كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman ..عن المبدع رفيق شرف..الفنان التشكيلي اللبناني.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد التشكيلي Aboud Salman ..عن المبدع رفيق شرف..الفنان التشكيلي اللبناني.


    Aboud Salman


    ١٣ يوليو ٢٠٢١ ·
    رفيق شرف
    الفنان التشكيلي العربي اللبناني الراحل ومشاكسة روح البطولة في زمن الهزائم التي لا تنسى .

    قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد / سوريا

    تقاسم رأسي الكرى . والذهول .والحزن المقيم . حين أتذكر غياب مسيرة فنان تشكيلي عربي بارز . كرحيل الفنان التشكيلي العربي اللبناني الرائد ( رفيق شرف ) احد أهم فناني طلائع المحترف التشكيلي العربي المعاصر . في مسيرة الحركة الفنية التشكيلية العربية والعالمية . الذي غادرنا في أمسية الجمعة من يوم 24 يناير ( كانون الثاني ) لعام 2003م . وهو الذي بدءا حياته الفنية مبكرا . ومنذ سنوات طوال . كرس نفسه للرسم والشعر والتصوير . والانفعال . والحركة في بلاد الذاكرة الشرقية . والزمن المهزوم بحرب الإخوة / الأعداء . حيث عاش الحروب . في وسط كارثة المفهوم الإنساني للخلاص . من براءة الإنسان المطلقة . وهو الذي ولد بين أعمدة بعلبك في سهل البقاع اللبناني . حيث التاريخ مزهوا بمدن الأرض السمراء والقرى الريفية والعمال والفلاحين والفقراء . وبراءة انتظار الأرض فوق السفوح والصقور الجائعة . حيث ينابيع الأودية المظللة بالحب والزهور والزعتر وخلجات أشجار الأرز والزيتون والحصى والكروم والتماعات شمس السنابل . بألوانها الذهبية . حيث التاريخ والزمن . أرصفة النهار الكبرى . عندما نعانق النهار . بسماء صافية . حيث الفنان هنا هو كل حدود الزمان والمكان والسنين . وهذا السراب السرمدي . لعاشق الزمن الآتي . في خط ارض الصمت المطبق . على روح الرخام والتاريخ . في صدور مليئة بالإيمان والجمال . والحياة . ناهلا من تفاصيل مشاعر الحب . لمنطقة البقاع . سهل صعود الأشياء الجمالية والتاريخية . حين ترسمه السهول الخضراء محصورا بين سلاسل جبلية شرقية . وغريبة . حيث تلمع في ذاكرة عشق الفنان . مراحل أبداعية تصويرية تشكيلية . ذات نكهة مزدوجة بروح بقاعيه . تكتظ بالرموز المحلية . حيث رسم مقام الشيخ عبد الله . ومنطقة حجر الحبلى . كما رسم السهل رمزيا وفي مرحلة متقدمة وبخاصة بعد نكسة العام 1967م إذ أدخل الأسلاك الشائكة والعالم الضبابي وصلادة الصخر ورؤوس الأشجار الغارقة في الغيوم الواطئة . حيث كان يسعى الفنان إلى تحول روح عمق المدى . إلى قوة إيحائية قد توشي بجماليات المكان . بل حاول انسنة المكان بالفن . ورسم الفن بالمكان . كي يؤنس إشكالية علاقة المكان بالإنسان . وقيمة كل هذا بالحياة اليومية . وبالناس البقاعيين . حيث رموز الواقع الاجتماعي . هي روح المرادفة للألحان والأناشيد والعمل الإبداعي في لوحة الفنان التصويرية الإبداعية . ولهذا صارت الشمس والسهول. والأحصنة والطيور . والكتابات الشعبية . والشعرية . هي معادلته الجمالية بعنصر الزمان والمكان . في عناصره التشكيلية . التي أوقف لها انفعالاته الإنسانية . كي ترسم بطولاتنا مع متاعب الأرض والإنسان والأشجار . في شكل هدية الأرض والطبيعة . والجدار . وشمس النهار . وهو الفنان الشاعر في شفافية لحن الألوان . وبحر قوافي إطلالات غصن العيون العاشقة . حيث أبدع الفنان في بحثه التشكيلي . فكان من الفنانين التشكيليين الشعراء الملونين بخطوط هواجس الإنسان . الغارق في سلسلة أبداعية تشكيلية . قد لا تنتهي بفحوصات عمله الفني . الذي بدءه من الملامح الكلاسيكية الواقعية في دراسته المنهجية التشكيلية . حتى الوصول إلى ابعد من روح التجريدية الشرقية الشعبية . الضاجة بانعكاسات موضوعية رموزه الحسية الجمالية . حين يرسم في شتى أعماله . تلك الروح الانطباعية التأثيرية . التكعيبية البيكاسوية في مسوغاتها الوجودية . لنصه البلاغي في فضاءه التشكيلي . الحاضر به كل حكايات الأساطير الشعبية العربية والشرقية . المنمنمة الإسلامية . حيث الفن الايقوني . ساحر بروحه . كنص تأليفي عام و إشكالي . قد لايفا رق مزاجيته النزقة . بعمق نزواته الإشكالية . وهو المولع بالانفعال والقوة . والكائن الإنساني الذي يشكل جماليات علاقاته التشكيلية البصرية والجمالية . حيث ثنايا روحه التشكيلية السلسة والصعبة . وهو الفنان الأصيل المنذور لعمق دلالاته السامية الذي تغلب عليه المعطيات الشعورية والحسية . في استخلاص كل ما هو بداخله . وهو الهادئ المتفجر . والقريب البعيد . المتناول في خطه التشكيلي وأسلوبيته الفنية . بعمق روح الحكاية الشعبية . المتداولة . عبر جماليات نصه التشكيلي البصري الجمالي التصويري الموسوم بمشروعية رسم سرديات مسيرة رمزية قصة بطولة ( عنترة وعبلة ) ورسم تلك الأحصنة العربية الأصيلة . في مراحل رئيسية بذكريات ماضي الأيام . في جماليات حاضر الأحلام . واصف من حسن الصياغات والاختيار . منطلق تعبيري جمالي تجريدي . متحد بجماليات هندسته الروحية . في حالة من الانعتاق والعناق اللا متناهي . لتلك الروح الشعبية الشرقية الحلمية . التي تعج بها خصوصية عالمه الذي يتمتع به . في حس تصويري تجريدي شرقي الملامح والمميزات والجماليات . وهو الفنان الحفار والرسام والخطاط في رسم تخطيطي لا تقف عند حدود الفترات الزمانية والمكانية والشكلية . و الكوامن الانفعالية التي عايشها الفنان بعين ذكية . ورسمها بخبرة إنسانية كبيرة مدهشة واستثنائية وهو الفنان الذي انغمس في رسم عنترة واقتنع أن الكثير من هيولى أفكاره اتجاه رؤيته الثقافية والسياسية النقدية. باتجاه واقعه المحيط به . كان حلها الوحيد والكبير . هو الاستغراق أكثر في رسم المزيد من عنترة وعبلة وقيمة هذه البطولة والحب العذري . في روح إنساننا الكائن المعاش في بيدر كونه المتلاطم بزمن بربري قد لا يرحم . لهذا جاءت عنوان الفروسية والبطولة والعزة العربية . في تحولات الكائن الإبداعي . في دائرة اهتمامه التي شكلت فرادته وخصوصيته . كفنان تشكيلي وجمالي متمكن بحسن التقاط لحظاته ومرئياته . ورموزه وأحلامه . وطموحاته في شكل لوحة تشكيلية معاصرة . حداثية المنطلق والمنطق . راسما بها كل تداعيات وخز الضمير العربي إزاء الهزيمة العربية . ونكسات الواقع العربي . في حروبه القذرة . حيث سكنت يوميات الحرب اللبنانية بدءا من عام 1975م عندما انطلقت الحرب الأهلية . ليرسم مرحلة عنتر مفسرا بالدعوة إلى استعادة البطولة العربي المهزوم في اخطر هزيمة هزت كيانه . ومنها بدءـ رسم عنترة مقاتلا في منطقة الأسواق ضد اللصوص الذين يحملون السلاح ويكسرون إقفال المحلات وأبواب البيوت . وقد كان هموم الوجود العربي . وقصص قاع الهزيمة والحرب الذاتية المدمرة . مكمن عالمه التصويري . الذي حرص عليه في مسيرته الإبداعية والحياتية . فكان الحصان عنوان رئيسي كرمز للثورة والجمال والكرامة . وهو أغنى مراحله الفنية التشكيلية الجمالية . لأنه أهم رموزه التشكيلية التصويرية التي علقت به . كشار مرور إلى أفكاره لأنه ( صاحب الصهيل في خبايا الصهيل ) في كم هائل من روح جمالياته التعبيرية الإنسانية . وهو الذي إبداع في وجودها كمصور وحفار ورسام وملون زخرفي مطرز الهواء بعين خبيرة . بها كل الحروف والإشارات الحر وفية كوحدة جمالية وتشكيلية وزخرفيه . ذات حضور إبداعي . يدلل على عنفوان الكائن العربي الأكثر أصالة على مدى التاريخ . بمشاهدات الحاضر وذكريات الماضي . بحلوله التشكيلية التصويرية . التي وسم بها ذاته المبدعة . بعناصر نمط معماريته الجمالية .التشكيلية . التصويرية . التي تربطه في جسور متينة . بعمق الأصالة والتاريخ والجذور. وجذر حب الحرية في الحياة . كي يسودها امتشاق الهواء النقي العليل . في ود جمالي وأنساني . لاين قصه إلا المحبة والألفة . في مضامين عالمه الفني . المثخن بالدقة الجمالية . لإظهار التباين المحبب . في ملهمات حواضر الفنان وإبداعاته . وابتكاراته الدائمة . لعطائه المستمر . الذي يتجلى بها الموسيقى التصويرية . الخطية التشكيلية . حيث كان الأبيض والأسود من علائقه الفنية البصرية الجمالية . لروح عمقه في ملامح مسطحه التصويري لإبداعه المتحرك دائما . أيضا في حقول إبداعية كالكتابة الأدبية . في نصوصه الفكرية والفلسفية . التي تتوافق مع مخزون حياته وذاكرته . بموهبة وخبرة . امتلكت كل روح أنماط الفنون الإبداعية الراقية المتعددة . حيث تظهر حقيقة مشاعره . ورؤياه بكل وقائعها وأماكنها . وهو الذي تنقل من بعلبك وبيروت واسبانيا ومدن أخرى . كي تكون في روح التشكيل الفني . قدراته المتكاملة . في حلقات متصلة ومتجانسة الجرس والإيقاع . والأحاسيس والعواطف والذكريات . بذاكرة متقدة . قد لا تقف عند ملوناته الاصطلاحية التي التقت بها مضامين إشاراته الثقافية والتشكيلية . بمسطح عمقه ألتأصيلي وهو الذي أذاب شكل الحروف العربية . لتكون في جذوة انفعالاته التصويرية . ملامح رؤى ابعد من تلك التشبيهات التي وشمت إبداعه . بل تعداها إلى كنف تأصيلي لروحها . حينما اقتربت ملامح مسطحاته التصويرية التشكيلية . من بيادر من تأثروا بالفن الشرقي والعربي . فرسموا جماليات الفن الإسلامي بروح معاصرة ( كخوان ميرو وبول كلي ) وآخرون . ولأنه في معيارية نضج الفنان . انه انطلق من بيئته وتراب ثقافته الروحانية . وتأصيلها . كونه ابن سحر الشرق . وعمر عنفوان جبال لبنان وشجر الأرز المتوسطي . على فتوحات العالم الأخرى . جاءت إحساساته بالأيقونة الإسلامية . والمنمنمة الإيرانية والمنتايور الشرقي الآسيوي . الطالع من ثقافة جمال الشرق . ومن روح بلاد الشام . وتفسيرات الأزرق الفيروزي المتفاعل مع ذهبية الرؤى الذهبية . حيث الفن أكبر من مفاهيم تلوينية وتقسيم متفاعل بعمل تصويري . ذو إبعاد . تكوينية . مشخصة . جاءت جمالياته التشكيلية مرهفة الإحساس والرؤى . لإعماله التشكيلية الضاجة بروح الاستسلام لجماليات الواقع الجمالي العربي والشرقي واللبناني . حيث القلق والدقة والحياة . والرمز . واللون والتفاصيل . وأعماق الإنسان تجاه العالم والناس وجماليات التراث الشعبي . واللباس والحلي والزخارف والكتابات والأحصنة ومعالم حضارة الرقش العربي الشرقي . النابع من عمق جماليات عناصره الجمالية الداخلية . كلها كانت غابات جمال روحه القلقة . التي سكنتها إحساساتها الداخلية . كي تحارب الموت . ولكن الموت كان لها حياة أخرى. ومنها خرجت ملامح عالم فكرها الجمالي والإنساني . فصارت مدرسة للفن والحب والحياة والمنمنمات بأسلوب شرفي طالع من روح الرفيق الإبداعي في روح رفيق شرف . الذي يعتبر أعظم مبدع للوحة الشعبية الحداثية التشكيلي المعاصرة في لبنان والوطن العربي والعالم . ولهذا سكنت ملامح الإخلاص في التعبير والتقدير . معالجات القيم المعاصرة . حاملا المعاناة والأحاسيس وروح الشكل الرمزي . ميدان مساحات الإحساس والضوء في ارهصات الزمن اليابس . حين ترك المقهى والحياة والمرسم والحصان وعنترة وقطط المدن المحترقة في ركام المدن المعذبة بأقدارها . في شكل تراجيديا الحياة المعلنة . معلنا عن مشروعه النقدي حيال عذابات إنسانه القلق . بميراث تشكيله الغاضب من واقع حياة لبنانه العزيز . وعالمه العربي الضائع والمهزوم .

    ......................
    وحول عالم الفنان ورحيله كتبت الصحافة والأعلام والنقاد : وما نشرته وكالة الأنباء ((رويترز)) توفي في بيروت الرسام اللبناني المخضرم رفيق شرف عن عمر يبلغ 71 عاما. ويعتبر رفيق فنان المراحل إذ أنتج ما لا يقل عن تسع مراحل فنية أولها كانت مرحلة السهول البعلبكية حيث حمل تأثيرات أستاذه لوبيز الإسباني لاسيما بسبب التشابه بين سهل بعلبك والسهول الإسبانية. ثم رسم بعد ذلك العصفور الذي أراد عن طريقه أن يؤكد موضوع الحرية والانطلاق لينتقل إلى مرحلة عنترة وعبلة التراثية مستمدا من ذاكرة التراث الشعبي ومن الحكايات البعلبكية موضوع لوحته. ودخل رفيق مرحلة رسم الخيول وحركتها وخلص منها إلى ما سماه "الأيقونة الإسلامية" متأثرا بالثورة الإسلامية في إيران. وركب في آخر مراحله لوحة فيها مزيج من الحروفية والإشارات والنقش والوشم متأثرا بالرسام الإسباني خوان ميرو من جهة وبالنقوش الإسلامية من جهة ثانية. ولد رفيق شرف في بعلبك عام 1932 وأنهى مراحله التعليمية الأولى في مدينته قبل أن ينتقل لدارسة الاختصاص الفني في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة حيث تعرف هناك على أستاذه الرسام اللبناني الراحل قيصر الجميل، وفي سنة 1955 سافر بمنحة دراسية إلى إسبانيا حيث درس في أكاديمية "كانت فرناندو" الملكية، وهناك تعرف على الفنان الإسباني إميلو لوبيز، ولدى عودته إلى لبنان بدأ مرحلة التعليم الجامعي. وقد قال عنه الفنان والناقد عمران القيسي "إنه عين لاقطة عندما يرسم كل شيء، فهو واحد من الذين يحترمون أصولية وأكاديمية العمل بقدر ما يمارس حريته المطلقة في التأليف"، وأضاف أن رحيله في بيروت إثر معاناته من مرض سرطان الرئة لم يكن مفاجئا لرفيق شرف ذاته فقد عرف عنه مقارعته للموت. وقد نعته جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت. وقال عنه الرسام والنحات اللبناني عدنان حقاني إنه فنان متعدد التجارب والمراحل استلهم الكثير من أعماله من الفن الفطري والشعبي ولديه هوس بتجريب تقنيات متعددة وورد اسمه منذ سنتين ضمن لائحة تضم 500 شخصية عالمية ) .وكتب (محمد المنيف ) بان (( ساحة التشكيل العربي تفتقد الفنان رفيق شرف .. أن قبل أيام افتقدت ساحة الثقافة والتشكيل العربي احد رموزها الكبيرة والمؤثرة في لبنان باعتباره احد روادها التشكيليين خاصة وعلى المستوى العربي عامة بوصول اسمه فيها إلى كل إذن وعين كونه رحمه الله صاحب مبدأ إبداعي ورسالة تراثية عظيمة فكانت له المكانة والمكان والموقع بين روادها هذا الفن حقق من خلالها التواجد العالمي. عرفت الفنان رفيق شرف بإبداعاته قبل إن التقيه وحينما التقيته وجدته نهرا من الثقافة والمعرفة التي تمنيت إن استقي منها ما أمكن ولو في وقت قصير، لقد رحل الفنان رفيق بعد أن وضع بصمته الجميلة وريادته الأزلية في عالم الإبداع العربي مثريا الساحة بريشته وقلمه وفكره، ولم أكن أتوقع أن تتواءم قراءتي لموضوع ورقته التي ألقاها في إحدى الندوات التشكيلية في دورة من دورات بينالي الشارقة وبين خبر وفاته إذ سبقت قراءتي لها بوقت قصير لا يتعدى ساعات يوم واحد عبر الانترنت كنت فيها استجمع بعض ما طرح حول خصوصية الفن العربي وإمكانية إيجاد هوية متفردة به بين الفنون العالمية فاستوقفتني كلمات الراحل وأحببت أن تشاركوني ما جاء فيها من صدق انتماء وحرص منه على تراثه القومي العربي حيث قال في مستهل ورقته أن التراث يؤكد إلى حد كبير مفهوم الهوية الحضارية والثقافية لدى كل أمة في عصرنا الراهن، وهو بهذه الصفة يحمل شرعية الإنسانية والفكرية والحسية وآفاق الإبداع الثقافي في المجتمع، كونه إرثا مرئياً ومعاشا يحيط بكل جوانب حياتنا وذاكرتنا وأرواحنا، ففي كل معرض أو عرض تشكيلي نحن نفتش عن الاختلاف أي نفتش عن الآخر، إن أي إبداع وفي إطار ثقافة كل امة لا يمكن أن يتوحد دون قيم خاصة هي في العمق متجذرة في روح الأزمة هي في عيشها وحياتها وتوازنها اليومي الذي يمكن تلخيصه بإيقاع وتناغم الفرد مع الجماعة عبر الزمان والمكان وتوحد الرؤية المستقبلية، مضيفا رحمه الله جانب العلاقة بين الفنان وبين تراثه وأهمية الولاء له بقوله فالإنسان العربي ومع التلقي الذي لا حدود له للمواد الاستهلاكية وأنماط الثقافة والسلوك الواردة عبر وسائل الإعلام العالمي يخضع دون أن يدري لسيطرة هذه الواردات، وهو يعيش معها صيرورة نزاع لا مثيل له لخصائص تراثه وتقليده وثقافته، هدم في العمق والاتساع، تفتيت لركائز الأمة الاجتماعية، وضياع للأفق الثقافي الخاص وبالتالي ضياع الحيوية، فبعض الفنانين العرب سافر إلى الغرب بخصوصية أكيدة وعاد بدونها، والمطلوب هو أن نذهب إلى الغرب لنتبلور وليس لنقولب ونتخلى عن جذورنا، وبعض العلم يجب أن يحرض تنوير الأنا، لا أن يستلبها، التعاليم يجب أن تعلمنا الحرية حرية التفكير وحرية النقد، فلا حرية للإنسان بعيدا عن ذاته، ولا معنى لحرية لا تتآخى مع الروح (انتهى).اعتقد أن ما جاء في هذا الجزء من تلك الورقة قليل من كثير الراحل وما كان يحمله من أحلام وطموحات لرفعة الفن العربي أجد أنها أهم بل أفضل مما يمكن أن اكتبه في عمود اليوم. ورحمك الله يا رفيق درب التشكيل يا (رفيق شرف). وكتبت مجلة الجيش اللبناني العدد 212 لعام 2003م ((( بيـن حصـان رفيـق شـرف وهـلاله... تطلع شمس نهاري مع حصان رفيق شرف وقد اشرأب بعنقه الطويل فملأ الفضاء بكبرياء الرفعة فيه، وأودع هلاله عند انصرافي مع انتصاف الليل مهتديا بأصداء الصهيل الذي ضربه الخرس بعدما غادرنا ابن الحداد عائدا في لفائف الصمت إلى بعلبك ليكمل لوحة الخلود التي منعه قدره من إنجازها. ليس للمبدع عمر، يبدأ بيوم ميلاده المنسي وينتهي مع نفسه الأخير. ينشئ المبدعون أعمارهم بأنفسهم. ينحتونها في قلب الصخر أحيانا. يزخرفونها بمآقي عيونهم التي ترى ما لا يرى، والتي تملك القدرة على إعادة صوغ المرئيات بتضمينها أخيلتهم المجنحة. يسافرون على زوارق أخيلتهم إلى عوالم الدهشة والفرح. ترفعهم العصافير على أجنحتها الهشة وتطير بهم في قلب الضوء حتى ملامسة الشمس فيعودون وقد أمسكوا بأشعتها فإذا اللوحات مزيج من نار ونور. أليس هو ابن مدينة الشمس...ربما لهذا كانت الشمس تسكن عينيه دائما، لا هو يغادرها مهما حاولت أمواج الغربة أن تأخذه بعيدا عن أرضه وأهله وذاته، ولا هي تبتعد عنه إلا كي تسكن ريشته فترضعها ألوان البهاء حيث يختلط السندس والزبرجد والمرجان والياسمين الدمشقي وزهرة النار التي تكاد تكون عنوانه الدائم.عبثي هو البحث عن عيد ميلاد رفيق شرف. كيف تؤرخ للذي استولد نفسه من نفسه مئة مرة، ألف مرة... والذي ترك بصماته الملونة على امتداد مرحلة كاملة من تاريخ الفن الجميل الذي تقاس الأعمار بالقدرة على تذوقه وعلى تزيين حياتنا به. ولأنني لا أصدق خبر موت الشمس فقد افتقدت رفيق شرف عندما التف رفاقه ليكرموه ـ غائبا ـ عبر تكريم « جريدة السفير اللبنانية » حاضرة ومستحضرة كل من وما أحب: الأرض والناس الطيبين في طريق عودتهم من حقولهم ووجوههم بألوان القمح، قبل أن يقتحموا الليل فيضيئوه بصيحات الفرح عند «أبي يحيى» وصحبه الذين تتزايد السنون على أكتافهم فلا يشعرون بأثقالها لان قلوبهم عامرة بحب الحياة. لقد ملأ رفيق شرف أيام السنة جميعا بألوان إبداعه، فأي من تلك الأيام يمكن ان يكون عيد ميلاده... ولسوف نضيء له شمعة جديدة)) . وكتبت (تريز منصور ): رفيق شرف فارس الريشة الجامحة واللوحة الساطعة ..خلال عقود سطعت لوحة رفيق شرف في ساحة الفن اللبناني, وما لبثت أن انطلقت الى الساحات الأرحب. فصاحبها بدا فارساً يمتشق ريشة حادة حملت بقوة تلاوين الشاعرية والأساطير في ظل مناخ مأساوي مشبع بالقلق والتمرد. في 24 كانـون الثاني2003م رحل رفيق شرف وطوي الموت هامة فنان كبيـر هو أحد أبرز الذين طبعوا تاريخ الفن اللبناني المعاصر منذ الخمسينات. رفيق شرف صاحب تجربة فنية غنية اجتمعت فيها أساليب وتيارات عدة, من الانطباعية إلى السوريالية والرمزية والتجريدية. لكن هذه التجربة في معايشتها للأساليب والتيارات العالمية تظل تجربة صاحبها المفعمة بروحه وأحاسيسه وجذوره وخصوصيته الفذة. في مختلف أعماله من “عنترة وعبلة” إلى “العصافير” و”تعاويذ” وسواها من مجموعات, تحمل لوحة رفيق شرف خصوصيتها الساطعة, وتعبيراتها القوية الدالة إلى الكثير من الشغف والإتقان والجموح. ورفيق شرف من مواليد بعلبك عام 1932. انتسب إلى الأكاديمية اللبنانية للفنون التشكيلية عام 1952 وتخرج منها في العام 1955, ونال الجائزة الأولى لمعرض الأونيسكو في العام نفسه. درس لمدة عامين في أكاديمية سان فرناندو في مدريد بعد أن نال منحة من الحكومة الإسبانية, وتلقى في العام 1961 منحة أخرى من الحكومة الإيطالية, فتابع اختصاصه في أكاديمية بياتروفانوتشي. خلال الستينات اتضح أسلوبه الذي طغى عليه الأسود والأبيض, ومن ثم عرف اعتباراً من السبعينات تغييراً كبيراً. وتعتبر مجموعة “عنترة وعبلة” من بين أبرز أعماله. تولى إدارة معهد الفنون في الجامعة اللبنانية لمرتين كان آخرها بين عامي 1994 و1997, كما شغل في المعهد ذاته منصب أستاذ التكنولوجيا والتطبيقات منذ العام 1965م . شارك في العديــد من المعارض في باريس وروما و فيينا, وموسكــو وطوكيــو وساو باولو... إلى معارضه في لبنان. له مؤلفات في الفن ومجموعة شعرية وورد اسمه في أربع موسوعات عالمية للفن المعاصر: موسوعـة بيينال باريس لشهادات الفنون المعاصـرة, موسوعــة ساو باولو, موسوعة موسكـو للفـن العالمي المعاصر, وموسوعـة الفن اللبناني المعاصر. منذ عامين اختير كأحد أبرز مئة شخصية فنية في العالم, وفي العام 1998 اختاره معهد التوثيـق الأميركي كواحد من بين أهم 500 شخصية عالمية قام أصحابها بأعمال مميزة, على صعيد تقدم الإنسانية وتطورها.حائز جائزة الدولة للفن في لبنان عام 1972 الى أوسمة عدة. وهو عضـو اللجنة الوطنية للفـن اللبناني. مؤسسة الجيــش التي كانت تربطـها بالفنــان الراحل علاقـات ود وتقدير عميقـة, يؤلمها رحيلـه. وهي إذ تتذكر حـلولـه ضيفاً عزيــزاً على صفحات مجلـة “الجيش”, تعتبـر خسارته خسارة للـوطن ككـل وليـس للفـن فقـط ))) . وكتبت حول الفنان صحيفة الوسط البحرينية في العدد 142بتاريخ الأحد 26 يناير 2003م الموافق 23 ذي القعدة 1423هـ (( توفي الرسام اللبناني رفيق شرف يوم الجمعة 24 يناير/ كانون الثاني 2003 بعد معاناة مع مرض السرطان لمدة عام ونصف. ولد شرف في بعلبك العام 1932م ومتزوج من يولا رومانوس ولديه ولدان رائد وليدا. ودخل المدرسة متأخرا وتركها نهائيا في بداية المرحلة المتوسطة لأنه كان يعتبرها سجنا كبيرا. وانصرف إلى مساعدة والده في دكان الحدادة في الثالثة عشرة وراح يقلده في صناعة المجسمات والإشكال وتعلم وحده تقنيات الرسم بألوان الباستيل والألوان الناشفة. وفي عمر السابعة عشرة نشرت له إحدى المجلات رسما للملك عبد الله (ملك الأردن). ورأى رسومه الكاتب والأديب لطفي بك حيدر فأرسل بطلبه وقال له يجب أن تدخل الأكاديمية وسأله عن معنى الكلمة وبعدها دبر له منحة من الدولة. ونزل شرف إلى بيروت في العام 52 وسكن منطقة برج حمود وفي العام 1955 تخرج من الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة وفي العام نفسه حاز على الجائزة الأولى في معرض الاونيسكو كما حاز جائزة وزارة التربية. وزار إسبانيا وتابع فيها دراساته العليا في الأكاديمية الملكية للفنون (سان فرنادو). وسافر إلى إيطاليا في العام 1960 ونال شهادة التخرج من أكاديمية بياترو فانوشي وعندما عاد إلى لبنان بدأ مهنة تدريس الرسم. وأصبح عضو اللجنة الوطنية للفن اللبناني التابعة لمنظمة الاونسكو. وحاز الجائزة الأولى لمعرض الاونسكو العام 1955 وجائزة الدولة للفن العام 1973. وأقام 25 معرضا في لبنان وسلسلة معارض عالمية في مدريد العام 1956 وفي فيينا العام 1964 وفي أميركا في الفترة (1973 - 1980) وديترويت العام 1980 بدعوة خاصة من منظمة الدول الأميركية والجامعة العربية والجامعة العربية - الأميركية للفنون. وهو من أول مؤسسي معهد الفنون سنة 1965 وكان مديرا للمعهد. اقتنت أعماله متاحف كثيرة في العالم في مدريد وفلورنسا ونيويورك وباريس ولندن وواشنطن ودكار وديترويت وفيينا وبرلين وموسكو وروما والرياض والكويت وعمان وجامعة الدول العربية. وقد حاز على الكثير من الجوائز ومنح وسام الاستحقاق الفضي في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2001م ) . وكتب عنه (( رفيق شرف .. فنان تشكيلي لبناني ولد يوم 5 آب عام 1932 في مدينة بعلبك درس الفنون في الأكاديمية اللبنانية للفنون حيث تتلمذ على يد الفنان الانطباعي اللبناني قيصر الجميل . في سنة 1955 سافر بمنحة دراسية إلى إسبانيا ليدرس في أكاديمية سان فرناندو الملكية وأشاد به الفنان الاسباني الكبير إميليو لوبيز ورأى فيه كتلة انفعالات شرقية . سافر أيضا إلى إيطاليا لاستكمال دراسته .دخل كأستاذ في معهد الفنون الجميلة في بيروت و احتل مركز مدير الفرع الأول قبل أن يتقاعد قبل أعوام من وفاته .أقام العديد من المعارض داخل لبنان و خارجه كما شارك في أغلب المعارض الجماعية اللبنانية و نال جوائز عديدة كما أن الدولة اللبنانية اقتنت مجموعة من أعماله على فترات عديدة )) . وكتب ( أكرم طليس ) في جريدة السفير (لبنان) بتاريخ الأربعاء، 5 شباط «فبراير» 2003م . قال الرسام بالريشة ما قاله الإمام بالكلام .عندما أسرج رفيق شرف حصانه وغادر منزله ألوالدي في حي الشميس في بعلبك ترك بركة صغيرة في صحن الدار وغرفا واطئة السقف وأشياء بسيطة، أوراقا وأقلام رصاص.غادر بعلبك، مر على البيوت الفقيرة على أطراف المدينة، وقف أمام النوافذ الضيقة والطوق، أمعن النظر في “سفار” السقوف النافرة فوق السطوح، دار في الأحياء المكتظة بالأولاد حفاة، رمق أترابه بنظرة وداع، كان حصانه يطوي السهل كطي السجل.عندما وصل بيروت في العام 1952 كانت رائحة الطين ما تزال عالقة في ثيابه، وعلى أكتافه ندى الصباح وفي زوادته وجد أوراق الصعتر، وأزهار البنفسج التي كانت بالأمس غافية على حفافي نهر رأس العين.غادر الشاب رفيق بعلبك من غير أن تغادره هي، غادر وأخذ معه السهل الواسع والطير الجارح والمسالم، بيوت الطين، السياج، الفضاء النقي، الغيم، الوجوه العتيقة، الزوايا والدوائر، اللون الأسود والأزرق، الأخضر والأبيض، حمل معه إخبار الصغار والرجال الأشداء، اخذ معه رائحة البساتين وثلج الليالي وصوت الريح في أشجار الصنوبر، اخذ معه أحصنة لا تنتهي من الركض والرفض، تلك الأحصنة بقيت معه حتى عودته منذ أيام إلى المنزل نفسه الذي غادر منه منذ ما يقرب من نصف قرن، أوصى إن يخرج منه إلى مثواه الأخير، فكان له ما أراد. كان “الرفيق شرف” كما يحلو للإمام الصدر ان يناديه، رفيقاً حقيقياً للتراث والأصالة، حيث دخل العالمية انطلاقا من خصوصية المكان والزمان والناس، لوحاته رسالة شديدة الذاتية، الذات الفردية والذات الجماعية وذات الأصول والفروع، ذات لبنانية بامتياز، كان عربيا في فهمه السياسي وانتمائه، “آمنت بالإمام موسى الصدر لما شعرت أن نهضويته اجتماعية لبنانية تتصل بالآخرين، تتعاطف معهم كجزء من ذاتك، ليس عنده خطة ضد المسيحيين ولا ضد أي طائفة”.مشى مع الإمام الصدر عندما التقى به وكان انطباعه عنه، “انه أمام رجل دين ليس لهذا القرن بل للقرن الحادي والعشرين”. شخصيا عرفته منذ أوائل متابعتي للشأن العام، وتوطدت بعض الشيء في العام 1976، لكن المعرفة الحقيقية قامت عندما قصدته لتسجيل علاقته بالإمام الصدر كضرورة من ضرورات عملي الأكاديمي عن تاريخ الإمام الصدر عام 1998. ظهر الفنان شرف منشرحا للكلام عن علاقته بالصدر كجميع الذين سجلت علاقتهم معه، رجع إلى مكان يحبه عبر ذاكرة لا تنسى اللقاء الأول والاتصال الأول، ونترك الفنان يروي: “اتصل الإمام الصدر بي هاتفيا وكنت في مقهى الهورس شو، شعرت برهبة الكلام معه، وهو الشخصية الساحرة، كنا على ما اعتقد في العام 1967 1968 فوجئت به يطلبني كي نلتقي ونتكلم، التقينا عند صديق مشترك، وبدأت العلاقة التي لم تنقطع حتى “سفر” الإمام، كان عندي موقف سلبي من رجال الدين بافتراض أنهم يمثلون جيلا تاريخيا آخر، أراد إن أكون مستشاره الثقافي أو الفني، كان يدهشني كيف يرى الأشياء، يمتلك ثقافة واسعة وإحساسا مذهلا بالجمال التعبيري والفكري والثقافي، تشعر إمامه انك إمام رجل دين وفيلسوف وشاعر ورومانسي جدا”. ويتابع الفنان رفيق شرف: “كان الإمام فنانا بقوة الإحساس والانفعال، وكان يصف لنا الأيمان بالله عبر ملاحظة عظمة الطبيعة،عناصر الطبيعة الزهور، الشجر، الحشرات، الحيوانات، المخلوقات. طيلة عمري لم أقارب الأمور بمنظار طائفي شيعي أو غير شيعي، قضيت حياتي منفتحا على كل الطوائف. الإمام الصدر مصلح اجتماعي كنسخة نادرة من المصلحين الاجتماعيين في العالم، بالإضافة إلى هيبته وسلطته الروحية. لقد عبّرت عن بؤس الشيعة قبل مجيء الإمام الصدر منذ 1952، ما وجدت بؤسا شيعيا إلا ورسمته، إن كان في بعلبك ام في ساحة البرج، أم في الخندق الغميق ببيروت، البؤس الشيعي الصيحة الشيعية الدراما الشيعية في المجتمع اللبناني، ادعي إنني أول من كرّسها في إبداع فني.لقد استلهم الإمام الصدر فكرة “حركة المحرومين” من لوحة لي اسمها “الأرض المنسية” الشريط الشائك والحجر والشجر اليابس”. وعن الإمام الصدر يقول رفيق شرف: “عند الإمام توازن متكافئ، رجل الدين والسياسي، العالم والشاعر، الفنان والمثقف والقائد الثوري الكل متوازن فيه بشكل كاريزما وببساطة”.ويتابع الفنان رفيق شرف: “بالمقابل النظام صنع لك أساطير شيعية قبل الإمام، ليوهمك انك موجود بأشخاص غير مهمين، اذكر بعض السياسيين كانوا يقبلون يد ألبيك”. ويكمل رفيق شرف: “لما ظهرت عندي مرحلة الفارس، عنترة وعبلة، الزيناتي خليفة. والعمل على أساطيرنا الشيعية، احدثت أزمة سياسية في لبنان، هذا الموضوع حرّك ميراثا طويلا عريضا من الفروسية والوقوف ضد الظلم والنهوض”. صهيل خيل رفيق شرف، صهيل الحصان، عندي عم يقول، يا الله قوموا بقى! لعبت لعبتي بذكاء وملعنة. وينهي شرف حديثه بالقول: “لا مستقبل لأي طائفة في لبنان بمعزل عن مستقبل لبنان كله”. وعندما كلفه الإمام بوضع شعار حركة المحرومين و”أمل”، قال “وضعت اللون الأبيض والأخضر والأحمر والأسود، لقد جمعت ألوان العلم اللبناني وألوان العلم العربي فكان الشعار”. “الرفيق شرف” علامة مضيئة في تاريخ الفن في لبنان، انه الرجل الذي انطلق من بيئته ووصل العالمية وبقي وفياً لأصله وتراثه وروحه.
    جميع الحقوق محفوظة
    الميادين منبر الإبداع العربي الحر
    الناقد عبود سلمان
يعمل...
X