السعودي عبدالله حماس يستوحي من الرياض لوحات تراثية
أسلوب الفنان السعودي يتميز بأنه يعكس البيئة التي عاش فيها كما ترتبط أعماله بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية.
الأربعاء 2023/02/15
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العودة للرياض
الرياض - يستضيف غاليري نايلا للفنون في الرياض المعرض الشخصي التاسع والثلاثين للفنان عبدالله حماس، يحمل اسم “العودة للرياض” ويستمر حتى الخامس والعشرين من فبراير الجاري.
يقدم معرض العودة للرياض لوحات ترسم صورا تاريخية لمعالم العاصمة السعودية. ويستوحي الفنان حماس أعماله من التراث النجدي ويمكن رؤية هذا التأثير في استخدامه للألوان والأشكال المتجسدة بصورة منطقة نجد والمشابهة للبيوت القديمة التي قد يصادفها السياح في حي الطريف ومطل البجيري.
كما تشابه لوحات الفنان التي تم الكشف عنها في المعرض منظر الأقمشة القديمة المزينة بالنقوش الأثرية وتعكس حضارة المملكة ككل في ألوانها ونقوشها.
والفنان عبدالله حمّاس هو من مواليد عام 1952 في أبها جنوب المملكة العربية السعودية. فنان تشكيلي سعودي عالمي يعد أحد أشهر الفنانين في السعودية وفي العالم العربي، واسما لا يمكن تجاهله في مسيرة الفن التشكيلي السعودي باعتباره من رموز ورواد البدايات في الفن التشكيلي. اعتمد في أعماله على المدرسة التجريدية الرمزية، كما تأثر ببيئته الجنوبية في أعماله حيث يظهر طابعه الخاص والمميز في أعماله المعتمدة على ألوان الطبيعة الخلابة وأسلوب الحياة البسيطة.
ويتميز أسلوب الفنان بأنه يعكس البيئة التي عاش فيها فقد تأثر بالطبيعة الجبلية لمنطقة عسير كما نرى أن أعماله مرتبطة بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية، وتميز بأسلوبه التجريدي في جميع أعماله التصويرية فهو ينحو نحو التجريد وصولا إلى عناصر ليست لها أشباه مطابقة تماما في الواقع، ويعتمد في لوحاته وأعماله على التنوع الملحوظ والتجديد في الألوان والأدوات المختلفة وتناسقها.
ويعبر حمّاس في لوحاته عن الناس والمدينة والأزياء والحياة البسيطة لأهالي القرى والأرياف فهو يعيد ذاكرتنا إلى المباني الشعبية والمظاهر الحياتية في مدينته أبها بارتفاع اشجارها وجبالها وثراء ألوانها.
لوحات تصور معالم من الرياض
ويقول الناقد أسعد عرابي عن تجربة حمّاس “يتعامل حمّاس مع السطح التصويري في طريقة سردية، وتداعيات متلاحقة لا تقبل التوقّف، تماما مثل تربيعات السيراميك الملون على الجدار، ومثل صفحات ألف ليلة وليلة، وهي تقبل مثلها التفريخ إلى ليالٍ منفردة. ولعل هذه الخصائص كانت غائبة في معرضه الباريسي الذي أُقيم قبل عامين، فقد أسرت قياساته أبعاد الصالة. وهو ما يخالف جذريا طبيعته التخيلية المتدفقة، التي تعتمد على صيرورة التجربة الداخلية، وانعكاسها في صيرورة المادة وامتدادات التكوين، صيرورة لا تعرف إلا التغيير من حال إلى حال مثل تقلبات الموجة”.
ويضيف “تفترش هذه الحيرة الإبداعية مساحة الجدار والبيئة، ولذا تبدو اللوحة أشبه بالشريط السينمائي المتتابع، كلما توقفت شريحة منه عبرنا إلى تداعيات صورية أخرى وهكذا”.
ويذكر أن غاليري نايلا للفنون يعد أحد أفضل الأماكن المخصصة للمعارض ولمحبي الفن في العاصمة السعودية. ويستضيف المعرض أعمال أهم الفنانين المحليين مع اتباع نمط وموضوع لكل فترة. وتسلط الأعمال الفنية المعروضة الضوء على المجتمع الفني في العاصمة وكيف استطاع بعض الفنانين دمج العناصر التراثية للهوية المحلية مع أنماط جديدة من الفن.
أسلوب الفنان السعودي يتميز بأنه يعكس البيئة التي عاش فيها كما ترتبط أعماله بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية.
الأربعاء 2023/02/15
انشرWhatsAppTwitterFacebook
العودة للرياض
الرياض - يستضيف غاليري نايلا للفنون في الرياض المعرض الشخصي التاسع والثلاثين للفنان عبدالله حماس، يحمل اسم “العودة للرياض” ويستمر حتى الخامس والعشرين من فبراير الجاري.
يقدم معرض العودة للرياض لوحات ترسم صورا تاريخية لمعالم العاصمة السعودية. ويستوحي الفنان حماس أعماله من التراث النجدي ويمكن رؤية هذا التأثير في استخدامه للألوان والأشكال المتجسدة بصورة منطقة نجد والمشابهة للبيوت القديمة التي قد يصادفها السياح في حي الطريف ومطل البجيري.
كما تشابه لوحات الفنان التي تم الكشف عنها في المعرض منظر الأقمشة القديمة المزينة بالنقوش الأثرية وتعكس حضارة المملكة ككل في ألوانها ونقوشها.
والفنان عبدالله حمّاس هو من مواليد عام 1952 في أبها جنوب المملكة العربية السعودية. فنان تشكيلي سعودي عالمي يعد أحد أشهر الفنانين في السعودية وفي العالم العربي، واسما لا يمكن تجاهله في مسيرة الفن التشكيلي السعودي باعتباره من رموز ورواد البدايات في الفن التشكيلي. اعتمد في أعماله على المدرسة التجريدية الرمزية، كما تأثر ببيئته الجنوبية في أعماله حيث يظهر طابعه الخاص والمميز في أعماله المعتمدة على ألوان الطبيعة الخلابة وأسلوب الحياة البسيطة.
ويتميز أسلوب الفنان بأنه يعكس البيئة التي عاش فيها فقد تأثر بالطبيعة الجبلية لمنطقة عسير كما نرى أن أعماله مرتبطة بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية، وتميز بأسلوبه التجريدي في جميع أعماله التصويرية فهو ينحو نحو التجريد وصولا إلى عناصر ليست لها أشباه مطابقة تماما في الواقع، ويعتمد في لوحاته وأعماله على التنوع الملحوظ والتجديد في الألوان والأدوات المختلفة وتناسقها.
ويعبر حمّاس في لوحاته عن الناس والمدينة والأزياء والحياة البسيطة لأهالي القرى والأرياف فهو يعيد ذاكرتنا إلى المباني الشعبية والمظاهر الحياتية في مدينته أبها بارتفاع اشجارها وجبالها وثراء ألوانها.
لوحات تصور معالم من الرياض
ويقول الناقد أسعد عرابي عن تجربة حمّاس “يتعامل حمّاس مع السطح التصويري في طريقة سردية، وتداعيات متلاحقة لا تقبل التوقّف، تماما مثل تربيعات السيراميك الملون على الجدار، ومثل صفحات ألف ليلة وليلة، وهي تقبل مثلها التفريخ إلى ليالٍ منفردة. ولعل هذه الخصائص كانت غائبة في معرضه الباريسي الذي أُقيم قبل عامين، فقد أسرت قياساته أبعاد الصالة. وهو ما يخالف جذريا طبيعته التخيلية المتدفقة، التي تعتمد على صيرورة التجربة الداخلية، وانعكاسها في صيرورة المادة وامتدادات التكوين، صيرورة لا تعرف إلا التغيير من حال إلى حال مثل تقلبات الموجة”.
ويضيف “تفترش هذه الحيرة الإبداعية مساحة الجدار والبيئة، ولذا تبدو اللوحة أشبه بالشريط السينمائي المتتابع، كلما توقفت شريحة منه عبرنا إلى تداعيات صورية أخرى وهكذا”.
ويذكر أن غاليري نايلا للفنون يعد أحد أفضل الأماكن المخصصة للمعارض ولمحبي الفن في العاصمة السعودية. ويستضيف المعرض أعمال أهم الفنانين المحليين مع اتباع نمط وموضوع لكل فترة. وتسلط الأعمال الفنية المعروضة الضوء على المجتمع الفني في العاصمة وكيف استطاع بعض الفنانين دمج العناصر التراثية للهوية المحلية مع أنماط جديدة من الفن.