محمد زيتون مصور يحتكرالضوء
ويعرض على القماش !
إنهما يقفان دائماً على طرفي نقيض محمد زيتون والصور التقليدية السائدة لقطاته للزهور وللطبيعة بشكل عام لا تأتي خالية من لمسة خاصة تتجاوز الاطار الكلاسيكي ، كذلك الحال مع الوجوه .. أما مع الضوء فله حكاية أطول وعلاقة امتن ...
محمد نجيب زيتون الذي لم يكن مع نهاية السبعينات يعلم أن للتصوير الفوتوغرافي أسسا وقوانين ومدارس ،
لم يكن يعلم حتى بوجود كتب أو مجلات مختصة بهذا المجال ، تحول بوقت لا باس يه إلى مصور يهوى المزيد من الغوص فيما يمكن لهذه . العلبة العجيبة ، مع ملحقاتها أن تؤديه من وظائف ..
فاكتشف أموراً قد لا يكون هو الأول الذي تعرف عليها لكنه شعر بلذة الاكتشاف باعتباره لم ينقل ذلك عن غيره ، ولم يكن يعلم أن المبدا ـ للعبة الضوء -
معروف رغم عدم إنتشاره . وهذا ما جنبه السقوط في لعبة التقليد ودفعه للبحث بشكل متواصل عن التفرد .
وحين يصبح معرضه الأول جاهزاً سيلاحظ المتتبعون المحليون ان محمد زيتون يتوق أكثر وأكثر إلى الخصوصية ، حيث سيعرض كل نتاجاته الفوتوغرافية على القماش إسوة بالمعارض الزيتية .
ونترك له المجال للحديث عن نفسه إنطلاقاً من البداية فيقول :
- بدايتي كانت مع كاميرا - بوکیت . . عام ١٩٧٥ وقد إقتصرت على تصوير أفراد العائلة وبوجه أخص الأطفال ، بقيت على هذه الحال حتى عام ١٩٧٨ حين إتجهت نحو الطبيعة ففوجئت بأن
البوكيت لا تعطي النتائج المرجوة .. فاستعرت من احد الأصدقاء كاميرا ، کانون » حرفية .
ولكن صاحب الكاميرا لم يكن خبيراً بها ، لذلك لم أعلم شيئاً عن إسلوب العمل بها فاتلفت العديد من الأفلام قبل ان احقق اول مجموعة صور ناجحة أو بالأحرى مقبولة .
كان من الطبيعي الا يحقق محمد زينون الكثيريومها . خصوصاً وانه لم يكن مطلعا على الحد الأدنى من أسس التصوير الفوتوغرافي وأكثر من ذلك - يقول
- مسألة الاطلاع لم تكن واردة نهائيا خصوصا امام فقدان أي مجلة عربية مختصة بالتصوير والمجلات الاجنبية لم تكن متوفرة حيث كنت مقيما في الكويت لأجل الدراسة ، حتى انني لم اكن اعلم بوجود مجلات أو كتب تعالج فكرة التصوير الفوتوغرا في طيلة تلك المدة - ٧٦ حتى ۱۹۸۰ - ولكن رغم ذلك فقد أنجزت صوراً قيمة حزت بنتيجتها على عدة جوائز من جريدة - القبس » الكويتية التي نشرت في عدة صفحات وعلى فترات عرض مجموعة لوحات متتالية ، ومجلة - اخبار العالم - الكويتية أيضاً ، هذا عدا عن فوتوغرافية في في إحدى أفخم صالات العرض في الكويت ولدى عودته إلى بيروت إشترى محمد زينون مجموعة من الكتب الأنكليزية وبدأ يولي للتصوير إهتماماً أكبر ، ولدى زيارته للمعارض الفوتوغرافية إكتشف انه قد تجاوز النتائج التي يراها في هذه المعارض ، وغالبيتها لقطات للشمس والغروب ويتابع قائلاً :
- بعد جلسات متعددة على الروشة .
اخذت مجموعة لقطات للشمس مركزاً على الغروب بشكل كلاسيكي كذلك صورت مناظر طبيعية وورود من الجنوب بشكل عام وضيعتي بشكل خاص .
ولما رايت ان المعارض حافلة بصور كهذه إتجهت إلى الطبيعة مجدداً ولكن للحصول على مواضيع تجريدية . فبدأت باعتماد التلاعب بالفوكس » خاصة مع الألوان الغامقة ، وهنا أشير إلى انني لا اتعاطى التصوير بالأبيض والأسود مطلقاً إذ اعتبر نتائجه محدودة وعادية جدا ، وقد إستطعت الحصول على مجموعة جيدة من الصور التجريدية باعتماد هذه الطريقة ـ التلاعب بالبؤرة
- اما عن خطوته الأولى باتجاه الضوء فقد بدأت مع القمر ، حيث قام بتصويره مراراً على سلبية
واحدة مع تغييرات موضعية لملء الاطار نسبيا بعدها باشر بتجارب داخل المنزل مع الضوء الاصطناعي ، كتابة ورسماً على غرار ما فعله مع القمر .
ـ كان لا بد من العديد من التجارب للوصول إلى نتيجة مرضية فبعدما عملت على حجب النور نهائيا عن إحدى غرف المنزل ركزت الكاميرا و إستعنت بمصباح يدوي ، انتريك ، بعدما ضغطت على المغلاق عند إشارة ( ٣ ) لتكون العدسة جاهزة لاستقبال أي نور قادم نحو السلبية .. وبدأت بتشكيل عدة رسوم بالضوء . ولدي فحص النتيجة إكتشفت أنني بحاجة إلى وحدة ضوئية أرفع من المصباح الذي إستعملته .
وبعد عدة تجارب أصبح باستطاعتي كتابة الكلمات ورسم الأشكال التي أريدها بالضوء ، وتصويرها فوتوغرافيا أما العدسات التي يستعملها غالباً فهي عدسة زووم ٦٠٠ ملم و عدسة واسعة الزاوية . فكرة الرسم وال والكتابة بالضوء على و إذا كان محمد زينون يعتبر أن الصور الفوتوغرافية هي فكرته طالما أنه لم ينقلها عن أحد ، فانه يعتبر الاتجاه الآخر الذي سيسلكه مع إقامة أول معرض له هو إتجاه سائد عالميا و إن لم يكن منتشراً محلياً .
ـ الأمر ينحصر بطبع الصورة على القماش وأنا الآن أعمل على صناعة الاطارات الخاصة
باللوحات التي ساقوم بعرضها .
فالمعرض بكامله سيكون على القماش ، أما عملية الطباعة فتتم ميكانيكيا على ماكينه حصلت عليها من أميركا ولكن الفضل بالطبع يعود إلى نوع الصورة التي يجب أن تكون كاملة ومكبرة بنفس حجم اللوحة لتصبح جاهزة للطبع عدا عن التحضير للمعرض ما الذي حققه محمد زيتون في لبنان حتى الآن على صعيد التصوير الفوتوغرافي وهل يعتبر نفسه محترفاً ام هاوياً ؟ رداً على ذلك يقول محمد
- في حزيران ۱۹۸۳ شاركت في معرض اقامه - نادي الشراع ، في إنطلياس وفزت فيه بالمرتبة الثانية ، كذلك شاركت في معرض لثانوية بيروت الرسمية -
الحرج - وذلك بجناح كامل لاعمالي ضمن المعرض .
- لست محترفاً بل أعمل في التصوير كهاو ولا زلت اتابع دراستي وأنا لا أفكر مطلقاً بالاحتراف لأنني أعتبره قاتلا للموهبة .
اخيرا وعن أقصى طموح يسعى إليه من إتجاهه هذا يقول محمد زيتون :
اسعى لايصال التصوير إلى مرحلة لا تقتصر على الصحافة وتطورها فالفوتوغراف فن مستقل يتجاوز حتى الزيتيات والمائيات والتجريد . خاصة وأن المصور باستطاعته الكثير لو أدرك بأنه يحتكر لنفسه مادة هامة غير متاحة للرسام إلا وهي : الضوء » !
ويعرض على القماش !
إنهما يقفان دائماً على طرفي نقيض محمد زيتون والصور التقليدية السائدة لقطاته للزهور وللطبيعة بشكل عام لا تأتي خالية من لمسة خاصة تتجاوز الاطار الكلاسيكي ، كذلك الحال مع الوجوه .. أما مع الضوء فله حكاية أطول وعلاقة امتن ...
محمد نجيب زيتون الذي لم يكن مع نهاية السبعينات يعلم أن للتصوير الفوتوغرافي أسسا وقوانين ومدارس ،
لم يكن يعلم حتى بوجود كتب أو مجلات مختصة بهذا المجال ، تحول بوقت لا باس يه إلى مصور يهوى المزيد من الغوص فيما يمكن لهذه . العلبة العجيبة ، مع ملحقاتها أن تؤديه من وظائف ..
فاكتشف أموراً قد لا يكون هو الأول الذي تعرف عليها لكنه شعر بلذة الاكتشاف باعتباره لم ينقل ذلك عن غيره ، ولم يكن يعلم أن المبدا ـ للعبة الضوء -
معروف رغم عدم إنتشاره . وهذا ما جنبه السقوط في لعبة التقليد ودفعه للبحث بشكل متواصل عن التفرد .
وحين يصبح معرضه الأول جاهزاً سيلاحظ المتتبعون المحليون ان محمد زيتون يتوق أكثر وأكثر إلى الخصوصية ، حيث سيعرض كل نتاجاته الفوتوغرافية على القماش إسوة بالمعارض الزيتية .
ونترك له المجال للحديث عن نفسه إنطلاقاً من البداية فيقول :
- بدايتي كانت مع كاميرا - بوکیت . . عام ١٩٧٥ وقد إقتصرت على تصوير أفراد العائلة وبوجه أخص الأطفال ، بقيت على هذه الحال حتى عام ١٩٧٨ حين إتجهت نحو الطبيعة ففوجئت بأن
البوكيت لا تعطي النتائج المرجوة .. فاستعرت من احد الأصدقاء كاميرا ، کانون » حرفية .
ولكن صاحب الكاميرا لم يكن خبيراً بها ، لذلك لم أعلم شيئاً عن إسلوب العمل بها فاتلفت العديد من الأفلام قبل ان احقق اول مجموعة صور ناجحة أو بالأحرى مقبولة .
كان من الطبيعي الا يحقق محمد زينون الكثيريومها . خصوصاً وانه لم يكن مطلعا على الحد الأدنى من أسس التصوير الفوتوغرافي وأكثر من ذلك - يقول
- مسألة الاطلاع لم تكن واردة نهائيا خصوصا امام فقدان أي مجلة عربية مختصة بالتصوير والمجلات الاجنبية لم تكن متوفرة حيث كنت مقيما في الكويت لأجل الدراسة ، حتى انني لم اكن اعلم بوجود مجلات أو كتب تعالج فكرة التصوير الفوتوغرا في طيلة تلك المدة - ٧٦ حتى ۱۹۸۰ - ولكن رغم ذلك فقد أنجزت صوراً قيمة حزت بنتيجتها على عدة جوائز من جريدة - القبس » الكويتية التي نشرت في عدة صفحات وعلى فترات عرض مجموعة لوحات متتالية ، ومجلة - اخبار العالم - الكويتية أيضاً ، هذا عدا عن فوتوغرافية في في إحدى أفخم صالات العرض في الكويت ولدى عودته إلى بيروت إشترى محمد زينون مجموعة من الكتب الأنكليزية وبدأ يولي للتصوير إهتماماً أكبر ، ولدى زيارته للمعارض الفوتوغرافية إكتشف انه قد تجاوز النتائج التي يراها في هذه المعارض ، وغالبيتها لقطات للشمس والغروب ويتابع قائلاً :
- بعد جلسات متعددة على الروشة .
اخذت مجموعة لقطات للشمس مركزاً على الغروب بشكل كلاسيكي كذلك صورت مناظر طبيعية وورود من الجنوب بشكل عام وضيعتي بشكل خاص .
ولما رايت ان المعارض حافلة بصور كهذه إتجهت إلى الطبيعة مجدداً ولكن للحصول على مواضيع تجريدية . فبدأت باعتماد التلاعب بالفوكس » خاصة مع الألوان الغامقة ، وهنا أشير إلى انني لا اتعاطى التصوير بالأبيض والأسود مطلقاً إذ اعتبر نتائجه محدودة وعادية جدا ، وقد إستطعت الحصول على مجموعة جيدة من الصور التجريدية باعتماد هذه الطريقة ـ التلاعب بالبؤرة
- اما عن خطوته الأولى باتجاه الضوء فقد بدأت مع القمر ، حيث قام بتصويره مراراً على سلبية
واحدة مع تغييرات موضعية لملء الاطار نسبيا بعدها باشر بتجارب داخل المنزل مع الضوء الاصطناعي ، كتابة ورسماً على غرار ما فعله مع القمر .
ـ كان لا بد من العديد من التجارب للوصول إلى نتيجة مرضية فبعدما عملت على حجب النور نهائيا عن إحدى غرف المنزل ركزت الكاميرا و إستعنت بمصباح يدوي ، انتريك ، بعدما ضغطت على المغلاق عند إشارة ( ٣ ) لتكون العدسة جاهزة لاستقبال أي نور قادم نحو السلبية .. وبدأت بتشكيل عدة رسوم بالضوء . ولدي فحص النتيجة إكتشفت أنني بحاجة إلى وحدة ضوئية أرفع من المصباح الذي إستعملته .
وبعد عدة تجارب أصبح باستطاعتي كتابة الكلمات ورسم الأشكال التي أريدها بالضوء ، وتصويرها فوتوغرافيا أما العدسات التي يستعملها غالباً فهي عدسة زووم ٦٠٠ ملم و عدسة واسعة الزاوية . فكرة الرسم وال والكتابة بالضوء على و إذا كان محمد زينون يعتبر أن الصور الفوتوغرافية هي فكرته طالما أنه لم ينقلها عن أحد ، فانه يعتبر الاتجاه الآخر الذي سيسلكه مع إقامة أول معرض له هو إتجاه سائد عالميا و إن لم يكن منتشراً محلياً .
ـ الأمر ينحصر بطبع الصورة على القماش وأنا الآن أعمل على صناعة الاطارات الخاصة
باللوحات التي ساقوم بعرضها .
فالمعرض بكامله سيكون على القماش ، أما عملية الطباعة فتتم ميكانيكيا على ماكينه حصلت عليها من أميركا ولكن الفضل بالطبع يعود إلى نوع الصورة التي يجب أن تكون كاملة ومكبرة بنفس حجم اللوحة لتصبح جاهزة للطبع عدا عن التحضير للمعرض ما الذي حققه محمد زيتون في لبنان حتى الآن على صعيد التصوير الفوتوغرافي وهل يعتبر نفسه محترفاً ام هاوياً ؟ رداً على ذلك يقول محمد
- في حزيران ۱۹۸۳ شاركت في معرض اقامه - نادي الشراع ، في إنطلياس وفزت فيه بالمرتبة الثانية ، كذلك شاركت في معرض لثانوية بيروت الرسمية -
الحرج - وذلك بجناح كامل لاعمالي ضمن المعرض .
- لست محترفاً بل أعمل في التصوير كهاو ولا زلت اتابع دراستي وأنا لا أفكر مطلقاً بالاحتراف لأنني أعتبره قاتلا للموهبة .
اخيرا وعن أقصى طموح يسعى إليه من إتجاهه هذا يقول محمد زيتون :
اسعى لايصال التصوير إلى مرحلة لا تقتصر على الصحافة وتطورها فالفوتوغراف فن مستقل يتجاوز حتى الزيتيات والمائيات والتجريد . خاصة وأن المصور باستطاعته الكثير لو أدرك بأنه يحتكر لنفسه مادة هامة غير متاحة للرسام إلا وهي : الضوء » !
تعليق