كتب الناقد ‏‎Aboud Salman‎‏ عن الفنان التشكيلي العراقي هاشم حنون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الناقد ‏‎Aboud Salman‎‏ عن الفنان التشكيلي العراقي هاشم حنون


    Aboud Salman


    2 أكتوبر 2021 ·
    هاشم حنون
    Hashim Hannoon
    فنان كتاب الألم و اللون والعشق والحكمة في لون العراق العتيق
    قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد / كندا

    يسكن اللون كوامن الفنان التشكيلي ( هاشم حنون ) في رغبة عارمة حيث يعتبر الفنان التشكيلي العراقي هاشم حنون واحد مما اثروا في الساحة التشكيلية العربية العراقية والعالمية بمنجزاته الإبداعية . بأثر سلوكه الإنساني الإبداعي المتقد . حيث هو كثير البحث الجمالي و التجريب والتقصي في جماليات بيئته الشرقية الطالعة من ارض الرافدين وإنسان إبداعه . حيث كتب هذا الإنسان عميق حضاراته في صورة تكامل أنساني وإبداعي . وعالمي . منذ كان شط العرب النافذة الضوئية الكبرى . على شتى نوافذ العالم . في الشرق . ومع الغرب . في عالم الفنان العراقي القديم . حيث كان اختزان معالم حضاراته . به . وعبر قدسية أجواء العراق المقدسة . كان ماضي الرافدين وحضارات بابل وسومر وأكاد . والعصر الحديث . حمل الفنان التشكيلي المصور بإحساسه الإبداعي والتصويري . والتشكيلي كمجال حيوي . تأخذ من أبعاده الإنسانية وشكل معاناته . أبعاد صوفية لملوناته التصويرية التشكيلية الجمالية . حيث يصوغ اللوحة ببصماتها العميقة . في مجالات مناخاته التجريدية التشخيصية . التي تتكون بها . عمق أبعاده التعبيرية . الإنسانية . حيث التجريبية تتألق بمؤثراتها الحافلة بالصياغات الشكيلية التشكيلية المشبعة باللون ومنحى الحداثة والمعاصرة . وبمدركات حسية فلسفية . كاشفة . عن ألق الشرق ويوميات الإنسان الشرقي . المسترسلة بالتاريخ العتيق وعمق تاريخية الإنسان الشرقي . والعربي والعالمي . وبالذات الإنسان العراقي . حيث مكونات اللون العربي . والرافدي . في فنون الارابيسكية في أنماطه التعبيرية . التصويرية . وتفجرات سماته التكوينية التي تشتملها لوحات الفنان التشكيلي العراقي ( هاشم حنون ) بمدى عفوي ومقصود يجسد تشكيلاته المستمدة من بقع لونية وتكوينات معمارية إنسانية شكلية . هي كل هذا الحيز الإبداعي في ملامح ثقة الفنان التشكيلي ( هاشم حنون ) بالتراث والمستقبل . في صميمية مستوى قبول الذات المبدعة . على تجديدات اللوحة التشكيلية العربية العراقية المعاصرة .حيث ذكرى الشرق وتضاريس التراث الإنساني . تعيد لنا تنزيهات اللون في دهشة مثيرة . ولون عجيب يمتدد . على سرمدية منهج الشاعرية . في إيقاعاته البيانية كأساس منهجي ثابت . في حركية التطور الفعلي لقاعدته الجمالية والإبداعية . حيث يرفع الستائر . عن خشبة مسرح اللون والتفاصيل الحارة . التي أخذت من ألوان نهر الفرات ودجلة صقالة التعب الإنساني . الحامل لهموم شعبه . في حديقة أبداع وعشق وقصائد لونية . في قلعة الروح المبدعة . حيث ضفاف التاريخ شقائق النعمان التي ترفض أريكة النسيان .
    في حبر إبداعه التشكيلي . عندما أوقف ثريات الرؤى . على جمال نهارات الماضي والحاضر. كي يستدرج ثياب عرائس الفرات وشارع الأميرات في شارع المتنبي وكل كبد المواسم العاشقة . في دار السلام . وكهرمانة تسقي العين جماليات المجهول . على شط الفرات وما يحمله من مفردات . مازالت في يد الفنان . وذهنية الفنان التشكيلي ( هاشم حنون ) بنفسج ممر المارون مع الغيم . كوردة العشاق الحالمين بأفق بغدادي يترجل صهوة الأيام في كنف جنس الحزن الكبر بلائي . بحثا عن حكمة الحلاج في شكل نهارات التعب والغربة والألم .
    في شخوص فضاءات اعماله التشكيلية . التي يستفرد بها كعازف المقام العراقي . ليطلق اغانيه الجمالية . التشكيلية . في مدن ترفض حشرجات الموت . بعدسة ألوان الضياء . عندما يلعن الفرح رغباته المجنونة . في عروق مسامات اللون . حيث المدرجات اللونية . زهور دفء غرق المراكب والسفن . في جميع سموات الحب . لان الشختور مرهون بالفيض العاطفي . والغراف متاهة النواعير في عانة ورواه وسجل جسور النهر . فصل الفصول الاربعة . وكانك أمام مقهى عراقي . يضج بالمبتدأ والخبر وفضاءات الالهة والاساطير برغوة ممحاة الايام . التي جعلت من حدائق بابل المعلقة . مرونة السياج الجمالي . في قرص الاسترخاء للوحة الفنان .
    حيث العائلة العراقية عين العاشق في مكان فوضى الحواس المنتخبة بورق الندى . وقت مايرتدي اللون عباءة الامهات العراقيات . كي لايكون الزمان فقط صورة جلجامش والطاغية بملايين المرات والاحتمالات . في رواق الاسئلة الجمالية لعالم الفنان التشكيلي العراقي العالمي ( هاشم حنون ) الذي كسبت الحركة الفنية التشكيلية العراقية واحد من كبار مبدعيها المعاصرين الكبار . وبشخصيته التي تتسم بالغنى اللوني على طول تجربته . وبمدلول أدبي لاينفك عنها الملامح التراثية المحلية . التي تنتهي في النهاية الى الشرق وحكايات الامهات والجدات العراقيات ومخزون قصص ألف ليلة وليلة . ومقامات الحريري . حتى ارهاصات قضايا الانسان المعاصر. المسكون بالحركة والغربة . والحلم . ومفاهيم حقول اللون الذي يتجلى بلا هوادة برموزه اللونية . وقيمة تجليات اللون بيفاعة حب الانسان للارض ولحن روعة جمال الانساني الداخلي . حيث لاحدود لامكانيات اللون في مسيرته الابداعية . في مسلات الطين واللون الذي يتجاوز محدودية المساحات الواحدة التي يختصر بها كل تكوينه الحركي اللوني اللافت للنظر . مقاس عليها اختصارات مايبسطه في واقعيته التجريدية الشاعرية . حيث مزج الصورة الانسانية كمحفورة ابداعية تصويرية وتشكيلية . الى مكنونات رمزيته اللونية المركبة . طارحا عبر الاستقرار اللوني الطويل في نقاء اللون ونداء الحالة الابداعية . كي يسافر في حدود الزمان والمكان . ويتحول ابداعيا في مساحات الوانه الى قصائده اللونية كشاعر للون . ومصور رسام في طابع درامية الموسيقا الشرقية . التي تحمل حزن عراقي اصيل وعتيق . وهو الذي يحمل في طيات نفسه . وعيه الحقيقي بمختلف التقنيات التشكيلية . الجمالية . عندها وبجرأة خريطة التشكيل في العراق العظيم . يتعايش بشكل طبيعي مع هاجس بحثه الجمالي . المجدد بابداع . والمعتمد على خبراته الواسعة . في مجالات حلمه التشكيلي والانساني . تاركا في عالم التشكيل شخصيته الفنية الخاصة . التي تضيف اجواء اخرى . للحركة الفنية التشكيلية العراقية المعاصرة والحديثة . حيث يختصر بسطح لوحته كالمدى الواسع القريب . والبسيط الممتد كالفضاء الكوني . في حلم هذا البيدر الكوني . ساحر ومسحورا كغناء العصافير وزرازير البراري في بساتين كل العراق . عندما يغمض عينيه لشاطىء حنون مازال يمارس به فعل الحياة . كي يكون هو نفسه . في فرح عيون الطفل الكبير . الذي يعبث بذاكرة الاشياء . بكل أمانة . راسما مراجيح الزمان . كي يستنشق الاخرون . كرمى عين الفنان . حيث اختصارات ألوف من الحضارة من التاريخ ومن المعرفة والسنين . كي يكتب لوحته الجديدة . معزوفة جديدة . من مقاطع موسيقى ( نينوى ) حيث اللحن التصويري مستمر. وباقة الورد . نور من ضياء وشبق وتفاعل وتواصل . والهاجس الانساني . هو من يحرك الدواخل ويحول الكوامن لمشاعرنا وكانها كوامن الضوء الانسانية . في صيغة تداعيات قلقة . وحدانية الشعاب الصاعدة والنازلة . في حادي الصوت . ساحر الغناء . كمن يوقظ النجوم . في أعلى السماء . كي يوقف رعب نفوس الاشقياء. ويكشف عن هلال ( تراجي ) محبوته الصهباء في عبير المسك والعنبر . حافظا قدس اقداس الينبوع الصافي . في مباسم الروح العاشقة .
    هاشم حنون في ظلال الواحات اللونية . يعيد لنا من اعماق الماضي السحيق . طهر الحق والصفاء . بصقالة الوان التململ . دون تحطيم رؤوس علم الجمال في افعال الاجناس البشرية . وهو الاب المقدس للون في حداثة اللوحة العراقية التجريدية المعاصرة جدا . حيث السلوى وحي من السماء ولغة الطين واللون من الارض المعطاء . وهو المهاجر من الشرق الى الشرق في قمة الاصغاء . لتراث الغرب المسافر بنا . وكانه الشرق الطاهر الصافي في زعزعة عصر الملوك والطوائف والعشائر . لانه صوت انساني ناضج . يتغنى بثقته العظيمة لتراثه الانساني العراقي العريق . حيث يعتقد ان التراث الانساني الاممي . النابع من ولادة ارضه . هي صفاء روحه المتجددة . بشباب اللون الواثق . المقدس لتراثنا بحرية وحب . وقصائد . وكانه فنان كتاب اللون في لوحات العشق والخلود . والغضب والحكمة والتفكير الجمالي المطلق . في عاصفة اللون الذي لاينتهي .
    عرض أقل
يعمل...
X