فيلم "الابن": دراما قبيحة وسخيفة ومروعة بشكل غير مفهوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيلم "الابن": دراما قبيحة وسخيفة ومروعة بشكل غير مفهوم

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٢٢١_٠٧٤٤٤٧.jpg 
مشاهدات:	19 
الحجم:	63.1 كيلوبايت 
الهوية:	70930 فيلم "الابن" The Son هو عمل قبيح غير مفهوم بشكل صارخ وفظيع بطريقة لا مبرر لها بالنظر إلى حجم المواهب المشاركة في إنجازه. قد نحتاج إلى بحث يمتد لعقود وجيوش من #العلماء لنكتشف ما الذي حدث هنا.

    العمل مقتبس من الجزء الثاني من "ثلاثية روحية" مسرحية للمؤلف والكاتب المسرحي فلوريان زيلر، التي تضم أيضاً "الأب" The Father و"الأم" The Mother، إذ يتناول كل منها عائلات تعاني من الاضطرابات والمرض. قبل عامين حول زيلر مسرحية "الأب" إلى فيلم كان عبارة عن تصوير مرهف ومخادع ببساطته لمرض الخرف، قدم فيه أنتوني هوبكنز أحد أروع أدواره وأكسبه أوسكار أفضل ممثل. لكن التاريخ لن يعيد نفسه هذه المرة.

    يتحدث الفيلم عن نيكولاس (يؤديه زين ماكغراث)، الابن المراهق المكتئب لوالدين ثريين مطلقين، هما بيتر (هيو جاكمان) وكيت (لورا ديرن). تأثر نيكولاس بشدة بانفصالهما، ولم يذهب إلى المدرسة منذ شهر. هجر بيتر كيت ليتزوج بيث (فانيسا كيربي) الأصغر سناً، ولديهما الآن طفل رضيع. يطلب نيكولاس الانتقال للعيش معهم. الخطوة التي بدت إيجابية للوهلة الأولى، سرعان ما تدهورت إلى مزيد من تدمير الذات. يلاحظ الكبار وجود ندوب على ذراعيه، لكنه يخفي عنهم المزيد والمزيد. يمضون بقية الفيلم وهم يطالبون نيكولاس بتفسير مشكلته، فيما تظهر عليه أكثر أعراض الاكتئاب الحاد .
    لا يتشارك فيلم "الابن" مع فيلم "الأب" في أي شيء ولا يشبهه في حساسيته، باستثناء اللمسة الرائعة لمدير التصوير بن سميثارد، والظهور المحدود لـ هوبكينز في دور والد بيتر. يتحدث زيلر وشريكه في كتابة النص كريستوفر هامبتون - الذي ترجم عديداً من مسرحيات زيلر من الفرنسية إلى الإنجليزية - عن الاكتئاب وكأنه شيء بعيد اكتشفاه ذات مرة في رحلة سفاري، حيث يظهران فضولاً من بعيد وقليلاً من الغرابة.

    من غير المحتمل على الإطلاق تصور أن ثلاثة بالغين – حتى ولو كانوا مشتتين، وينتمون للطبقة المرفهة التي يحتمل أن تهمل أبناءها - لم يسمعوا أبداً عن الاكتئاب أو كيف تظهر أعراضه. يتم تقديم بيتر وكيت وبيث كشخصيات معيبة لكنها متعاطفة، ومع ذلك فإن جهلهم مثير للسخرية. يتبنون في بعض الأحيان أسلوب الهجوم، حين يتحدثون عن نيكولاس – الذي جسده ماكغراث بأداء فيه كثير من المباشرة والافتقار إلى الخيال كشخص متقلب ورتيب وعلى وشك البكاء دائماً – وكأنه شيطان موجود في منزلهم، لديه شيء من الظلامية المبهمة في عينيه التي لا يراها أحد سواهم. يمثل هذا تصويراً شديد التبسيط وخالياً تماماً من العاطفة لمرض معقد لكنه شائع.

    قد يكون أداء ماكغراث متكلفاً، لكن في الواقع كان أداء الجميع كذلك، حتى ولو تمكنت ديرن من اختطاف الأضواء أحياناً لتقديم بعض لحظات الضعف في دور أم بائسة خارج السياق بشكل كبير. يظهر جاكمان غرابة أطوار مبالغاً فيها في المشاهد التي يكون فيها أداء بيتر أكثر طبيعية، ثم يتقمص أداء مأسوياً مبالغاً للبطل التعيس عندما تسوء الأمور.

    لا يحمل فيلم "الابن" أي نوايا خبيثة، لكن في بعض الأحيان يُحكم على القصص بشكل سيئ وتنفذ بسذاجة تحولها إلى شيء قبيح. يبدو ذلك جلياً عندما يصل فيلم زيلر إلى نهايته، التي تحمل رسالة غير ناضجة وقبيحة تجعلها أقرب إلى السخرية. واللغز الحقيقي هنا: لماذا لم يلحظ أي من المشاركين في العمل سخافته؟
يعمل...
X