عبد المعين الملّوحي يرثي نفسه(وصيتي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد المعين الملّوحي يرثي نفسه(وصيتي)

    وصيَّتي:
    _وداعاً بني الدُّنيا وداع مسافرٍ
    إذا ما شجا الأحرار يوماً فراقيا

    _أمامي غدٌ كالليل أسودُ كالحٌ
    وخلفي أمسٌ كان أحمر قانيا

    _تشابهتِ الألوان حيّاً وميتاً
    فمالي أشكو فرقة الرّوح ماليا؟

    _ألا فٱجعلوا الأكفان أوراق دفتري
    ونعشي يراعي، والحنوط مداديا

    _ضعوا تحت رأسي ما كتبتُ وسادةً
    ولا تجعلوا الصّخر الأصمّ وساديا

    _لعلّي في قبري أُطالع صفحةً
    فألمحُ في تلك الصحائف ذاتيا

    _(تذكَّرت من يبكي عليَّ فلم أجدْ)
    سوى قلمي والطِّرسِ والحبر باكيا

    _ومكتبةٍ أودعتُ روحي رفوفها
    تكاد إذا مامتُّ تسعى أماميا

    _ومنضدةٍ سوداءُ كاد حديدها
    يذوب إذا الإلهامُ أعرض نائيا

    _وأفكار صدقٍ قد تألقن ثورة
    أنرن لعميان الحياة المعاليا
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	d71d29f3-424d-4e2b-b0e0-7cc45eb45376.jpg 
مشاهدات:	36 
الحجم:	89.2 كيلوبايت 
الهوية:	70612
    _و عاطفةٍ لو هبَّ معشارُ خصْبها
    على القفر أضحى القفرُ بالزّهر كاسيا

    _وخلّفتُ عمري أنفي ستّة
    وستين عاماً راعفاتٍ دواميا

    _ولو غمروني بالمناصب والغنى
    لقلتُ لهم : خلّوا حياتي كما هيا

    _تصعلكتُ أعواماً وكافحتُ دائماً
    وأرخيتُ في درب المعاصي عنانيا

    _كفرت بربّي أربعين فمذ بدا
    بي الشيب خلقت الشكوك ورائيا

    _وقال رفاقي الدّرب ضلّ طريقهُ
    معاذ إلهي بل تركت ضلاليا

    _قصرتُ على ربّي وشعبي مودّتي
    فيا ليتهم يبدو لهم ما بدا ليا

    _وما خُنتُ عهدي للشعوب وإنّما
    دعاني ، فلبّيتُ الهدى إذ دعانيا

    _وآمنتُ بالإنسان يبني حضارة
    ويهدم في الإنسان ما كان باليا
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	3b68fbac-35c1-4b82-8123-0970b6e283a7.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	101.9 كيلوبايت 
الهوية:	70613
يعمل...
X