أنا والشُّعوب:
_رُوَيدكِ يا ديدانُ لن تلعقي دماً
تفجّر في شعري ونثري سواقيا
_ولن تطمُسي فكراً جريئاً رعيتُهُ
وعلمَّتهُ حتى عصتني لهاتيا
_و كُنتُ من الأحرارِ إن قيل : من فتىً
برزتُ ودوّى كالرّعد جوابيا
_وعشتُ اشتراكياً إذا جاع جائعٌ
أُحسُّ لهيب الجوع يكوي فُؤاديا
_وإنْ ثار في الأرضِ العبيدُ وجدتني
نصيراً لزحف الثائرين مواليا
_وإن أرهق الشعب الطغاةُ رأيتني على كلّ طاغٍ فيه أنقضّ بازيا
_وهبتُ عيوني للشعوب بصيرةً
ويعمي عيونُ الغاصبين رماديا
_وعلقت في جيدِ العروبة شعرها
وآدابها عقداً تلألأ غاليا
_وأُترعُ سفر الثائرين مآثراً
وأملأ أسفار الغزاة مخازيا
_إذا كُلِّلت بالنصر ثورةُ أُمَّةٍ
رأيتُ بها_رغم الضّحايا_عزائيا
_لقد كتبتْ نصرَ الحياة دماؤنا
فيالك نصراً طيّب العطرِ زاكيا
_أمانيَّ للدنيا وللناس كلهِّم
إذا ما تمنّى المترفون الأمانيا
_غداً يطلع الإنسانُ في الأرض كوكباً
تُباهي به الأرضُ النجوم الدّراريا
_ولستُ أبالي أن أكون فداءهُ
ألمْ يكنِ الأحرارُ قبلي فِدائيا؟
_إذا لمْ أجدْ في عالم اليوم مطمعي
ففي العالم الآتي السَّعيدِ رجائيا
_يقولون لي : لن تشهد الفجر ساطعاً
بلى ، كنتُ قبل الفجر للفجر هاديا
_وكنتُ شعاعاً من أشعة نوره
يشقُّ ستار اللّيل أسود داجيا
_إذا ما طواني الموتُ قبل انبلاجه
فحسبي أنيّ كنت في الركب حاديا
_رفعتُ لواء الفكر ستين حجّةً
فما ضمَّ إلّا الكادحين لوائيا
_هُمُ عُدَّتي في النائبات وأُسرتي
أقود بهم جيشاً على البغي ضاريا
_يسُرُّ المعالي أن نخوض غمارها
ونبدع إنسان الحضارة راقيا
_مضى عهدُ وحسٍ أفسد الأرض جاهلاً
وأقبلَ عهدٌ يصلح الأرض واعيا
_صبونا إلى الآتي تبلَّج حانياً
وثرنا على الماضي تصرّم داميا
_رُوَيدكِ يا ديدانُ لن تلعقي دماً
تفجّر في شعري ونثري سواقيا
_ولن تطمُسي فكراً جريئاً رعيتُهُ
وعلمَّتهُ حتى عصتني لهاتيا
_و كُنتُ من الأحرارِ إن قيل : من فتىً
برزتُ ودوّى كالرّعد جوابيا
_وعشتُ اشتراكياً إذا جاع جائعٌ
أُحسُّ لهيب الجوع يكوي فُؤاديا
_وإنْ ثار في الأرضِ العبيدُ وجدتني
نصيراً لزحف الثائرين مواليا
_وإن أرهق الشعب الطغاةُ رأيتني على كلّ طاغٍ فيه أنقضّ بازيا
_وهبتُ عيوني للشعوب بصيرةً
ويعمي عيونُ الغاصبين رماديا
_وعلقت في جيدِ العروبة شعرها
وآدابها عقداً تلألأ غاليا
_وأُترعُ سفر الثائرين مآثراً
وأملأ أسفار الغزاة مخازيا
_إذا كُلِّلت بالنصر ثورةُ أُمَّةٍ
رأيتُ بها_رغم الضّحايا_عزائيا
_لقد كتبتْ نصرَ الحياة دماؤنا
فيالك نصراً طيّب العطرِ زاكيا
_أمانيَّ للدنيا وللناس كلهِّم
إذا ما تمنّى المترفون الأمانيا
_غداً يطلع الإنسانُ في الأرض كوكباً
تُباهي به الأرضُ النجوم الدّراريا
_ولستُ أبالي أن أكون فداءهُ
ألمْ يكنِ الأحرارُ قبلي فِدائيا؟
_إذا لمْ أجدْ في عالم اليوم مطمعي
ففي العالم الآتي السَّعيدِ رجائيا
_يقولون لي : لن تشهد الفجر ساطعاً
بلى ، كنتُ قبل الفجر للفجر هاديا
_وكنتُ شعاعاً من أشعة نوره
يشقُّ ستار اللّيل أسود داجيا
_إذا ما طواني الموتُ قبل انبلاجه
فحسبي أنيّ كنت في الركب حاديا
_رفعتُ لواء الفكر ستين حجّةً
فما ضمَّ إلّا الكادحين لوائيا
_هُمُ عُدَّتي في النائبات وأُسرتي
أقود بهم جيشاً على البغي ضاريا
_يسُرُّ المعالي أن نخوض غمارها
ونبدع إنسان الحضارة راقيا
_مضى عهدُ وحسٍ أفسد الأرض جاهلاً
وأقبلَ عهدٌ يصلح الأرض واعيا
_صبونا إلى الآتي تبلَّج حانياً
وثرنا على الماضي تصرّم داميا