تبدأ هذه العمليّة كتكتيكٍ منطقيٍ، فعندما نحصل على استحسان الآخرين ونجعلهم سعداء نشعر بالرضا تجاه أنفسنا.
تبدو هذه وسيلة مثاليّة لتحقيق نوعٍ من الرضا عن الذات، وتبقى وسيلةً يمكن اللجوء إليها لمدّةٍ طويّلةٍ، باعتبارها شفاءً لقلقنا اليوميّ حول آراء الآخرين.
في الواقع، فهي تعطي فعاليتها في كسب إعجاب الآخرين، وبالتالي نتفادى معارضتهم لقراراتنا وأفعالنا، ونستمتع بإطرائهم بين الفينة والأخرى.
لكن سرعان ما يستنفذ السعي المُستمرّ وراء إرضاء الآخرين فعاليته ويصبح هذا السلوك الذي كان مصدرًا للشعور بالرضا مشكلةً في حدِّ ذاته.
عندما نهدف إلى إسعاد الآخرين، نصبح بذلك ساعين وراء الرضا عن الذات من مصادر خارجيّةٍ.
وكلّما بحثنا في العالم الخارجيّ عن أمرٍ يُفترَض أن يكون مصدره داخليًا، نصبح عرضةً لخيبة الأمل.
وسرعان ما نجد أنفسنا نعيش حياةً توافق توقّعات الآخرين على حساب ما نريده فعلًا.
وتضعف جرأتنا على القيام بما قد يولّد لدى الآخرين ردّ فعلٍ مُستهجَنٍ ورُبّما سيؤثر -كما نعتقد- على مكانتنا الاجتماعية.
فنحن نتصرّف حسب شهوات الآخرين ونبلغ ما يرضيهم على حساب القيام بما نريده للحصول على احترام الذات.
فعندما نعطي الأولويّة للآخرين، تفوتنا الفرصة لنتعلّم طريقة استحسان أنفسنا حتّى لو أبى الآخرون.
كيف يمنعك السعي وراء استحسان الآخرين من البحث عن ذاتك؟
لاسترضاء الآخرين تأثيرٌ سلبيٌّ على فعاليتك، من دون أن تعي ذلك.
وذلك من خلال تفويتك لفرص القيام بما هو مهمٌ بالنسبة لك أو المرور عبر قنطرة القلق قبل الوصول إلى الخوض بتجاربٍ فوق طاقتك والدخول في دوامة التفكير في ردّ فعل الأشخاص من حولك.
تؤدّي الحاجة المُلحّة لاستحسان الآخرين أحيانًا إلى رفض فرصٍ عديدةٍ بسبب عدم ثقتك بجودة قدراتك، ويصبح خوفك من الفشل سببًا وراء استسلامك.
هنا تكمن أهمية التركيز على مدى تأثير الحاجة إلى رضا الآخرين على فعاليتنا.
ما إن تتجاوز هذه العقبة، ستتحرّر أكثر تجاه المضي قدمًا بحياتك بضغوطاتٍ أقل عبر تفادي السقوط في فخ القلق حول آراء الآخرين.
أمّا الأفراد الناجحون الذين يحصلون على نتائج جيدةٍ، فإنّ ذلك يكلّفهم كثيرًا.
عندما يكون إرضاء الآخرين حافزك الأساسيّ تجاه بلوغ هدفك سينتهي بك المطاف مستنزِفًا طاقتك جميعها ومتخبطًا بين أفكارك وتحديّاتك ومهملًا لوقتك الخاص وغير قادرٍ على رفض أيّ طلبٍ.
إن كان المقال يخصّك بطريقةٍ ما، حاول أن تركّز على مدى تأثير حاجتك إلى استحسان الآخرين على مجهودك.
وعندما تضرّ مصالحك على حساب مصالح الآخرين، فإنّ وقت التغيير قد حان.
أهميّة معرفة الذات
عندما يؤثر قبول الآخرين بك على قراراتك وأسلوب تمضيتك وقتك، سرعان ما تصبح غير واعٍ بأولوياتك ودوافعك وحوافزك وكل ما يجعلك سعيدًا.
تشعر وكأنّك عالقٌ في القيام بعملٍ لا تستمتع به، أو تتبنّى عاداتٍ ذات نتائجٍ عكسيّةٍ.
عندها يحين الوقت لتركيز طاقتك لمعرفة أولوياتك؛ تطرَح تساؤلاتٍ حول قيمك وأسباب أرقك وكيفية استغلال وقتك بفعاليّة، ثم تنظّم حياتك من خلال التنسيق بين أفعالك من جهةٍ، وقيمك ومبادئك وأهدافك من جهةٍ أخرى.
ما إن تنسجم حياتك مع قيمك، حتّى يُصبح كل شيءٍ سهلًا وغير مضنٍ.
لا تتخذ قراراتك بهدف إعجاب الآخرين، اتخذها مرتكزًا على ما هو جيّدٌ بالنسبة لك.
فعندما تكون واعيًا باختياراتك لطريقة تصريف مجهودك بفعاليّة، ستصبح قادرًا على المضي قدمًا بحياتك.
وعكس المعتقد الشائع، فأنّه ليس من الضروري أن تكون مشغولًا لكي تنجح.
كبديلٍ لذلك، فأنت ترى النجاح في تركيزك وقيامك بما تعتبره أنت مهمًّا.
قل وداعًا للسعي وراء استحسان الآخرين
تستلزم هذه العمليّة القوّة الكافية للمضي قدمًا مع ما يشعرك بأنّه على حق.
بعد ذلك، ستختفي تلك الرغبة المُلّحة للسعي وراء قبول الآخرين لك.
سيزداد كلٌ من وعيك بنفسك وانتباهك للسلوكيات التي تعطيك انطباعًا جيدًا عن نفسك دون الاكتراث لردود فعل الغير.
تفكّر مليًّا بالقرارات التي تتخذها وبالأمور التي تعجبك حول نفسك أو الأوقات التي ظللت فيها مخلصًا لنفسك.
يجب عليك أن ترفع مستوى صراحتك مع ذاتك في كل قرارٍ تتخذه، ما إذا كان فعًلا ذا منفعةٍ لك، أم إنّك تسعى من خلاله لجني اعترافٍ خارجيٍّ أو لتجنّب الاستنكار.
خذ ما يكفيك من الوقت للتفكير قبل القبول بمهمةٍ أو التزامٍ ما.
راجع جدولك وفكر مليًا في الهدف الحقيقيّ وراء قبولك بتأدية عملٍ ما.
بعد كلّ هذا، تأتي مرحلة المراقبة المُستمرّة، ما إن ترى دوافعك تتغيّر تجاه إرضاء الآخرين، سيكون من السهل عليك اتخاذ القرار بتغيير ما تقوم به واستبداله بأعمالٍ أخرى تمضي بك نحو هدفٍ خاصٍ بك.
يظلّ تغيير هذا السلوك أمرًا صعب المنال، فليس من السهل اتخاذ قراراتٍ قد تثير استنكار من حولك.
يبدأ سلوكك في البحث عن قبول الآخرين لك نتيجةً لسببٍ مقنعٍ؛ حيث توجد مواقف يبدو فيها منال استحسان الآخرين خيارًا سهلًا تتجنّب به الكثير من الدراما.
وتوجد أيضًا ظروفٌ حيث يكوّن الفشل في استحسان أشخاصٍ ما نتائج سلبيةً.
مع ذلك، الاجتناب المتكرّر للمواجهات قد يؤدّي بالفرد إلى الابتعاد عن قيمه، مما يؤدّي حتمًا إلى مرحلة الشك في قيمته.
إذًا للحالتين نتائج سلبيةٌ!
ختامًا، الخيار يعود إليك.
المصدر:.ibelieveinsci
تبدو هذه وسيلة مثاليّة لتحقيق نوعٍ من الرضا عن الذات، وتبقى وسيلةً يمكن اللجوء إليها لمدّةٍ طويّلةٍ، باعتبارها شفاءً لقلقنا اليوميّ حول آراء الآخرين.
في الواقع، فهي تعطي فعاليتها في كسب إعجاب الآخرين، وبالتالي نتفادى معارضتهم لقراراتنا وأفعالنا، ونستمتع بإطرائهم بين الفينة والأخرى.
لكن سرعان ما يستنفذ السعي المُستمرّ وراء إرضاء الآخرين فعاليته ويصبح هذا السلوك الذي كان مصدرًا للشعور بالرضا مشكلةً في حدِّ ذاته.
عندما نهدف إلى إسعاد الآخرين، نصبح بذلك ساعين وراء الرضا عن الذات من مصادر خارجيّةٍ.
وكلّما بحثنا في العالم الخارجيّ عن أمرٍ يُفترَض أن يكون مصدره داخليًا، نصبح عرضةً لخيبة الأمل.
وسرعان ما نجد أنفسنا نعيش حياةً توافق توقّعات الآخرين على حساب ما نريده فعلًا.
وتضعف جرأتنا على القيام بما قد يولّد لدى الآخرين ردّ فعلٍ مُستهجَنٍ ورُبّما سيؤثر -كما نعتقد- على مكانتنا الاجتماعية.
فنحن نتصرّف حسب شهوات الآخرين ونبلغ ما يرضيهم على حساب القيام بما نريده للحصول على احترام الذات.
فعندما نعطي الأولويّة للآخرين، تفوتنا الفرصة لنتعلّم طريقة استحسان أنفسنا حتّى لو أبى الآخرون.
كيف يمنعك السعي وراء استحسان الآخرين من البحث عن ذاتك؟
لاسترضاء الآخرين تأثيرٌ سلبيٌّ على فعاليتك، من دون أن تعي ذلك.
وذلك من خلال تفويتك لفرص القيام بما هو مهمٌ بالنسبة لك أو المرور عبر قنطرة القلق قبل الوصول إلى الخوض بتجاربٍ فوق طاقتك والدخول في دوامة التفكير في ردّ فعل الأشخاص من حولك.
تؤدّي الحاجة المُلحّة لاستحسان الآخرين أحيانًا إلى رفض فرصٍ عديدةٍ بسبب عدم ثقتك بجودة قدراتك، ويصبح خوفك من الفشل سببًا وراء استسلامك.
هنا تكمن أهمية التركيز على مدى تأثير الحاجة إلى رضا الآخرين على فعاليتنا.
ما إن تتجاوز هذه العقبة، ستتحرّر أكثر تجاه المضي قدمًا بحياتك بضغوطاتٍ أقل عبر تفادي السقوط في فخ القلق حول آراء الآخرين.
أمّا الأفراد الناجحون الذين يحصلون على نتائج جيدةٍ، فإنّ ذلك يكلّفهم كثيرًا.
عندما يكون إرضاء الآخرين حافزك الأساسيّ تجاه بلوغ هدفك سينتهي بك المطاف مستنزِفًا طاقتك جميعها ومتخبطًا بين أفكارك وتحديّاتك ومهملًا لوقتك الخاص وغير قادرٍ على رفض أيّ طلبٍ.
إن كان المقال يخصّك بطريقةٍ ما، حاول أن تركّز على مدى تأثير حاجتك إلى استحسان الآخرين على مجهودك.
وعندما تضرّ مصالحك على حساب مصالح الآخرين، فإنّ وقت التغيير قد حان.
أهميّة معرفة الذات
عندما يؤثر قبول الآخرين بك على قراراتك وأسلوب تمضيتك وقتك، سرعان ما تصبح غير واعٍ بأولوياتك ودوافعك وحوافزك وكل ما يجعلك سعيدًا.
تشعر وكأنّك عالقٌ في القيام بعملٍ لا تستمتع به، أو تتبنّى عاداتٍ ذات نتائجٍ عكسيّةٍ.
عندها يحين الوقت لتركيز طاقتك لمعرفة أولوياتك؛ تطرَح تساؤلاتٍ حول قيمك وأسباب أرقك وكيفية استغلال وقتك بفعاليّة، ثم تنظّم حياتك من خلال التنسيق بين أفعالك من جهةٍ، وقيمك ومبادئك وأهدافك من جهةٍ أخرى.
ما إن تنسجم حياتك مع قيمك، حتّى يُصبح كل شيءٍ سهلًا وغير مضنٍ.
لا تتخذ قراراتك بهدف إعجاب الآخرين، اتخذها مرتكزًا على ما هو جيّدٌ بالنسبة لك.
فعندما تكون واعيًا باختياراتك لطريقة تصريف مجهودك بفعاليّة، ستصبح قادرًا على المضي قدمًا بحياتك.
وعكس المعتقد الشائع، فأنّه ليس من الضروري أن تكون مشغولًا لكي تنجح.
كبديلٍ لذلك، فأنت ترى النجاح في تركيزك وقيامك بما تعتبره أنت مهمًّا.
قل وداعًا للسعي وراء استحسان الآخرين
تستلزم هذه العمليّة القوّة الكافية للمضي قدمًا مع ما يشعرك بأنّه على حق.
بعد ذلك، ستختفي تلك الرغبة المُلّحة للسعي وراء قبول الآخرين لك.
سيزداد كلٌ من وعيك بنفسك وانتباهك للسلوكيات التي تعطيك انطباعًا جيدًا عن نفسك دون الاكتراث لردود فعل الغير.
تفكّر مليًّا بالقرارات التي تتخذها وبالأمور التي تعجبك حول نفسك أو الأوقات التي ظللت فيها مخلصًا لنفسك.
يجب عليك أن ترفع مستوى صراحتك مع ذاتك في كل قرارٍ تتخذه، ما إذا كان فعًلا ذا منفعةٍ لك، أم إنّك تسعى من خلاله لجني اعترافٍ خارجيٍّ أو لتجنّب الاستنكار.
خذ ما يكفيك من الوقت للتفكير قبل القبول بمهمةٍ أو التزامٍ ما.
راجع جدولك وفكر مليًا في الهدف الحقيقيّ وراء قبولك بتأدية عملٍ ما.
بعد كلّ هذا، تأتي مرحلة المراقبة المُستمرّة، ما إن ترى دوافعك تتغيّر تجاه إرضاء الآخرين، سيكون من السهل عليك اتخاذ القرار بتغيير ما تقوم به واستبداله بأعمالٍ أخرى تمضي بك نحو هدفٍ خاصٍ بك.
يظلّ تغيير هذا السلوك أمرًا صعب المنال، فليس من السهل اتخاذ قراراتٍ قد تثير استنكار من حولك.
يبدأ سلوكك في البحث عن قبول الآخرين لك نتيجةً لسببٍ مقنعٍ؛ حيث توجد مواقف يبدو فيها منال استحسان الآخرين خيارًا سهلًا تتجنّب به الكثير من الدراما.
وتوجد أيضًا ظروفٌ حيث يكوّن الفشل في استحسان أشخاصٍ ما نتائج سلبيةً.
مع ذلك، الاجتناب المتكرّر للمواجهات قد يؤدّي بالفرد إلى الابتعاد عن قيمه، مما يؤدّي حتمًا إلى مرحلة الشك في قيمته.
إذًا للحالتين نتائج سلبيةٌ!
ختامًا، الخيار يعود إليك.
المصدر:.ibelieveinsci