كلمة العدد
كبيرة كالحلم صارت مجلة فن التصوير .. نقولها بثقة مجلتكم صارت كبيرة بطموحاتها وكبيرة بنظرتكم إليها .
ومع كل عدد تتجسد الطموحات أكثر و اكثر ، رغم ما نمر به من إضطرابات متتالية ، ليست خافية على أحد ، ومن هنا فان الثغرات القليلة التي لا تخلو منها مسيرتنا ، لا تعود مطلقاً الى تقصير من قبلنا ، بل لظروف خارجة عن إرادتنا .
من جملة هذه الأمور نذكر إقفال المطار المتكرر وما ينجم عنه من تأخير في وصول أعداد المجلة الى القراء خارج لبنان ، ورغم محاولتنا تامين شحن العدد باي شكل من الأشكال وغالباً عن طريق البحر ، رغم ما يترتب على ذلك من اعباء مضاعفة ، مادياً وجسدياً وفكرياً .
ومن العوائق أيضاً ما يؤثر على بعض المشاريع التي سبق ان خططنا لها ، مثال « مهرجان الهواة الأول » الذي سبق الاعلان عنه ، وقطعنا شوطاً كبيراً في التجهيزله ، كمهرجان أول من نوعه ، وكنا على أبواب الأعلان الرسمي عن إقامته فجاءت الظروف لتحول دون ذلك .
ولكن نعد الأصدقاء أن صورهم لا تزال محفوظة لدينا والمهرجان ليس بحكم الملغى بل هو مؤجل حتى تسمح الظروف باقامته .
نقطة أخرى تتعلق بمسابقة « العالم العربي في صور » هذه المسابقة إضطررنا فعلا إلى الغائها رغم ما علقنا عليها من آمال في إبراز المعالم السياحية العربية عدا عن أهمية المسابقة نفسها ، ولكن نوعية الصور والرسائل التي وردتنا بهذا الخصوص ، أظهرت صعوبة في تعامل الهواة مع هذا الموضوع ، وضمن الشروط المطلوبة ، مما دعانا إلى الالغاء وسنعلن قريباً عن المسابقة البديلة ، علما ان الصور التي وصلت سوف تنشر في باب آخر من ابواب المجلة مع ذكر أصحابها طبعاً .
رئيس التحرير
فلاش يكتبه .. صالح الرفاعي
نعترف بالحق ولانعطيه !
يوم قررنا خوض التجربة ، والانطلاق بفن التصوير لم نكن ندرك أن هذه المجلة ستاخذ منا ساعات النهار بطولها ...
فكيف لنا أن ندرك يومها بأن التجربة ستسرق منا حتى احلامنا ، بعدما تختلط ساعات الليل بالنهار في مفكرتنا ويصبح اليوم كله ـ بليله ونهاره - حكراً عليها .. لكانها طفلة نصحو على صوتها ، وتابى علينا النوم إلا مع صراخها وهمهماتها ، طفلة من لحمنا ودمنا لها كل الحقوق وعلينا كل الواجبات ..
وتنفيذ الرغبات طفلتنا هذه تحبو ، تناغي ، تدبدب ، تتمتم و ... وتكبر .. تكبر ،
فن التصوير - طفلتنا المدللة ، تصبح فتية ويتضاعف خوفنا عليها ، ففي سن الرشد تصبح الابنة بحاجة دائمة لمواكبة خطواتها ، لكي نعطيها من خبرتنا ، من جهدنا ومن وقتنا مفهوم العطلة الاسبوعية . وهي تأخذ .. تأخذ ولا تشبع ، فباتت تحتاج منا تفرغاً متواصلا لمدة عشر ساعات يومياً ، وطيلة سبعة أيام في الأسبوع بما في ذلك الأحاد والأعياد ، لاغية من قاموسها حتى كل ذلك ونحن سعداء ، لا نبدي تذمراً ...
اليست هي الابنة التي نتابع نموها بلذة وشغف ، وهي تتالق بين قريناتها ؟ ! كل ذلك ونحن نتجاهل ساعات التعب والقلق والملاحقة ، ولا نملك إلا إنسياقا ورغبة في إعطاء المزيد ... هذا شائنا نحن ولكن .. ما هو موقف من نقاسمهم الحياة بعيداً عن العمل . في بيت واحد ؟ .. من هنا تبدأ المشكلة نعم المشكلة مع الزوجات ... زوجاتنا اللواتي تتوقف عندهن كل كلمات الدعم والتشجيع ، وروح التعاون ، التي كثرت النظريات عنها مع بداية التجربة ، لتتوقف كل هذه المفردات عندهن ، مع دخول مفردة واحدة هي . المنافسة . ... ! والمنافسة هذه تاخذ أشكالا واشكال في مخيلة الزوجات . فزوجة المشرف العام مثلا ، صارت تعتقد .. لا بل تجزم بان . فن التصوير ، هي - ضرتها ، وسالبة سعادتها الزوجية . ومن هذا المنطلق اخذت - المنافسة هنا حد الصراع الملتهب ، مما أدى إلى إستحداث خطوط تماس جديدة ، ما ان يخرق وقف إطلاق النار عليها ، حتى تصب جام نيرانها على غريمتها . .. ويكون الله بعون الواقف بين النارين ، وغالباً بالطبع ما يكون زميلنا زهير سعادة هو الذي يتلقى قذائف الطرفين ... ! اما انا فمشكلتي من نوع آخر لكنها لا تقل خطورة . وحساسية فبعدما إستنزفت وزوجتي كل أنواع النقاشات والمداولات المحتدمة حول نفس الموضوع ، إستيقظت يوماً من نومي مذعوراً على يد تنهرني بعنف .. فتحت عيني لأرى زوجتي وقد إرتفعت حدة نظراتها ، التي تجاوزت العتاب باتجاه الادانة وهي تقول : ـ إلى هذا الحد وصلت - فن التصوير - في منافستها وملاحقتها لحياتنا ؟ ودون طول تفسير فهمت انني كنت أردد في نومي وبصوت عال وعلى مدى لا بأس به من الوقت ، عبارات وكلمات متقاطعة تلتقي كلها حول هذه المصطلحات عدسة ٥٠ ملم ، عنوان ۳۰ × ۱۸۰ ، فرز نظیف ، برید . توزيع ... ماکیت ، حرف اسود ، تصویر ابيض و اسود سيلوفان عندها فقط بدلت من قناعاتي وقلت ليكن الله بعون زوجاتنا ... وعذرنا الوحيد أننا نعترف بحقهن ، و إن كنا لا نملك إعطائهن هذا الحق .
كبيرة كالحلم صارت مجلة فن التصوير .. نقولها بثقة مجلتكم صارت كبيرة بطموحاتها وكبيرة بنظرتكم إليها .
ومع كل عدد تتجسد الطموحات أكثر و اكثر ، رغم ما نمر به من إضطرابات متتالية ، ليست خافية على أحد ، ومن هنا فان الثغرات القليلة التي لا تخلو منها مسيرتنا ، لا تعود مطلقاً الى تقصير من قبلنا ، بل لظروف خارجة عن إرادتنا .
من جملة هذه الأمور نذكر إقفال المطار المتكرر وما ينجم عنه من تأخير في وصول أعداد المجلة الى القراء خارج لبنان ، ورغم محاولتنا تامين شحن العدد باي شكل من الأشكال وغالباً عن طريق البحر ، رغم ما يترتب على ذلك من اعباء مضاعفة ، مادياً وجسدياً وفكرياً .
ومن العوائق أيضاً ما يؤثر على بعض المشاريع التي سبق ان خططنا لها ، مثال « مهرجان الهواة الأول » الذي سبق الاعلان عنه ، وقطعنا شوطاً كبيراً في التجهيزله ، كمهرجان أول من نوعه ، وكنا على أبواب الأعلان الرسمي عن إقامته فجاءت الظروف لتحول دون ذلك .
ولكن نعد الأصدقاء أن صورهم لا تزال محفوظة لدينا والمهرجان ليس بحكم الملغى بل هو مؤجل حتى تسمح الظروف باقامته .
نقطة أخرى تتعلق بمسابقة « العالم العربي في صور » هذه المسابقة إضطررنا فعلا إلى الغائها رغم ما علقنا عليها من آمال في إبراز المعالم السياحية العربية عدا عن أهمية المسابقة نفسها ، ولكن نوعية الصور والرسائل التي وردتنا بهذا الخصوص ، أظهرت صعوبة في تعامل الهواة مع هذا الموضوع ، وضمن الشروط المطلوبة ، مما دعانا إلى الالغاء وسنعلن قريباً عن المسابقة البديلة ، علما ان الصور التي وصلت سوف تنشر في باب آخر من ابواب المجلة مع ذكر أصحابها طبعاً .
رئيس التحرير
فلاش يكتبه .. صالح الرفاعي
نعترف بالحق ولانعطيه !
يوم قررنا خوض التجربة ، والانطلاق بفن التصوير لم نكن ندرك أن هذه المجلة ستاخذ منا ساعات النهار بطولها ...
فكيف لنا أن ندرك يومها بأن التجربة ستسرق منا حتى احلامنا ، بعدما تختلط ساعات الليل بالنهار في مفكرتنا ويصبح اليوم كله ـ بليله ونهاره - حكراً عليها .. لكانها طفلة نصحو على صوتها ، وتابى علينا النوم إلا مع صراخها وهمهماتها ، طفلة من لحمنا ودمنا لها كل الحقوق وعلينا كل الواجبات ..
وتنفيذ الرغبات طفلتنا هذه تحبو ، تناغي ، تدبدب ، تتمتم و ... وتكبر .. تكبر ،
فن التصوير - طفلتنا المدللة ، تصبح فتية ويتضاعف خوفنا عليها ، ففي سن الرشد تصبح الابنة بحاجة دائمة لمواكبة خطواتها ، لكي نعطيها من خبرتنا ، من جهدنا ومن وقتنا مفهوم العطلة الاسبوعية . وهي تأخذ .. تأخذ ولا تشبع ، فباتت تحتاج منا تفرغاً متواصلا لمدة عشر ساعات يومياً ، وطيلة سبعة أيام في الأسبوع بما في ذلك الأحاد والأعياد ، لاغية من قاموسها حتى كل ذلك ونحن سعداء ، لا نبدي تذمراً ...
اليست هي الابنة التي نتابع نموها بلذة وشغف ، وهي تتالق بين قريناتها ؟ ! كل ذلك ونحن نتجاهل ساعات التعب والقلق والملاحقة ، ولا نملك إلا إنسياقا ورغبة في إعطاء المزيد ... هذا شائنا نحن ولكن .. ما هو موقف من نقاسمهم الحياة بعيداً عن العمل . في بيت واحد ؟ .. من هنا تبدأ المشكلة نعم المشكلة مع الزوجات ... زوجاتنا اللواتي تتوقف عندهن كل كلمات الدعم والتشجيع ، وروح التعاون ، التي كثرت النظريات عنها مع بداية التجربة ، لتتوقف كل هذه المفردات عندهن ، مع دخول مفردة واحدة هي . المنافسة . ... ! والمنافسة هذه تاخذ أشكالا واشكال في مخيلة الزوجات . فزوجة المشرف العام مثلا ، صارت تعتقد .. لا بل تجزم بان . فن التصوير ، هي - ضرتها ، وسالبة سعادتها الزوجية . ومن هذا المنطلق اخذت - المنافسة هنا حد الصراع الملتهب ، مما أدى إلى إستحداث خطوط تماس جديدة ، ما ان يخرق وقف إطلاق النار عليها ، حتى تصب جام نيرانها على غريمتها . .. ويكون الله بعون الواقف بين النارين ، وغالباً بالطبع ما يكون زميلنا زهير سعادة هو الذي يتلقى قذائف الطرفين ... ! اما انا فمشكلتي من نوع آخر لكنها لا تقل خطورة . وحساسية فبعدما إستنزفت وزوجتي كل أنواع النقاشات والمداولات المحتدمة حول نفس الموضوع ، إستيقظت يوماً من نومي مذعوراً على يد تنهرني بعنف .. فتحت عيني لأرى زوجتي وقد إرتفعت حدة نظراتها ، التي تجاوزت العتاب باتجاه الادانة وهي تقول : ـ إلى هذا الحد وصلت - فن التصوير - في منافستها وملاحقتها لحياتنا ؟ ودون طول تفسير فهمت انني كنت أردد في نومي وبصوت عال وعلى مدى لا بأس به من الوقت ، عبارات وكلمات متقاطعة تلتقي كلها حول هذه المصطلحات عدسة ٥٠ ملم ، عنوان ۳۰ × ۱۸۰ ، فرز نظیف ، برید . توزيع ... ماکیت ، حرف اسود ، تصویر ابيض و اسود سيلوفان عندها فقط بدلت من قناعاتي وقلت ليكن الله بعون زوجاتنا ... وعذرنا الوحيد أننا نعترف بحقهن ، و إن كنا لا نملك إعطائهن هذا الحق .
تعليق