تنقیح طبعات الأسود والأبيض retouch
في وقفة أولى عند « الرتوش ، نستعرض إسلوب تنقيح الصور الفوتوغرافية بعد طبعها علماً أن العملية الأفضل والأجدى هي . رتوش » السلبيات .. لكنها عملية معقدة وبحاجة إلى خبرة أوسع . لذلك نبدأ هنا باسلوب من السهل إتقانه بالنسبة للهواة ، مع القليل من الانتباه ومن ثم الممارسة ، للوصول إلى فهم أوسع لهذه المرحلة الهامة من مراحل التصوير .
إستعرضنا معا وعلى مدى الحلقات السابقة عمليات التحميض والطبـع وتقنيات المختبر للأسـود والأبيض ولن نتوقف عند هذا الحد بل سنتعداه للوصول إلى مرتبات الابداع ، وصولا إلى طبعة مميزة ومتكاملة على صعيد صور الأبيض والأسود الفوتوغرافية .
وقبل البدء نتوقف هنا على ما شددنا عليه في حلقات سابقة ، وهو وجوب اعتماد النظافة المطلقة بالنسبة للسلبيات كما أوصينا بحفظها ضمن مغلفات خاصة لها نظراً لقدرة هذه السلبيات على إلتقاط الغيار المتطاير ، كما اكدنا
على عدم حمل السلبية من وسطها باليد لثلا نتسبب بحدوث خدوش على سطحها لذا يقتضينا الأمر مسك الفيلم من جانبه كذلك أشرنا إلى تنظيف عدسة المكبر قبل الطبع تفادياً لانعكاس الغبار على الطبعة .
ومهما إتخذنا من إحتياطات تبقى طبعاتنا معرضة لغينات صغيرة من الغبار ، تتحول إلى نقاط بيضاء كبيرة أحياناً على الطبعة ، تبعاً لتكبيراتنا المطلوبة للصورة .
وأمام العجز عن إعادة الطبع دون عيوب ، يصبح الحل الوحيد المتوفر هو إجراء عملية تنقيح هذه
العيوب وتغطيتها أو إجراء . الرتوش ، لها ، بالاعتماد على معدات بسيطة خاصة أصبحت الآن متوفرة وبمتناول الجميع تقتصر هذه المعدات على علبة تحوي فرشاة دقيقة الرأس مع اقراص من الحبر الصيني أو الألوان المائية المتدرجة من الأسود القائم إلى الفاتح حتى الرمادي وصولا للأبيض . هذا عدا عن شفرة خـاصـة هي بمثابة الممحاة . .
وكما أشرنا في المقدمة فان هذه المعدات خاصة برتوش الصور المطبوعة لا - السلبيات ، فهذه الأخيرة لها معداتها وأسلوبها الخاص وهي مقتصرة حاليا على المحترفين والمهنيين الذين يعملون في الاستديوهات المتخصصة بصور الهوية والباسبور وما شابه .
المعروف ان طبعات الأسود والأبيض هي عبارة عن سلسلة من تدرج هذين اللونين ومن هنا تبرز أهمية مراعاة مزج الألوان المتوفرة العلبة الخاصة وإجـراء إختبارات على الموقع الذي نريد تنقيحه قبل البدء في عملية الرتوش للوصول إلى لون مطابق للمساحة المحيطة بالنقطة التي نريد تغطيتها .
ومن الطبيعي إعتماد الماء مع الأقراص الموجودة في العلبة حيث ناخذ الفرشاة ونبللها ثم نمررها على قطعة من القطن - بحركة لولبية - لتمتص الفائض من الماء قبل تمريرها على القرص المطلوب والمناسب من حيث اللون وإذا اردنا تخفيف كثافة اللون لا بد من تمرير الفرشاة على قطعة من الورق أو على كفنا وبطريقة لولبية أيضا وذلك للحفاظ على شعيرات الريشة مجتمعة ومستقيمـة الـراس ولتجنب تفرقها وتعدد رؤوسها بعد ذلك نمرر رأس الريشة فوق النقطة البيضاء بسلاسة وعلى طريقة ، وخز الدبوس ، أو التنقيط ونستمر بذلك حتى تغطية البقعة بكاملها وإنسجام لونها مع لون محيطها تماماً .
هذا بالنسبة للنقاط البيضاء التي نريد تغطيتها ، ولكن قد يحدث أحيانا وجود بقع سوداء ناتجة عن خدوش على السلبية . وهنا يأتي دور الشفرة الخاصة والموجودة مع العلبة كما ذكرنا . ونبدأ عملية حف البقعة السوداء بدقة وسلاسة أيضاً ، وباتجـاه واحد من اليمين إلى اليسار أو العكس بالعكس ، تجنباً لتمزيق أو جرح هذا الجزء من الصورة إنها عملية لن تعطينا النتائج الجيدة منذ الطبعة الأولى التي نريد تنقيحها ، بل بعد الممارسة وتكرار التجـارب وصولا إلى إكتساب الخبرة ومن هذا المنطلق سنعمل في عدد لاحق على تزويد القاريء بدراسة أوسع حول فنون الرتوش - بشكل عام -
اعداد : زافين فارتان
في وقفة أولى عند « الرتوش ، نستعرض إسلوب تنقيح الصور الفوتوغرافية بعد طبعها علماً أن العملية الأفضل والأجدى هي . رتوش » السلبيات .. لكنها عملية معقدة وبحاجة إلى خبرة أوسع . لذلك نبدأ هنا باسلوب من السهل إتقانه بالنسبة للهواة ، مع القليل من الانتباه ومن ثم الممارسة ، للوصول إلى فهم أوسع لهذه المرحلة الهامة من مراحل التصوير .
إستعرضنا معا وعلى مدى الحلقات السابقة عمليات التحميض والطبـع وتقنيات المختبر للأسـود والأبيض ولن نتوقف عند هذا الحد بل سنتعداه للوصول إلى مرتبات الابداع ، وصولا إلى طبعة مميزة ومتكاملة على صعيد صور الأبيض والأسود الفوتوغرافية .
وقبل البدء نتوقف هنا على ما شددنا عليه في حلقات سابقة ، وهو وجوب اعتماد النظافة المطلقة بالنسبة للسلبيات كما أوصينا بحفظها ضمن مغلفات خاصة لها نظراً لقدرة هذه السلبيات على إلتقاط الغيار المتطاير ، كما اكدنا
على عدم حمل السلبية من وسطها باليد لثلا نتسبب بحدوث خدوش على سطحها لذا يقتضينا الأمر مسك الفيلم من جانبه كذلك أشرنا إلى تنظيف عدسة المكبر قبل الطبع تفادياً لانعكاس الغبار على الطبعة .
ومهما إتخذنا من إحتياطات تبقى طبعاتنا معرضة لغينات صغيرة من الغبار ، تتحول إلى نقاط بيضاء كبيرة أحياناً على الطبعة ، تبعاً لتكبيراتنا المطلوبة للصورة .
وأمام العجز عن إعادة الطبع دون عيوب ، يصبح الحل الوحيد المتوفر هو إجراء عملية تنقيح هذه
العيوب وتغطيتها أو إجراء . الرتوش ، لها ، بالاعتماد على معدات بسيطة خاصة أصبحت الآن متوفرة وبمتناول الجميع تقتصر هذه المعدات على علبة تحوي فرشاة دقيقة الرأس مع اقراص من الحبر الصيني أو الألوان المائية المتدرجة من الأسود القائم إلى الفاتح حتى الرمادي وصولا للأبيض . هذا عدا عن شفرة خـاصـة هي بمثابة الممحاة . .
وكما أشرنا في المقدمة فان هذه المعدات خاصة برتوش الصور المطبوعة لا - السلبيات ، فهذه الأخيرة لها معداتها وأسلوبها الخاص وهي مقتصرة حاليا على المحترفين والمهنيين الذين يعملون في الاستديوهات المتخصصة بصور الهوية والباسبور وما شابه .
المعروف ان طبعات الأسود والأبيض هي عبارة عن سلسلة من تدرج هذين اللونين ومن هنا تبرز أهمية مراعاة مزج الألوان المتوفرة العلبة الخاصة وإجـراء إختبارات على الموقع الذي نريد تنقيحه قبل البدء في عملية الرتوش للوصول إلى لون مطابق للمساحة المحيطة بالنقطة التي نريد تغطيتها .
ومن الطبيعي إعتماد الماء مع الأقراص الموجودة في العلبة حيث ناخذ الفرشاة ونبللها ثم نمررها على قطعة من القطن - بحركة لولبية - لتمتص الفائض من الماء قبل تمريرها على القرص المطلوب والمناسب من حيث اللون وإذا اردنا تخفيف كثافة اللون لا بد من تمرير الفرشاة على قطعة من الورق أو على كفنا وبطريقة لولبية أيضا وذلك للحفاظ على شعيرات الريشة مجتمعة ومستقيمـة الـراس ولتجنب تفرقها وتعدد رؤوسها بعد ذلك نمرر رأس الريشة فوق النقطة البيضاء بسلاسة وعلى طريقة ، وخز الدبوس ، أو التنقيط ونستمر بذلك حتى تغطية البقعة بكاملها وإنسجام لونها مع لون محيطها تماماً .
هذا بالنسبة للنقاط البيضاء التي نريد تغطيتها ، ولكن قد يحدث أحيانا وجود بقع سوداء ناتجة عن خدوش على السلبية . وهنا يأتي دور الشفرة الخاصة والموجودة مع العلبة كما ذكرنا . ونبدأ عملية حف البقعة السوداء بدقة وسلاسة أيضاً ، وباتجـاه واحد من اليمين إلى اليسار أو العكس بالعكس ، تجنباً لتمزيق أو جرح هذا الجزء من الصورة إنها عملية لن تعطينا النتائج الجيدة منذ الطبعة الأولى التي نريد تنقيحها ، بل بعد الممارسة وتكرار التجـارب وصولا إلى إكتساب الخبرة ومن هذا المنطلق سنعمل في عدد لاحق على تزويد القاريء بدراسة أوسع حول فنون الرتوش - بشكل عام -
اعداد : زافين فارتان
تعليق