الرتوش حفر السلبيات ٠٠٠
جراحة وتجميل
في هذه الحلقة من « الرتوش » ننتقل إلى السلبيات ، وبالتحديد إلى كيفية إستعمال السكين الخاص بعمليات الحفر . وهي مهمة من أصعب المهمات الخاصة بالرتوش ، ولكن بمزيد من الخبرة والتجارب في مجالها ، تصبح عملية رتوش أو تنقيح الصور في غاية السهولة لدى الراغبين في ذلك .
الـرتـوش على السلبيات ، كما سبق واشرنا هو الطريقة الأجدى لتنقيح الصور ، وكما هو الحال مع رتوش الطبعات فالأمر يحتاج إلى إحدى طريقين او الطريقتين معا ـ حفر وتعبئة او تلوين ولان الحديث عن رتوش السلبيات ليس بالسهولة التي يظنها البعض فسنحاول تقسيم هذا الموضوع إلى اكثر من حلقة بادثين الآن بايضاح مسالة الحفر وحدها .
في البداية ولكي نكون صادقين مع المهتمين بهذا الأمر نقول إن الحفر واحد من أصعب عمليات الرتوش ، ويحتاج إلى الكثير من الممارسة حتى يكتسب أحدنا المهارة اللازمة ، وهناك الكثيرون ممن إنقطعوا عن مسألة الحفر بعد تجربة واحدة أو بعد قلة من التجـارب وهؤلاء لا بد ان يتمتعوا بالقليل من الصبر مع بعض التجارب والاطلاع للوصول إلى مرحلة الاتقان وأول ما يجب على المتتبع إدراكه أنه لا بد من الاقتصاد بممارسة الحفر لأنه يصعب إخفاء البقع المحفورة الواسعة على السلبية مهما كانت مقدرة الفني في هذا المجال .
الحفر ببساطة هو إسلوب من الرتوش يعتمد على الحذف ، حيث المطلوب إزالة كثافة لونية موجودة على السلبية ـ كما هي الحال مع الطبعة ـ وغالباً ما تعقب مرحلة الحفر هذه مرحلة تعبئة بالقلم وذلك لتوحيد لون البقع المحفورة مع محيطها وأكثر ما يعتمد إسلوب الحفر هو في مجال تعديل شكل قسمات الوجه ، كاعادة تشكيل انف معقوف ، او تضييق العظـام العريضة أو البارزة في الوجه ، أو إزالة , الذقن المضاعفة ، ، هذا عدا عن تمليس شكل تسريحة الشعر ، كل هذه الأمور وكما هو ملاحظ هي اشبه بعمليات تجميل غير ناتجة عن خطأ في التصوير .
بل هي بمثابة الباب لارضاء الزبون الذي يهمه أخذ صورة جميلة له ، وإن كانت ليست مطابقة تماماً لشكله !
لكن عدا ذلك هناك عمليات حفر ضرورية هدفها تخفيض أو إزالة تلطخات وتشويهات على وجه الموضوع أو بشرته ، تظهر عادة على شكل بقع داكنة على الطبعة إن أحد الأسرار الرئيسية لتحقيق حفر ناجح يعود لاستعمال شفرة سكين حادة ، ومن هنا علينا الوقاية التامة للسكين المخصصة للحفر .
وتجنيبها الاعطاب الطارئة التي تؤثر غالبا على رأس الشفرة أو حافتها ، خاصة في الوقت الذي تركتها فيه بعد العمل فيها وأول ما علينا الانتباه له في هذا المجال هو التأكد من الاحتفاظ بالسكين بعيدة عن الادوات الأخرى في حقيبة الرتوش ، وفي حال عدم وجود علبة أو صندوق خاص لها لا بد من تخصيص مقصورة لها في الحقيبة مع حفظها بشريحة إسفنجية لابعاد الصدمات عنها ، خاصة حول الراس وحافة القطع ولدى المباشرة باستعمالها لا بد من تجريبها على سلبية قديمة للتأكد من سلامتها .
المعروف ان راس السكين أو الشهرة يستعمل عادة لحفر المناطق الصغيرة والضيقة أو الرفيعة على السلبية ، اما حاقتها فتستعمل لحفر المناطق العريضة هذا ويمكننا معرفة سلامة الشفرة وحدتها من صوتها لدى تمريرها على السلبية ، فإذا اصدرت السكين صوتاً خشناً فهي غير سليمة وربما تعرض السلبية للعطب . أما إذا نزلقت الشفرة على الطبقة الحساسة بنعومة دون أن تأخذ في طريقها بعض ذرات الطبقة الحساسة فهذا يعني انها غير حادة وتحتاج إلى « الشحن ، إذن الشفرة السليمة والحادة هي تلك التي تعمل على خدش السلبية بنعومة وبصوت خفيف جارفة معها ذرات دقيقة من المادة الحساسية .
شحذ ، الشفرة يحتاج إلى شريحة من روق الزجاج المعروف والذي يستعمله الصاغة عادة « ورقة سنبادج عيار ٤/٠ خاصة بالتلميع ، وتتم طريقة . الشحذ . او السن بتمرير الشفرة وهي في وضع زاوية قائمة على الورق وباتجاه واحد فقط . ناتي إلى طريقة مسك سكين الحفر خلال العمل . وهنا لكل طريقته في ذلك ، ولكن تبقى الطريقة الأفضل هي على طريقة مسك القلم ، التي تساعدنا بالتحكم الأفضل في حركة السكين ويمكننا الاعتماد على الأصبع سطى ، للحم دون غرز رأس الشفرة في الطبقة الحساسة وهنا يجب أن نركز وزن الذراع على عظمة الرسغ ، الذي سيكون بمثابة نقطة الارتكاز لحركة الكف .
الكف والأصابع يجب ان تبقى كلها ثابتة أثناء ممارسة العمل بالسكين افقياً ومن الأفضل الاحتفاظ بالشفرة بشكل زاوية قائمة على الطبقة الحساسة للسلبية ، مع الاعتماد كما ذكرنا على حركة التارجح من الرسغ ولكن بصورة خفيفة وكافية ، حيث يحتاج الأمر إلى أكثر من حركة واحدة ، أي إلى عدة تمريرات يعمل كل منها على إزالة سماكة خفيفة من الطبقة الحساسة والضربة المثالية تتم هنا على شكل تكنيس قصير ومستقيم يلامس صفحة الطبقة الحساسة وسط الضربة لامد قصير ومع كل ضربة لا بد من رفع السكين والعودة بها بنفس النعومة لازالة الأجزاء الدقيقة المتبقية .
ويستحسن غالبا ولدى تغيير موقع الحفر ، تحريك السلبية نفسها لا الكف . ولدي العمل على صور الاشخاص يجب دائما إبقاء الوجه بعيداً عن السكين ، تجنباً لاي حفر طاريء في موقع غير مقصود ، حيث سنكون هنا أمام مشكلة ليس من السهل حلها عن طريق الرتوش وبين الحفر والآخر علينا التثبت مما فعلناه .. أي معرفة درجة الحفر المطلوبة وإذا فوجئنا مرة بأن الحفر الذي اخضعنا منطقة ما في الصورة له جاء مبالغاً به فلا بد هنا من إعتماد الرتوش المعاكس باستعمال القلم أو الأصباغ لحل الأشكال .
هذا الأمر ندركة حين نقوم بطبع السلبية على سبيل التجربة . ونرى ان البقعة التي أخضعناها للحفر على السلبية جاءت اغمق من محيطها أو داكنة أكثر من الأجزاء المحيطة بها .. فهذا يعني ان الحفر كان مبالغاً به كما ذكرنا وأنه علينا إعتماد الرتوش بالقلم هذه المرة أما إذا رأينا وعلى الطبعة التجريبية هذه ، أن البقعة التي حفرناها جاءت أفتح من محيطها فهنا علينا متابعـة عملية الحفر ، التي لم تكن كافية في المرة الأولى ... هذه الأمور التي تحتاج منا بعض التجارب على الطبعات في الفترات الأولى للتاكد من التوازن الصحيح ، تصبـح وبالممارسة سهلة بالنسبة إلينا بمجرد التاكد من السلبية .
يستحسن ممن يباشرون العمل الحفر دون خبرة سابقة الابتعاد عن رتوش الوجوه ، وإلى أن يكتسب الهواة الخبرة اللازمة يصبح بإمكانهم التعامل مع بشرة الوجه دون ترك آثار السكين عليه خاصة إذا كانت الصورة ستخضع للتكبير خلال الطبع ، حيث سيبدو العيب عندئذ أكبر بكثير .
اخيـراً وإذا كنا نطلب من المبتدئين في هذا المجال اخذ الحذر وعدم التسرع في خطواتهم ، ضمن إتقان الرتوش وخاصة الحفر ، فنحن نريد منهم صعود السلم خطوة خطوة ، وكلنا ثقة أن التجارب المستمرة ستمكنهم من إجراء افضل العمليات الجراحية لسلبياتهم . بحيث يصبح تعديل الأنوف وعظام الوجه وحتى تصحيح شكل التسريحات ، في غاية السهولة والبساطة أمام سكين الحفر التي يستعملونها .
جراحة وتجميل
في هذه الحلقة من « الرتوش » ننتقل إلى السلبيات ، وبالتحديد إلى كيفية إستعمال السكين الخاص بعمليات الحفر . وهي مهمة من أصعب المهمات الخاصة بالرتوش ، ولكن بمزيد من الخبرة والتجارب في مجالها ، تصبح عملية رتوش أو تنقيح الصور في غاية السهولة لدى الراغبين في ذلك .
الـرتـوش على السلبيات ، كما سبق واشرنا هو الطريقة الأجدى لتنقيح الصور ، وكما هو الحال مع رتوش الطبعات فالأمر يحتاج إلى إحدى طريقين او الطريقتين معا ـ حفر وتعبئة او تلوين ولان الحديث عن رتوش السلبيات ليس بالسهولة التي يظنها البعض فسنحاول تقسيم هذا الموضوع إلى اكثر من حلقة بادثين الآن بايضاح مسالة الحفر وحدها .
في البداية ولكي نكون صادقين مع المهتمين بهذا الأمر نقول إن الحفر واحد من أصعب عمليات الرتوش ، ويحتاج إلى الكثير من الممارسة حتى يكتسب أحدنا المهارة اللازمة ، وهناك الكثيرون ممن إنقطعوا عن مسألة الحفر بعد تجربة واحدة أو بعد قلة من التجـارب وهؤلاء لا بد ان يتمتعوا بالقليل من الصبر مع بعض التجارب والاطلاع للوصول إلى مرحلة الاتقان وأول ما يجب على المتتبع إدراكه أنه لا بد من الاقتصاد بممارسة الحفر لأنه يصعب إخفاء البقع المحفورة الواسعة على السلبية مهما كانت مقدرة الفني في هذا المجال .
الحفر ببساطة هو إسلوب من الرتوش يعتمد على الحذف ، حيث المطلوب إزالة كثافة لونية موجودة على السلبية ـ كما هي الحال مع الطبعة ـ وغالباً ما تعقب مرحلة الحفر هذه مرحلة تعبئة بالقلم وذلك لتوحيد لون البقع المحفورة مع محيطها وأكثر ما يعتمد إسلوب الحفر هو في مجال تعديل شكل قسمات الوجه ، كاعادة تشكيل انف معقوف ، او تضييق العظـام العريضة أو البارزة في الوجه ، أو إزالة , الذقن المضاعفة ، ، هذا عدا عن تمليس شكل تسريحة الشعر ، كل هذه الأمور وكما هو ملاحظ هي اشبه بعمليات تجميل غير ناتجة عن خطأ في التصوير .
بل هي بمثابة الباب لارضاء الزبون الذي يهمه أخذ صورة جميلة له ، وإن كانت ليست مطابقة تماماً لشكله !
لكن عدا ذلك هناك عمليات حفر ضرورية هدفها تخفيض أو إزالة تلطخات وتشويهات على وجه الموضوع أو بشرته ، تظهر عادة على شكل بقع داكنة على الطبعة إن أحد الأسرار الرئيسية لتحقيق حفر ناجح يعود لاستعمال شفرة سكين حادة ، ومن هنا علينا الوقاية التامة للسكين المخصصة للحفر .
وتجنيبها الاعطاب الطارئة التي تؤثر غالبا على رأس الشفرة أو حافتها ، خاصة في الوقت الذي تركتها فيه بعد العمل فيها وأول ما علينا الانتباه له في هذا المجال هو التأكد من الاحتفاظ بالسكين بعيدة عن الادوات الأخرى في حقيبة الرتوش ، وفي حال عدم وجود علبة أو صندوق خاص لها لا بد من تخصيص مقصورة لها في الحقيبة مع حفظها بشريحة إسفنجية لابعاد الصدمات عنها ، خاصة حول الراس وحافة القطع ولدى المباشرة باستعمالها لا بد من تجريبها على سلبية قديمة للتأكد من سلامتها .
المعروف ان راس السكين أو الشهرة يستعمل عادة لحفر المناطق الصغيرة والضيقة أو الرفيعة على السلبية ، اما حاقتها فتستعمل لحفر المناطق العريضة هذا ويمكننا معرفة سلامة الشفرة وحدتها من صوتها لدى تمريرها على السلبية ، فإذا اصدرت السكين صوتاً خشناً فهي غير سليمة وربما تعرض السلبية للعطب . أما إذا نزلقت الشفرة على الطبقة الحساسة بنعومة دون أن تأخذ في طريقها بعض ذرات الطبقة الحساسة فهذا يعني انها غير حادة وتحتاج إلى « الشحن ، إذن الشفرة السليمة والحادة هي تلك التي تعمل على خدش السلبية بنعومة وبصوت خفيف جارفة معها ذرات دقيقة من المادة الحساسية .
شحذ ، الشفرة يحتاج إلى شريحة من روق الزجاج المعروف والذي يستعمله الصاغة عادة « ورقة سنبادج عيار ٤/٠ خاصة بالتلميع ، وتتم طريقة . الشحذ . او السن بتمرير الشفرة وهي في وضع زاوية قائمة على الورق وباتجاه واحد فقط . ناتي إلى طريقة مسك سكين الحفر خلال العمل . وهنا لكل طريقته في ذلك ، ولكن تبقى الطريقة الأفضل هي على طريقة مسك القلم ، التي تساعدنا بالتحكم الأفضل في حركة السكين ويمكننا الاعتماد على الأصبع سطى ، للحم دون غرز رأس الشفرة في الطبقة الحساسة وهنا يجب أن نركز وزن الذراع على عظمة الرسغ ، الذي سيكون بمثابة نقطة الارتكاز لحركة الكف .
الكف والأصابع يجب ان تبقى كلها ثابتة أثناء ممارسة العمل بالسكين افقياً ومن الأفضل الاحتفاظ بالشفرة بشكل زاوية قائمة على الطبقة الحساسة للسلبية ، مع الاعتماد كما ذكرنا على حركة التارجح من الرسغ ولكن بصورة خفيفة وكافية ، حيث يحتاج الأمر إلى أكثر من حركة واحدة ، أي إلى عدة تمريرات يعمل كل منها على إزالة سماكة خفيفة من الطبقة الحساسة والضربة المثالية تتم هنا على شكل تكنيس قصير ومستقيم يلامس صفحة الطبقة الحساسة وسط الضربة لامد قصير ومع كل ضربة لا بد من رفع السكين والعودة بها بنفس النعومة لازالة الأجزاء الدقيقة المتبقية .
ويستحسن غالبا ولدى تغيير موقع الحفر ، تحريك السلبية نفسها لا الكف . ولدي العمل على صور الاشخاص يجب دائما إبقاء الوجه بعيداً عن السكين ، تجنباً لاي حفر طاريء في موقع غير مقصود ، حيث سنكون هنا أمام مشكلة ليس من السهل حلها عن طريق الرتوش وبين الحفر والآخر علينا التثبت مما فعلناه .. أي معرفة درجة الحفر المطلوبة وإذا فوجئنا مرة بأن الحفر الذي اخضعنا منطقة ما في الصورة له جاء مبالغاً به فلا بد هنا من إعتماد الرتوش المعاكس باستعمال القلم أو الأصباغ لحل الأشكال .
هذا الأمر ندركة حين نقوم بطبع السلبية على سبيل التجربة . ونرى ان البقعة التي أخضعناها للحفر على السلبية جاءت اغمق من محيطها أو داكنة أكثر من الأجزاء المحيطة بها .. فهذا يعني ان الحفر كان مبالغاً به كما ذكرنا وأنه علينا إعتماد الرتوش بالقلم هذه المرة أما إذا رأينا وعلى الطبعة التجريبية هذه ، أن البقعة التي حفرناها جاءت أفتح من محيطها فهنا علينا متابعـة عملية الحفر ، التي لم تكن كافية في المرة الأولى ... هذه الأمور التي تحتاج منا بعض التجارب على الطبعات في الفترات الأولى للتاكد من التوازن الصحيح ، تصبـح وبالممارسة سهلة بالنسبة إلينا بمجرد التاكد من السلبية .
يستحسن ممن يباشرون العمل الحفر دون خبرة سابقة الابتعاد عن رتوش الوجوه ، وإلى أن يكتسب الهواة الخبرة اللازمة يصبح بإمكانهم التعامل مع بشرة الوجه دون ترك آثار السكين عليه خاصة إذا كانت الصورة ستخضع للتكبير خلال الطبع ، حيث سيبدو العيب عندئذ أكبر بكثير .
اخيـراً وإذا كنا نطلب من المبتدئين في هذا المجال اخذ الحذر وعدم التسرع في خطواتهم ، ضمن إتقان الرتوش وخاصة الحفر ، فنحن نريد منهم صعود السلم خطوة خطوة ، وكلنا ثقة أن التجارب المستمرة ستمكنهم من إجراء افضل العمليات الجراحية لسلبياتهم . بحيث يصبح تعديل الأنوف وعظام الوجه وحتى تصحيح شكل التسريحات ، في غاية السهولة والبساطة أمام سكين الحفر التي يستعملونها .
تعليق