فيديو وفوتوغراف هل من مجال للمنافسة ؟!
وإن يكن مجال المقارنة غير وارد منطقياً لخصوصيات كل منهما ، هل يمكن إعتبار دخول الفيديو ، تصويراً وعرضاً ، وبالديناميكية التي يتميز بها ، ضربة للتصوير الفوتوغرافي ... التباين الكبير في خطوط الانحلال ( * ) بينهما يدحض التفوق الكبير للفيديو ، وجوانب أخرى تؤكد مواصلة كل من الاتجاهين لتطورهما وترسيخ إستمراريتهما .
تقبل الشركات الكبرى المصنعة للكاميرات الفوتوغرافية على ضم جهودها إلى جهود الشركات الاليكترونية لانتاج أجهزة الفيديو من كاميرات و أجهزة عرض وملحقات عامة وعلى رأس هذه الشركات . کانون . و ، مینولتا . . وهذا عدا عن الشركات الأخرى التي ستنزل قريباً معدات فيديو جديدة تحمل إسمها امثال ، کونیکا . و - إلمو . وغيرهما فهل يعني هذا خوفاً من كساد سوق ه الفوتوغراف ، وتراجعه لصالح . الفيديو . ؟
نظرة شاملة إلى مميزات وسلبيات كل من الاتجاهين تعطينا فكرة أدق حول هذا الموضوع ونستخلص منها الاجابة المنطقية على السؤال المطروح .
التصوير الفوتوغرافي
منذ بداية التصوير الفوتوغرافي حتى اليوم وعلى إختلاف المراحل التي تعاقب عليها والتي كان لنا معها أكثر من وقفة في اعدادنا السابقة نجد أن هذا الاتجاه في تطور مستمر إنسجـامـاً مـع روح العصر ومتطلباته ، ولم يكن في يوم من الأيام جامداً أو بعيداً عن القفزات التقنيـة ، خاصة على صعيد المعدات الهادفة إلى تبسيط عملية التصوير وتحقيق النتـائـج الأفضل والأسرع والأقل تعقيداً وهذا ما دفع المهتمين بالأمر إلى إنتاج الكاميرات الفورية ، التي كان من الممكن أن تلغي « الغرف السوداء ، وتجهيزات التحميض والطبع ، لولا التطور الحاصل لدى المعنيين بالتصوير العادي ، والذي جعل لكل مجال من مجالات التصوير الفوتوغرافي أهميته وتفرده ، فلم تستطع أيضا الطبعات والافلام الملونة الغاء دور الأسود والأبيض ، الذي حافظ على أهميته معتمداً ايضاً على التطور الحاصل في اجهزته أساليب العمل به .
والمعروف أن التصوير الفوتوغرافي ، تحول مؤخرا إلى منتهى السهولة مع ظهور كاميرات وأفلام اخذت باعتبارها سحب المبادرة من يد المصور لتضع معظم العمليات التقليدية على عاتقها إستناداً إلى الطاقات الفنية التي أدخلت عليها . فلم يعد الاطار الواحد - كما كان سابقاً بحاجة إلى أدنى جهد ، بل على العكس بات لف الفيلم كاملا يتم اوتوماتيكيا دون ادنى تعب ، ومن هذا المنطلق نجد أن المهدد بالكساد هو سوق - المصورين المحترفين . انفسهم لا سـوق التصوير الفوتوغرافي بحد ذاته - كآلة وملحقات وما شابه - وهذا ما يجده الهواة عنصراً مشجعاً لهم لدخول معترك التصوير الفوتوغرافي بثقة عالية بينما يجده المصورون المحترفون محرقة لخبراتهم التي إكتسبوها بالمزيد من الجهد والوقت ، مما يدفعهم للاحتفاظ بنماذجهم القديمة التي تتيح لهم مشاركة أوسع في تحقيق النتائج .
الفيديو :
ظهرت كاميرات الفيديو بالأساس على قاعدة من العمل الأوتوماتيكي ، بحيث يتم تشغيلها والتصوير بها ببساطة تعادل بساطة التعامل مع كاميرا فوتوغرافية أوتوماتيكية . رغم نقلها للصوت والصورة في آن معاً . فهي تشتمل على تعريض ضوئي وتركيز بؤري اوتوماتيكيين ومزودة بميكرفونات ضمنية ذات إتجاه واحد كما حل المحدد الأليكتروني للمنظـر . بشاشاته التلفزيونية الدقيقة ، محل محدد النظر « العيني . ليتيح للمصور مشاهدة النتيجة راساً كما ستكون عليه داخل الشريط . ويمكن بناء على ذلك إعتماد الضوابط للتعـديـلات المطلوبة من حرارة اللون وتوازن البياض إلى ما شابه ذلك . حتى معظم كاميرات الفيديو مزودة بثلاثة رموز تشير إلى التصوير ثلاثة ظروف ضوئية ، شمس خارجي ، غيوم او جو ملبد خارجي وإضاءة كهربائية داخلي وكما في الكاميرات الفوتوغرافية هناك بعض كاميرات الفيديو التي نتيح تبديل العدسات وهناك كاميرات أخرى مزودة بعدسة زوم ذات 6/1 مع تركيز للمجال الواسع - ماكرو - مما يلغي دور العدسات الاضافية هل هذا يعني إذن أن الفيديو خال من العيوب رغم ضخامة نتاجاته نسبة إلى - الفوتوغراف بالطبع هناك كثير من العيوب التي نتجاهلها ، ربما بدافع تعلقنا بجهاز الفيديو حبنا له وليس اقلها الفرق في نسبـة الانحلال بين صورة الفيديو والصورة الفوتوغرافية .
الانحلال :
آخـر مـا يـاخـذه المشـاهـد العادي بعين الاعتبار . وهو
عبارة عن خطوط العرض التي تستطيع الكاميرا تسجيلها على الصورة وكلما إزداد عدد هذه الخطوط كلما كان التحليل أفضل او بالأحرى كلما كانت الصورة مطابقة أكثر للواقع وأكثر وضوحاً واقل تشوشا . والمعروف ان كاميرات الفيديو اليوم لا تعطينا على كامل مساحة شاشاتها اكثر من ٢٤٠ او ۲۷۰ خط إنحلال ، بينما يمكن لفيلم الأبيض والأسود أن يعطينا وعلى مساحة مليمتر واحد من الصورة حوالي ۲۲۸ خط إنحلال . إذن الفرق هائل ولا يمكننا ملاحظته إلا إذا قمنا بتجميد صورة الفيديو على الشاشة حيث يضيع الكثير من ملامحها او معالمها وتبرز الخطوط واضحة فيها .
على ان اجهزة الفيديو تعمل ناشطة لتحقيق إنحلال افضل وقد بدأت - سوني - التحضير لانتاج جهاز فيديو جديد بالغ الوضوح ( hdvs ( * ) ستصل خطوط إنحلاله إلى ١١٢٥ خطأ .
ولكن باعتبار ان اجهـزة التلفزيون الحالية مصممة أساساً لتقديم صورة ذات ٥٢٥ خط إنحلال فهذا يعني أن جهاز التلفزيون نفسه سیتعرض بدوره للتعديلات لمواكبة القفـزة الجديدة .
وإذا حاولنا اخيراً البحث عن مساويء أخرى لتصوير الفيديو يمكننا الإشارة إلى كمية التجهيزات التي نحتاجها للبدء في عمليـة كهذه والمبالغ الكبيرة المطلوبة كثمن لها ، ثم الثمن الاضافي لاجهزة عرض نتاجـاتنا هذه . وهنا أيضاً نجد فرقاً كبيراً بين الفيديو و الفوتوغراف والأخير محدود التجهيزات واقل كلفة بكثير . تاتي مسألة الطاقة التي تتحكم بمواقع التصوير إذا إعتمدنا على خطوط الطـاقـة المنزلية ( ac ) أو الحاجة إلى بطاريات مكلفة ولا تدوم طويلا إذا أردنا التصوير في كافة الظروف .
مسالة الاضاءة تتوازي فيها السلبيات والايجـابيـات بين التصوير على الفيديو والتصوير الفـوتـوغـرا ، والمعلوم ان لكاميرات الفيديو مكـانيـة التصوير في ظروف الاضاءة الحقيقة كذلك التصوير الفوتوغرافي يستطيع تحقيق نفس النتائج بنفس ظروف الاضاءة ولكن بالطبع مع افلام الحساسية العالية كوداك ١٠٠٠ أزا الجديد مثلا .
لسنا هنا في معرض تحبيذ إتجاه على آخر بل نهدف إلى تقديم الحقائق عن كل منهما وربما يمكننا إستخلاص النتيجـة المنطقية ومفادها أنه لا مجـال للمقارنة بين إتجاه يقدم لنا صوراً متحركة مع صوت وإتجاه يقتصر على صورة عادية .
ولكن هذا لا يعني ان احدهما يلغي الآخر بل يسهم في خصوصيته وتفرده بشكل واضح ..
وإن يكن مجال المقارنة غير وارد منطقياً لخصوصيات كل منهما ، هل يمكن إعتبار دخول الفيديو ، تصويراً وعرضاً ، وبالديناميكية التي يتميز بها ، ضربة للتصوير الفوتوغرافي ... التباين الكبير في خطوط الانحلال ( * ) بينهما يدحض التفوق الكبير للفيديو ، وجوانب أخرى تؤكد مواصلة كل من الاتجاهين لتطورهما وترسيخ إستمراريتهما .
تقبل الشركات الكبرى المصنعة للكاميرات الفوتوغرافية على ضم جهودها إلى جهود الشركات الاليكترونية لانتاج أجهزة الفيديو من كاميرات و أجهزة عرض وملحقات عامة وعلى رأس هذه الشركات . کانون . و ، مینولتا . . وهذا عدا عن الشركات الأخرى التي ستنزل قريباً معدات فيديو جديدة تحمل إسمها امثال ، کونیکا . و - إلمو . وغيرهما فهل يعني هذا خوفاً من كساد سوق ه الفوتوغراف ، وتراجعه لصالح . الفيديو . ؟
نظرة شاملة إلى مميزات وسلبيات كل من الاتجاهين تعطينا فكرة أدق حول هذا الموضوع ونستخلص منها الاجابة المنطقية على السؤال المطروح .
التصوير الفوتوغرافي
منذ بداية التصوير الفوتوغرافي حتى اليوم وعلى إختلاف المراحل التي تعاقب عليها والتي كان لنا معها أكثر من وقفة في اعدادنا السابقة نجد أن هذا الاتجاه في تطور مستمر إنسجـامـاً مـع روح العصر ومتطلباته ، ولم يكن في يوم من الأيام جامداً أو بعيداً عن القفزات التقنيـة ، خاصة على صعيد المعدات الهادفة إلى تبسيط عملية التصوير وتحقيق النتـائـج الأفضل والأسرع والأقل تعقيداً وهذا ما دفع المهتمين بالأمر إلى إنتاج الكاميرات الفورية ، التي كان من الممكن أن تلغي « الغرف السوداء ، وتجهيزات التحميض والطبع ، لولا التطور الحاصل لدى المعنيين بالتصوير العادي ، والذي جعل لكل مجال من مجالات التصوير الفوتوغرافي أهميته وتفرده ، فلم تستطع أيضا الطبعات والافلام الملونة الغاء دور الأسود والأبيض ، الذي حافظ على أهميته معتمداً ايضاً على التطور الحاصل في اجهزته أساليب العمل به .
والمعروف أن التصوير الفوتوغرافي ، تحول مؤخرا إلى منتهى السهولة مع ظهور كاميرات وأفلام اخذت باعتبارها سحب المبادرة من يد المصور لتضع معظم العمليات التقليدية على عاتقها إستناداً إلى الطاقات الفنية التي أدخلت عليها . فلم يعد الاطار الواحد - كما كان سابقاً بحاجة إلى أدنى جهد ، بل على العكس بات لف الفيلم كاملا يتم اوتوماتيكيا دون ادنى تعب ، ومن هذا المنطلق نجد أن المهدد بالكساد هو سوق - المصورين المحترفين . انفسهم لا سـوق التصوير الفوتوغرافي بحد ذاته - كآلة وملحقات وما شابه - وهذا ما يجده الهواة عنصراً مشجعاً لهم لدخول معترك التصوير الفوتوغرافي بثقة عالية بينما يجده المصورون المحترفون محرقة لخبراتهم التي إكتسبوها بالمزيد من الجهد والوقت ، مما يدفعهم للاحتفاظ بنماذجهم القديمة التي تتيح لهم مشاركة أوسع في تحقيق النتائج .
الفيديو :
ظهرت كاميرات الفيديو بالأساس على قاعدة من العمل الأوتوماتيكي ، بحيث يتم تشغيلها والتصوير بها ببساطة تعادل بساطة التعامل مع كاميرا فوتوغرافية أوتوماتيكية . رغم نقلها للصوت والصورة في آن معاً . فهي تشتمل على تعريض ضوئي وتركيز بؤري اوتوماتيكيين ومزودة بميكرفونات ضمنية ذات إتجاه واحد كما حل المحدد الأليكتروني للمنظـر . بشاشاته التلفزيونية الدقيقة ، محل محدد النظر « العيني . ليتيح للمصور مشاهدة النتيجة راساً كما ستكون عليه داخل الشريط . ويمكن بناء على ذلك إعتماد الضوابط للتعـديـلات المطلوبة من حرارة اللون وتوازن البياض إلى ما شابه ذلك . حتى معظم كاميرات الفيديو مزودة بثلاثة رموز تشير إلى التصوير ثلاثة ظروف ضوئية ، شمس خارجي ، غيوم او جو ملبد خارجي وإضاءة كهربائية داخلي وكما في الكاميرات الفوتوغرافية هناك بعض كاميرات الفيديو التي نتيح تبديل العدسات وهناك كاميرات أخرى مزودة بعدسة زوم ذات 6/1 مع تركيز للمجال الواسع - ماكرو - مما يلغي دور العدسات الاضافية هل هذا يعني إذن أن الفيديو خال من العيوب رغم ضخامة نتاجاته نسبة إلى - الفوتوغراف بالطبع هناك كثير من العيوب التي نتجاهلها ، ربما بدافع تعلقنا بجهاز الفيديو حبنا له وليس اقلها الفرق في نسبـة الانحلال بين صورة الفيديو والصورة الفوتوغرافية .
الانحلال :
آخـر مـا يـاخـذه المشـاهـد العادي بعين الاعتبار . وهو
عبارة عن خطوط العرض التي تستطيع الكاميرا تسجيلها على الصورة وكلما إزداد عدد هذه الخطوط كلما كان التحليل أفضل او بالأحرى كلما كانت الصورة مطابقة أكثر للواقع وأكثر وضوحاً واقل تشوشا . والمعروف ان كاميرات الفيديو اليوم لا تعطينا على كامل مساحة شاشاتها اكثر من ٢٤٠ او ۲۷۰ خط إنحلال ، بينما يمكن لفيلم الأبيض والأسود أن يعطينا وعلى مساحة مليمتر واحد من الصورة حوالي ۲۲۸ خط إنحلال . إذن الفرق هائل ولا يمكننا ملاحظته إلا إذا قمنا بتجميد صورة الفيديو على الشاشة حيث يضيع الكثير من ملامحها او معالمها وتبرز الخطوط واضحة فيها .
على ان اجهزة الفيديو تعمل ناشطة لتحقيق إنحلال افضل وقد بدأت - سوني - التحضير لانتاج جهاز فيديو جديد بالغ الوضوح ( hdvs ( * ) ستصل خطوط إنحلاله إلى ١١٢٥ خطأ .
ولكن باعتبار ان اجهـزة التلفزيون الحالية مصممة أساساً لتقديم صورة ذات ٥٢٥ خط إنحلال فهذا يعني أن جهاز التلفزيون نفسه سیتعرض بدوره للتعديلات لمواكبة القفـزة الجديدة .
وإذا حاولنا اخيراً البحث عن مساويء أخرى لتصوير الفيديو يمكننا الإشارة إلى كمية التجهيزات التي نحتاجها للبدء في عمليـة كهذه والمبالغ الكبيرة المطلوبة كثمن لها ، ثم الثمن الاضافي لاجهزة عرض نتاجـاتنا هذه . وهنا أيضاً نجد فرقاً كبيراً بين الفيديو و الفوتوغراف والأخير محدود التجهيزات واقل كلفة بكثير . تاتي مسألة الطاقة التي تتحكم بمواقع التصوير إذا إعتمدنا على خطوط الطـاقـة المنزلية ( ac ) أو الحاجة إلى بطاريات مكلفة ولا تدوم طويلا إذا أردنا التصوير في كافة الظروف .
مسالة الاضاءة تتوازي فيها السلبيات والايجـابيـات بين التصوير على الفيديو والتصوير الفـوتـوغـرا ، والمعلوم ان لكاميرات الفيديو مكـانيـة التصوير في ظروف الاضاءة الحقيقة كذلك التصوير الفوتوغرافي يستطيع تحقيق نفس النتائج بنفس ظروف الاضاءة ولكن بالطبع مع افلام الحساسية العالية كوداك ١٠٠٠ أزا الجديد مثلا .
لسنا هنا في معرض تحبيذ إتجاه على آخر بل نهدف إلى تقديم الحقائق عن كل منهما وربما يمكننا إستخلاص النتيجـة المنطقية ومفادها أنه لا مجـال للمقارنة بين إتجاه يقدم لنا صوراً متحركة مع صوت وإتجاه يقتصر على صورة عادية .
ولكن هذا لا يعني ان احدهما يلغي الآخر بل يسهم في خصوصيته وتفرده بشكل واضح ..
تعليق