COMPACT CAMERA حسنات ومساوئ الانظمة المصغرة
الكاميرا المكثفة ( * ) إسم شاع مؤخراً على نطاق واسع في عالم التصوير ، نتيجة التوجه الصناعي من قبل معظم الشركات المنتجة إلى تقديم نماذج جديدة لها من هذا النموذج المصغر والموجز . لكن هذا الانتشار السريع ليس كافياً وحده لمعرفة مدىنجاح وإستمرارية هذا النظام ، ما لم نعرف إيجابياته التي تتعدى صغر حجمه ، وسلبياته التي لا تنحصر بسعره الذي لا نعتبره رخيصا نسبة إلى أسعار الكاميرات الحرفية ؟
المعروف ان الأنظمة المكثفة « C » في اكثرية الآلات الحديثة من تلفزيونات وفيديو وكاميرات سينمائية وتلفزيونية ، وليس في الكاميرات الفوتوغرافية وحدها ، شغلت الصناعيين لفترات مطولة بغية الحصول على أكثرية العمليات المطلوبة ضمن حجم اقل ووزن اخف .
والملاحظ مؤخراً ان محلات بيع الأدوات الفوتوغرافيـة تعـج بانواع متعددة من الكاميرات المكثفة « C » ومن ماركات مختلفة کانون ، شینون ماميا ، كونيكا نيكون وغيرها ـ حتى أن بعض الشركات انزلت أكثر من آلة واحدة من باب المنافسة في تقديم ميزات أوسع .
أول ما يمكن ذكره حول النظام الجديد أنه عكس الكاميرات العاكسة ( SLR ) - التي نشاهد فيها الموضوع المراد تصويره منعكسا عبر العدسة باتجاه محدد النظر ـ فهو يتيح لنا رؤية مباشرة للموضوع من محدد النظر دون مروره عبر العدسة ، وهذا الأمر يعني بلا شك حذف عمليـات الضبط للبؤرة وللمسـافـات ... وباختصار إلغاء الكثير من العمليات اليدوية لصالح العمل الأوتوماتيكي الشامل ..
لقد بدا هذا النظام الجديد من الكاميرات في الظهور إبتداء من العام 1977 وذلك مع ظهور اول كاميرا 35 ملم ذات تركيز بؤري اوتوماتيكي ( * ) - AF - مـن کونیک - بعد المنافسة الش ديدة التي تعرضت لها الكاميرا العاكسة ( SLR ) 35 ملم من بنيتي ١٢٦ ۱۱۰ ، اللتين نزلتا إلى الأسواق بسعر اقل وحجم أصغر هذا عدا عن البساطة في التشغيل مقابل تعقيدات أكثر في الجانب الآخر .
وعلى هذا الأساس حققت كونيكا نصرها الكبير في ذلك التاريخ مما دفع بالشركات الأخرى إلى ان تحذو حذوها ، بعدما بات واضحاً ان سوق الكاميرا العاكسة وحيدة العدسة ـ ٣٥ ملم ـ لن يظل مزدهراً ، فبات الاتجاه الأكبر . وكما هي الحال دائما ، نحو المزيد من العمليات الأوتوماتيكية ، بدء من الفلاش الضمني الذي رافق نشوء هذه الكاميرات المصغرة وما زال ثم دخول المحرك الضمني للف الفيلم ، ليسـاهم أكثر في أوتوماتيكية الكاميرا ، أما الانجاز الذي جعلها تتفوق بشكل ظاهر على نظام ( SLR ) فهو التركيز البؤري الأوتوماتيكي - AF - رغم تعرضه للكثير من الانتقادات باديء الأمر ، خصوصاً وان الأنظمة الأولى منه لم تكن تعمل بالدقة المطلوبة كما أنها لم تكن قادرة على تقديم الخيارات المتعددة للاستعمال ، ولكن ظهور الأنظمة المتنوعة مؤخراً ، مع ملحقات إضافية : مثال وجود اضواء كاشفة ( * ) مركبة على الكاميرا وكذلك وسائل غلق التركيز ( * ) ... إستطاعت حل هذه المعضلة .
والتركيز البؤري الأوتوماتيكي هو ميزة تضمن للمصور ظهور موضوع دقيق التركيز وجيد التعريض الضوئي دون مناعب أو إزعاجات أو حتى هدر الوقت لحظة التصوير ، وهذا ما يدعو إلى وجوب اقتناء كاميرا مكثفة لها هذه الميزة ( AF ) التي تتيح العمل سريعاً ، وهذا الأمر يدركه تماماً اولئك الذين فاتتهم العديد من اللقطات الهامة التي لا تتكرر والتي تمر سريعاً أمامهم .
ومن الميزات الأخـرى في الكاميرات المصفرة هذه - C - وذات الأنظمة الأوتوماتيكية هو كونها كاميرا عائلية ، بمعنى أن القلة منا لديهم الصبر الكافي لتعليم أسرهم على استخدام الكاميرات العاكسة بشكل سليم .. إضافة لعدم رغبتهم بوضع كاميرا حرفية ، دقيقة ومعقدة بين ايدي ابنائهم ، وخاصة الصغار منهم وإذا قلنا ان السعر ليس من إيجابيات هذه الكاميرات فهذا لا يعني أنها أغلى من غيرها ولكن نسبة إلى سعر الكاميرات الحرفية فالفارق بينهما ليس كبيراً ، إذا عرفنا ان سعر هذه الكاميرات يتراوح بين ٥٠٠ و ١٢٠٠ ليرة في وقت أنه يمكن شراء كاميرا حرفية بمبلغ ١٠٠٠ ليرة وهو الحد الأدنى بالطبع ـ وعلى هذا الأساس يفضل المشتري الاختيار الآخر - رغم تعقيداته . طالما أن الكاميرا ستحدد موقعه إلى جانب المحترفين :
إن ما يجمع النماذج المتعددة من الكاميرات المكثفة - C - من مواصفات مشتركة يجعلها متشابهة إلى حد بعيد فجميعها تتميز بفلاش ضمني مع ضبط مبرمج للتعريض الضوئي القراءة الضوئية تؤخذ من بطارية ( CdS ) خارجية تغطي مجال ( EN ) من ٦ إلى ١٧ عند ١٠٠ آزا - كذلك فان من المواصفات الأخرى وجود مغلاق مبرمج من ١/٥٠٠ ثانية إلى ۱/۸ من الثانية ، مع مواقع لسرعات الفيلم من ٢٥ إلى ٨٠٠ أزا ورقـم إرشـادي واحـد - ۱۲ ومؤقت ذاتـي . وغلق تركيز وعدسة 38 ملم ف / ۲ ٫ ۸ .. تركز هبوطأ حتى متر واحد .
الفارق الرئيسي بين كاميرا وأخرى هو في أنظمة التركيز البؤري الأوتوماتيكي ( AF ) وتاتي هذه الأنظمة على نوعين ساكنة وناشطة .
وفي حين أن الأنظمة الساكنة يمكن ان تنخدع بالمواضيع الضعيفة الأضـاءة أو قليلـة التباين ، فان الأنظمة الناشطة تنخدع بالسطوح العاكسة جدا وبالمواضيع التي تمتص الضوء كالستائر السوداء ومعنى ذلك بالطبع أنه ما من نظام مثالي بينهما ، ولكن مع التجـارب وباعتماد الملحقات التي ذكرناها سابقاً - غلق التركيز والأضواء الكاشفة - يمكننا التقدم وتحقيق صور افضل .
أخيراً إذا كان لا بد من تفضيل نموذج على آخر بين الكاميرات المكثفة ، لمن يريد شراء واحدة منها فالأمر دائما متروك لهدفه من الشراء وذلك تبعاً لأحـدى المواصفات التالية : سرعة الاستعمال أو صغر المقياس أو نظام التركيز البؤري او غير ذلك من الخصوصيات الأخرى التي يمكن التأكد منها لدى إستعراض هذه الكاميرات ، كوجود تعريض ضولي يدوي إلى جـانـب الأوتوماتيكي - مثلا - أو غير ذلك ... دون إهمال جانب السعر الذي غالبا ما يكون هو الحاسم في مسألة الشراء ..
الكاميرا المكثفة ( * ) إسم شاع مؤخراً على نطاق واسع في عالم التصوير ، نتيجة التوجه الصناعي من قبل معظم الشركات المنتجة إلى تقديم نماذج جديدة لها من هذا النموذج المصغر والموجز . لكن هذا الانتشار السريع ليس كافياً وحده لمعرفة مدىنجاح وإستمرارية هذا النظام ، ما لم نعرف إيجابياته التي تتعدى صغر حجمه ، وسلبياته التي لا تنحصر بسعره الذي لا نعتبره رخيصا نسبة إلى أسعار الكاميرات الحرفية ؟
المعروف ان الأنظمة المكثفة « C » في اكثرية الآلات الحديثة من تلفزيونات وفيديو وكاميرات سينمائية وتلفزيونية ، وليس في الكاميرات الفوتوغرافية وحدها ، شغلت الصناعيين لفترات مطولة بغية الحصول على أكثرية العمليات المطلوبة ضمن حجم اقل ووزن اخف .
والملاحظ مؤخراً ان محلات بيع الأدوات الفوتوغرافيـة تعـج بانواع متعددة من الكاميرات المكثفة « C » ومن ماركات مختلفة کانون ، شینون ماميا ، كونيكا نيكون وغيرها ـ حتى أن بعض الشركات انزلت أكثر من آلة واحدة من باب المنافسة في تقديم ميزات أوسع .
أول ما يمكن ذكره حول النظام الجديد أنه عكس الكاميرات العاكسة ( SLR ) - التي نشاهد فيها الموضوع المراد تصويره منعكسا عبر العدسة باتجاه محدد النظر ـ فهو يتيح لنا رؤية مباشرة للموضوع من محدد النظر دون مروره عبر العدسة ، وهذا الأمر يعني بلا شك حذف عمليـات الضبط للبؤرة وللمسـافـات ... وباختصار إلغاء الكثير من العمليات اليدوية لصالح العمل الأوتوماتيكي الشامل ..
لقد بدا هذا النظام الجديد من الكاميرات في الظهور إبتداء من العام 1977 وذلك مع ظهور اول كاميرا 35 ملم ذات تركيز بؤري اوتوماتيكي ( * ) - AF - مـن کونیک - بعد المنافسة الش ديدة التي تعرضت لها الكاميرا العاكسة ( SLR ) 35 ملم من بنيتي ١٢٦ ۱۱۰ ، اللتين نزلتا إلى الأسواق بسعر اقل وحجم أصغر هذا عدا عن البساطة في التشغيل مقابل تعقيدات أكثر في الجانب الآخر .
وعلى هذا الأساس حققت كونيكا نصرها الكبير في ذلك التاريخ مما دفع بالشركات الأخرى إلى ان تحذو حذوها ، بعدما بات واضحاً ان سوق الكاميرا العاكسة وحيدة العدسة ـ ٣٥ ملم ـ لن يظل مزدهراً ، فبات الاتجاه الأكبر . وكما هي الحال دائما ، نحو المزيد من العمليات الأوتوماتيكية ، بدء من الفلاش الضمني الذي رافق نشوء هذه الكاميرات المصغرة وما زال ثم دخول المحرك الضمني للف الفيلم ، ليسـاهم أكثر في أوتوماتيكية الكاميرا ، أما الانجاز الذي جعلها تتفوق بشكل ظاهر على نظام ( SLR ) فهو التركيز البؤري الأوتوماتيكي - AF - رغم تعرضه للكثير من الانتقادات باديء الأمر ، خصوصاً وان الأنظمة الأولى منه لم تكن تعمل بالدقة المطلوبة كما أنها لم تكن قادرة على تقديم الخيارات المتعددة للاستعمال ، ولكن ظهور الأنظمة المتنوعة مؤخراً ، مع ملحقات إضافية : مثال وجود اضواء كاشفة ( * ) مركبة على الكاميرا وكذلك وسائل غلق التركيز ( * ) ... إستطاعت حل هذه المعضلة .
والتركيز البؤري الأوتوماتيكي هو ميزة تضمن للمصور ظهور موضوع دقيق التركيز وجيد التعريض الضوئي دون مناعب أو إزعاجات أو حتى هدر الوقت لحظة التصوير ، وهذا ما يدعو إلى وجوب اقتناء كاميرا مكثفة لها هذه الميزة ( AF ) التي تتيح العمل سريعاً ، وهذا الأمر يدركه تماماً اولئك الذين فاتتهم العديد من اللقطات الهامة التي لا تتكرر والتي تمر سريعاً أمامهم .
ومن الميزات الأخـرى في الكاميرات المصفرة هذه - C - وذات الأنظمة الأوتوماتيكية هو كونها كاميرا عائلية ، بمعنى أن القلة منا لديهم الصبر الكافي لتعليم أسرهم على استخدام الكاميرات العاكسة بشكل سليم .. إضافة لعدم رغبتهم بوضع كاميرا حرفية ، دقيقة ومعقدة بين ايدي ابنائهم ، وخاصة الصغار منهم وإذا قلنا ان السعر ليس من إيجابيات هذه الكاميرات فهذا لا يعني أنها أغلى من غيرها ولكن نسبة إلى سعر الكاميرات الحرفية فالفارق بينهما ليس كبيراً ، إذا عرفنا ان سعر هذه الكاميرات يتراوح بين ٥٠٠ و ١٢٠٠ ليرة في وقت أنه يمكن شراء كاميرا حرفية بمبلغ ١٠٠٠ ليرة وهو الحد الأدنى بالطبع ـ وعلى هذا الأساس يفضل المشتري الاختيار الآخر - رغم تعقيداته . طالما أن الكاميرا ستحدد موقعه إلى جانب المحترفين :
إن ما يجمع النماذج المتعددة من الكاميرات المكثفة - C - من مواصفات مشتركة يجعلها متشابهة إلى حد بعيد فجميعها تتميز بفلاش ضمني مع ضبط مبرمج للتعريض الضوئي القراءة الضوئية تؤخذ من بطارية ( CdS ) خارجية تغطي مجال ( EN ) من ٦ إلى ١٧ عند ١٠٠ آزا - كذلك فان من المواصفات الأخرى وجود مغلاق مبرمج من ١/٥٠٠ ثانية إلى ۱/۸ من الثانية ، مع مواقع لسرعات الفيلم من ٢٥ إلى ٨٠٠ أزا ورقـم إرشـادي واحـد - ۱۲ ومؤقت ذاتـي . وغلق تركيز وعدسة 38 ملم ف / ۲ ٫ ۸ .. تركز هبوطأ حتى متر واحد .
الفارق الرئيسي بين كاميرا وأخرى هو في أنظمة التركيز البؤري الأوتوماتيكي ( AF ) وتاتي هذه الأنظمة على نوعين ساكنة وناشطة .
وفي حين أن الأنظمة الساكنة يمكن ان تنخدع بالمواضيع الضعيفة الأضـاءة أو قليلـة التباين ، فان الأنظمة الناشطة تنخدع بالسطوح العاكسة جدا وبالمواضيع التي تمتص الضوء كالستائر السوداء ومعنى ذلك بالطبع أنه ما من نظام مثالي بينهما ، ولكن مع التجـارب وباعتماد الملحقات التي ذكرناها سابقاً - غلق التركيز والأضواء الكاشفة - يمكننا التقدم وتحقيق صور افضل .
أخيراً إذا كان لا بد من تفضيل نموذج على آخر بين الكاميرات المكثفة ، لمن يريد شراء واحدة منها فالأمر دائما متروك لهدفه من الشراء وذلك تبعاً لأحـدى المواصفات التالية : سرعة الاستعمال أو صغر المقياس أو نظام التركيز البؤري او غير ذلك من الخصوصيات الأخرى التي يمكن التأكد منها لدى إستعراض هذه الكاميرات ، كوجود تعريض ضولي يدوي إلى جـانـب الأوتوماتيكي - مثلا - أو غير ذلك ... دون إهمال جانب السعر الذي غالبا ما يكون هو الحاسم في مسألة الشراء ..
تعليق