱ ) أو ۸۱ ( c ) . هو المرشح الانجع ، ولا يمكن التعميم هنا لأن الحرارة اللونية لا يمكن حصرها بنوع من الغيوم أو السحب ، ولا وجود لمقياس لمعرفة مدى طغيان اللون الأزرق ، خاصة وان العين المجردة لا يمكنها تحديد ذلك ، وقد يحدث مثلا ان تختفي الشمس في ظل بناء معين ، أو شجرة كبيرة مما يؤدي إلى إرتفاع أكبر للحرارة اللونية .
وهنا يستدعي الأمر مرشحاً اقوى - مزيج من ۸۱ ( ۸ ) مع ٨١ ( b ) الأقوى - ولكن في أغلب الأحيان يكفي إعتماد مرشح واحد منهما اما مع تحرك السحب بشكل سريع لتغطية الشمس ومن ثم إنحسارها عنها ، حيث يصبح الجو مزيجاً من الظل والسطوع لا بد من أخذ قراءة متوسطة للتعبير الضوئي ومن ثم القيام بعدد من التعريضات الضوئية وعندما تكون السماء زرقاء صافية في بعض المواقع ، ومكللة بالسحب في مواقع أخرى ، هنا يمكن لتأثيرها التصويري أن يزداد مع إستعمال مرشـح الاستقطاب ، الذي يعمل على زيادة التباين اللوني بين السمـاء والغيوم على الفيلم الملون ، أما مع فيلم الأبيض والأسود فيمكن إستعمال المرشحات الصفراء أو البرتقالية للحصول على نتائج مماثلة .
كذلك يمكن إعتمـاد المرشحات المتدرجة عن الرمادي ، حيث تقوم هذه المرشحات باعطاء السماء المكللة بالغيوم لوناً قائماً إلى حد دراماتيكي .
المطر
غالبا ما تكون الأحـوال غالبـاً الضوئية اثناء هطول المطر شبيهة بأحوال الأجواء شديدة التعتيم وذلك لكثرة الغيوم ، حيث الأفضلية لتصوير المواضيع القريبة مع تجنب تضمين السماء داخل الصورة ، كما علينا هنا خفض التعريض الضوئي نصف وقفة ، للحصول على بروز اغنی للألوان .
الضوء في حالة كهذه يكون اكثر زرقة مما نعتقد ، والأمر يستدعي إستعمال فيلم كبير السرعة - ٤٠٠ آزا ، مع العمل بسرعة عالية للمغلاق مع فتحات ضيقة ، وهنا تصبح الركيزة ثلاثية الأرجل ضرورية ، للاحتفاظ بعمق مجال معقول
البرق :
البرق موضوع جدير بالتصوير الفوتوغرافي من مسافة آمنة . والركيزة الثلاثية الأرجل أساسية هنا حيث يمكننا التقاط صور ومضات برق متعددة باستخدام التعريض الضوئي الزمني " في الوقت الذي تثبت فيه الكاميرا على ركيزتها ، باتجاه عاصفة ما ، هنا نضع سرعة المغلاق عند ( b ) مع فیلم ۱۰۰ آزا كما نحتاج إلى تعريض ضوئي بمقدار ٢٠ ثانية تقريبا عند ف / 16 . ولا بد من إستعمال سلك إلتقاط لتجنيب الكاميرا أي اهتزاز ، ومع شيء من الحظ ، يمكن تسجيل عدة ومضات على الفيلم في تلك الفترة بينما المغلاق مفتوح عند ( b ) كما ذكرنا .
الرياح :
تاتي الرياح عادة مترافقة مع احوال ضوئية خفيفة ، مما يقتضي سرعات مغلاق بطيئة ، وهنا رغم وجود ركيزة ثلاثية الأرجل ثقيلة وقوية ومثبتة احيانا بجسدنا .
رغم كل ذلك نواجه صعوبة بالحصول على صور فوتوغرافية شديدة الوضوح ، بسبب قوة الرياح ولا حل هنا سوى انتظار الرياح الأخف ، مع إعتماد ما ذكرناه عن الركيزة الشديدة وتستدعي الايام الممطرة تصحيحا لونيا ايضا ، حين نعمل على التصوير الملون ، ولكن يحذر هنا من المبالغة التي قد تعطب الانطباع المطلوب للصـورة الملونة . فعلى الرغم من أن الصورة ذات التوازن اللوني المناسب ، تقتضي نظرياً الاستعانة بمرشح تصحیح ۸۱ ( c ) حين تكون السماء شديدة التعتيم ، إلا أن التصحيح الأقل إكتمالا سيعطي الواناً مرضية على وجه العموم . كما يحافظ في نفس الوقت على الايحاء بأحوال التعتيم السائدة .
التدعيم والمتانة والثبات - وباستطاعة السرعات البطيئة للمغلاق ، المساعدة في مجال اظهار تاثيرات الريح على الموضع كالأغصان وأوراق الشجر ، ولكن هنا لا بد من التأكيد على ظهور الأهداف غير المتحركة حـادة . وذات تركيز بؤري سليم ، مثال الجذوع الضخمة للأشجار ، في مشهد طبيعي يجري التركيز فيه على حركة الأغصان الصغيرة .
الثلج :
مع وجود سماء معتمة نجد أن الثلج حديث التساقط ينتج الأضواء الخفيفة جدا والخالية من الظلال ، وهذا ما يعطينا مناظر طبيعية هادئة وساكنة .
التعريضات الضوئية في الظروف الثلجية تقاس بقراءات تؤخذ عن قرب ، أو بقراءات طارئة تؤخذ بجهاز تعبير ضوئي منعزل وقراءة التعريض الشامل للمشهد بكامله تتسبب عادة بالحصول على نتائج ناقصة أمام إنخداع الجهاز وسط مساحة واسعة من الثلج الأبيض .
ونتوهم غالباً بان الحقول المغطاة بالثلج هي براقة ولا علاقة لها بسواد الغيوم المتواجدة فوقها هذا الأمر ليس صحيحاً ولكن بالامكان إبتداع تاثير إصطناعي كهذا عن طريق مرشح رمادي مندرج ، والتباين اللوني في المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج ، يمكن أن يكون منخفضاً بشكل إستثنائي حين تعمل الأرض كعاكس لملء الظلال من الأسفل . أما الرطوبة المنخفضة بعد تساقط الثلج ، فعادة ما تتيج رؤية صافية ، مما يعني ان إنتشار الضوء مع الثلج والغيوم من إتجاهات متعددة ، يتيح لتفاصيل الموضوع ان تكون مرئية بوضوح .
ورغم ذلك يحدث أن مناظر الثلج كثيراً ما تأتي زرقاء جدأ على الأفلام الملونة خاصة إذا لم يكن
الموضوع مضاء بأشعة مباشرة للشمس .
ومع تصوير الأشخاص ، هنا يجب أيضاً إستعمال مرشح تصحيح من سلسلة ٨١ .
الضباب :
وهو الموضوع الأكثر إثارة للمشاعر . ولا بد معه من التعامل بعناية . فعلى الرغم من أن الضباب يهبط بالمستوى الشامل للأضاءة . إلا ان التغيير الذي يطرا على نوعية الضوء هو الشيء البارز هنا حيث تصبح الألوان غير مشبعة وخفيفة وفاتحة ولدي التصوير بفيلم أبيض واسود ، لا بد من التغاضي عن محاولة الاحتفاظ بالتباين اللوني عن طريق تقليل التعريض الضوئي والمبالغة في تظهير الفيلم ، طالما أن هذا الأمر سيقضي على الانطباع الذي تبعثـه الصورة . هنا لا بد من الاعتماد على فيلم سريع لمزيد من المرونة كما أن تأثيرات التنقيط الخشن يمكنها إضـافـة مـزيـد من الخصوصية لمشاهد الضباب .
مع الأفلام الملونة ، يعتمد التعريض الضوئي على قراءة مأخوذة من الجزء الأكثر تعليما في المشهد . اما مع افلام و السلايد فتؤخذ القراءة من تدرج لوني رمـادي متوسط بحيث يعـود الضباب إلى إنتاج الضوء ..
هذا ولا بد من التذكير في هذا المجـال بـان قـراءات التعبير الضوئي أولا على مقربة من الموضوع ، ومن ثم التـراجـع لالتقاط الصورة , لا بد وان ينتج عنه مغالطة في التعريض سبب ذلك أن الضباب يحذف تلك النسبة من الضوء ، الواقعة بين الكاميرا والموضوع ، هذا الأمر سيكون له المزيد من الأهمية مع تصوير المشاهد البعيدة ، لذا ينبغي التزام جانب الأمـان ، وذلك بتطويق التعريض الضوئي .
كثير من المصورين الفوتوغرافيين يلجاون إلى الاعتكاف في منازلهم ووضع كاميراتهم جانباً ، حين تكف الشمس عن الشروق ، أو مع إنخفاض نسبة الضوء الطبيعي ، علماً أن التصوير لا بد وان يكون مستمرأ على إختلاف الأحوال الجوية . لما في ذلك من إمكانية في الحصول على لقطات مثيرة ومميزة .
صور مميزة على إختلاف مستويات الانارة . . .
الطقس والأحـوال الجوية عرضة للتبدل بين وقت وآخر في كل أنحاء العالم هذا التبدل - وعلى عكس ما يظن الكثيرون - هو نعمة للمصور الفوتوغرافي لا نقمة ، وذلك يتيحه من فرص الابداع في انواع النتـاجـات متعددة الفوتوغرافية ، إن على صعيد الضوء أو الألوان ، التي لا يمكن فصلها عن الضوء أو على صعيد إستغلال الظلال وما شابه ، لكن بد للمصور في هذا المجال من معرفة كاملة باسلوب التصوير في شتى الأحوال الجوية ، خاصة الحالات التي كانت تعتبر غالباً بمثابة الـعـوائـق بـوجـه الـعمـل الفوتوغرافي ، لما ينتج عنها معضلات تقنية متعددة .
تقليديا .. من المعروف أن الأيام المشعة حيث الشمس الساطعة والضوء المبهر ، هو الوقت الأنسب للتصوير ، وكان وجود الشمس عموديا فوق رأس المصور والموضوع ، هو الوقت الانسب لصورة نقية وسليمة ولكن الآن ومع وجود كاميرات و افلام ولوازم أخرى أكثر تطورا بانت الظروف الضوئية على إختلافها صالحة للتصوير .
الغيوم :
فمع بداية ظهور الغيوم في السماء بشكل خفيف وإستمرار إختراق أشعة الشمس لها ، حيث لا نرى فرقا كبيراً في نسبة الضوء في هذه الحالة تتعادل نسبة الضوء ، المنبعثة إلى الأرض عبر اشعة الشمس بشكل عشوه فالغيوم هنا تعمل على بعثرة الضوء وتشتيته ، مما يقلل من حدثه ، مع توزيعه على أماكن كانت مكسوة بالظلال في حالة سابقة ويستحسن هنا إلتقاط الصور ذات التفاصيل المظللة ... كذلك وفي نفس هذه الحالة ـ وجود الغيوم المتناثرة في السمـاء ـ يمكن الحصول على صور مميزة للأشخاص ، حتى حين تكون الشمس مختفية خلف إحـدى الغيوم ، هنا تكون التأثيرات على نوعية الضوء أكبر بكثير .
السحب :
اما حين تمر الشمس خلف سحابة فان حرارة اللون الشاملة ترتفع بشكل دراماتيكي وحرارة اللون هي عبارة عن عادة تكون ٥٥٠٠ ( k ) ولكن عندما مقدار النور الأزرق في الجو .. وهي تختفي الشمس في ظل إحـدى السحب فان حرارة اللون تصبح اكبر من ٦٥٠٠ ( k ) ، يعني نسبة عالية من اللون الأزرق و إذا لم يتم تعويض ذلك بشكل . من قبل المصور فان الصور الملونة في هذه الحالة سيكون للون الأزرق فيها النسبة الطاغية على بقية الألوان وربمـا إنطبعت الصورة بمسحة قوية من الزرقة ولانه من الصعب جدا إنتظار إنحسار الشحب للتصوير ، فلا بد من مرشح لتصحيح اللون .
والمرشح الكهرمائي - أصفر على أحمر ـ من سلسلة ۸۱ ۰ - ۸۱ ) أو ۸۱ ( c ) . هو المرشح الانجع ، ولا يمكن التعميم هنا لأن الحرارة اللونية لا يمكن حصرها بنوع من الغيوم أو السحب ، ولا وجود لمقياس لمعرفة مدى طغيان اللون الأزرق ، خاصة وان العين المجردة لا يمكنها تحديد ذلك ، وقد يحدث مثلا ان تختفي الشمس في ظل بناء معين ، أو شجرة كبيرة مما يؤدي إلى إرتفاع أكبر للحرارة اللونية .
وهنا يستدعي الأمر مرشحاً اقوى - مزيج من ۸۱ ( ۸ ) مع ٨١ ( b ) الأقوى - ولكن في أغلب الأحيان يكفي إعتماد مرشح واحد منهما اما مع تحرك السحب بشكل سريع لتغطية الشمس ومن ثم إنحسارها عنها ، حيث يصبح الجو مزيجاً من الظل والسطوع لا بد من أخذ قراءة متوسطة للتعبير الضوئي ومن ثم القيام بعدد من التعريضات الضوئية وعندما تكون السماء زرقاء صافية في بعض المواقع ، ومكللة بالسحب في مواقع أخرى ، هنا يمكن لتأثيرها التصويري أن يزداد مع إستعمال مرشـح الاستقطاب ، الذي يعمل على زيادة التباين اللوني بين السمـاء والغيوم على الفيلم الملون ، أما مع فيلم الأبيض والأسود فيمكن إستعمال المرشحات الصفراء أو البرتقالية للحصول على نتائج مماثلة .
كذلك يمكن إعتمـاد المرشحات المتدرجة عن الرمادي ، حيث تقوم هذه المرشحات باعطاء السماء المكللة بالغيوم لوناً قائماً إلى حد دراماتيكي .
المطر
غالبا ما تكون الأحـوال غالبـاً الضوئية اثناء هطول المطر شبيهة بأحوال الأجواء شديدة التعتيم وذلك لكثرة الغيوم ، حيث الأفضلية لتصوير المواضيع القريبة مع تجنب تضمين السماء داخل الصورة ، كما علينا هنا خفض التعريض الضوئي نصف وقفة ، للحصول على بروز اغنی للألوان .
الضوء في حالة كهذه يكون اكثر زرقة مما نعتقد ، والأمر يستدعي إستعمال فيلم كبير السرعة - ٤٠٠ آزا ، مع العمل بسرعة عالية للمغلاق مع فتحات ضيقة ، وهنا تصبح الركيزة ثلاثية الأرجل ضرورية ، للاحتفاظ بعمق مجال معقول
البرق :
البرق موضوع جدير بالتصوير الفوتوغرافي من مسافة آمنة . والركيزة الثلاثية الأرجل أساسية هنا حيث يمكننا التقاط صور ومضات برق متعددة باستخدام التعريض الضوئي الزمني " في الوقت الذي تثبت فيه الكاميرا على ركيزتها ، باتجاه عاصفة ما ، هنا نضع سرعة المغلاق عند ( b ) مع فیلم ۱۰۰ آزا كما نحتاج إلى تعريض ضوئي بمقدار ٢٠ ثانية تقريبا عند ف / 16 . ولا بد من إستعمال سلك إلتقاط لتجنيب الكاميرا أي اهتزاز ، ومع شيء من الحظ ، يمكن تسجيل عدة ومضات على الفيلم في تلك الفترة بينما المغلاق مفتوح عند ( b ) كما ذكرنا .
الرياح :
تاتي الرياح عادة مترافقة مع احوال ضوئية خفيفة ، مما يقتضي سرعات مغلاق بطيئة ، وهنا رغم وجود ركيزة ثلاثية الأرجل ثقيلة وقوية ومثبتة احيانا بجسدنا .
رغم كل ذلك نواجه صعوبة بالحصول على صور فوتوغرافية شديدة الوضوح ، بسبب قوة الرياح ولا حل هنا سوى انتظار الرياح الأخف ، مع إعتماد ما ذكرناه عن الركيزة الشديدة وتستدعي الايام الممطرة تصحيحا لونيا ايضا ، حين نعمل على التصوير الملون ، ولكن يحذر هنا من المبالغة التي قد تعطب الانطباع المطلوب للصـورة الملونة . فعلى الرغم من أن الصورة ذات التوازن اللوني المناسب ، تقتضي نظرياً الاستعانة بمرشح تصحیح ۸۱ ( c ) حين تكون السماء شديدة التعتيم ، إلا أن التصحيح الأقل إكتمالا سيعطي الواناً مرضية على وجه العموم . كما يحافظ في نفس الوقت على الايحاء بأحوال التعتيم السائدة .
التدعيم والمتانة والثبات - وباستطاعة السرعات البطيئة للمغلاق ، المساعدة في مجال اظهار تاثيرات الريح على الموضع كالأغصان وأوراق الشجر ، ولكن هنا لا بد من التأكيد على ظهور الأهداف غير المتحركة حـادة . وذات تركيز بؤري سليم ، مثال الجذوع الضخمة للأشجار ، في مشهد طبيعي يجري التركيز فيه على حركة الأغصان الصغيرة .
الثلج :
مع وجود سماء معتمة نجد أن الثلج حديث التساقط ينتج الأضواء الخفيفة جدا والخالية من الظلال ، وهذا ما يعطينا مناظر طبيعية هادئة وساكنة .
التعريضات الضوئية في الظروف الثلجية تقاس بقراءات تؤخذ عن قرب ، أو بقراءات طارئة تؤخذ بجهاز تعبير ضوئي منعزل وقراءة التعريض الشامل للمشهد بكامله تتسبب عادة بالحصول على نتائج ناقصة أمام إنخداع الجهاز وسط مساحة واسعة من الثلج الأبيض .
ونتوهم غالباً بان الحقول المغطاة بالثلج هي براقة ولا علاقة لها بسواد الغيوم المتواجدة فوقها هذا الأمر ليس صحيحاً ولكن بالامكان إبتداع تاثير إصطناعي كهذا عن طريق مرشح رمادي مندرج ، والتباين اللوني في المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج ، يمكن أن يكون منخفضاً بشكل إستثنائي حين تعمل الأرض كعاكس لملء الظلال من الأسفل . أما الرطوبة المنخفضة بعد تساقط الثلج ، فعادة ما تتيج رؤية صافية ، مما يعني ان إنتشار الضوء مع الثلج والغيوم من إتجاهات متعددة ، يتيح لتفاصيل الموضوع ان تكون مرئية بوضوح .
ورغم ذلك يحدث أن مناظر الثلج كثيراً ما تأتي زرقاء جدأ على الأفلام الملونة خاصة إذا لم يكن
الموضوع مضاء بأشعة مباشرة للشمس .
ومع تصوير الأشخاص ، هنا يجب أيضاً إستعمال مرشح تصحيح من سلسلة ٨١ .
الضباب :
وهو الموضوع الأكثر إثارة للمشاعر . ولا بد معه من التعامل بعناية . فعلى الرغم من أن الضباب يهبط بالمستوى الشامل للأضاءة . إلا ان التغيير الذي يطرا على نوعية الضوء هو الشيء البارز هنا حيث تصبح الألوان غير مشبعة وخفيفة وفاتحة ولدي التصوير بفيلم أبيض واسود ، لا بد من التغاضي عن محاولة الاحتفاظ بالتباين اللوني عن طريق تقليل التعريض الضوئي والمبالغة في تظهير الفيلم ، طالما أن هذا الأمر سيقضي على الانطباع الذي تبعثـه الصورة . هنا لا بد من الاعتماد على فيلم سريع لمزيد من المرونة كما أن تأثيرات التنقيط الخشن يمكنها إضـافـة مـزيـد من الخصوصية لمشاهد الضباب .
مع الأفلام الملونة ، يعتمد التعريض الضوئي على قراءة مأخوذة من الجزء الأكثر تعليما في المشهد . اما مع افلام و السلايد فتؤخذ القراءة من تدرج لوني رمـادي متوسط بحيث يعـود الضباب إلى إنتاج الضوء ..
هذا ولا بد من التذكير في هذا المجـال بـان قـراءات التعبير الضوئي أولا على مقربة من الموضوع ، ومن ثم التـراجـع لالتقاط الصورة , لا بد وان ينتج عنه مغالطة في التعريض سبب ذلك أن الضباب يحذف تلك النسبة من الضوء ، الواقعة بين الكاميرا والموضوع ، هذا الأمر سيكون له المزيد من الأهمية مع تصوير المشاهد البعيدة ، لذا ينبغي التزام جانب الأمـان ، وذلك بتطويق التعريض الضوئي .
تعليق