Aboud Salman
16 يناير الساعة 12:24 م ·
خالد خضير الصالحي
أمام من يجوب العالم تمتلئ روحه بالهواء القارس، عندما يعلم علم اليقين ،ان من يستقلي بالنور والحب والجمال، هم قلائل، وأنه يستظل في جليد الاعالي، ليرى سعادة العصافير العاشقة،هم هؤلاء العشاق التقدميون في فضاء هذه الأرض الفسيحة، ولأن الأستاذ خالد خضير الصالحي ،أحد هذه القامات الجمالية التقدمية،في العراق والوطن العربي والعالم،تجده المهجوس بوهج الخيال والتصور، ونبض القلب الذي يشتاق بشوق الى لذة الانتظارات التي تحيا في اغنية السعادة القصوى للجمال والإنسانية كان وسيظل أحد رموز الفن التشكيلي العراقي المعاصر، حيث يسكنه في اقتدار المتمكن الخصب،والرافد الرابط، ليظل صورة تقارب الفنون الجميلة، مابين الرسم والنقد والتذوق الفني، ومن مميزاته المستقلة، انه انسان تقدمي في حياة المجتمع العربي ،والعراقي والاممي، حيث يعالج في حياته وتجربته الإبداعية، دور أصالة المبدع الفنان، والناشط الصحفي الجمالي،التشكيلي الثقافي، ويضيف لها دور ريادي انه حكم دولي في تحكيم رياضة العقول المفكرة،المبدعة المبتكرة ،لعبة الشطرنج الذي تتجسد في رسوماته الجبرية، الغرافيكية، ضمن خاصية الرسم المباشر في القلم أو ريشته الحافرة بحرارة موضوعاته ورموزها ودورها في الحياة الاجتماعية والثقافية، ومصادرهم الرافدية،حيث ينهل من أشكال التاريخ والاصالة،ووجوه ماتركهم لنا ،عباقرة حضارات سومر وبابل واشور واكاد،وكأنه يعيد تراث الإنسان في أرضه، ليمكن الاستفادة منها ،في بحثه التشكيلي، وأبحاث التجريب الجمالي، في قراءته الجمالية، والنقدية ،في معيارية نظريات علم الجمال النقدي الحديث، حيث ينزع الى ذلك التدفق العفوي النابع من الروح الذي يرفض السهولة في إنجاز رسوماته السريعة ،وينزع للتفكير والتعقيد والابهام والابعاد والغموض في رسوماته الموتيفات السريعة، تاركا لبوحه الشخصي، صدق رهافة مسعاه، وقرب اليوميات منه، بما يبثه من رسائل شخصية ،نظرا لحقيقة الأرض في حناياه، وقيمة القيم فيه،حياة الوطن العراقي،والمواطن العراقي،وماقصة كل منهم عبر ذلك الرسم الوجداني الخاص به،وكأنه نص تشكيلي مفتوح ،وبخطوط بسيطة صعبة معقدة ومدروسة،من حيث النص الموضوعي، وانحيازات الشكل الى الجوهر، وتجريدية المضمون، في قول الأشياء في جعلها وحدة متماسكة هادئة، تقدر ابعاد تصميمية، وهوية،وفن ،ورسم، وأن مست الحاجة إليها كمواضيع متشابكة متداخلة،متشعبة ،متشابهة،جمالها الكامن يميل إلى وحدانيتها في وحداتها الغرافيكية ( الأبيض والاسود) وما بينهما، من أجل أن يلم الفنان العاشق والمتامل خالد الصالحي،بالجوانب التاريخية والفنية،والعملية حين يكون الفن فيه ،مشروع ثقافي قيد التحقيق،رسم وكتابة وبحث وحياة، ومن هذا الحب التشكيلي الذي يسكن ضميره وطموحاته وصورته المترابطة في عضوية سنواته المعاشة،يظل الناقد والرسام والكاتب والناشط الاجتماعي النشيط خالد خضير الصالحي، أحد مبدعين الحركة الفنية التشكيلية العراقية الحديثة المعاصرة، في العراق الحديث،حيث معه تتطور التجربة الفنية،وتستمر عندما ينشط ككاتب وناقد،
وقد أصدر كتابه عن تشكيليو الحركة الفنية التشكيلية العراقية في البصرة، ويكتب بشكل يومي ولحظي ابداعي،في مواقع التواصل الاجتماعي(( الفيس بوك )) عبر صفحته الإلكترونية الشخصية،والكروب الفني الخاص به( الفن والنقد ) ليكون أحد المشاركين في نسيج يوميات الميديا التشكيلية،عبر تفاعله اليومي الجمالي،حيث يلاحق كل ماهو معقول وغير معقول، وكل ماهو محسوس وملموس ،وينقل صور وأخبار فناني العالم والعراق، والوطن العربي،وهو الباحث الجمالي والمؤرخ المعاصر، للوعي الجمالي والوطني،منتصر قضايا التحرر العالمية، للتحرر من الظلم والعدوان والتخلف والرجعية والمرض، ساعيا الى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالفن والرسم والكلمة والموقف الجمالي،ان يكون نصير البسطاء والفنانين العراقيين والعرب والعالم، يحارب طواحين قوى الشر والحقد والعدوان والكراهية على إنسانية الإنسان وابداعه،اي كان ذلك الشأن الإبداعي، وقد استطاع الى حد كبير الى تأسيس ذائقة جمالية لدى المتابع والقارئ والمتلقي العراقي والعربي، وجعل من صفحاته الإلكترونية الابداعية، صفحات تشبه المنارات الإلكترونية، النشطة بالجماليات والفنون وفضل تكريس الجمال في وجه القبح ،ولهذا يستحق الاحتفاء والتكريم، ويستحق المكانة المتوهجة في موقع متقدم، ليرسم حساسية شفافية و صدق واحتراق المبدعين الكبار،
الاستاذ الناقد والرسام والمدرب العراقي خالد خضير الصالحي ،عاشق رحلة الابداع الإنساني، فاعلا فيها ومتفاعلا، يتفاعل مع تاريخ العراق والبصرة والعالم، وفي بحيرة الأمنيات يحمل لنا باقات الورد والأعياد ومانضج من روائع الفن العالمي، ليكتب عن ألفة أحاديث عيون الحاضرين، ويحتفل برائحة الفاكهة الإنسانية، والعاب نرد العواجيز والشباب في مربعات الدوائر الشطرنجية،تنمو الارقام في وجع العراق ،لتقول له،نكون أو لا نكون، ومن سيبقى في مزيج الأسود والأبيض والدم، والتحدي والألم، ومن يؤلف قصيدة حب رومنسية ولكن خالي من العذاب والوجع المقيم في عيون شخوص خالد الصالحي، الذي وجد في نقوشه وزخرف وحدات النظم الزخرفة المتضادة، والمتعلقة بالتعاقب، والتبادل، بالبناءات الهندسية،ومربعات وحداته المرسومة في تحويرها، ليكتب تشكيلاته كالنجوم الخماسية والسداسية والمثمنة، وأشكاله الدائرية والبيضوية، والرياضية ذات الحشوات الآدمية والأدبية والخطية، وقد راعى فيها الدقة والا حكام المتزنة،في تشكيلاته الخطية، المانحة بشكل مستقيم ومنحني ومتعرج ومتحرك، بحيث تتحرك ريشته راقصة رسامة تموجاته طموحاته مابين النقطة والخط، مما يجعلها تتكون وكأنها، زخرفة المنسوجات الخاصة به،وقد صنع من سجاجيده الفنية الغرافيكية، سجاجيده مجتمع ،خلفيته الخلفية الثقافية التاريخية للمجتمع، فالفن يتاثر بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، كما ذلك يؤثر في رسم الفنان، وقصيدة الشاعر، لهذا تظهر رسومات الصالحي خالد، في ذوبان عمارته التشكيلية على فضاءات مفتوحة في الورق، وتتعهد سجالا ونقش، وتفرغ وتبادل وتماثل وتناسب وتكرارا ،في زخرف لممارساته الخطية، بحيث انه يداعب الاطيار والريش، بنظمها ايقاعاتها، وسواس اوهامها، والهامها، مطعم نتائجه البحثية عن قصد وبدونه،ببعض فروع الخط العربي، والحرف العربي،الدال بمعناها الأدبي، ليكون انعكاس حقيقي للقوانين المحركة في قصدياته في قدراته للتعبير والتغير والتفكير، حيث النتائج تدهشه،وتسره، وتسعده، ومن هذا تبدا حكايا المتولوجيا التي يستلهمها ويستخدمها في قوام رسمه السريع، بحيث ترى تأثره بالمنطق الرمزي الأسطوري، وما استشف الفنان عبر أسراره الخاصة، حيث يسكنه التاريخ القديم لحضارة العراق العظيم، عبر فن يمتع لجميع شخصياته المفتوحة على التأويل والاستبصار والاستقراء،وقد استخدم أبسط الوسائل التقليدية، والمواد المتوفرة المتواضعة والمتدوالةبكثرة لتكون نواة فنه ورسمه،ومن هنا تكمن عبقرية الفن، عندماوينكب الفنان على رسم يومياته بوقت انكبابه على الرسم ،في أبسط الألوان، ولهذا يعيش الفنان خالد الصالحي يجمع في إبداعه البساطة والروىء، الحياة والاستحضار مابين جماليات الإنسان الماضي والحاضر و بكرا أحلى،
عبود سلمان / كندا
ابو الفرات
عرض أقل