_ المعاني التي ترتبط بالألوان :
ترتبط الألوان بمعان راسبة فى عقلنا الباطن نتيحة الخبرات بعضها موروث فى الجنس البشرى ، وأخرى مررنا بها فى الحياة ، والألوان بصفتها خبرة مرئية تزيد ثباتا ودواما في عقولنا عن أى خبرات اكتسبناها عن طريق الحواس الأخرى ، فمن الأسهل والأثبت أن نتذكر شكلا أو لونا رأيناه عن أن نتذكر صوتا سمعناه، كما يسهل أيضاً أن نربط في عقلنا الواعي بين الأشكال أو الألوان من جانب ، والملابسات والظروف التي فيها رأينا هذه الألوان والأشكال من جانب آخر. وبفرض أن مرت فترة زمنية طويلة على الظروف .
عن عقلنا التي شاهدنا فيها هذه الألوان ، فإن هذه الخبرة المرئية ـ وإن غابت قليلا الوعى - فهى قد رسبت مؤقتا فى عقلنا الباطن ، وتكون قابلة للاسترجاع حين نمر في ظروف مماثلة لما سبق . ومن هنا نجد أن للألوان دلالات معينة وارتباطاً بالفاروف والأحداث التي مررنا فيها . وفى هذا تفسيراً للأسباب التي تجعل البعض يميلون إلى ألوان دون الأخرى . وقد أدت التجارب والإختبارات السيكولوجية التي أجريت على مجموعات من أفراد يختلفون فى ميولهم وثقافتهم أن هناك دلالات عامة للألوان يكاد يشترك فيها الأغلبية العظمى من الناس ذوى الثقافة والبيئة والمناخ الواحد. فقد أجريت تجارب (۱) بين سكان البلاد الأوربية عن مدى إستحسان الصور التي تسودها ألواناً دافئة أو باردة (٢) . وقد أدت هذه التجارب إلى أن سكان البلاد الشمالية الباردة في أوربا ( السويد، والنرويج ) يستحسنون تلك التي تسودها الألوان الدافئة ، وبالعكس ظهر أن سكان البلاد الجنوبية الحارة نوعا ( إيطالياً ، واليونان ) يفضلون تلك الصور التي تسودها الألوان الباردة . وقد أدت هذه النتائج إلى الإعتقاد بأن للعوامل الجويه في البلاد أثراً في إستحسان مجموعة من الألوان عن غيرها .
ونتيجة لهذا الارتباط القوى بين الألوان والمعاني ، نجد أنه يجب على المصور أو الرسام أن يعطى لهذا الأمر إعتباراً كبيراً حين يخطط في مخيلته ألوان الصورة Color scheme التي يفكر في تسجيلها ، لكي تكون الألوان السائدة بالصورة هي تلك المرتطبة سيكولوجيا بمعانيها وموضوعها، فتؤثر في الرائي تأثيراً قوياً مبعثة كلا من المعانى والالوان والموضوع .
(1)
Christopher Trent Color Photography - P. 63.
I st editon - (۲) المقصود في هذه الفقرة بالألوان الباردة تلك الزرقاء والخضراء أما الساخنة فهى. الحمراء والصفراء ، أى وفقا للمدلول الفنى وليس المدلول العلمي، والتفسير الفرق بينها يرجع إلى اص ٥٢ من هذا الكتاب.
ولا شك أن المصور إن حاول تجاهل الإعتبارات السابقة التي نبتت في نفوس البشر ، فلن يكون عمله مستساغا ) بصرف النظر عما إذا كان الرائى يدرك أولا يدرك الأسباب التي يرجع اليها إرتياحه من الصورة أو إنصرافه
عنها ) . وسوف نذكر فيما يلى - باختصار - مدلول بعض الألوان . اللون الأسود : يرتبط بالموت والخوف والحزن وفقد البصر ، والوقار أحياناً اللون الأبيض : يرتبط بالطهارة والنقاء والنظافة ، كما يرتبط لدى سكان البلاد الشمالية بالجليد والبرودة .
اللون الأحمر : يرتبط بالحريق واللهب والحرارة والدف. (١) أو الخطر أو الدماء أو القتل وهو لذلك لون يثير الأعصاب ولا يرتاح إليه الكثيرون فى منازلهم، ونظراً لارتباطه بالدفء ، لذلك فإن له دورا في التفكير الجنسى ، فيقال « ليلة حمراء .. اللون الأخضر : يرتبط بالحقول والحدائق والأشجار. وإذ ترتبط الحدائق بهدوء الأعصاب ، لذلك يستغل هذا اللون في طلاء حجرات المستشفيات والمصحات عادة ، وكذلك يرتبط اللون الأخضر بمعانى النعيم والجنة ( فالأطفال يقولون أن جهنم حمراء والجنة خضراء ) .
اللون الأصفر : يرتبط بالشمس والضوء. ولذلك إستخدمه قدماء المصريون رمزاً لإله الشمس «رع ، وحيث اعتقدوا أن الشمس هي . الحياة والصحة على الأرض ، لذلك إستخدموه للوقاية من الأمراض. اللون الأزرق : يرتبط بالسماء والماء فى الطبيعة ، فهو لون مناسب للهدوء وبرودة الليل. والأزرق إن اجتمع مع الأخضر فهو يمثل أقصى درجات البرودة . حافظة
للتدليل على ماللألوان من ارتباط بمشاعر الأنسان ، يذكر Toylor أن معاملات أحد المصانع قد تشكين من برودة جو إحدى الحجرات . وكانت جدران الحجرة قدطليت بلون أزرق رمادى ، وحين إعيد طلائها بلون أحمر وبنى ، بطلت الشكوى ، رغم أن الحرارة كانت مكيفة ثابته في جميع المصنع في الحالتين على درجة ۷۰ فهرنهيت ، ولم تتغير اطلاقا . وقد جاء هذا المثال في المرجع التالى . . . F. Taylor, Colour Technology
بمبی وقد يختلف كثيراً مدلول الألوان النقية الكاملة التشبع عن مدلولها لو نقص تشبعها ، واللون الأحمر إذا خفف بالأبيض وصار وردياً أو خفيف لن يدل على جميع المعانى السابقة، بل قد يصبح لونا مرحا يناسب الدلال والخفة ، ولذلك يستحسنه البعض لملابس البنات الحديثات السن ، كما يختار اللون الأزرق المخفف بالأبيض كلون صالح لصغار الأولاد . وكذلك ترتبط فصول السنة وساعات اليوم بألوان معينة تتوقف على طبيعة البلاد التي نعيش فيها . فالصيف : يناسب الألوان الزرقاء ( من لون السماء ) والصفراء ( من لون الشمس ) والخضراء ( من لون الحقول ) : والشتاء : في البلاد الشمالية يناسبه الألوان البيضاء ) من الصقيع والسحب ( ) والرمادية القائمة المائلة الازرقاق ( من لون السماء ) ، والألوان القاتمة عموما ( من لون الملابس ) . والربيع : يناسبه الألوان الصفراء والحمراء ) من الزهور ) والخضراء (من الحدائق والحقول ) والصفراء أيضاً من لون الشمس الدافئة . والخريف : تناسبه الألوان البني أو القرمزى أو البرتقالى أو الصفراء.. وهو ارتباط يرجع غالبا إلى الوان جذوع الأشجار وأوراقها الجافة . والغروب: تناسبه الألوان الحمراء والصفراء من لون الشمس عند الغروب ) مع ألوان أخرى متباينة معها قد تكون بني قاتم أو أسود أو أزرق. والشروق : تناسبه الألوان الزرقاء الناقصة التشبع المختلطة بالأبيض كألوان الباستيل الأزرق ( من لون شابورة الصباح ) .
ترتبط الألوان بمعان راسبة فى عقلنا الباطن نتيحة الخبرات بعضها موروث فى الجنس البشرى ، وأخرى مررنا بها فى الحياة ، والألوان بصفتها خبرة مرئية تزيد ثباتا ودواما في عقولنا عن أى خبرات اكتسبناها عن طريق الحواس الأخرى ، فمن الأسهل والأثبت أن نتذكر شكلا أو لونا رأيناه عن أن نتذكر صوتا سمعناه، كما يسهل أيضاً أن نربط في عقلنا الواعي بين الأشكال أو الألوان من جانب ، والملابسات والظروف التي فيها رأينا هذه الألوان والأشكال من جانب آخر. وبفرض أن مرت فترة زمنية طويلة على الظروف .
عن عقلنا التي شاهدنا فيها هذه الألوان ، فإن هذه الخبرة المرئية ـ وإن غابت قليلا الوعى - فهى قد رسبت مؤقتا فى عقلنا الباطن ، وتكون قابلة للاسترجاع حين نمر في ظروف مماثلة لما سبق . ومن هنا نجد أن للألوان دلالات معينة وارتباطاً بالفاروف والأحداث التي مررنا فيها . وفى هذا تفسيراً للأسباب التي تجعل البعض يميلون إلى ألوان دون الأخرى . وقد أدت التجارب والإختبارات السيكولوجية التي أجريت على مجموعات من أفراد يختلفون فى ميولهم وثقافتهم أن هناك دلالات عامة للألوان يكاد يشترك فيها الأغلبية العظمى من الناس ذوى الثقافة والبيئة والمناخ الواحد. فقد أجريت تجارب (۱) بين سكان البلاد الأوربية عن مدى إستحسان الصور التي تسودها ألواناً دافئة أو باردة (٢) . وقد أدت هذه التجارب إلى أن سكان البلاد الشمالية الباردة في أوربا ( السويد، والنرويج ) يستحسنون تلك التي تسودها الألوان الدافئة ، وبالعكس ظهر أن سكان البلاد الجنوبية الحارة نوعا ( إيطالياً ، واليونان ) يفضلون تلك الصور التي تسودها الألوان الباردة . وقد أدت هذه النتائج إلى الإعتقاد بأن للعوامل الجويه في البلاد أثراً في إستحسان مجموعة من الألوان عن غيرها .
ونتيجة لهذا الارتباط القوى بين الألوان والمعاني ، نجد أنه يجب على المصور أو الرسام أن يعطى لهذا الأمر إعتباراً كبيراً حين يخطط في مخيلته ألوان الصورة Color scheme التي يفكر في تسجيلها ، لكي تكون الألوان السائدة بالصورة هي تلك المرتطبة سيكولوجيا بمعانيها وموضوعها، فتؤثر في الرائي تأثيراً قوياً مبعثة كلا من المعانى والالوان والموضوع .
(1)
Christopher Trent Color Photography - P. 63.
I st editon - (۲) المقصود في هذه الفقرة بالألوان الباردة تلك الزرقاء والخضراء أما الساخنة فهى. الحمراء والصفراء ، أى وفقا للمدلول الفنى وليس المدلول العلمي، والتفسير الفرق بينها يرجع إلى اص ٥٢ من هذا الكتاب.
ولا شك أن المصور إن حاول تجاهل الإعتبارات السابقة التي نبتت في نفوس البشر ، فلن يكون عمله مستساغا ) بصرف النظر عما إذا كان الرائى يدرك أولا يدرك الأسباب التي يرجع اليها إرتياحه من الصورة أو إنصرافه
عنها ) . وسوف نذكر فيما يلى - باختصار - مدلول بعض الألوان . اللون الأسود : يرتبط بالموت والخوف والحزن وفقد البصر ، والوقار أحياناً اللون الأبيض : يرتبط بالطهارة والنقاء والنظافة ، كما يرتبط لدى سكان البلاد الشمالية بالجليد والبرودة .
اللون الأحمر : يرتبط بالحريق واللهب والحرارة والدف. (١) أو الخطر أو الدماء أو القتل وهو لذلك لون يثير الأعصاب ولا يرتاح إليه الكثيرون فى منازلهم، ونظراً لارتباطه بالدفء ، لذلك فإن له دورا في التفكير الجنسى ، فيقال « ليلة حمراء .. اللون الأخضر : يرتبط بالحقول والحدائق والأشجار. وإذ ترتبط الحدائق بهدوء الأعصاب ، لذلك يستغل هذا اللون في طلاء حجرات المستشفيات والمصحات عادة ، وكذلك يرتبط اللون الأخضر بمعانى النعيم والجنة ( فالأطفال يقولون أن جهنم حمراء والجنة خضراء ) .
اللون الأصفر : يرتبط بالشمس والضوء. ولذلك إستخدمه قدماء المصريون رمزاً لإله الشمس «رع ، وحيث اعتقدوا أن الشمس هي . الحياة والصحة على الأرض ، لذلك إستخدموه للوقاية من الأمراض. اللون الأزرق : يرتبط بالسماء والماء فى الطبيعة ، فهو لون مناسب للهدوء وبرودة الليل. والأزرق إن اجتمع مع الأخضر فهو يمثل أقصى درجات البرودة . حافظة
للتدليل على ماللألوان من ارتباط بمشاعر الأنسان ، يذكر Toylor أن معاملات أحد المصانع قد تشكين من برودة جو إحدى الحجرات . وكانت جدران الحجرة قدطليت بلون أزرق رمادى ، وحين إعيد طلائها بلون أحمر وبنى ، بطلت الشكوى ، رغم أن الحرارة كانت مكيفة ثابته في جميع المصنع في الحالتين على درجة ۷۰ فهرنهيت ، ولم تتغير اطلاقا . وقد جاء هذا المثال في المرجع التالى . . . F. Taylor, Colour Technology
بمبی وقد يختلف كثيراً مدلول الألوان النقية الكاملة التشبع عن مدلولها لو نقص تشبعها ، واللون الأحمر إذا خفف بالأبيض وصار وردياً أو خفيف لن يدل على جميع المعانى السابقة، بل قد يصبح لونا مرحا يناسب الدلال والخفة ، ولذلك يستحسنه البعض لملابس البنات الحديثات السن ، كما يختار اللون الأزرق المخفف بالأبيض كلون صالح لصغار الأولاد . وكذلك ترتبط فصول السنة وساعات اليوم بألوان معينة تتوقف على طبيعة البلاد التي نعيش فيها . فالصيف : يناسب الألوان الزرقاء ( من لون السماء ) والصفراء ( من لون الشمس ) والخضراء ( من لون الحقول ) : والشتاء : في البلاد الشمالية يناسبه الألوان البيضاء ) من الصقيع والسحب ( ) والرمادية القائمة المائلة الازرقاق ( من لون السماء ) ، والألوان القاتمة عموما ( من لون الملابس ) . والربيع : يناسبه الألوان الصفراء والحمراء ) من الزهور ) والخضراء (من الحدائق والحقول ) والصفراء أيضاً من لون الشمس الدافئة . والخريف : تناسبه الألوان البني أو القرمزى أو البرتقالى أو الصفراء.. وهو ارتباط يرجع غالبا إلى الوان جذوع الأشجار وأوراقها الجافة . والغروب: تناسبه الألوان الحمراء والصفراء من لون الشمس عند الغروب ) مع ألوان أخرى متباينة معها قد تكون بني قاتم أو أسود أو أزرق. والشروق : تناسبه الألوان الزرقاء الناقصة التشبع المختلطة بالأبيض كألوان الباستيل الأزرق ( من لون شابورة الصباح ) .
تعليق