_ الألوان المتقدمة والمتأخرة :
أثبتت التجارب السيكولوجية فى ميدان دراسة الألوان أن منها ما يبدو فى الصورة أقرب للرائى وأكثر تقدما Advancing Colours. من غيره الذي بعيداً متأخر Receding Colours . ومن ذلك نستخلص أن الألوان تلعب دورا في الإحساس بالعمى الفراغى (1) Spatial depth ، ، أي أن لها دلالة على الإحساس بالبعد الثالث Third dimension في الصور الملونة .
ومن . حين تنظر 1 أنها لا تعدو أن تكون مسطحا لا يتميز إلا يبعدين فقط Two dimensional وتدخل الألوان الحمراء والصفراء والبرتقالية في الفصيلة الأولى ( المتقدمة) ، بينما تبدو الزرقاء والخضراء متأخرة في الصورة . الممكن أن ندرك تعليل هذه الظاهرة لو تخيلنا أن عين الإنسان تنشابه - من هذه الوجهة ـ مع العدسات التي تعانى من عيب الزيغ اللوني التي لم تصحح تماماً للألوان (۱) ، فتتجمع الأشعة المنظوره الطويلة الموجة (الحمراء والصفراء في نقطة ( بؤرة ) تبعد قليلا عن تلك التي تتجمع فيها الأشعة الأقصر موجة ( الزرقاء والخضراء ) . وكنتيجة لما تقدم ، تتكيف العين إلى رقعة زرقاء أو خضراء فى الصورة - بنفس الطريقة التي تتكيف بها حين تنظر إلى جسم بعيد ، بينما يحدث العكس حين تنظر إلى رقعة أخرى فراء أو صفراء في نفس الصورة، ولذلك تبدو هذه الألوان الأخيرة الأطول موجة كما لو كانت أقرب للرائى من الألوان الأقصر موجة .
والألوان الأقل تشبعاً Desaturated التي اختلطت بالأبيض Tinted تبدو أكثر تقدما من الألوان القاتمة التي ظللت Shaded ) من الأسود ) أو تلك التي عودلت Neutralised ( بأن خلطت بقدر من الرمادي ) . المختلطة بقدر
وهكذا نرى أنه إذا كان بمقدمة الصورة Foreground زهوراً حمراء، وكان مؤخر الصورة Background أزرق أو أخضر ، فإن ترتيب الألوان بهذا الشكل هو في حد ذاته دلالة من دلالات إحساس الرائي بالعمق الفراغى أى إحساسه بالبعد بين الجسم الأقرب الواقع في مقدمة الصورة، وذاك الأبعد الواقع في مؤخرتها . وبفرض أن عكسنا الوضع السابق، وجعلنا فى مقدمة الصورة نباتاً أخضر وفي مؤخرتها لونا أحمر فاتح قليل التشبع، فمن المؤكد أن الألوان الخضراء كما لو كانت مخفوسة وغاطسة ( أى داخلة ) في مؤخرة تبدو
(1) يرجع إلى من ٤٦ من كتاب آلة التصوير ، المعلومات أوفى عن العدسات الغير صححة للألوان وعن عيب الزيج اللوني Chromatic Aberration .
الصورة ، وهو ترتيب غير محبوب للألوان ، فهو قد أثار إحساساً معكوساً، فما كان يجب أن يبدو قريبا قد تقهقر ، وما كان يجب أن يبدو بعيداً قد تقدم . ولهذا السبب لا يستحب إطلاقا أن نرى ظلالا زرقاء رمادية قاتمة قد وقعت في مقدمة الصورة .
ما و بفرض أن كان بمؤخرة Background صورة الموضوع الجا تصويره لونا من الألوان التى تبدو متقدمة (زهو را حمراء فاتحة مثلا ) ، فقد يتبادر إلى الذهن أن فى نقص عمق الميدان Depth of field يكفل إظهارها كألوان متأخرة ، غير أنه قليلا ما تنجح تلك الوسيلة .
وقد تتعاون الألوان المجاورة ، أو الألوان الواقعة في مؤخرة الصورة على زيادة إبراز الألوان المتقدمة إن كانت الألوان المحيطة بها مكملة لها . فاللون الأحمر الفاتح يزيد بروزاً وتقدماً لو كان مؤخر الصورة من لون مكمل ( أخضر أزرق ) .
واللون الأصفر يزيد تقدماً لو كان مؤخر الصورة أزرق . واللون القرمزي الفاتح يزيد تقدما لو كان مؤخر الصورة أخضر .
الألوان وحدة الصورة Sharpness
يترتب على حدة Sharpness صورة الموضوع الرئيسي ونقص عمق الميدان Depth of field في الموضوعات الأخرى المحيطة بالموضو ضوع الرئيسي ، ، أن يتركز نظر الرائى فى الجزء الأكثر حدة ، وهذه قاعدة عامة نعرفها بصدد التصوير الضوئى ، الأبيض والأسود ، ونضيف هنا بصدد التصوير الملون، أنه من المستحسن جداً أن يكون الموضوع الرئيسي ذي ألوان نقية أو شديدة التشبع بالإضافة إلى حدة صورته ، على أن يكون ماحوله أقل تشبعاً، وأن ينقص عمق الميدان عمداً كي تكون الألوان الأقل تشبعاً أقل حدة أيضاً .
أثبتت التجارب السيكولوجية فى ميدان دراسة الألوان أن منها ما يبدو فى الصورة أقرب للرائى وأكثر تقدما Advancing Colours. من غيره الذي بعيداً متأخر Receding Colours . ومن ذلك نستخلص أن الألوان تلعب دورا في الإحساس بالعمى الفراغى (1) Spatial depth ، ، أي أن لها دلالة على الإحساس بالبعد الثالث Third dimension في الصور الملونة .
ومن . حين تنظر 1 أنها لا تعدو أن تكون مسطحا لا يتميز إلا يبعدين فقط Two dimensional وتدخل الألوان الحمراء والصفراء والبرتقالية في الفصيلة الأولى ( المتقدمة) ، بينما تبدو الزرقاء والخضراء متأخرة في الصورة . الممكن أن ندرك تعليل هذه الظاهرة لو تخيلنا أن عين الإنسان تنشابه - من هذه الوجهة ـ مع العدسات التي تعانى من عيب الزيغ اللوني التي لم تصحح تماماً للألوان (۱) ، فتتجمع الأشعة المنظوره الطويلة الموجة (الحمراء والصفراء في نقطة ( بؤرة ) تبعد قليلا عن تلك التي تتجمع فيها الأشعة الأقصر موجة ( الزرقاء والخضراء ) . وكنتيجة لما تقدم ، تتكيف العين إلى رقعة زرقاء أو خضراء فى الصورة - بنفس الطريقة التي تتكيف بها حين تنظر إلى جسم بعيد ، بينما يحدث العكس حين تنظر إلى رقعة أخرى فراء أو صفراء في نفس الصورة، ولذلك تبدو هذه الألوان الأخيرة الأطول موجة كما لو كانت أقرب للرائى من الألوان الأقصر موجة .
والألوان الأقل تشبعاً Desaturated التي اختلطت بالأبيض Tinted تبدو أكثر تقدما من الألوان القاتمة التي ظللت Shaded ) من الأسود ) أو تلك التي عودلت Neutralised ( بأن خلطت بقدر من الرمادي ) . المختلطة بقدر
وهكذا نرى أنه إذا كان بمقدمة الصورة Foreground زهوراً حمراء، وكان مؤخر الصورة Background أزرق أو أخضر ، فإن ترتيب الألوان بهذا الشكل هو في حد ذاته دلالة من دلالات إحساس الرائي بالعمق الفراغى أى إحساسه بالبعد بين الجسم الأقرب الواقع في مقدمة الصورة، وذاك الأبعد الواقع في مؤخرتها . وبفرض أن عكسنا الوضع السابق، وجعلنا فى مقدمة الصورة نباتاً أخضر وفي مؤخرتها لونا أحمر فاتح قليل التشبع، فمن المؤكد أن الألوان الخضراء كما لو كانت مخفوسة وغاطسة ( أى داخلة ) في مؤخرة تبدو
(1) يرجع إلى من ٤٦ من كتاب آلة التصوير ، المعلومات أوفى عن العدسات الغير صححة للألوان وعن عيب الزيج اللوني Chromatic Aberration .
الصورة ، وهو ترتيب غير محبوب للألوان ، فهو قد أثار إحساساً معكوساً، فما كان يجب أن يبدو قريبا قد تقهقر ، وما كان يجب أن يبدو بعيداً قد تقدم . ولهذا السبب لا يستحب إطلاقا أن نرى ظلالا زرقاء رمادية قاتمة قد وقعت في مقدمة الصورة .
ما و بفرض أن كان بمؤخرة Background صورة الموضوع الجا تصويره لونا من الألوان التى تبدو متقدمة (زهو را حمراء فاتحة مثلا ) ، فقد يتبادر إلى الذهن أن فى نقص عمق الميدان Depth of field يكفل إظهارها كألوان متأخرة ، غير أنه قليلا ما تنجح تلك الوسيلة .
وقد تتعاون الألوان المجاورة ، أو الألوان الواقعة في مؤخرة الصورة على زيادة إبراز الألوان المتقدمة إن كانت الألوان المحيطة بها مكملة لها . فاللون الأحمر الفاتح يزيد بروزاً وتقدماً لو كان مؤخر الصورة من لون مكمل ( أخضر أزرق ) .
واللون الأصفر يزيد تقدماً لو كان مؤخر الصورة أزرق . واللون القرمزي الفاتح يزيد تقدما لو كان مؤخر الصورة أخضر .
الألوان وحدة الصورة Sharpness
يترتب على حدة Sharpness صورة الموضوع الرئيسي ونقص عمق الميدان Depth of field في الموضوعات الأخرى المحيطة بالموضو ضوع الرئيسي ، ، أن يتركز نظر الرائى فى الجزء الأكثر حدة ، وهذه قاعدة عامة نعرفها بصدد التصوير الضوئى ، الأبيض والأسود ، ونضيف هنا بصدد التصوير الملون، أنه من المستحسن جداً أن يكون الموضوع الرئيسي ذي ألوان نقية أو شديدة التشبع بالإضافة إلى حدة صورته ، على أن يكون ماحوله أقل تشبعاً، وأن ينقص عمق الميدان عمداً كي تكون الألوان الأقل تشبعاً أقل حدة أيضاً .
تعليق